وزﻳﺮ اﻷوﻗﺎف اﳌﻐﺮﺑﻲ: إﻋﺎدة ﻓﺘﺢ اﳌﺴﺎﺟﺪ ﺑﻴﺪ اﻟﺴﻠﻄﺎت اخملﺘﺼﺔ
ﻗــــﺎل أﺣـــﻤـــﺪ اﻟــﺘــﻮﻓــﻴــﻖ، وزﻳـــﺮ اﻷوﻗــــــــﺎف واﻟــــﺸــــﺆون اﻹﺳــﻼﻣــﻴــﺔ اﳌﻐﺮﺑﻲ، أﻣﺲ، إن ﻗﺮار إﻋﺎدة ﻓﺘﺢ اﳌﺴﺎﺟﺪ أﻣـﺎم اﳌﺼﻠﲔ، ﺳﺘﺘﺨﺬه اﻟﺴﻠﻄﺎت اﳌﺨﺘﺼﺔ، وﻓﻘﴼ ﻟﻠﺤﺎﻟﺔ اﻟﻮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد.
وأوﺿـــــــــــــــﺢ اﻟــــــﺘــــــﻮﻓــــــﻴــــــﻖ، ﻓـــﻲ اﺟــــﺘــــﻤــــﺎع ﻋــــﻘــــﺪﺗــــﻪ أﻣــــــــﺲ ﻟــﺠــﻨــﺔ اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ واﻟــــــﺪﻓــــــﺎع اﻟـــﻮﻃـــﻨـــﻲ واﻟـــﺸـــﺆون اﻹﺳــﻼﻣــﻴــﺔ واﳌــﻐــﺎرﺑــﺔ اﳌــﻘــﻴــﻤــﲔ ﻓـــﻲ اﻟــــﺨــــﺎرج ﺑـﻤـﺠـﻠـﺲ اﻟﻨﻮاب )اﻟﻐﺮﻓﺔ اﻷوﻟﻰ ﺑﺎﻟﺒﺮﳌﺎن( ﻟــﺪراﺳــﺔ ﻣــﻮﺿــﻮع اﻟـﺘـﺪاﺑـﻴـﺮ اﻟﺘﻲ اﺗــﺨــﺬﺗــﻬــﺎ وزارﺗـــــﻪ ﻟــﺪﻋــﻢ وﺗـﻘـﻮﻳـﺔ اﻟـﺘـﺄﻃـﻴـﺮ اﻟـﺪﻳـﻨـﻲ ﻟـﻠـﻤـﻮاﻃـﻨـﲔ ﻓﻲ ﻇـﻞ ﺟﺎﺋﺤﺔ »ﻛــﻮروﻧــﺎ«، أن إﻋــﺎدة ﻓﺘﺢ اﳌﺴﺎﺟﺪ إﻣﺎ ﻳﺘﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎدي، وإﻣــﺎ ﻻ ﻳﺘﻢ، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟـﻰ ﺻﻌﻮﺑﺔ اﺗﺨﺎد إﺟــﺮاءات ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻋـــــﺪد اﳌــﺼــﻠــﲔ أو ﻗـــﻴـــﺎس درﺟــــﺔ ﺣﺮارﺗﻬﻢ ﻗﺒﻞ دﺧﻮل اﳌﺴﺎﺟﺪ.
وﻛﺎن اﳌﺠﻠﺲ اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻷﻋﻠﻰ ﻗــــﺪ أﻓـــﺘـــﻰ ﻓــــﻲ ٦١ ﻣــــــﺎرس )آذار( اﳌـﺎﺿـﻲ ﺑـﺈﻏـﻼق اﳌـﺴـﺎﺟـﺪ ﺗﻔﺎدﻳﴼ ﻟـــﺘـــﻔـــﺸـــﻲ ﻓـــــﻴـــــﺮوس »ﻛـــــــﻮروﻧـــــــﺎ«، وﻗــﺎل إن ﻫــﺬا اﻹﺟـــﺮاء ﻟــﻦ ﻳﺴﺘﻤﺮ و»ﺳــﺘــﻌــﻮد اﻷﻣــــﻮر إﻟـــﻰ ﻧﺼﺎﺑﻬﺎ ﺑــــﺈﻗــــﺎﻣــــﺔ اﻟـــــﺼـــــﻼة ﻓـــــﻲ اﳌـــﺴـــﺎﺟـــﺪ ﺑﻤﺠﺮد ﻗــﺮار اﻟﺴﻠﻄﺎت اﳌﺨﺘﺼﺔ ﺑــــﻌــــﻮدة اﻟــــﺤـــﺎﻟـــﺔ اﻟـــﺼـــﺤـــﻴـــﺔ إﻟـــﻰ
وﺿﻌﻬﺎ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ«، ﻛﻤﺎ أﻓﺘﻰ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ ﺻﻼة اﻟﺘﺮاوﻳﺢ واﻟﻌﻴﺪ ﻓﻲ اﳌﻨﺎزل.
وردﴽ ﻋـــﻠـــﻰ أﺳـــﺌـــﻠـــﺔ اﻟــــﻨــــﻮاب
ﺑﺸﺄن ﻣﺼﻴﺮ ﻣﻮﺳﻢ اﻟﺤﺞ اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻗﺎل اﻟﺘﻮﻓﻴﻖ إن اﻟﻘﺮار ﺑﻴﺪ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن وزارﺗـــﻪ ﻟـﻢ ﺗﺘﻮﺻﻞ ﺑــﺄي ﺑﻴﺎن
رﺳﻤﻲ ﻣﻦ وزارة اﻟﺤﺞ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺑﻬﺬا اﻟﺸﺄن، ﻣﺬﻛﺮﴽ ﺑﻤﺮاﺳﻠﺔ ﻟﻮزﻳﺮ اﻟﺤﺞ اﻟﺴﻌﻮدي ﻳﺪﻋﻮ ﻓﻴﻬﺎ إﻟﻰ اﻟـــﺘـــﺮﻳـــﺚ ﺣـــــﻮل إﻣــــﻀــــﺎء اﻟــﻌــﻘــﻮد اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺤﺞ، وﻫﻮ ﻣﺎ اﻟﺘﺰﻣﺖ ﺑﻪ اﻟﻮزارة.
وﺑـﺨـﺼـﻮص ﻋـﻴـﺪ اﻷﺿـﺤـﻰ، ﻗﺎل اﻟﻮزﻳﺮ اﳌﻐﺮﺑﻲ إن ﺷﺄﻧﻪ ﺷﺄن اﻟﺤﺞ ﻟﻢ ﻳﺘﺨﺬ ﺑﺸﺄﻧﻪ أي ﻗﺮار ﺑﻌﺪ »وﻻ ﻧﻌﻠﻢ ﻣﺎذا ﺳﻴﻘﻊ ﻏﺪﴽ«.
واﺳــﺘــﻌــﺮض وزﻳــــﺮ اﻷوﻗــــﺎف اﳌــــــﻐــــــﺮﺑــــــﻲ ﺧـــــــــــﻼل اﻻﺟــــــﺘــــــﻤــــــﺎع، اﻹﺟــﺮاءات اﻟﺘﻲ اﺗﺨﺬﺗﻬﺎ وزارﺗـﻪ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺟﺎﺋﺤﺔ »ﻛﻮروﻧﺎ«، واﻟﺘﻲ ﺷﻤﻠﺖ اﳌﺴﺎﺟﺪ اﻟﺘﻲ ﻳﺒﻠﻎ ﻋﺪدﻫﺎ أﻛـﺜـﺮ ﻣــﻦ ٢٥ أﻟــﻔــﴼ، واﻟــﺰواﻳــﺎ اﻟﺘﻲ ﺗــﻘــﺪر ﺑــــــــ٠٠٥١، واﻷﺿـــﺮﺣـــﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗﺘﺠﺎوز ٥ آﻻف، واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺘﻴﻖ اﻟــــــــــﺬي ﻳـــﺸـــﻤـــﻞ ٠٠٣ ﻣـــﺆﺳـــﺴـــﺔ، واﻟـﻜـﺘـﺎﺗـﻴـﺐ اﻟــﻘــﺮآﻧــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗﻘﺪر ﺑـــــ٤١ أﻟــﻔــﴼ، ودروس ﻣــﺤــﻮ اﻷﻣـﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻠــﻘــﻰ ﻓــﻲ أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ٧ آﻻف ﻣﺴﺠﺪ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﻫﺪ ﻟﻸﺋﻤﺔ واﳌﺮﺷﺪﻳﻦ اﻟﺪﻳﻨﻴﲔ.
ﻓـــﻲ ﺳــﻴــﺎق ذي ﺻــﻠــﺔ، أﻛـــﺪت اﳌــﻨــﺪوﺑــﻴــﺔ اﻟــﺴــﺎﻣــﻴــﺔ ﻟﻠﺘﺨﻄﻴﻂ، ﻓــــﻲ دراﺳـــــــﺔ ﺣـــﺪﻳـــﺜـــﺔ، أن اﳌـــﻐـــﺮب ﻳـﻮﺟـﺪ ﻋﻠﻰ ﺧــﻂ اﻟـﺘـﻤـﺎس ﺗﻘﺮﻳﺒﴼ ﻣــﻊ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟــﻨــﺠــﺎح، واﻻﻟــﺘــﺤــﺎق، ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ، ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺪول اﻟﺘﻲ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻓﻴﺮوس »ﻛﻮروﻧﺎ« اﳌﺴﺘﺠﺪ.
وﻓـــــــﻲ ﻗــــﺮاءﺗــــﻬــــﺎ ﻟــﻠــﻮﺿــﻌــﻴــﺔ اﻟــﻮﺑــﺎﺋــﻴــﺔ ﻟــﻠــﻤــﻐــﺮب ﻓـــﻲ ﻣـﺤـﻴـﻄـﻪ اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ، أﺷـﺎرت اﻟﺪراﺳﺔ إﻟﻰ أن اﳌﻐﺮب ﻳﺼﻨﻒ ﻓﻲ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ »٣«؛ أي ﻣﻦ ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪان اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﻷﻗﻞ ﺗـﺄﺛـﺮﴽ ﻧﺴﺒﻴﴼ ﺑﺎﻟﺠﺎﺋﺤﺔ ﻓـﻲ ﻫﺬه اﳌـﺮﺣـﻠـﺔ، واﻟـﺘـﻲ ﻻ ﺗــﺰال ﻓـﻲ ﺑﺤﺚ ﻋﻦ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﻧﺘﺸﺎر اﻟﻮﺑﺎء.