ﻣﺨﺎوف اﻧﺘﺸﺎر اﻟﻔﻴﺮوس ﺗﻄﺮق ﺑﺎب ﺗﻮﻧﺲ ﻣﺠﺪدﴽ
ﻋﺎدت ﻣﺨﺎوف اﻧﺘﺸﺎر اﻟﻌﺪوى ﺑﻔﻴﺮوس ﻛـﻮروﻧـﺎ إﻟــﻰ ﺗـﻮﻧـﺲ، ﺑﻌﺪ اﻟــﻜــﺸــﻒ ﻳــــﻮم أﻣــــﺲ ﻋـــﻦ ٧١ إﺻــﺎﺑــﺔ ﻣﺆﻛﺪة ﺑﺎﻟﻮﺑﺎء ﻓﻲ ﺻﻔﻮف ﺗﻮﻧﺴﻴﲔ ﻋــــﺎدوا ﻋـﻠـﻰ ﻣــﱳ رﺣـــﻼت إﺟـــﻼء ﻣﻦ اﻟــﺨــﺎرج. وأﺛﺒﺘﺖ اﻟﺘﺤﺎﻟﻴﻞ اﻟﻄﺒﻴﺔ اﻟــــﺘــــﻲ أﺟـــﺮﺗـــﻬـــﺎ اﻹدارة اﻟــﺠــﻬــﻮﻳــﺔ ﻟــﻠــﺼــﺤــﺔ ﺑــﻤــﺪﻳــﻨــﺔ اﳌـــﻬـــﺪﻳـــﺔ )وﺳــــﻂ ﺷــــﺮﻗــــﻲ ﺗــــــﻮﻧــــــﺲ(، أن ٢١ ﻣـــــﻦ ﺑــﲔ اﳌﻘﻴﻤﲔ ﺑﺄﺣﺪ ﻣﺮاﻛﺰ اﻟﺤﺠﺮ اﻟﺼﺤﻲ اﻹﺟــﺒــﺎري ﺑـﺎﻟـﺠـﻬـﺔ، ﺻـــﺪرت ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺗﺤﺎﻟﻴﻠﻬﻢ إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ، ﻟﺘﺆﻛﺪ إﺻﺎﺑﺘﻬﻢ ﺑــﻔــﻴــﺮوس ﻛـــﻮروﻧـــﺎ اﳌــﺴــﺘــﺠــﺪ، وﻓــﻲ اﻟــﺴــﻴــﺎق ذاﺗـــﻪ أﻛـــﺪ زﻳـــﺪ اﻟـﻌـﻨـﺰ ﻣﺪﻳﺮ اﻟﺼﺤﺔ اﻷﺳـﺎﺳـﻴـﺔ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﺪﻧﲔ )ﺟﻨﻮب ﺷﺮﻗﻲ ﺗﻮﻧﺲ(، أن ٥ ﺣﺎﻻت واﻓـــــﺪة ﻣــﺼــﺎﺑــﺔ ﺑــﻔــﻴــﺮوس ﻛــﻮروﻧــﺎ، وﻫﻲ ﻣﻮزﻋﺔ ﺑﲔ ٣ ﺣﺎﻻت ﻟﺘﻮﻧﺴﻴﲔ ﻣــﻦ وﻻﻳـــﺔ ﻗــﺎﺑــﺲ، وﺣــﺎﻟــﺔ ﻣــﻦ وﻻﻳــﺔ ﺗﻮﻧﺲ، وأﺧﺮى ﻣﻦ وﻻﻳﺔ ﺳﻮﺳﺔ.
وﺑﺸﺄن ﻫﺬه اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﺠﺪﻳﺪة اﻟــﺘــﻲ ﺟـــﺎءت إﺛـــﺮ اﺣــﺘــﻔــﺎء اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﺑﺨﻠﻮ ٨ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎت ﺗﻮﻧﺴﻴﺔ ﻣﻦ اﻹﺻﺎﺑﺎت، أﻛﺪت ﺟﻠﻴﻠﺔ ﺑﻦ ﺧﻠﻴﻞ، ﻋﻀﻮ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻘﺎرة ﳌﺠﺎﺑﻬﺔ ﻓﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ )ﻟﺠﻨﺔ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ(، أن ﻣﺨﺎﻃﺮ اﻹﺻـﺎﺑـﺔ ﺑﺎﻟﻮﺑﺎء ﻣـﺎ زاﻟــﺖ ﻣﻮﺟﻮدة
ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ، وأن اﻹﺻﺎﺑﺎت اﻟﺠﺪﻳﺪة ﺳـــﺘـــﻜـــﻮن ﻓــــﻲ ﻣــﻌــﻈــﻤــﻬــﺎ واﻓــــــــﺪة ﻣـﻦ اﻟﺨﺎرج، وﻗﺪ ﺗﻌﻴﺪ اﻧﺘﺸﺎر اﻟﻔﻴﺮوس ﻣــــﻦ ﺟــــﺪﻳــــﺪ، ﺧـــﺎﺻـــﺔ أن اﻹﺻــــﺎﺑــــﺎت اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة اﻟـﺒـﺎﻟـﻎ ﻋــﺪدﻫــﺎ ٧١ إﺻـﺎﺑـﺔ اﳌﻌﻠﻦ ﻋﻨﻬﺎ ﺣﺪﻳﺜﴼ ﻣﻮزﻋﺔ ﺑﺪورﻫﺎ ﻋﻠﻰ ٨ وﻻﻳﺎت. وﺑﻤﻘﺎرﻧﺔ ﻫﺬه اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة اﻟﺘﻲ ﻋﺎدت ﻟﻬﺎ اﻹﺻﺎﺑﺎت، ﻧﺠﺪ أن أرﻳﺎﻧﺔ وﺑﺎﺟﺔ وﺗﻮﻧﺲ ﻣﻦ ﺑﲔ اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﻟﺘﻲ ﻋـﺎدت ﻟﻬﺎ اﻹﺻﺎﺑﺎت اﳌـــﺆﻛـــﺪة ﺑــﺎﻟــﻮﺑــﺎء، ﺑــﻌــﺪ اﻹﻋــــﻼن ﻋﻦ ﺧﻠﻮﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﻔﻴﺮوس.
وﺑــــــﺘــــــﺄﻛــــــﺪ ﻫــــــــــﺬه اﻹﺻــــــــﺎﺑــــــــﺎت اﻟــــﺠــــﺪﻳــــﺪة، ﻓـــــﺈن اﻟــــﻌــــﺪد اﻹﺟـــﻤـــﺎﻟـــﻲ ﻟﻺﺻﺎﺑﺎت ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ، ﺑﺎت ﻓﻲ ﺣﺪود ٨٦٠١ إﺻﺎﺑﺔ ﻣﺆﻛﺪة، ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﻋﺪد ﺣــﺎﻻت اﻟﺸﻔﺎء ٨٣٩ ﺣﺎﻟﺔ، وﺳﺠﻠﺖ ﺗـﻮﻧـﺲ ٨٤ وﻓـــﺎة، وﻻ ﺗــﺰال ٢٨ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﻔﻴﺮوس ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻠﻤﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻄﺒﻴﺔ.
ﻓﻲ ﻏﻀﻮن ذﻟــﻚ، ﻛﺸﻔﺖ ﺧﻠﻴﻞ ﻋﻦ ﺧﻀﻮع ٥٩٤٥١ ﺷﺨﺼﴼ ﻟﻠﺤﺠﺮ اﻟــﺼــﺤــﻲ اﻹﺟــــﺒــــﺎري، ﻣــﻨــﺬ اﻟـﻜـﺸـﻒ ﻋﻦ أول ﺣﺎﻟﺔ إﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﳌﺮض ﻓﻲ ٢ ﻣﺎرس )آذار( اﳌﺎﺿﻲ، وﻗﺪ اﺳﺘﻮﻓﻰ ٢٧٥٢١ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﺘﺮة اﻟﺤﺠﺮ، ﻓﻲ ﺣﲔ ﻣﺎ زال اﻟﺒﻘﻴﺔ وﻋﺪدﻫﻢ ٣٢٩٢ ﻳﻘﻴﻤﻮن ﺑﻤﺮاﻛﺰ اﻟﺤﺠﺮ اﳌﺨﺼﺼﺔ ﻟﻬﻢ، ﻓﻲ اﻧﺘﻈﺎر ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺘﺤﺎﻟﻴﻞ اﻟﻄﺒﻴﺔ.