دﻋﻮة اﻟﺴﺮاج إﻟﻰ زﻳﺎرة ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﺜﻴﺮ ﻫﻮاﺟﺲ ﺳﻴﺎﺳﻴﲔ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ
ﲣﻮف ﻣﻦ أن ﻳﻘﺪم »ﺗﻨﺎزﻻت ﺟﺪﻳﺪة« ﻷﻧﻘﺮة ﻧﻈﲑ دﻋﻤﻬﺎ اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻟﻄﺮاﺑﻠﺲ
أﺛﺎرت دﻋﻮة اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ رﺟــــــﺐ ﻃـــﻴـــﺐ إردوﻏـــــــــــــﺎن، رﺋــﻴــﺲ اﳌــﺠــﻠــﺲ اﻟــﺮﺋــﺎﺳــﻲ اﻟــﻠــﻴــﺒــﻲ ﻓـﺎﺋـﺰ اﻟــﺴــﺮاج، إﻟــﻰ زﻳـــﺎرة أﻧــﻘــﺮة، ردود ﻓــــﻌــــﻞ وﻣــــــﺨــــــﺎوف ﻣـــﺘـــﺒـــﺎﻳـــﻨـــﺔ ﻣــﻦ اﻷﻓـــﺮﻗـــﺎء اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻴـﲔ ﻓــﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ، وﺳﻂ ﻣﺤﺎذﻳﺮ ﻣﻦ أن ﻳﻘﺪم اﻷﺧﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ »ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻨﺎزﻻت«، أو اﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎدرات ﺟﺪﻳﺪة »ﻗــﺪ ﺗﺴﻠﺐ اﻟـﺒـﻼد اﳌﻔﻜﻜﺔ ﺑﻌﻀﴼ ﻣﻦ ﺛﺮواﺗﻬﺎ«.
وﺟــــــــــــــﺎءت دﻋــــــــــــﻮة اﻟــــــﺴــــــﺮاج ﻟـــــﺰﻳـــــﺎرة ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺎ ﻓــــﻲ ﻇــــﻞ ﺗــﺒــﺎﻫــﻲ وزﻳــﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ، ﻣﻮﻟﻮد ﺟــﺎوﻳــﺶ أوﻏـــﻠـــﻮ، ﺑـــﺄن »اﳌـــﻮازﻳـــﻦ ﻋﻠﻰ اﻷرض ﺑﲔ )اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻮﻃﻨﻲ( وﻗــﻮات )اﻟــﻮﻓــﺎق( اﻧﻘﻠﺒﺖ ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻷﺧـــــﻴـــــﺮة«، وذﻟـــــﻚ ﺑــﻔــﻀــﻞ اﻟــﺪﻋــﻢ اﻟﺬي ﺗﻠﻘﺘﻪ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ، وﻗﺎل ﺑﻬﺬا اﻟﺨﺼﻮص: »ﻟﻮ ﻟﻢ ﻧﺤﻘﻖ اﻟﺘﻮازن ﻋــﺴــﻜــﺮﻳــﴼ ﻟــﻜــﺎﻧــﺖ اﻟـــﺤـــﺮب دﺧــﻠــﺖ ﻃﺮاﺑﻠﺲ، وﻳﻤﻜﻨﻬﺎ أن ﺗﺴﺘﻤﺮ ٠١ ﺳﻨﻮات أﺧﺮى ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ«.
واﺳـــﺘـــﻘـــﺒـــﻞ ﻧــــــــﻮاب ﻣــــﻮاﻟــــﻮن ﻟــــ »اﻟـــﺠـــﻴـــﺶ اﻟــــﻮﻃــــﻨــــﻲ« اﻟــــﺪﻋــــﻮة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻟﻠﺴﺮاج ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺮﻳﺒﺔ؛ ﺧﺼﻮﺻﴼ ﺑﻌﺪ ﺗﻮﻗﻴﻊ اﺗﻔﺎﻗﻴﺘﲔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺗﺘﻌﻠﻘﺎن ﺑﺘﺮﺳﻴﻢ اﻟﺤﺪود اﻟـــﺒـــﺤـــﺮﻳـــﺔ، واﻟـــــﺪﻋـــــﻢ اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮي واﻷﻣـــــﻨـــــﻲ، وﻫـــــﻮ ﻣــــﺎ ﻣـــﻜـــﻦ ﻗــــﻮات »اﻟـــــــﻮﻓـــــــﺎق« ﻣـــــﻦ إﺣــــــــــﺪاث ﺗــــــﻮازن ﻋﻠﻰ اﻷرض ﻓـﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ »اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻮﻃﻨﻲ«.
وﺗﻮﻗﻊ ﻋﻀﻮ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب، ﺳـــﻌـــﻴـــﺪ أﻣــــﻐــــﻴــــﺐ، ﻓـــــﻲ ﺗــﺼــﺮﻳــﺢ ﻟـــــ»اﻟــــﺸــــﺮق اﻷوﺳــــــــﻂ« أن »ﻳــﻘــﺪم اﻟﺴﺮاج ﻋﻠﻰ أي ﻋﻤﻞ ﻳﺆدي ﻟﺰﻳﺎدة اﻟﺘﻐﻠﻐﻞ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد«، وﻗﺎل ﻣﻮﺿﺤﴼ: »ﻣــﻦ ﻏﻴﺮ اﳌﺴﺘﺒﻌﺪ أن ﻳـﺘـﻨـﺎزل )اﻟـــﺴـــﺮاج( ﺧــﻼل زﻳــﺎراﺗــﻪ إﻟــﻰ أﻧــﻘــﺮة ﻋــﻦ ﻣـﺰﻳـﺪ ﻣــﻦ ﻣـﻘـﺪرات اﻟــﺸــﻌــﺐ اﻟــﻠــﻴــﺒــﻲ؛ ﺧــﺼــﻮﺻــﴼ أن ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﻻ ﺗــﺴــﺘــﺪﻋــﻲ اﻟــــﺴــــﺮاج إﻻ ﻣـﻦ أﺟـﻞ اﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻨﺎزﻻت ﻟﺼﺎﻟﺤﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﺣﺪث ﻣﻦ ﻗﺒﻞ«.
وﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟـــﺜـــﺎﻧـــﻲ( اﳌــــﺎﺿــــﻲ، ﻗـــﺎﻟـــﺖ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ إﻧــﻬــﺎ اﺳـﺘـﻘـﺒـﻠـﺖ رﺋــﻴــﺲ اﳌـﺠـﻠـﺲ اﻟـﺮﺋـﺎﺳـﻲ، ووﻗـﻌـﺖ ﻣﻌﻪ ﻣﺬﻛﺮﺗﻲ ﺗﻔﺎﻫﻢ: اﻷوﻟـــﻰ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون اﻷﻣـﻨـﻲ واﻟﻌﺴﻜﺮي ﺑـﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، واﻟـــﺜـــﺎﻧـــﻴـــﺔ ﺣـــــﻮل اﻟـــﺴـــﻴـــﺎدة ﻋـﻠـﻰ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺣﻘﻮق اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ.
وﺗـــﻮﻗـــﻊ أﻣــﻐــﻴــﺐ أن ﻳــﺘــﻄــﺮق إردوﻏـــــﺎن واﻟـــﺴـــﺮاج إﻟـــﻰ »اﻟـﺒـﻴـﺎن اﻟــﺨــﻤــﺎﺳــﻲ«، اﻟــﺼــﺎدر ﻋــﻦ وزراء ﺧﺎرﺟﻴﺔ ﻣﺼﺮ واﻟﻴﻮﻧﺎن وﻗﺒﺮص وﻓــﺮﻧــﺴــﺎ واﻹﻣـــــــــﺎرات، اﻟـــــﺬي ﻧــﺪد ﺑــﺎﻟــﺘــﺤــﺮﻛــﺎت اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﺷــﺮق اﳌﺘﻮﺳﻂ، ﺑﻌﺪ ﻃﻠﺐ ﺷﺮﻛﺔ ﺑﺘﺮول ﺗﺮﻛﻴﺔ اﻹذن ﺑﺎﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻓـﻲ ﺷﺮق اﻟـــﺒـــﺤـــﺮ اﳌــــﺘــــﻮﺳــــﻂ ﻣـــــﻦ ﺣــﻜــﻮﻣــﺔ ﻃﺮاﺑﻠﺲ.
وأﺿــــﺎف إﻣـﻐـﻴـﺐ أن »اﻟـﺒـﻴـﺎن اﻟــــﺨــــﻤــــﺎﺳــــﻲ« اﻋــــﺘــــﺒــــﺮ ﻣـــﺬﻛـــﺮﺗـــﻲ اﻟﺘﻔﺎﻫﻢ اﻟﺘﻲ ﺳﺒﻖ أن وﻗﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟـــﺴـــﺮاج ﻓــﻲ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ، ﺗـﺘـﻌـﺎرﺿـﺎن ﻣﻊ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟـﺪوﻟـﻲ، وﻗــﺮار ﺣﻈﺮ ﺗﺼﺪﻳﺮ اﻟﺴﻼح اﻟﺬي ﺗﻔﺮﺿﻪ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻋﻠﻰ ﻟﻴﺒﻴﺎ: »وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻘﺪ ﻳﺒﺤﺚ اﻟﺮﺟﻼن ﺧﻼل ﺗﻠﻚ اﻟﺰﻳﺎرة ﻋﻦ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺗﻮﻓﺮ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ ﺗﺤﺪﻳﺪﴽ اﻟـﻐـﻄـﺎء اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻟــﺬي ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﻣـــﻦ اﻻﺳـــﺘـــﻤـــﺮار ﺑــﺪﻋــﻢ ﺣﻠﻴﻔﺘﻬﺎ ﻋـﺴـﻜـﺮﻳـﴼ، ﺑـﺎﻟـﺴـﻼح و)اﳌــﺮﺗــﺰﻗــﺔ(، واﻻﺳـــﺘـــﻔـــﺎدة ﻣـــﻦ ﺧــــﻼل اﻟــﻮﺟــﻮد ﺑﺄرض وﻣﻴﺎه ﻟﻴﺒﻴﺎ، دون ﻣﻨﺎﻛﻔﺔ دوﻟﻴﺔ«.
وﺗـــــﺎﺑـــــﻊ إﻣـــﻐـــﻴـــﺐ ﻣـــﻮﺿـــﺤـــﴼ: »اﻟــــﺪﻋــــﻮة ﻟــﻬــﺬه اﻟــــﺰﻳــــﺎرة ﻓـــﻲ ﻇﻞ ﺗﻮﻗﻒ اﻟﻠﻘﺎءات اﻟﺪوﻟﻴﺔ، ﻟﻦ ﺗﻜﻮن ﺑﻜﻞ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻣﻦ أﺟـﻞ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ، أو زﻳﺎرة ﺑﺮوﺗﻮﻛﻮﻟﻴﺔ، أو ﻷﻣﺮ ﻋﺎدي، وإﻻ ﻟـﻜـﺎن ﻗــﺪ ﺗــﻢ ﺑﺤﺚ اﳌـﻮﺿـﻮع ﻫﺎﺗﻔﻴﴼ«. وﻛـﺎن اﻟﺒﻴﺎن اﻟﺨﻤﺎﺳﻲ اﳌــﺸــﺘــﺮك ﻗـــﺪ ﻧــــﺪد ﺑـــ»اﻟــﺘــﺤــﺮﻛــﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻏﻴﺮ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﺨﺎﻟﺼﺔ ﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻗﺒﺮص وﻣﻴﺎﻫﻬﺎ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ، ﺑﻤﺎ ﺗﻤﺜﻠﻪ ﻣﻦ اﻧﺘﻬﺎك ﺻﺮﻳﺢ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن اﻟـــــﺪوﻟـــــﻲ، وﻓـــﻘـــﴼ ﻻﺗـــﻔـــﺎﻗـــﻴـــﺔ اﻷﻣــــﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺒﺤﺎر«.
وﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺗﺨﻮﻓﺎت إﻣﻐﻴﺐ، ﻗـــــﺎل اﳌــﺤــﻠــﻞ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻲ اﻟــﻠــﻴــﺒــﻲ ﻓﻴﺼﻞ اﻟﺸﺮﻳﻒ، إن اﻟﺰﻳﺎرة اﻟﺘﻲ ﻳــﻌــﺘــﺰم اﻟـــﺴـــﺮاج اﻟــﻘــﻴــﺎم ﺑــﻬــﺎ إﻟــﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ »ﺗﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﺳﻴﺎق اﻟﺘﺸﺎور، وﺗـــﻘـــﻴـــﻴـــﻢ اﳌــــــﻮاﻗــــــﻒ اﻟـــﺴـــﻴـــﺎﺳـــﻴـــﺔ واﻟـــﻌـــﺴـــﻜـــﺮﻳـــﺔ ﺑــــﲔ ﺑـــﻠـــﺪﻳـــﻦ وﻗــﻌــﺎ
ﺑـﺸـﻜـﻞ ﻋـﻠـﻨـﻲ ﻣـــﺬاﻛـــﺮات ﻟﻠﺘﻔﺎﻫﻢ ﻓــﻴــﻤــﺎ ﺑــﻴــﻨــﻬــﻤــﺎ، وﺑــﺎﻟــﺘــﺎﻟــﻲ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎك أي ﻣﺠﺎل ﻟﻠﺘﺸﻜﻚ«.
وأﺿﺎف اﻟﺸﺮﻳﻒ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــﻂ« أن اﻟـﺘـﺸـﺎور وﺗــﻨــﺴــﻴــﻖ اﳌــــﻮاﻗــــﻒ »ﻣـــﻄـــﻠـــﻮب ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﺒﻴﺎن اﻟﺨﻤﺎﺳﻲ اﻟﺬي اﻧﺘﻘﺪ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ. وﺑـــﻌـــﺪ ﺗـــﻄـــﻮر اﳌــــﻮﻗــــﻒ ﻓـــــﺈن ﻟــﻘــﺎء إردوﻏﺎن واﻟﺴﺮاج ﻟﺒﺤﺚ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ اﳌﺴﺘﺠﺪات ﻓﻲ اﻟﺸﺄن اﻟﻌﺴﻜﺮي واﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻴﺲ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﴼ، ﻛﻮﻧﻪ ﺗﺤﺮﻛﴼ ﻓﻲ إﻃﺎر دﻓﺎﻋﻲ، وﻫﻮ ﺑﺤﺚ آﻟـﻴـﺎت وﺧــﻴــﺎرات دﺣــﺮ )اﻟــﻌــﺪوان( ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ«.
ﻣــــــــﻦ ﺟــــــﺎﻧــــــﺒــــــﻪ، رأى ﻃـــــﻼل اﳌـــﻴـــﻬـــﻮب، رﺋـــﻴـــﺲ ﻟــﺠــﻨــﺔ اﻟـــﺪﻓـــﺎع واﻷﻣــﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ ﺑﻤﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب، أن »ﻫـــــــﻮس اﻟـــﺒـــﻘـــﺎء ﻓــــﻲ اﳌــﺸــﻬــﺪ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻗﺪ ﻳﺪﻓﻊ اﻟﺴﺮاج ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ أي ﺛﻤﻦ ﺗﻄﻠﺒﻪ أﻧـﻘـﺮة، ﻧﻈﻴﺮ ﻫﺬا اﻟــــﺪﻋــــﻢ اﻟـــﻌـــﺴـــﻜـــﺮي ﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺘــﻪ«؛ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﴼ اﻟﺼﻤﺖ اﻟـﺪوﻟـﻲ ﺣﻴﺎل اﻟﺘﺪﺧﻼت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻼده. وﻋﺒﺮ ﻋﻦ ﺛﻘﺘﻪ اﻟﺸﺪﻳﺪة ﺑﺄن أي اﺗﻔﺎﻗﺎت ﻗـﺪ ﻳﻌﻘﺪﻫﺎ اﻟـﺴـﺮاج ﻣـﻊ إردوﻏــﺎن »ﻟﻦ ﺗﻨﺠﺢ ﻓﻲ إﻋﺎدة ﻋﺠﻠﺔ اﻟﺰﻣﻦ ﻟﻠﻮراء، وﺗﺤﺪﻳﺪﴽ ﻟﻔﺘﺮة اﻻﺣﺘﻼل اﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ ﻟﻠﻴﺒﻴﺎ«.
أﻣـــــــــــﺎ اﳌــــــﺤــــــﻠــــــﻞ اﻟــــﺴــــﻴــــﺎﺳــــﻲ اﻟﻠﻴﺒﻲ رﺿــﻮان اﻟﻔﻴﺘﻮري، ﻓﻴﺮى أن اﻟــــــﺰﻳــــــﺎرة »رﺳــــــﺎﻟــــــﺔ إﻋـــﻼﻣـــﻴـــﺔ ﻟــﻠــﻤــﻌــﺎرﺿــﺔ اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻴـــﺔ اﻟـــﺮاﻓـــﻀـــﺔ ﻟﺘﺪﺧﻞ أﻧﻘﺮة ﻓﻲ اﻟﺼﺮاع اﻟﻠﻴﺒﻲ، وﻹﺛﺒﺎت ﺧﻄﺄ رؤﻳﺘﻬﺎ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻛــﻮﻧــﻬــﺎ ﺗــﺤــﺪﻳــﴼ ﻟــﻠــﺮﻓــﺾ اﻟــﺪوﻟــﻲ اﳌﻬﺎﺟﻢ ﻟﻠﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﻠﻴﺒﻲ- اﻟﺘﺮﻛﻲ، اﻟﺬي ﻛﺎن آﺧﺮ وأﺑﺮز ﻣﺤﻄﺎﺗﻪ ﻫﻮ اﻟﺒﻴﺎن اﻟﺨﻤﺎﺳﻲ«.
وأوﺿـﺢ اﻟﻔﻴﺘﻮري ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــــــــﻂ« أن اﻟــــﺴــــﺮاج »ﻗـــــﺪم ﻛـﻞ ﺷـــــﻲء ﻓــــﻲ اﻻﺗـــﻔـــﺎﻗـــﻴـــﺎت اﻷوﻟــــــﻰ، وﺑــﺎﻟــﺘــﺎﻟــﻲ ﻓــــﺈن ذﻫـــﺎﺑـــﻪ اﻵن إﻟــﻰ أﻧﻘﺮة، واﺣﺘﻤﺎل ﻋﻘﺪ أي اﺗﻔﺎﻗﻴﺎت ﺟـــــﺪﻳـــــﺪة، ﻟـــــﻦ ﻳــــﻜــــﻮن إﻻ رﺳـــﺎﻟـــﺔ إﻋــﻼﻣــﻴــﺔ ﻣـﺰﻳـﻔـﺔ ﻟﻠﺸﻌﺐ اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ ﺣﻮل ﻗﻮة ﺑﻼدﻫﻢ، وﻗﺪرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﺳـــﺘـــﻔـــﺎدة ﻣـــﻦ ﺣــﻠــﻔــﺎﺋــﻬــﺎ ﺷــﺮق اﳌﺘﻮﺳﻂ، ورﺑﻤﺎ أﻳﻀﴼ ﻟﻠﺘﻐﻄﻴﺔ ﻋـــﻠـــﻰ ﻓــﻀــﻴــﺤــﺔ ﺗـــﻤـــﻜـــﻦ اﻟــﺠــﻴــﺶ اﻟﻠﻴﺒﻲ ﻣﻦ إﺳﻘﺎط ﻋﺪد ﻏﻴﺮ ﻫﲔ ﻣﻦ اﻟﻄﺎﺋﺮات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ اﳌﺴﻴﺮة«.