أﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻣﻊ ﺗﻨﺎﻣﻲ اﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﺧﻔﺾ اﻹﻧﺘﺎج
اﻟﻜﺮﻣﻠﲔ: »أوﺑﻚ ﺑﻠﺲ« ﺳﺘﺪرس اﻟﺴﻮق ﻗﺒﻞ اﻟﺒﺖ ﰲ أي ﻗﺮارات
ارﺗـــﻔـــﻌـــﺖ أﺳـــﻌـــﺎر اﻟــﻨــﻔــﻂ أﻣــﺲ اﻟﺜﻼﺛﺎء، ﻣﺪﻋﻮﻣﺔ ﺑﺜﻘﺔ ﻣﺘﺰاﻳﺪة ﻓﻲ اﻟـــﺴـــﻮق ﺑـــﺄن اﳌــﻨــﺘــﺠــﲔ ﺳـﻴـﻠـﺘـﺰﻣـﻮن ﺑﺘﻌﻬﺪاﺗﻬﻢ ﻟﺨﻔﺾ ﻣﻌﺮوض اﻟﺨﺎم، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺘﺤﺴﻦ اﻟﻄﻠﺐ ﻣــﻊ ﺗﺨﻔﻴﻒ إﺟﺮاء ات ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﻓﻴﺮوس »ﻛﻮروﻧﺎ«.
وارﺗـﻔـﻌـﺖ اﻟـﻌـﻘـﻮد اﻵﺟـﻠـﺔ ﻟﺨﺎم ﺑــﺮﻧــﺖ ٨٫٠ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ، أو ٠٣ ﺳﻨﺘﺎ، ﻣﺴﺠﻠﺔ ٣٨٫٥٣ دوﻻر ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ ﺑﺤﻠﻮل اﻟﺴﺎﻋﺔ ١١:٤١ ﺑﺘﻮﻗﻴﺖ ﻏﺮﻳﻨﻴﺘﺶ.
وارﺗـﻔـﻌـﺖ اﻟـﻌـﻘـﻮد اﻵﺟـﻠـﺔ ﻟﺨﺎم ﻏـــﺮب ﺗــﻜــﺴــﺎس اﻟــﻮﺳــﻴــﻂ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ٢٫٢ ﻓـــﻲ اﳌــــﺎﺋــــﺔ، أو ٣٧ ﺳــﻨــﺘــﺎ، إﻟــﻰ ٨٩٫٣٣ دوﻻر ﻟــﻠــﺒــﺮﻣــﻴــﻞ. وﻟــــﻢ ﺗـﻜـﻦ ﻫــﻨــﺎك ﺗــﺴــﻮﻳــﺔ ﻟــﻐــﺮب ﺗــﻜــﺴــﺎس ﻳــﻮم اﻻﺛﻨﲔ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻄﻠﺔ ﻳﻮم اﻟﺬﻛﺮى ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة.
وﻗـﺎل ﺗﺎﻣﺎس ﻓﺎرﺟﺎ ﻣﻦ ﺑﻲ ﻓﻲ إم ﻟﻠﺴﻤﺴﺮة ﻓﻲ اﻟﻨﻔﻂ، وﻓﻖ روﻳﺘﺮز: »اﻻﻧﺘﻌﺎش اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻓﻲ أﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ ﻣــﺪﻓــﻮع ﻓــﻲ اﳌــﻘــﺎم اﻷول ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرات اﻟـــﻌـــﺮض... ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ )أوﺑــــﻚ ﺑـﻠـﺲ( ﺗﻔﻲ ﺑﺎﻟﺘﻮﻗﻌﺎت أو ﺗﺘﺠﺎوزﻫﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻻﻟﺘﺰام ﺑﺨﻔﺾ ٧٫٩ ﻣﻠﻴﻮن ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ«.
وأﺿـــــﺎف »ﺑـﻴـﻨـﻤـﺎ ﻳــﺘــﻢ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﻗﻴﻮد اﻹﻏﻼق، ﻓﺈن ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻄﻠﺐ ﻓﻲ اﳌﻌﺎدﻟﺔ ﻳﻮﻓﺮ اﻟﺪﻋﻢ أﻳﻀﺎ«. ﺗﺪﻋﻤﺖ اﻟــــﺴــــﻮق ﺑــﺘــﺼــﺮﻳــﺤــﺎت ﻣــــﻦ روﺳــﻴــﺎ ﺗﻔﻴﺪ ﺑﺎﻧﺨﻔﺎض إﻧﺘﺎﺟﻬﺎ اﻟﻨﻔﻄﻲ ﻣﻘﺘﺮﺑﺎ ﻣﻦ ﻫﺪﻓﻪ اﻟﺒﺎﻟﻎ ٥٫٨ ﻣﻠﻴﻮن
ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻟﺸﻬﺮي ﻣـﺎﻳـﻮ )أﻳــﺎر( وﻳـﻮﻧـﻴـﻮ )ﺣـــﺰﻳـــﺮان( ﺑـﻤـﻮﺟـﺐ اﺗـﻔـﺎق ﺧﻔﺾ اﳌﻌﺮوض ﻣﻊ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺒﻠﺪان اﳌــﺼــﺪرة ﻟـﻠـﺒـﺘـﺮول وﻣـﻨـﺘـﺠـﲔ ﻛـﺒـﺎر آﺧﺮﻳﻦ، ﻓﻲ إﻃـﺎر اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﳌﺴﻤﺎة )أوﺑﻚ ﺑﻠﺲ(.
وﻗـــــــــــﺎل اﻟــــﻜــــﺮﻣــــﻠــــﲔ أﻣـــــــــــﺲ، إن ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ دول »أوﺑﻚ ﺑﻠﺲ« ﺳﺘﺪرس ﺗــﻄــﻮرات اﻟـﻮﺿـﻊ ﻓـﻲ أﺳـــﻮاق اﻟﻨﻔﻂ اﻟــﻌــﺎﳌــﻴــﺔ ﻗــﺒــﻞ أن ﺗــﺄﺧــﺬ أي ﻗــــﺮارات ﺟﺪﻳﺪة ﺑﺸﺄن ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻹﻧﺘﺎج.
ﺟـــــﺎء ذﻟـــــﻚ ردا ﻋــﻠــﻰ ﺳــــــﺆال إن ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎك ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺟﻬﻮد ﺟﺪﻳﺪة ﻟﺪﻋﻢ ﺳﻮق اﻟﻄﺎﻗﺔ. وﻗـﺎل دﻳﻤﻴﺘﺮي ﺑﻴﺴﻜﻮف اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻜﺮﻣﻠﲔ إن اﺗﻔﺎق ﺧﻔﺾ إﻧﺘﺎج اﻟﻨﻔﻂ اﻟﻌﺎﳌﻲ اﳌﺒﺮم اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ أﺛﺒﺖ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﻻ ﺷﻚ ﻓﻴﻬﺎ، وﺳﺎﻋﺪ ﻓﻲ اﻟﺘﺼﺪي ﻷي ﻣﺴﺎرات ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ ﻓﻲ أﺳﻮاق اﻟﺨﺎم.
وﻧﻘﻠﺖ وزارة اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ اﻻﺛـﻨـﲔ ﻋـﻦ اﻟـﻮزﻳـﺮ أﻟﻜﺴﻨﺪر ﻧﻮﻓﺎك ﻗـﻮﻟـﻪ إن زﻳـــﺎدة اﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟـﻮﻗـﻮد ﻣــﻦ ﺷـﺄﻧـﻬـﺎ أن ﺗـﺴـﺎﻋـﺪ ﻋـﻠـﻰ ﺧﻔﺾ اﻟـﻔـﺎﺋـﺾ اﻟـﻌـﺎﳌـﻲ ﺑﺤﻠﻮل ﻳﻮﻧﻴﻮ أو ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز(. وﺗﻮﻗﻊ ﻧﻮﻓﺎك ﺗﻮازن اﻟـﻌــﺮض واﻟـﻄـﻠـﺐ ﻓــﻲ أﺳـــﻮاق اﻟﻨﻔﻂ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﺧﻼل اﻟﺸﻬﺮﻳﻦ اﻟﻘﺎدﻣﲔ.
ﻳــــﺄﺗــــﻲ ﻫــــــﺬا ﻓـــــﻲ اﻟـــــﻮﻗـــــﺖ اﻟـــــﺬي ﻗﺎﻟﺖ ﻓﻴﻪ ﻣـﺼـﺎدر، وﻓـﻖ »روﻳـﺘـﺮز«،
إن وزﻳـــﺮ اﻟـﻄـﺎﻗـﺔ اﻟــﺮوﺳــﻲ أﻟﻜﺴﻨﺪر ﻧﻮﻓﺎك ﺳﻴﺠﺘﻤﻊ ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺎت اﻟﻨﻔﻂ اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺴـــﻴـــﺔ ﻟـــﺒـــﺤـــﺚ ﺳـــﻴـــﺮ ﺗــﻄــﺒــﻴــﻖ ﺗـﺨـﻔـﻴـﻀـﺎت إﻧــﺘــﺎج اﻟــﺨــﺎم اﻟـﻌـﺎﳌـﻴـﺔ واﻟــــﺘــــﻤــــﺪﻳــــﺪ اﳌـــﺤـــﺘـــﻤـــﻞ ﳌـــﺴـــﺘـــﻮﻳـــﺎت اﻟﺘﻘﻠﻴﺺ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻧﻴﻮ.
واﻻﺟــﺘــﻤــﺎع ﻣـﺆﺷـﺮ ﺟـﺪﻳـﺪ ﻋﻠﻰ اﻟـــﺘـــﺰام ﻣــﻮﺳــﻜــﻮ ﺑــﺪﻋــﻢ أي ﺧــﻄــﻮات ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻻﺳﺘﻘﺮار ﺑﺄﺳﻮاق اﻟﻨﻔﻂ ﻣﺎ اﻗﺘﻀﺖ اﻟﻀﺮورة، ﺑــﻌــﺪ أن ﻗـﻠـﺼـﺖ إﻧــﺘــﺎﺟــﻬــﺎ ﳌــﺎ ﻳـﻘـﺮب ﻣﻦ اﳌﺴﺘﻮى اﳌﺴﺘﻬﺪف ﻟﻪ ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻌﺎﳌﻲ. وﻛﺎﻧﺖ ﻣﺼﺎدر ﻗﺎﻟﺖ ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻫﺬا اﻟﺸﻬﺮ إن »أوﺑﻚ ﺑﻠﺲ« ﺗﺮﻳﺪ اﻹﺑﻘﺎء ﻋﻠﻰ ﺗﺨﻔﻴﻀﺎت إﻧــﺘــﺎج اﻟـﻨـﻔـﻂ اﻟـﻘـﺎﺋـﻤـﺔ ﺑـﻌـﺪ ﻳﻮﻧﻴﻮ، ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ ﺗﻌﻘﺪ اﳌـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ اﺟﺘﻤﺎﻋﻬﺎ اﻟــــــﻘــــــﺎدم واﻟــــــــــﺬي ﻣـــــﻦ اﳌـــــﻘـــــﺮر ﺑـــﻌـــﺪه ﺗﻘﻠﻴﺺ اﻟﺘﺨﻔﻴﻀﺎت اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ إﻟﻰ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻣﻼﻳﲔ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﺣﺘﻰ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻷول(. وﺗﺠﺘﻤﻊ دول »أوﺑﻚ ﺑﻠﺲ« أواﺋﻞ ﻳﻮﻧﻴﻮ ﻟﺒﺤﺚ اﻹﺑــﻘــﺎء ﻋـﻠـﻰ ﺗﺨﻔﻴﻀﺎت اﳌـﻌـﺮوض اﻟﻬﺎدﻓﺔ ﻟﺪﻋﻢ اﻷﺳﻌﺎر، اﻟﺘﻲ ﻣﺎ زاﻟﺖ ﻣـﻨـﺨـﻔـﻀـﺔ ﺣــﻮاﻟــﻲ ٥٤ ﺑــﺎﳌــﺎﺋــﺔ ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺴﻨﺔ.
ﻓﻲ ﻏﻀﻮن ذﻟﻚ، أﻇﻬﺮت ﺑﻴﺎﻧﺎت ﻣــــﻦ ﺷـــﺮﻛـــﺔ ﺑــﻴــﻜــﺮ ﻫـــﻴـــﻮز ﻟــﺨــﺪﻣــﺎت اﻟـــﻄـــﺎﻗـــﺔ أن ﻋــــــﺪد ﻣـــﻨـــﺼـــﺎت اﻟــﺤــﻔــﺮ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻫﺒﻂ إﻟﻰ ﻣﻨﺨﻔﺾ ﻗﻴﺎﺳﻲ ﻋﻨﺪ ٨١٣ ﻓﻲ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﻨﺘﻬﻲ ﻓﻲ ٢٢ ﻣﺎﻳﻮ، ﻣﻤﺎ ﻳﺸﻴﺮ أﻳﻀﺎ إﻟﻰ اﻧﺨﻔﺎض اﻹﻧﺘﺎج ﻓﻲ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ.