ﻣﻼﻳﲔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﲔ ﻳﻔﻀﻠﻮن اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ اﳌﻨﺰل
ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻬﻢ ﲢﺎول إﻗﻨﺎﻋﻬﻢ ﺑﺎﻟﻌﻮدة ﻣﻦ دون ﺟﺪوى
ﺑﻌﺪ ﺗﺨﻔﻴﻒ إﺟـــﺮاءات اﻟﺤﺠﺮ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ، ﺗﻮاﺟﻪ ﻣﺆﺳﺴﺎت ﻛﺜﻴﺮة ﻣﺸﻜﻠﺔ إﻗــﻨــﺎع ﻣـﻮﻇـﻔـﻴـﻬـﺎ ﺑـﺎﻟـﻌـﻮدة إﻟﻰ ﻣﻜﺎﺗﺒﻬﻢ ﺑﺪل اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ اﳌﻨﺰل. وﻳــﺒــﺬل اﳌـــﺪﻳـــﺮون واﳌــﺴــﺆوﻟــﻮن ﻋﻦ إدارة ﺷـــــــﺆون اﻟـــﻌـــﺎﻣـــﻠـــﲔ ﺟـــﻬـــﻮدﴽ ﻹﻗــﻨــﺎع ﻣـﻼﻳـﲔ اﳌـﻮﻇـﻔـﲔ ﺑـﺎﻟـﻌـﻮدة، ﻟﻜﻦ اﻟﺠﻬﻮد ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ دون ﻃﺎﺋﻞ.
وﻛﺸﻔﺖ دراﺳﺔ ﻧﺸﺮت أﻣﺲ، أن ﻧﺤﻮ ٣ ﻣﻼﻳﲔ ﻣﻮﻇﻒ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ، ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮع ٥ ﻣﻼﻳﲔ، ﻳﻤﺎرﺳﻮن ﺣﺎﻟﻴﴼ اﻟــﻌــﻤــﻞ ﻋــﺒــﺮ اﻟـﺸـﺒـﻜـﺔ اﻹﻟــﻜــﺘــﺮوﻧــﻴــﺔ، وﻳﺮون أن اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﻣﻨﺎزﻟﻬﻢ أﻓﻀﻞ ﻟﻬﻢ وﻟﻌﺎﺋﻼﺗﻬﻢ، ﺧﺼﻮﺻﴼ اﻷﻣﻬﺎت.
وﻛﺸﻔﺖ اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﺘﻲ أﺟﺮاﻫﺎ ﻣــﻜــﺘــﺐ »دﻳــﺴــﻜــﻮ« اﳌــﺘــﺨــﺼــﺺ ﻓﻲ ﻣـﺮاﻗـﺒـﺔ ﻇــﻮاﻫــﺮ اﻟـﻌـﻤـﻞ، أن ﺟﺎﺋﺤﺔ »ﻛـــــﻮروﻧـــــﺎ« اﻟـــﺘـــﻲ ﻓـــﺮﺿـــﺖ أﺳــﻠــﻮب اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ اﻟﺒﻴﻮت، ﻓﺘﺤﺖ أﻣﺎم ﻧﺴﺒﺔ ﻏﺎﻟﺒﺔ ﻣﻦ اﳌﻮﻇﻔﲔ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻤﺎرﺳﺔ ﻣﻬﻤﺎﺗﻬﻢ ﻣﻦ دون اﻟﺘﻌﺮض ﳌﺸﻘﺎت اﻟﺘﻨﻘﻞ اﻟﻴﻮﻣﻲ.
وﺗﺄﺗﻲ اﻟﺨﺸﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﺪوى ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ اﻷﺳﺒﺎب اﻟﺘﻲ ﺗﺪﻓﻊ اﳌﻮﻇﻔﲔ إﻟﻰ اﻻﻣﺘﻨﺎع ﻋﻦ اﻟﺘﻮﺟﻪ إﻟﻰ ﻣﻘﺮات ﻋﻤﻠﻬﻢ. وﻳﺸﻜﻚ ﻣﻮﻇﻔﻮن ﻛﺜﻴﺮون ﻓﻲ ﻗﺪرة اﻹدارات ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺗﻴﺐ اﳌﻜﺎﺗﺐ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﺒﺎﻋﺪ ﻣﺎ ﺑﲔ ﻃﺎوﻻت اﻟﻌﻤﻞ واﻟﺘﻌﻘﻴﻢ اﳌﺴﺘﻤﺮ ﻟﻸﺑﻮاب واﻷزرار وآﻻت اﻻﺳﺘﻨﺴﺎخ وﻏﻴﺮﻫﺎ.
وﺧﻠﺼﺖ اﻟﺪراﺳﺔ إﻟﻰ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﺗـﻔـﻴـﺪ ﺑـــﺄن اﳌــﺆﺳــﺴــﺎت ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ اﻻﺳـــﺘـــﻤـــﺮار ﻓـــﻲ اﻟــﻌــﻴــﺶ ﻋـــﻦ ﺑــﻌــﺪ، وﻣﻨﻬﺎ ﻣــﺎ ﻳـﺒـﺬل ﺟــﻬــﻮدﴽ ﻻﺳﺘﻌﺎدة اﻟـــﻌـــﺎﻣـــﻠـــﲔ ﺑــﺸــﻜــﻞ ﺗــــﺪرﻳــــﺠــــﻲ، ﻟـﻜـﻦ ﺳﺮﻳﻊ، ﻷن اﻟﺤﻀﻮر اﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻲ اﳌﻜﺎﺗﺐ ﺿــﺮوري ﻻﺳﺘﻜﻤﺎل اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺟﻮاﻧﺐ اﻟﻌﻤﻞ.
وﺗﺠﺪ ﻣﺌﺎت اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﻜﺒﺮى ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺣﺎﺋﺮة ﺑﲔ ﻣﻴﻞ اﳌﺴﺆوﻟﲔ، وﻋــﻠــﻰ رأﺳـــﻬـــﻢ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻲ إﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻣﺎﻛﺮون، ﻻﺳﺘﻤﺮار اﻟﻌﻤﻞ اﳌﻨﺰﻟﻲ، وﺑﲔ اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﳌــﻮﻇــﻔــﲔ ﻣـــﻮﺟـــﻮدﻳـــﻦ ﻓــــﻲ اﳌــﻜــﺎﺗــﺐ ﺑﺸﻜﻞ ﻓﻌﻠﻲ وﻟﻴﺲ اﻓﺘﺮاﺿﻴﴼ.
)ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎت اﻟﺸﺮق(