ﻧﺼﻒ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن دوﻻر و٠٠٧ أﻟﻒ ﻗﺘﻴﻞ... ﺗﻜﻠﻔﺔ »اﻟﻜﺎرﺛﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ«
دراﺳﺔ ﺗﻜﺸﻒ أرﻗﺎﻣﴼ ﺻﺎدﻣﺔ... وﲢﺬر ﻣﻦ »وﻫﻢ اﻹﻋﻤﺎر«
ﺑــــﻠــــﻎ إﺟــــﻤــــﺎﻟــــﻲ اﻟـــﺨـــﺴـــﺎﺋـــﺮ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﺧﻼل ٩ ﺳــﻨــﻮات ﻣــﻦ اﻟــﺤــﺮب ٠٣٥ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر أﻣــﻴــﺮﻛــﻲ. ﻛـﻤـﺎ ﺗــﻀــﺮر ٠٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ، ﻓﻲ وﻗــﺖ وﺻــﻞ ﻣﻌﺪل اﻟﻔﻘﺮ إﻟــﻰ ٦٨ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﺑـﲔ اﻟـﺴـﻮرﻳـﲔ اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺪدﻫﻢ ﻧﺤﻮ ٢٢ ﻣﻠﻴﻮﻧﴼ.
ﺑــﺸــﺮﻳــﴼ، ﺑــﻠــﻎ ﻋـــﺪد اﻟــﻮﻓــﻴــﺎت اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻨﺰاع ٠٩٦ أﻟﻔﴼ، ﺑﻴﻨﻬﻢ
٠٧٥ أﻟــﻔــﺎ ﻗــﺘــﻠــﻮا ﺑــﺸــﻜــﻞ ﻣـﺒـﺎﺷـﺮ ﻧــﺘــﻴــﺠــﺔ اﻟـــﺤـــﺮب اﻟـــﺘـــﻲ أدت إﻟــﻰ ﺧــــﺮوج ٣١ ﻣـﻠـﻴـﻮﻧـﴼ ﻣــﻦ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ﻧﺎزﺣﲔ وﻻﺟﺌﲔ، ﻓﻲ وﻗﺖ ﻳﻌﻴﺶ ٤٫٢ ﻣﻠﻴﻮن ﻃﻔﻞ ﺧــﺎرج اﳌــﺪارس داﺧﻞ اﻟﺒﻼد، اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻠﻢ ٦ ﻣﻨﺎﻫﺞ ﻓــﻲ »ﻣـﻨـﺎﻃـﻖ اﻟــﻨــﻔــﻮذ« اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ. وﻳﺸﻜﻞ ﻫﺆﻻء ﻧﺤﻮ ٥٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣـــﻦ اﻷﻃـــﻔـــﺎل ﻓـــﻲ ﺳـــﻦ اﻟـــﺪراﺳـــﺔ. وﻫــﻨــﺎك ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ ﻟﻸﻃﻔﺎل اﻟﺴﻮرﻳﲔ ﺧﺎرج اﻟﺒﻼد.
ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬه ﺑﻌﺾ ﺧﻼﺻﺎت
ﺑـــﺤـــﺚ أﻋـــــــﺪه »اﳌـــــﺮﻛـــــﺰ اﻟـــﺴـــﻮري ﻟـــﺒـــﺤـــﻮث اﻟـــﺴـــﻴـــﺎﺳـــﺎت« وﺗــﻌــﻠــﻦ ﻧـــﺘـــﺎﺋـــﺠـــﻪ ﻓــــــﻲ ﺑــــــﻴــــــﺮوت اﻟــــﻴــــﻮم )اﻷرﺑـــــﻌـــــﺎء(. وﻗــــﺎل اﻟــﺒــﺎﺣــﺚ ﻓﻲ اﳌــــﺮﻛــــﺰ رﺑـــﻴـــﻊ ﻧـــﺼـــﺮ ﻟــــ»اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳـــــﻂ« أﻣــــﺲ، إﻧـــﻪ أﻣــــﺎم ﻫــﺬه اﳌﺆﺷﺮات »ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ إﻋﺎدة اﻹﻋﻤﺎر ﻗﺒﻞ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺟﺬور اﻟﻨﺰاع، وأﻫﻤﻬﺎ اﻟﻈﻠﻢ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ واﻟـــﻈـــﻠـــﻢ اﻻﻗــــﺘــــﺼــــﺎدي واﻟــﻈــﻠــﻢ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ«.
وﻛــــــــــﺎن ﻣـــــﺴـــــﺆوﻟـــــﻮن روس
ﺗــﺤــﺪﺛــﻮا ﻗــﺒــﻞ ﺳــﻨــﺘــﲔ ﻋـــﻦ ٠٠٤ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﺗﻜﻠﻔﺔ اﻟــﺪﻣــﺎر. وﻻ ﺷﻚ أن اﻷرﻗــﺎم اﻟﺠﺪﻳﺪة، ﺗﺸﻜﻞ ﺗﺤﺪﻳﴼ ﻛﺒﻴﺮﴽ أﻣﺎم روﺳﻴﺎ ﻓﻲ أي ﺧﻄﺔ ﻹﻋﻤﺎر ﺳﻮرﻳﺎ، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻓـــــﻲ ﺿـــــــﻮء اﻟـــــﻮﺿـــــﻊ اﻟــــﺪاﺧــــﻠــــﻲ واﻷزﻣﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻌﺪ وﺑﺎء »ﻛﻮروﻧﺎ«.
وﻗـــﺎل أﺣــﺪ اﻟـﺒـﺎﺣـﺜـﲔ »ﻫــﺬه اﻷرﻗـــــــــﺎم اﻟــــﺼــــﺎدﻣــــﺔ ﺗــﺠــﻌــﻞ ﻣـﻦ اﻹﻋﻤﺎر أﻗﺮب إﻟﻰ اﻟﻮﻫﻢ«.
)ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ص ٧(