دراﻣﺎ رﻣﻀﺎن ٠٢٠٢ وﺻﻠﺖ ﺑﺎﻫﺘﺔ إﻟﻰ اﻟﺸﺎﺷﺎت اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ
»أوﻻد آدم« و»ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ« ﺷﻜﻼ ﻧﺒﻀﻬﺎ اﳊﻴﻮي
ﺑـﺎﻫـﺘـﺔ وﺻــﻠــﺖ اﻟـــﺪراﻣـــﺎ اﻟـﺮﻣـﻀـﺎﻧـﻴـﺔ ﻫـﺬه اﻟﺴﻨﺔ إﻟﻰ ﺷﺎﺷﺎت اﳌﺤﻄﺎت اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ. ﻓﺤﻮاﺿﺮ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﺘﻲ ﻟﺠﺄت إﻟﻴﻬﺎ ﻣﺤﻄﺎت اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن، ﻟــﺘــﺠــﺎوز ﻣـﺤـﻨـﺔ وﺑــــﺎء »ﻛــــﻮروﻧــــﺎ« ﻣـــﻦ ﻧـﺎﺣـﻴـﺔ، وﺗــﺪﻫــﻮر أوﺿـﺎﻋـﻬـﺎ اﳌـﺎﻟـﻴـﺔ ﻣــﻦ ﻧـﺎﺣـﻴـﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ، أﺳﻬﻤﺎ ﻓـﻲ إﺿـﻌـﺎف اﳌــﻮﺳــﻢ. وﻏـﺎﺑـﺖ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ اﳌﻌﺘﺎدة ﺑﲔ اﻟﺸﺎﺷﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ. وﺑﺬﻟﻚ وﺻﻠﺖ اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﺮﻣﻀﺎﻧﻴﺔ أﻋﻤﺎل ﺑﺎﻟﺼﺪﻓﺔ، ﺑﻌﺪ أن ﻛﺎﻧﺖ ﺛﻮرة أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( ﻣﻦ ﻋـــﺎم ٩١٠٢ ﻗــﺪ ﻗـﻄـﻌـﺖ ﻋــﺮوﺿــﻬــﺎ ﻛــ»ﺑـﺎﻟـﻘـﻠـﺐ« و»ﺑﺮداﻧﺔ أﻧﺎ«. وﻏﺎﺑﺖ ﺗﻤﺎﻣﴼ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻣﻦ اﳌﻘﺮر إدراﺟﻬﺎ ﻓﻲ اﳌﻮﺳﻢ ﻛـ »اﻟﻬﻴﺒﺔ« و»داﻧﺘﻴﻞ« و»٠٢٠٢« وﻏﻴﺮﻫﺎ.
وﻷن ﻣـﺼـﺎﺋـﺐ ﻗــﻮم ﻋـﻨـﺪ ﻗــﻮم ﻓــﻮاﺋــﺪ، ﻓﻘﺪ ﺣــﺼــﺪت اﳌــﺴــﻠــﺴــﻼت اﻟــﺘــﻲ اﺳـﺘـﻜـﻤـﻞ ﻋﺮﺿﻬﺎ أﻋﻠﻰ ﻧﺴﺐ ﻣﺸﺎﻫﺪة، إذ ﺳﺒﻖ وﺗﻌﻠﻖ اﳌﺸﺎﻫﺪ ﺑﺄﺣﺪاﺛﻬﺎ. ﻓﺎﺣﺘﻞ »ﺑﺮداﻧﺔ أﻧـﺎ« اﳌﺮﺗﺒﺔ اﻷوﻟﻰ ﻟﻴﻠﺤﻘﻪ »أوﻻد آدم« و»ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ«. أﻣﺎ اﳌﺴﻠﺴﻼت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﻋﺘﻤﺪﺗﻬﺎ ﻣﺤﻄﺔ »اﻟﺠﺪﻳﺪ« ﻣﻦ ﺑﺎب اﻟﺘﻮﻓﻴﺮ واﻟﻠﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﻋﲔ اﳌﺸﺎﻫﺪ، اﻟﺬي ﻛــﺎن ﻳﺘﺎﺑﻌﻬﺎ ﻗـﺒـﻞ ﺷـﻬـﺮ رﻣــﻀــﺎن ﻓـﻘـﺪ ﺗﻔﻮﻗﺖ ﻋﻠﻰ اﳌﺸﻬﺪﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ. وﺣـﺼـﺪت أﻋﻠﻰ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺸﺎﻫﺪة ﻻﻣﺴﺖ اﻟـ٩١ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ٠١ و١١ ﻧﻘﻄﺔ ﻟﻠﻤﺴﻠﺴﻼت اﻷﺧﺮى.
وﻓﻲ ﻏﻴﺎب اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ اﻟﺤﺎﻣﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ ﻋــــﺎدة ﻣــﺤــﻄــﺎت اﻟــﺘــﻠــﻔــﺰﻳــﻮن اﳌـﺤـﻠـﻴـﺔ ﻓــﻲ ﺷﻬﺮ رﻣـــﻀـــﺎن، اﻧــﺤــﺼــﺮ ﻋــــﺪد اﻟـــﻌـــﺮوض اﻟـﻨـﺎﺟــﺤـﺔ ﺑﺄﺻﺎﺑﻊ اﻟﻴﺪ اﻟﻮاﺣﺪة. وﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء »أوﻻد آدم« و»ﺑـﺮداﻧـﺔ أﻧــﺎ« اﻟﻠﺬﻳﻦ ﻋﺮﺿﺘﻬﻤﺎ ﻗﻨﺎة »إم ﺗﻲ ﻓﻲ« اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ، و»ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ« اﻟﺬي اﺳﺘﻤﺮ ﻋﺮض ﺣﻠﻘﺎﺗﻪ اﻷﺧﻴﺮة ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺷﺔ »إل ﺑﻲ ﺳﻲ آي« ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ اﻧـﺘـﻬـﺎء اﻟﺸﻬﺮ اﻟﻔﻀﻴﻞ، ﻓــﺈن ﺑﺎﻗﻲ ﺣــﺴــﺎﺑــﺎت اﻟــﺤــﻘــﻞ ﻟـــﻢ ﺗـﻨـﻄـﺒـﻖ ﻋــﻠــﻰ ﺣــﺴــﺎﺑــﺎت اﻟـــﺒـــﻴـــﺪر. وﺷــﻜــﻠــﺖ ﻗـــــــﺮارات ﺷـــﺮﻛـــﺎت إﻧــﺘــﺎﺟــﻴــﺔ ﺑـﻌـﺮض أﻋــﻤــﺎل ﻟــﻢ ﻳﻜﺘﻤﻞ ﺗـﺼـﻮﻳـﺮﻫـﺎ )ﺑــﲔ ٥١ و٩١ ﺣـﻠـﻘـﺔ( ﺑﺴﺒﺐ اﻟـﺠـﺎﺋـﺤـﺔ ﻏﻠﻄﺔ اﻟـﺸـﺎﻃـﺮ، ﻓﻠﻢ ﻳﺴﺘﺴﻎ اﳌﺸﺎﻫﺪ ﻻ ﺑﺪاﻳﺎﺗﻬﺎ اﳌﺒﻬﻤﺔ وﻻ ﻧﻬﺎﻳﺎﺗﻬﺎ اﻟﻐﺎﻣﻀﺔ.
ﻫـﺬا اﻷﻣـﺮ أدى ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ إﻟـﻰ ﺗﺮاﺟﻊ ﺑﻌﺾ أﺳــﻤــﺎء ﻧــﺠــﻮم ﻣــﻌــﺮوﻓــﲔ ﻓــﻲ اﻟـــﺪراﻣـــﺎ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﳌـﺤـﻠـﻴـﺔ، وﺧـﻔـﺖ وﻫـﺠـﻬـﻢ ﻓــﻲ رﻣــﻀــﺎن ٠٢٠٢ أﻣــﺜــﺎل ﺑـﺎﺳـﻞ ﺧـﻴـﺎط وﻋــﺎﺑــﺪ ﻓـﻬـﺪ. ﻓﻴﻤﺎ ﻧﺠﻮم آﺧــﺮون أﻣﺜﺎل ﻣﻜﺴﻴﻢ ﺧﻠﻴﻞ وﺑﺪﻳﻊ أﺑـﻮ ﺷﻘﺮا وﺳـــــﺎرة أﺑـــﻲ ﻛــﻨــﻌــﺎن ﺗــﺄﻟــﻘــﻮا. ﻓـﺴـﻄــﻊ ﻧﺠﻤﻬﻢ وﺗﻸﻷت أﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﺑﻔﻀﻞ ﺗﺮﻛﻴﺒﺔ دراﻣﻴﺔ ﻧﺎﺟﺤﺔ وأداء ﻳﺸﻬﺪ ﻟﻬﻢ ﻓﻴﻪ ﻟﺤﺮﻓﻴﺘﻪ وﻃﺒﻴﻌﻴﺘﻪ ﻓﻲ إﻗﻨﺎع اﳌﺸﺎﻫﺪ.
وﺷﻜﻞ ﻣﺴﻠﺴﻞ »أوﻻد آدم« ﻷﺑﻄﺎﻟﻪ ﻣﻜﺴﻴﻢ ﺧﻠﻴﻞ وﻣﺎﻏﻲ ﺑﻮ ﻏﺼﻦ وﻗﻴﺲ اﻟﺸﻴﺦ ﻧﺠﻴﺐ وداﻧﻴﻴﻼ رﺣﻤﺔ، إﺿﺎﻓﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺪراﻣﺎ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ واﻟــﻌــﺮﺑــﻴــﺔ ﻣــﻌــﴼ. ﻓـﻨـﺼـﻪ اﳌــﻜــﺘــﻮب ﺑــﺤــﺬاﻗــﺔ ﻗﻠﻢ اﻟﺴﻮري راﻣﻲ ﻛﻮﺳﻰ، وﻛﺎﻣﻴﺮﺗﻪ اﳌﺘﺄﻟﻘﺔ ﺑﻌﲔ اﳌﺨﺮج اﻟﻠﻴﺚ ﺣﺠﻮ ﺿﺨﺎ ﺟﺮﻋﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺄﻟﻮﻓﺔ ﻳﺘﻮق إﻟﻴﻬﺎ اﳌﺸﺎﻫﺪ.
وأﺑــــﻬــــﺮﻧــــﺎ ﻣــﻜــﺴــﻴــﻢ ﺧـــﻠـــﻴـــﻞ ﻓـــــﻲ ﺗــﺠــﺴــﻴــﺪ ﺷـﺨـﺼـﻴـﺔ اﻹﻋـــﻼﻣـــﻲ ﻏــﺴــﺎن اﳌـــﺼـــﺎب ﺑـﻤـﺮض ﻧﻔﺴﻲ )ﺳــﺎﻳــﻜــﻮﺑــﺎت(، وﺑــــﺄداء ﺗــﻔــﻮق ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ. ﻛﺬﻟﻚ ﻛــﺎن ﻻ ﺑــﺪ ﻣـﻦ رﻓــﻊ اﻟﻘﺒﻌﺔ ﻟﺒﺪﻳﻊ أﺑــﻮ ﺷـﻘـﺮا اﻟــﺬي ﺗﺎﺑﻌﻪ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻮن ﻓـﻲ ﻋﻤﻠﲔ ﺷﻴﻘﲔ »ﺑﺮداﻧﺔ أﻧﺎ« و»ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ«. ﻓﺠﺴﺪ ﻓﻴﻬﻤﺎ دورﻳﻦ ﻣﺘﻨﺎﻗﻀﲔ ﺗﻤﺎﻣﴼ، ﻓﺄﻣﺘﻌﻨﺎ ﺑﺸﺨﺼﻴﺔ ﺑـﺎﺳـﻢ اﻟـﻘـﺎﺗـﻞ وﻏـﻴـﺮ اﳌـﺘـﺰن ﻧﻔﺴﻴﴼ، ﻛﻤﺎ ﻻﻣﺲ ﻣﺸﺎﻋﺮﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﺸﺨﺼﻴﺔ ﺟــﻮاد اﻟﺸﺎب اﻟﺮوﻣﺎﻧﺴﻲ اﳌﺜﻘﻞ ﺑﺎﻟﺤﺐ.
وﻧــﺠــﺢ »أوﻻد آدم« ﻋــﻠــﻰ ﺷــﺎﺷــﺔ »إم ﺗﻲ ﻓــﻲ« ﻓـﻲ ﺣﺠﺰ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺧـﺎﺻـﺔ ﺑـﻪ ﻓـﻲ اﻟﺒﺮﻣﺠﺔ اﻟﺮﻣﻀﺎﻧﻴﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ، وﺗﺤﻮل أﺑﻄﺎﻟﻪ إﻟﻰ ﺣﺪﻳﺚ اﻟﻨﺎس ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن. واﻟﺒﻌﺾ رﺷﺢ ﻣﻜﺴﻴﻢ ﺧﻠﻴﻞ ﻟﻨﻴﻞ ﺟﺎﺋﺰة اﻷوﺳﻜﺎر. ﻓﻴﻤﺎ أﺛﻨﻰ ﻛﺜﻴﺮون ﻋﻠﻰ أداء ﻣﺎﻏﻲ ﺑﻮ ﻏﺼﻦ اﻟﻨﺎﺿﺞ واﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻣﻌﴼ. ﻛـﺎن اﻟﻼﻓﺖ أﻳﻀﴼ أداء اﻟﺜﻨﺎﺋﻲ داﻧﻴﻴﻼ رﺣﻤﺔ وﻗﻴﺲ اﻟﺸﻴﺦ ﻧﺠﻴﺐ، واﻟﺘﻨﺎﻏﻢ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣـــﻦ ﻧــﺎﺣــﻴــﺔ، وﺑــــﲔ ﻧــــﺪى ﺑـــﻮ ﻓـــﺮﺣـــﺎت وﻛـــــﺎرول ﻋﺒﻮد ﻣـﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ. ﻓﺄﺳﻬﻤﺘﺎ ﺑﺮﻓﻊ ﺷﺄن اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺧﺒﺮﺗﻬﻤﺎ اﳌﺴﺮﺣﻴﺔ. أﻣﺎ اﳌﻤﺜﻞ ﻃﻼل اﻟﺠﺮدي، ﻓﻘﺪم ﻓﻲ ﻫﺬا اﳌﺴﻠﺴﻞ أﺣﺪ أﻫﻢ أدواره ﻓـﻲ ﻣـﺸـﻮاره اﻟﻔﻨﻲ ﺑﺸﻬﺎدة ﻋــﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ زﻣﻼﺋﻪ. ﻛﻞ ﻫﺬه اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ ﻗﺪﻣﺖ »أوﻻد آدم« )إﻧﺘﺎج »إﻳﻐﻞ ﻓﻴﻠﻤﺰ«( ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮه ﻣـﻦ اﳌـﺴـﻠـﺴـﻼت، ﻟﻴﺘﺮﺑﻊ ﻣـﻦ دون ﻣـﻨـﺎزع ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺷﻬﺎ اﻟﺪراﻣﻲ.
»ﺑـﺮداﻧـﺔ أﻧــﺎ«، وداﺋـﻤـﴼ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺷﺔ »إم ﺗﻲ ﻓﻲ« اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻧﺠﺎﺣﻪ ﻛﺎن ﻗﺪ ﺳﺒﻘﻪ، ﻷﻧﻪ ﻳﺤﻜﻲ ﻗﺼﺼﴼ ﻣﺴﺘﻮﺣﺎة ﻣﻦ اﻟﻮاﻗﻊ، وﻋﺎدة ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻬﺎ اﳌﺸﺎﻫﺪ وﺗﺘﻨﺎول اﻟﻌﻨﻒ اﻷﺳﺮي. وﺗﺎﺑﻌﻨﺎ ﺧﻼﻟﻪ أداء ﻧﺠﻮم ﻳﻌﺮﻓﻮن ﻣﻦ أﻳﻦ ﻳﺒﺪأون وﻛﻴﻒ ﻳﻨﺘﻬﻮن. ﻓﺒﺪﻳﻊ أﺑــﻮ ﺷـﻘـﺮا وﻛــﺎرﻳــﻦ رزق اﻟﻠﻪ، ﻛﻤﺎ وﺳـﺎم ﺣﻨﺎ وﺟﻨﺎح ﻓﺎﺧﻮري وﻧﻬﻼ داود، ﻳﻤﻠﻜﻮن ﺑـﺎﻋـﴼ ﻃــﻮﻳــﻼ ﻓــﻲ اﻷﻋــﻤــﺎل اﻟﺘﻤﺜﻴﻠﻴﺔ. وﻓـﻲ »ﺑـﺮداﻧـﺔ أﻧـﺎ« ﻛﺎﻧﺖ واﺿﺤﺔ ﺧﺒﺮﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻹﻃﺎر.
أﻣﺎ »ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ« )ﻋﺮﺿﺘﻪ ﺷﺎﺷﺔ »إل ﺑﻲ ﺳﻲ آي«( ﻟﻜﺎﺗﺒﻪ ﻃﺎرق ﺳﻮﻳﺪ، ﻓﻘﺪ أﺣﺒﻪ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻮن ﻷﻧـــــﻪ ﻧــﻘــﻠــﻬــﻢ إﻟــــﻰ أﺟــــــﻮاء اﻟــﻀــﻴــﻌــﺔ اﻟـﻠـﺒـﻨـﺎﻧـﻴـﺔ وﻃﺒﻴﻌﺔ أﻫﻠﻬﺎ. ﻓﻐﺮﻓﺖ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﺎرﻣﻦ ﻟﺒﺲ ﻓﻲ دور ﻓﺮﻳﺎل وﺳﻤﺎرة ﻧﻬﺮا ﻓﻲ دور اﻟﺠﺎرة روز ﻣـﻦ ﺣﻨﻴﻨﻨﺎ إﻟــﻰ ﺷﺨﺼﻴﺎت ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﺔ أﺻﻴﻠﺔ. وﻛﺄن اﻟﻜﺎﺗﺐ ﻛﺎن ﻳﻌﺮف ﻣﺪى اﺷﺘﻴﺎق اﳌﺸﺎﻫﺪ ﻟﻬﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت. وﻧﺠﺢ »ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ« أﻳﻀﴼ ﻓﻲ إﺑﺮاز ﻣﻮاﻫﺐ ﻧﺠﻮم ﺟﺪد أﻣﺜﺎل ﺳﺎرة أﺑــــﻲ ﻛــﻨــﻌــﺎن ووﺳــــــﺎم ﻓـــــﺎرس ﺑــﻌــﺪ أن ﺳﻨﺤﺖ اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻬﻤﺎ ﺑﻠﻌﺐ ﺑﻄﻮﻻت أﺳﺎﺳﻴﺔ. ﻓﻜﺴﺮا ﺑﺬﻟﻚ ﻧﻤﻄﻴﺔ اﻟﺒﻄﻞ اﻟﻜﻠﻴﺸﻪ اﳌﺴﺘﻬﻠﻚ اﺳﻤﻪ ﻓﻲ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ إﻧﺘﺎﺟﺎت اﻟﺪراﻣﺎ اﳌﺤﻠﻴﺔ.
وﻣﻦ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﻲ اﻧﻘﺴﻢ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻮن ﺑﲔ ﻣﺆﻳﺪ وﻣﻘﺎﻃﻊ ﻟﻬﺎ »اﻟﻨﺤﺎت«، وﻳﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ ٥١ ﺣﻠﻘﺔ، و»اﻟﺴﺎﺣﺮ« ﻣﻦ ٠٢ ﺣﻠﻘﺔ. وﻳﻤﻜﻦ اﻟﻘﻮل إن اﻷول ﻟﻘﻲ اﻫﺘﻤﺎﻣﴼ أﻗــﻞ ﻣـﻦ اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ، ﻣـﻊ أن ﺑﻄﻠﻪ ﺑﺎﺳﻞ ﺧﻴﺎط ﻗﺪم ﻓﻴﻪ أداء ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺪرﻳﺴﻪ ﻟﻄﻼب اﳌﻌﺎﻫﺪ اﻟﻔﻨﻴﺔ. أﻣﺎ ﺷﺮﻳﻜﺘﻪ ﻓﻲ اﳌﺴﻠﺴﻞ أﻣﻞ ﺑﻮﺷﻮﺷﺔ ﻓﻘﺪ ﺟﺴﺪت أﺣﺪ أدوارﻫﺎ اﻟﻼﻓﺘﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﺗﻬﺎ اﻟﻔﻨﻴﺔ. ﻛﻤﺎ ﺗﻀﻤﻦ اﻟﻌﻤﻞ وﺟﻮﻫﴼ ﻣـﻮﻫـﻮﺑـﺔ ﺟــﺪﻳــﺪة ﻣـﺜـﻞ ﻟـﻴـﺎ ﺑــﻮ ﺷـﻌـﻴـﺎ، وأﺧــﺮى ﺗﻤﺜﻴﻠﻴﺔ ﺑـــﺎرزة أﻣـﺜـﺎل ﻓــﺎدي إﺑـﺮاﻫـﻴـﻢ وﻛــﺎرول ﻋﺒﻮد وﻧــﺪى ﺑـﻮ ﻓـﺮﺣـﺎت ودارﻳـﻨـﺎ اﻟﺠﻨﺪي. إﻻ أن اﻟــﻜــﺮة ﻟــﻢ ﺗـﻜـﻦ ﺗـﻤــﺮر ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ اﳌـﻄـﻠـﻮب ﺑﲔ أرﻛــﺎن اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪة »ﻫــﺎت وﺧــﺬ«. ﻓﺸﻌﺮ اﳌﺸﺎﻫﺪ وﻛﺄن ﻛﻞ ﻣﻤﺜﻞ ﻳﻠﻌﺐ دوره ﻋﻠﻰ ﺣﺪة. ﻛـﻤـﺎ أن اﻹﺿــــﺎءة اﻟﺨﻔﻴﻔﺔ واﻟــﺼــﻮرة اﻟﻘﺎﺗﻤﺔ اﻟــﻠــﺘــﲔ اﻋـﺘـﻤـﺪﻫـﻤـﺎ اﳌــﺨــﺮج ﻣــﺠــﺪي اﻟـﺴـﻤـﻴـﺮي ﳌﻮاﻛﺒﺔ أﺣﺪاث اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻐﺎﻣﻀﺔ، ﻟﻢ ﺗﻔﻠﺢ ﺑﺠﺬب اﳌـﺸـﺎﻫـﺪ، وﻻ ﺑﺨﺪﻣﺔ أداء اﳌﻤﺜﻠﲔ. ﻓﻴﻤﺎ رأت ﺷـﺮﻳـﺤـﺔ أﺧـــﺮى ﻣــﻦ اﳌـﺸـﺎﻫـﺪﻳـﻦ أن »اﻟـﻨـﺤـﺎت« ﻳﻤﺜﻞ ﺧﻄﻮة ﺟﺮﻳﺌﺔ ﻓﻲ اﻟﺪراﻣﺎ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﻘﺮﺑﻨﺎ ﺑﻤﺴﺘﻮاﻫﺎ ﻣـﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻹﺧﺮاج.
»اﻟــﺴــﺎﺣــﺮ« ﻟـﻌـﺎﺑـﺪ ﻓـﻬـﺪ وﺳـﺘـﻴـﻔـﺎﻧـﻲ ﺻﻠﻴﺒﺎ ﻳﻌﺎﻟﺞ ﻗﺼﺔ ﻣﻦ ﻧﻮع اﻟﻼﻳﺖ اﻟﺘﻲ ﺷﺪت ﺑﻤﺎدﺗﻬﺎ اﻟﻐﻨﻴﺔ واﳌﻌﺎﺻﺮة، ﺷﺮﻳﺤﺔ ﻣﻦ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ. ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ دارت ﻓﻲ ﻓﺮاﻏﺎت ﻛﺜﻴﺮة، ﻣﻤﺎ أﺳﻬﻢ ﺑﺎﻧﺰﻻﻗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺘﺎﻫﺎت ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻐﻨﻰ ﻋﻨﻬﺎ، ﻓﻨﻐﺼﺖ ﻋﻠﻰ اﳌﺸﺎﻫﺪ ﻟﺬة اﳌﺘﺎﺑﻌﺔ.
وﻓـــﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ ﻧـﻔـﺴـﻪ، ﺑـــﺮز ﻧـﻀـﺞ أداء اﳌﻤﺜﻠﺔ ﺳﺘﻴﻔﺎﻧﻲ ﺻﻠﻴﺒﺎ واﻹﺑﻘﺎء ﻋﻠﻰ ﻧﺠﻮﻣﻴﺔ ﻋﺎﺑﺪ ﻓﻬﺪ، وﻟﻜﻦ ﻫﺬه اﳌﺮة ﻣﻦ دون ﻋﺎﻣﻞ اﻹﺑﻬﺎر اﳌﻌﺮوف ﺑﻪ.
وﻛــــــﺎن ﳌــﺴــﻠــﺴــﻠــﻲ »اﻟـــــﻌـــــﻮدة« ﻣــــﻦ ﺑــﻄــﻮﻟــﺔ داﻧﻴﻴﻼ رﺣﻤﺔ وﻧﻴﻜﻮﻻ ﻣﻌﻮض، و»ﺳﺮ« ﻟﺒﺴﺎم ﻛﻮﺳﻰ وداﻟﻴﺪا أﺑﻲ ﺧﻠﻴﻞ وﺑﺎﺳﻢ ﻣﻐﻨﻴﺔ وﻓﺎدي إﺑــﺮاﻫــﻴــﻢ وﻏــﻴــﺮﻫــﻢ، ﺣـﺼـﺘـﻬـﻤـﺎ ﻋــﻠــﻰ اﻟـﺸـﺎﺷـﺔ اﻟﺮﻣﻀﺎﻧﻴﺔ )إل ﺑﻲ ﺳﻲ آي(. ﻓﺼﺤﻴﺢ أﻧﻬﻤﺎ ﻟـــﻢ ﻳــﺤــﺼــﺪا ﻧــﺴــﺐ ﻣــﺸــﺎﻫــﺪة ﻣــﺮﺗــﻔــﻌــﺔ ﻷﻧـﻬـﻤـﺎ ﻳﻨﺪرﺟﺎن ﻋﻠﻰ ﻻﺋﺤﺔ أﻋﻤﺎل دراﻣﻴﺔ ﻋﺮض ﺛﺎن )ﺳﺒﻖ وﻋﺮﺿﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺷﺔ »إم ﺑﻲ ﺳــﻲ«(، إﻻ أن ﺣﺒﻜﺘﻬﻤﺎ اﻟﺒﻮﻟﻴﺴﻴﺔ اﺳﺘﻄﺎﻋﺖ أن ﺗﺠﺬب اﳌــﺸــﺎﻫــﺪ ﺑــﻤــﻮﺿــﻮﻋــﻬــﺎ ﻏــﻴــﺮ اﳌــﺴــﺘــﻬــﻠــﻚ اﻟـــﺬي ﺗﺘﺨﻠﻠﻪ ﻣﻔﺎﺟﺂت ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ.