راﻣﻲ ﻣﺨﻠﻮف ﻳﺘﻨﺎزل ﻋﻦ أﻣﻮاﻟﻪ اﶈﺠﻮز ﻋﻠﻴﻬﺎ إﻟﻰ ﻣﺆﺳﺴﺘﻪ اﻟﺨﻴﺮﻳﺔ
ﺗﺴﺎرع ﺗﺪﻫﻮر اﻟﻮﺿﻊ اﳌﻌﻴﺸﻲ ﰲ دﻣﺸﻖ وﺗﺮاﺟﻊ ﺳﻌﺮ ﺻﺮف اﻟﻠﲑة اﻟﺴﻮرﻳﺔ
أﻋـﻠـﻦ رﺟــﻞ اﻷﻋــﻤــﺎل اﻟـﺴـﻮري، راﻣــﻲ ﻣـﺨـﻠـﻮف، اﺑــﻦ ﺧــﺎل اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟـــــﺴـــــﻮري ﺑـــﺸـــﺎر اﻷﺳــــــــﺪ، ﺗــﻨــﺎزﻟــﻪ ﻋـﻦ ﻣﻠﻜﻴﺔ أﺳﻬﻤﻪ ﻓـﻲ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺒﻨﻮك وﺷﺮﻛﺎت اﻟﺘﺄﻣﲔ، ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣــــﺆﺳــــﺴــــﺔ »راﻣــــــــــــــﺎك ﻟـــﻠـــﻤـــﺸـــﺎرﻳـــﻊ اﻟـــﺘـــﻨـــﻤـــﻮﻳـــﺔ واﻹﻧــــﺴــــﺎﻧــــﻴــــﺔ«، اﻟــﺘــﻲ وﺻﻔﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ »وﻗﻒ ﻻ ﺗـﻮرث وﻻ ﺗـــﺒـــﺎع«، وأن أرﺑــﺎﺣــﻬــﺎ ﺗــﻌــﻮد إﻟــﻰ »أﻋﻤﺎل ﺧﻴﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ«، ﻣﺘﻌﻬﺪﴽ ﺑـــ»ﻧــﺸــﺮ ﻛـــﻞ وﺛـــﺎﺋـــﻖ ﻣــﻌــﺎﻣــﻠــﺔ ﻧﻘﻞ اﳌﻠﻜﻴﺔ ﺑﻌﺪ إﺗﻤﺎﻣﻬﺎ«.
وﻗــﺎﻟــﺖ ﻣــﺼــﺎدر ﺣﻘﻮﻗﻴﺔ ﻓﻲ دﻣـــﺸـــﻖ ﻟــــ»اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳــــــــﻂ« إن »ﺗـﻨـﺎزل راﻣــﻲ ﻣﺨﻠﻮف ﻋـﻦ ﻣﻠﻜﻴﺔ أﺳــﻬــﻤــﻪ ﻓـــﻲ اﳌـــﺼـــﺎرف وﺷــﺮﻛــﺎت اﻟﺘﺄﻣﲔ وﺗﺤﻮﻳﻠﻬﺎ إﻟﻰ ﻣﺎل وﻗﻒ، ﻣـﺤـﺎوﻟـﺔ ﻹﺑــﻄــﺎل ﻣﻔﺎﻋﻴﻞ ﻗـــﺮارات اﻟﺤﺠﺰ ﻋﻠﻰ أﻣــﻮاﻟــﻪ؛ إذ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻗـــﻮاﻧـــﲔ ﺗـــﻔـــﺮض اﻟـــﻀـــﺮاﺋـــﺐ ﻋـﻠـﻰ اﻟﺠﻤﻌﻴﺎت اﻟﺨﻴﺮﻳﺔ واﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ«.
وﻛـﺎﻧـﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓـﻲ دﻣﺸﻖ اﺗـــﺨـــﺬت ﺳــﻠــﺴــﻠــﺔ إﺟـــــــــﺮاءات ﺿـﺪ راﻣﻲ ﻣﺨﻠﻮف، اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ، ﺑﻴﻨﻬﺎ اﻟﺤﺠﺰ ﻋﻠﻰ أﻣﻮاﻟﻪ اﳌﻨﻘﻮﻟﺔ وﻏــﻴــﺮ اﳌــﻨــﻘــﻮﻟــﺔ، وأﺳــﻬــﻤــﻪ ﻓــﻲ ٢١ ﻣﺼﺮﻓﴼ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟـﻰ ﻣﻨﻌﻪ ﻣﻦ اﻟــﺴــﻔــﺮ، وﻣــﻨــﻌــﻪ ﻣـــﻦ اﻟــﺘــﻌــﺎﻗــﺪ ﻣﻊ اﻟﺪوﻟﺔ ﳌﺪة ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮات، وذﻟﻚ ﺿــﻤــﻦ إﺟـــــــﺮاءات وزارﺗــــــﻲ اﳌـﺎﻟـﻴـﺔ واﻻﺗـــﺼـــﺎﻻت ﻟـﺘـﺤـﺼـﻴـﻞ ﺿــﺮاﺋــﺐ ﻣﺴﺘﺤﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻛﺔ »ﺳﻴﺮﻳﺘﻞ« ﻟﻼﺗﺼﺎﻻت اﳌﻤﻠﻮﻛﺔ ﻣﻦ ﻣﺨﻠﻮف.
وﻛــــــﺎن ﻋـــــﺪد ﻣــــﻦ اﻟــﺼــﻔــﺤــﺎت اﻟـﺴـﻮرﻳـﺔ ﻗــﺪ ﺗﻨﺎﻗﻞ وﺛﻴﻘﺔ ﺗﺸﻴﺮ إﻟــــﻰ ﺣــﺼــﺺ ﻣــﺨــﻠــﻮف وأﺳــﻬــﻤــﻪ ﻓــﻲ اﺛــﻨــﻲ ﻋــﺸــﺮ ﻣــﺼــﺮﻓــﴼ، إﺿــﺎﻓــﺔ إﻟــــﻰ ﻋــــﺪد ﻣـــﻦ ﺷـــﺮﻛـــﺎت اﻟــﺘــﺄﻣــﲔ. وردﴽ ﻋــﻠــﻰ ﻫــــﺬه اﻟــﻮﺛــﻴــﻘــﺔ، أﻋــﻠــﻦ راﻣﻲ ﻣﺨﻠﻮف ﻓﻲ ﻣﻨﺸﻮر ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺑﻪ ﻓﻲ »ﻓﻴﺴﺒﻮك« ﻳﻮم أﻣﺲ ﺗــﻨــﺎزﻟــﻪ ﻋـــﻦ أﺳــﻬــﻤــﻪ ﻓـــﻲ ﻋـــﺪد ﻣﻦ اﻟﺒﻨﻮك اﻟﺨﺎﺻﺔ وﺷﺮﻛﺎت اﻟﺘﺄﻣﲔ اﳌﺤﺠﻮز ﻋﻠﻴﻬﺎ اﺣﺘﻴﺎﻃﻴﴼ.
وﻗــــــــﺎل: »ﻟـــﻔـــﺖ ﻧـــﻈـــﺮي ﺑـﻌـﺾ اﻟﺼﻔﺤﺎت اﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮت ﻣﻠﻜﻴﺘﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﺒﻨﻮك وﺷﺮﻛﺎت اﻟﺘﺄﻣﲔ، ﻹﻇﻬﺎر ﺣﺠﻢ وﺿﺨﺎﻣﺔ أﻋﻤﺎﻟﻨﺎ؛ ﻓﻨﺸﻜﺮﻫﻢ ﻟﺘﺬﻛﺮﻳﻨﺎ ﺑﻬﺬه اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ اﻟﻜﺒﻴﺮة ﻣﻦ ﻣﺴﺎﻫﻤﺎﺗﻨﺎ )وﻟﻠﻪ اﻟﺤﻤﺪ( ﻓﻲ ﻫﺬه اﳌﺆﺳﺴﺎت اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ واﻟﺘﺄﻣﻴﻨﻴﺔ«.
وأﺿﺎف أن ﺗﻨﺎزﻟﻪ ﻋﻦ أﺳﻬﻤﻪ ﻓـــﻲ ﺗــﻠــﻚ اﳌـــﺆﺳـــﺴـــﺎت »ﻗــــﺪ أراﺣــﻨــﺎ ﻛــﺜــﻴــﺮﴽ وأﺷــــﻌــــﺮﻧــــﺎ ﺑــﻨــﺸــﻮة وﻗـــــﻮة ﻛﺒﻴﺮﺗﲔ ﻷن ﻧﺰع ﻣﻠﻜﻴﺔ اﻟﺸﺨﺺ أﻣــــﺮ ﺻـــﻌـــﺐ، وﻟـــﻜـــﻦ إﻋــــﻄــــﺎءه إﻟــﻰ ﻣﺆﺳﺴﺔ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺳﻌﺎدة ﻻ ﻳﻤﻜﻦ وﺻﻔﻬﺎ«، ﻣﻌﺘﺒﺮﴽ أﻧﻪ أﻋﺎد اﻷﻣﻮال ﻷﻫـــﻠـــﻬـــﺎ اﻟــــﺬﻳــــﻦ ﻫــــﻢ ذوو اﻟــﻘــﺘــﻠــﻰ وﺟــﺮﺣــﻰ ﻗــــﻮات اﻟــﻨــﻈــﺎم واﻟــﻔــﻘــﺮاء اﳌﺤﺘﺎﺟﻮن ﻣﻦ اﳌﻮاﻟﲔ ﻟﻠﻨﻈﺎم.
وﺧــﺎﻃــﺒــﻬــﻢ ﺑـــﺎﻟـــﻘـــﻮل: »ﻓــﺄﻧــﺘــﻢ أﻫﻠﻪ وأﻧﺘﻢ اﻷوﻟـﻰ واﻷﺣﻖ ﺑﻪ ﻗﺒﻞ ﻧﻔﺴﻲ وأوﻻدي ؛(...) ﻓﺼﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻜﻢ، وإن ﺷﺎء اﻟﻠﻪ ﺗﻜﻮن ﻋﺎﺋﺪات ﻫﺬه اﻷﺳﻬﻢ راﻓﺪة ﻟﻜﻞ ﻣﺤﺘﺎج«.
وﻛـﺎن ﻣﺨﻠﻮف ﻓﻲ أول ﻇﻬﻮر ﻟـﻪ ﺑـﺪاﻳـﺔ ﻣـﺎﻳـﻮ )أﻳـــﺎر( اﻟـﺤـﺎﻟـﻲ، ﻗﺪ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ اﺑﻦ ﻋﻤﺘﻪ، اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺸﺎر اﻷﺳـــــﺪ، اﻟــﺘــﺪﺧــﻞ ﺑـﺸـﻜـﻞ ﺷﺨﺼﻲ ﳌـﻨـﻊ اﻷﺟــﻬــﺰة اﻷﻣـﻨـﻴـﺔ واﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣـﻦ اﻻﺳﺘﻴﻼء ﻋﻠﻰ أﻣــﻮاﻟــﻪ، ﻃﺎﻟﺒﴼ ﻣﻨﺢ اﻷﻣــﻮال ﻟﻠﻤﻮاﻟﲔ ﻣﻦ اﻟﻔﻘﺮاء اﻟـﺬﻳـﻦ ﺳـﺎﻧـﺪوا اﻟﻨﻈﺎم ﺧـﻼل ﺗﺴﻊ ﺳﻨﻮات ﻣﻦ اﻟﺤﺮب، ﻟﻜﻦ رد اﻟﻨﻈﺎم ﺟﺎء ﺑﻈﻬﻮر ﻟﺰوﺟﺔ اﻟﺮﺋﻴﺲ أﺳﻤﺎء اﻷﺳﺪ ﻓﻲ ٧١ ﻣﺎﻳﻮ اﻟﺤﺎﻟﻲ، وﺳﺤﺐ ورﻗﺔ اﻟﻔﻘﺮاء وﺟﺮﺣﻰ اﻟﺠﻴﺶ ﻣﻦ ﻳـــﺪ ﻣــﺨــﻠــﻮف، ﻋــﺒــﺮ ﺗــﻘــﺪﻳــﻢ ﻣـﻨـﺤـﺔ ﻣــﺎﻟــﻴــﺔ ﻟــﻠــﺠــﺮﺣــﻰ، ﺿــﻤــﻦ ﺑـﺮﻧـﺎﻣـﺞ »ﺟﺮﻳﺢ اﻟﻮﻃﻦ«، ﺗﻼﻫﺎ ﻗﺮار ﺗﻌﻴﲔ ﻓـﻮري ﻷراﻣــﻞ وأﺑﻨﺎء ﻗﺘﻠﻰ اﻟﻨﻈﺎم ﻓﻲ وﻇﺎﺋﻒ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ، ﺑـﺪءﴽ ﻣﻦ ٦٢ ﻣﺎﻳﻮ اﻟﺤﺎﻟﻲ.
وﺑـــــــــــــﺪوره، ﺗــــﺤــــﺪى ﻣــﺨــﻠــﻮف ﻗــــــــــــﺮارات اﻟـــﺤـــﺠـــﺰ ﻋـــﻠـــﻰ أﻣـــــﻮاﻟـــــﻪ، وإﺟــــﺮاءات اﻟﻨﻈﺎم اﳌﺘﺨﺬة ﺿـﺪه، وأﻋــﻠــﻦ ﺗـﺤـﻮﻳـﻞ ﻣـﺒـﻠـﻎ ﻣـﻠـﻴـﺎر ﻟﻴﺮة
وﻧــﺼــﻒ اﳌــﻠــﻴــﺎر )اﻟـــــﺪوﻻر ﻳـﺴـﺎوي ٠٠٨١ ﻟـــــﻴـــــﺮة(، ﻟـــﺼـــﺎﻟـــﺢ ﺟــﻤــﻌــﻴــﺔ »اﻟﺒﺴﺘﺎن اﻟﺨﻴﺮﻳﺔ«، ﺣﺴﺐ وﺻﻔﻪ، رﻏﻢ أﻧﻬﺎ ﺗﻌﻤﻞ ﺗﺤﺖ إﺷﺮاف ﺑﺸﺎر اﻷﺳﺪ.
وأﺗـﺒـﻊ ﻫـﺬا اﻟﺘﺤﻮﻳﻞ، ﺑﺈﻋﻼن ﻧﻘﻞ ﻣﻠﻜﻴﺔ اﻷﺳـﻬـﻢ إﻟــﻰ »ﻣﺆﺳﺴﺔ راﻣــــــﺎك اﻹﻧـــﺴـــﺎﻧـــﻴـــﺔ« ﻓـــﻲ ﻣــﺤــﺎوﻟــﺔ ﺗـــﺮﻣـــﻲ إﻟـــــﻰ »ﻗـــﻄـــﻊ اﻟـــﻄـــﺮﻳـــﻖ ﻋـﻠـﻰ إﺟــــــﺮاء ات اﻟــﺤــﺠــﺰ ﻋــﻠــﻰ اﻷﻣـــــﻮال«، ﺣﺴﺐ ﻣــﺎ ﻗﺎﻟﺘﻪ ﻣــﺼــﺎدر ﺣﻘﻮﻗﻴﺔ ﻓﻲ دﻣﺸﻖ.
إﻟـــــــــﻰ ذﻟـــــــــــﻚ، ﺷـــــﻬـــــﺪ اﻟـــــﻮﺿـــــﻊ اﳌﻌﻴﺸﻲ ﻟﺴﻜﺎن دﻣﺸﻖ ﺗﺴﺎرﻋﴼ ﻓﻲ اﻟـﺘـﺪﻫـﻮر، وﺗــﺰاﻳــﺪت ﻣﻈﺎﻫﺮ اﻟﻔﻘﺮ
واﻟﺠﻮع ﻓﻲ اﻟﺸﺎرع، ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻮﺟﺔ ارﺗــــﻔــــﺎع أﺳـــﻌـــﺎر ﻋــﺎﺗــﻴــﺔ، وﺗـــﺮاﺟـــﻊ ﺟـــﺪﻳـــﺪ ﺑــﻘــﻴــﻤــﺔ اﻟـــﻠـــﻴـــﺮة اﻟـــﺴـــﻮرﻳـــﺔ أﻣـــــــﺎم اﻟـــــــــﺪوﻻر اﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻲ، وذﻟــــﻚ ﻗﺒﻞ أﺳﺒﻮﻋﲔ ﻣـﻦ دﺧــﻮل »ﻗـﺎﻧـﻮن ﻗــﻴــﺼــﺮ« اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ﺣــﻴــﺰ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ وﻓﺮض ﻋﻘﻮﺑﺎت إﺿﺎﻓﻴﺔ.
وﺗــــــﺮاﻓــــــﻘــــــﺖ ﻣـــــﻮﺟـــــﺔ ارﺗـــــﻔـــــﺎع اﻷﺳــــﻌــــﺎر اﻟـــﺠـــﺪﻳـــﺪة ﻣـــﻊ ﻣــﻮاﺻــﻠــﺔ ﺗﺪﻫﻮر ﺳﻌﺮ ﺻﺮف اﻟﻠﻴﺮة اﻟﺴﻮرﻳﺔ أﻣـــﺎم اﻟــــﺪوﻻر اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ، إذ ﻳﺼﻞ اﻟـﻴـﻮم إﻟــﻰ ﻧﺤﻮ ٠٥٨١ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﺎن ﻗﺒﻞ اﻟﻌﻴﺪ ٠٠٧١، ﻋﻠﻤﴼ ﺑــﺄن ﺳﻌﺮ اﻟﺼﺮف ﻛﺎن ﻗﺒﻞ اﻟﺤﺮب ﻣﺎ ﺑﲔ ٥٤ و٠٥ ﻟﻴﺮة.