ﺗﺸﺪﻳﺪ اﻹﺟﺮاءات ﻋﻠﻰ اخملﺎﻟﻄﲔ ﳌﻨﻊ ﺗﻔﺸﻲ اﻟﻔﻴﺮوس ﻓﻲ اﻟﺒﻘﺎع اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ
ﻫﻠﻊ إﺛﺮ ﺗﺴﺠﻴﻞ ٣١ إﺻﺎﺑﺔ ﰲ ﺻﻔﻮف ﻧﺎزﺣﲔ ﺳﻮرﻳﲔ
أﺛﺎرت إﺻﺎﺑﺔ ٣١ ﻧﺎزﺣﴼ ﺳﻮرﻳﴼ ﻓﻲ ﺑﻠﺪة ﻣﺠﺪل ﻋﻨﺠﺮ ﺑﺎﻟﺒﻘﺎع ﺷﺮق ﻟﺒﻨﺎن، ﺣﺎﻟﺔ ﻫﻠﻊ دﻓﻌﺖ ﺑﺎﻟﺒﻠﺪﻳﺎت ﻟﺘﺸﺪﻳﺪ اﻹﺟﺮاءات ﻋﻠﻰ اﳌﺨﺎﻟﻄﲔ، ﻣﻊ ﺗﺴﺠﻴﻞ وزارة اﻟﺼﺤﺔ ١٢ إﺻﺎﺑﺔ إﺿﺎﻓﻴﺔ رﻓﻌﺖ اﻟﻌﺪد اﻟﺘﺮاﻛﻤﻲ إﻟﻰ ١٦١١ إﺻﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن.
وأﻋﻠﻨﺖ وزارة اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓـــــﻲ ﺑـــــﻴـــــﺎن، ﺗـــﺴـــﺠـــﻴـــﻞ ١٢ إﺻــــﺎﺑــــﺔ ﺟـــﺪﻳـــﺪة؛ ﺗـﻨـﻘـﺴـﻢ إﻟـــﻰ ٥ ﺣــــﺎﻻت ﻓﻲ ﺻﻔﻮف اﻟﻮاﻓﺪﻳﻦ إﻟـﻰ ﻟﺒﻨﺎن ﺿﻤﻦ رﺣـﻼت إﻋــﺎدة اﳌﻐﺘﺮﺑﲔ، و٦١ ﺣﺎﻟﺔ ﻣــﺤــﻠــﻴــﺔ؛ ﺑـﻴـﻨـﻬـﺎ ٤١ ﻣـــﻦ اﳌـﺨـﺎﻟـﻄـﲔ ﳌﺼﺎﺑﲔ ﺳﺎﺑﻘﲔ، ﻻﻓﺘﺔ إﻟﻰ أن ﻫﻨﺎك ٢٩٦ ﺣﺎﻟﺔ ﺷـﻔـﺎء، ﻓﻴﻤﺎ اﺳﺘﻘﺮ ﻋﺪد اﻟﻮﻓﻴﺎت ﻋﻨﺪ ٦٢ ﺣﺎﻟﺔ.
وأﻋﻠﻦ ﻣﺤﺎﻓﻆ اﻟﺒﻘﺎع ﻛﻤﺎل أﺑﻮ ﺟﻮدة أن ٣١ إﺻﺎﺑﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺳﺠﻠﺖ اﻟـــﺜـــﻼﺛـــﺎء ﻓــــﻲ ﺑـــﻠـــﺪة ﻣـــﺠـــﺪل ﻋـﻨـﺠـﺮ ﺑﺎﻟﺒﻘﺎع ﺗﻌﻮد إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﲔ ﻳﻘﻄﻨﻮن ﻣﺒﻨﻰ واﺣﺪﴽ، ﻻﻓﺘﴼ إﻟﻰ ﻋﺰل اﳌﺒﻨﻰ، وإﺟﺮاء ﻓﺤﺺ »ﺑﻲ ﺳﻲ آر« ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺳﻜﺎﻧﻪ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﺒﻠﺪﻳﺔ. وأﺷﺎر إﻟــﻰ ﺗـﻮاﺻـﻠــﻪ ﻣــﻊ ﻣـﻔـﻮﺿـﻴـﺔ ﺷــﺆون اﻟـﻼﺟـﺌـﲔ ﻓــﻲ اﻷﻣــﻢ اﳌـﺘـﺤـﺪة ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻊ اﻟﻔﻴﺮوس ﻣﻦ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﳌﺨﻴﻤﺎت.
وأﺛـــــﺎرت ﻫـــﺬه اﻹﺻـــﺎﺑـــﺎت ﻫﻠﻌﴼ ﻓﻲ ﺑﻠﺪات ﺑﻘﺎﻋﻴﺔ، ﳌﻨﻊ ﻧﻘﻞ اﻟﻌﺪوى ﻋﺒﺮ اﳌﺨﺎﻟﻄﲔ إﻟﻴﻬﺎ. ﻓﻘﺪ أوﺿﺤﺖ ﺑـﻠـﺪﻳـﺔ ﻣـﺸـﻐـﺮة ﻓــﻲ اﻟــﺒــﻘــﺎع اﻟـﻐـﺮﺑـﻲ ﻓـــﻲ ﺑـــﻴـــﺎن، أﻧــــﻪ »ﺑـــﻌـــﺪ ﻗـــﻴـــﺎم اﳌــﺪﻋــﻮ ﺳﺎﻣﺮ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻜﻮﺳﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﺋﻼت اﻟــﺴــﻮرﻳــﺔ اﳌﻘﻴﻤﺔ ﻓــﻲ ﺑـﻠـﺪة ﻣﺸﻐﺮة ﺑـﻤـﻐـﺎدرة اﻟﺒﻠﺪة ﺧــﻼل ﻋﻄﻠﺔ اﻟﻌﻴﺪ وزﻳـــــــﺎرة أﻗـــﺎرﺑـــﻪ ﻓـــﻲ ﻋــﻨــﺠــﺮ، ﻗــﺎﻣــﺖ اﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﺑﻤﻨﻌﻪ ﻣﻦ اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ اﻟﺒﻠﺪة ﻗﺒﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ اﻟﺠﻬﺎت اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ اﳌـﺨـﺘـﺼـﺔ. وﺑــﻨــﺎء ﻋﻠﻴﻪ ﺗــﻢ ﺗﺴﻄﻴﺮ ﻣﺤﻀﺮ ﺿﺒﻂ ﺑﺤﻘﻪ ﺑﻘﻴﻤﺔ ٠٥٢ أﻟﻒ ﻟﻴﺮة، واﻟﺴﻤﺎح ﻟﻪ وﻟﻌﺎﺋﻠﺘﻪ ﺑﺎﻟﻌﻮدة ﺷــــﺮط اﻟـــﺘـــﺰام اﻟــﺤــﺠــﺮ اﳌــﻨــﺰﻟــﻲ ﳌــﺪة ٤١ ﻳـﻮﻣـﴼ ﻋﻠﻰ أن ﻳﺨﻀﻌﻮا ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻟﻔﺤﺺ )ﺑﻲ ﺳﻲ آر(، وﻓﻲ ﺣﺎل ﺗﺒﲔ
إﺻـﺎﺑـﺔ أﺣـﺪﻫـﻢ ﺑﻔﻴﺮوس )ﻛـﻮروﻧـﺎ( ﻓﺴﻴﺘﻢ ﺗﺮﺣﻴﻠﻬﻢ«. ودﻋــﺖ اﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﺟــﻤــﻴــﻊ اﳌـــﻘـــﻴـــﻤـــﲔ ﻣــــﻦ اﻟــﻠــﺒــﻨــﺎﻧــﻴــﲔ واﻷﺟـــــﺎﻧـــــﺐ إﻟـــــﻰ اﻟـــــﺘـــــﺰام اﻟـــــﻘـــــﺮارات واﻹﺟﺮاءات اﻟﻮﻗﺎﺋﻴﺔ وﻋﺪم اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﺤﻔﺎظ ﻋـﻠـﻰ ﺻـﺤـﺔ اﻟـﺠـﻤـﻴـﻊ. ﻛﻤﺎ دﻋﺖ »اﳌﻮاﻃﻨﲔ إﻟﻰ اﻹﺑـﻼغ ﻋﻦ أي ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ«.
وﺷﺪد وزﻳﺮ اﻟﺼﺤﺔ ﺣﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﺑــﻌــﺪ ﻟــﻘــﺎﺋــﻪ اﻟــﺸــﻴــﺦ ﺻــﺎﻟــﺢ اﻟـﻐـﺮﻳـﺐ ﻋﻠﻰ »ﺿـــﺮورة ﺗﻀﺎﻓﺮ اﻟﺠﻬﻮد ﻓﻲ ﻣــﻮاﺟــﻬــﺔ ﻓـــﻴـــﺮوس )ﻛـــــﻮروﻧـــــﺎ(، ﻷن ﻣـﻘـﺎوﻣـﺔ ﻫــﺬا اﻟــﻮﺑــﺎء ﺗـﺠـﻨـﺐ ﺑـﻼدﻧـﺎ وﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮﻫﺎت ﺳﻴﺌﺔ«.
ﻣـﻦ ﺟﻬﺘﻪ، ﻋــﺪ اﻟﺸﻴﺦ اﻟﻐﺮﻳﺐ أن »ﻟﺒﻨﺎن ﻳـﻘـﻮد ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺻــــﻌــــﺒــــﺔ، وﻣــــــــﻦ ﺛــــــﻢ أﺗــــــــﻰ ﻓــــﻴــــﺮوس )ﻛــــﻮروﻧــــﺎ(، وﺑــﺈﻣــﻜــﺎﻧــﺎﺗــﻪ اﻟﻀﻌﻴﻔﺔ واﳌــﺘــﻮاﺿــﻌــﺔ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣـﻮاﺟـﻬـﺔ اﻟﺨﻄﺮ اﻟﻜﺒﻴﺮ إﻻ ﺑﺠﻬﻮد اﳌﺠﺎﻫﺪﻳﻦ واﻟﻘﻴﻤﲔ«.
وﻋــﻜــﺲ ﺧــﻠــﻮ اﻟــﻔــﺤــﻮﺻــﺎت ﻓﻲ ﺑــﻠــﺪة ﻣـــﺰﺑـــﻮد ﺑــﺈﻗــﻠــﻴــﻢ اﻟـــﺨـــﺮوب ﻓﻲ ﺟﺒﻞ ﻟﺒﻨﺎن ﻣﻦ أي إﺻﺎﺑﺎت ﺟﺪﻳﺪة، ارﺗـــﻴـــﺎﺣـــﴼ ﻓــــﻲ اﻟـــﺒـــﻠـــﺪة وﻣــﺤــﻴــﻄــﻬــﺎ. وﺧﻀﻊ ٤١٢ ﺷﺨﺼﴼ ﻣﻦ أﺑﻨﺎء اﻟﺒﻠﺪة ﻳــﻮم اﻟـﺴـﺒـﺖ اﳌــﺎﺿــﻲ ﻟﻠﻔﺤﻮﺻﺎت، وأﺗــــــﺖ ﺟــﻤــﻴــﻌــﻬــﺎ ﺳــﻠــﺒــﻴــﺔ، ﺑـــﻌـــﺪ أن ارﺗــﻔــﻊ ﻋــــﺪاد )ﻛــــﻮروﻧــــﺎ( ﻓــﻲ ﻣــﺰﺑــﻮد إﻟﻰ ٧١ إﺻﺎﺑﺔ ﺗﻮزﻋﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﺪد ﻣﻦ أﺣﻴﺎﺋﻬﺎ.
ورﻏﻢ إﺟﺮاء ات اﻟﻌﺰل وﻗﺮار ﻣﻨﻊ اﻟـﺘـﺠـﻮل ﻣـﻨـﺬ ٠١ أﻳـــﺎم، ﻓــﺈن اﻟﺸﺒﺎن ﺧــــﺮﺟــــﻮا ﺑـــﻤـــﻮاﻛـــﺐ ﺳــــﻴــــﺎرة ﺟــﺎﺑــﺖ ﺷــﻮارع اﻟﺒﻠﺪة وﻫـﻲ ﺗﻄﻠﻖ أﺑﻮاﻗﻬﺎ ﻓﺮﺣﴼ ﺑﺎﻟﻨﺘﺎﺋﺞ.
ﻫــــــــﺬا، وأﻋــــﻠــــﻨــــﺖ وﺣــــــــﺪة إدارة اﻟــﻜــﻮارث ﻓــﻲ اﺗــﺤــﺎد ﺑـﻠـﺪﻳـﺎت ﻗﻀﺎء ﺻــــــــﻮر، ﻓـــــﻲ ﺑـــــﻴـــــﺎن، ﻋــــــﺪم ﺗــﺴــﺠــﻴــﻞ أي إﺻـــﺎﺑـــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﺴــﺘــﻮى اﻟـﻘـﻀـﺎء ﺑـ»ﻛﻮﻓﻴﺪ٩١«. وﻟـﻢ ﺗﺴﺠﻞ أي ﺣﺎﻟﺔ ﻣــﺸــﺘــﺒــﻪ ﺑـــﻬـــﺎ، وﻣــــﺎ زاﻟـــــﺖ ٦ ﺣـــﺎﻻت ﻣﺸﺘﺒﻪ ﺑـﻬـﺎ ﻗـﻴـﺪ اﻟـــﺪرس واﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ﺑﻌﺪ ﺻﺪور ٣ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﳌﺸﺘﺒﻪ ﺑﻬﻢ، وﻋﻠﻴﻪ؛ ﻓﺈن ﻋﺪد اﳌﺼﺎﺑﲔ ﻓﻲ اﻟﻘﻀﺎء ﻣﺎ زال ٣٤ ﻣﺼﺎﺑﴼ.