»ﺑﺪا ﻗﻠﺐ ﻟﺘﺴﺎﻋﺪ ﻗﻠﺐ« ﺷﻌﺎر ﺣﻤﻠﺔ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻟﻌﻼج اﻷﻃﻔﺎل
ﺗﻠﺠﺄ ﳌﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻹﻛﻤﺎل ﻣﺴﲑﺗﻬﺎ
»ﺑـــــﺪا ﻗــﻠــﺐ ﻟــﺘــﺴــﺎﻋــﺪ ﻗــﻠــﺐ« ﻋــﻨــﻮان اﻟـﺤـﻤـﻠـﺔ اﻟــﺘــﻲ أﻃﻠﻘﺘﻬﺎ ﺟﻤﻌﻴﺔ »ﺑﺮﻳﻒ ﻫـﺎرت« ﻣﻦ أﺟﻞ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻷﻃﻔﺎل ﻣﺮﺿﻰ اﻟﻘﻠﺐ. وﻓﻲ ﻇﻞ وﺑﺎء ﻓﻴﺮوس »ﻛﻮروﻧﺎ« واﻟـــﺤـــﺠـــﺮ اﻟــﺼــﺤــﻲ اﳌـــﻔـــﺮوض، اﺿــــﻄــــﺮت اﻟــﺠــﻤــﻌــﻴــﺔ اﳌــــﺬﻛــــﻮرة إﻟــﻰ أن ﺗﻘﻴﻢ ﺣﻤﻠﺘﻬﺎ اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ اﻓﺘﺮاﺿﻴﴼ وﻋﺒﺮ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ... »ﻟﻘﺪ ﻓﻜﺮﻧﺎ ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻗــﺒــﻞ إﻃــــﻼق ﻫـــﺬه اﻟــﺤــﻤــﻠــﺔ، وﻟــﻢ ﻧــﺠــﺪ ﺳــﺒــﻴــﻼ ﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﺳــﻮى ﻣـــــﻦ ﺧــــــﻼل وﺳـــــﺎﺋـــــﻞ اﻟـــﺘـــﻮاﺻـــﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ«؛ ﺗﻘﻮل ﺟﻮﻣﺎﻧﺎ ﻋﻄﺎ اﻟﻠﻪ ﻣﺪﻳﺮة اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــﻂ«. وﺗﻀﻴﻒ: »ﻛــــــﺎن اﻷﺟـــــــﺪر ﺑــﻨــﺎ أن ﻧــﺘــﺤــﺮك ﺑﺴﺮﻋﺔ، ﺳﻴﻤﺎ أن ﻫﻨﺎك أﻋــﺪادﴽ ﻛﺒﻴﺮة ﻣـﻦ اﻷﻃــﻔــﺎل ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺎت ﺟــﺮاﺣــﻴــﺔ ﺗـﻨـﻘـﺬﻫـﻢ ﻣﻦ أﻣﺮاﺿﻬﻢ اﻟﻘﻠﺒﻴﺔ«.
واﳌﻌﺮوف أن ﺟﻤﻌﻴﺔ »ﺑﺮﻳﻒ ﻫــــﺎرت« اﻟــﺘــﻲ ﺗــﺄﺳــﺴــﺖ ﻓــﻲ ﻋــﺎم ٣٠٠٢ ﺗﻌﺎﻟﺞ ﺳﻨﻮﻳﴼ ﻣﺎ ﺑﲔ ٠٠٢ ﻃﻔﻞ و٠٥٣ ﻃﻔﻼ ﻣﺼﺎﺑﴼ ﺑﺘﺸﻮه ﺧـــﻠـــﻘـــﻲ ﻓـــــﻲ اﻟــــﻘــــﻠــــﺐ وذﻟـــــــــﻚ ﻓــﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ. وﺗﺘﺮاوح اﻷﻋﻤﺎر ﻣﻦ ﺳﻦ اﻟﻮﻻدة إﻟﻰ ١٢ ﻋﺎﻣﴼ.
وﺗﺸﻴﺮ ﻋﻄﺎ اﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺳﻴﺎق ﺣــﺪﻳــﺜــﻬــﺎ ﻟــــ »اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳــــــﻂ«: »ﻟــــﻘــــﺪ اﺧــــﺘــــﺮﻧــــﺎ ﻫـــــــﺬا اﻟـــﻌـــﻨـــﻮان ﻟﻠﺤﻤﻠﺔ، ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺘﻄﻠﺐ أﺷﺨﺎﺻﴼ أﺻـــﺤـــﺎب ﻗــﻠــﺐ ﻛـﺒـﻴـﺮ ﻳﺘﻤﺘﻌﻮن ﺑﺎﻹرادة اﻟﺼﻠﺒﺔ ﳌﺴﺎﻋﺪة اﻷﻃﻔﺎل ﻣـــﺮﺿـــﻰ اﻟــﻘــﻠــﺐ. ﻓــﻨــﺤــﻦ ﻧـﻌـﻴـﺶ ﻓﻲ زﻣـﻦ اﻗﺘﺼﺎدي ﻣﺘﺮد ﻧﻌﺮﻓﻪ ﺟﻤﻴﻌﴼ. ﻛﻤﺎ أن ﻣﻌﺪل ﺗﻜﻠﻔﺔ ﻛﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟﺮاﺣﻴﺔ ﺗﻨﻘﺬ ﺣﻴﺎة واﺣﺪ ﻣﻦ ﻫﺆﻻء اﻷﻃﻔﺎل ﻳﺘﺮاوح ﺑﲔ ٤ و٥ آﻻف دوﻻر. وﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﻣﻦ ﻋــﺎﺋــﻼت ﻓـﻘـﻴـﺮة ﻻ ﺗـﺘـﻮﻓـﺮ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺗﻜﻠﻔﺔ اﻟﻌﻼج«.
وﺗــﺒــﻠــﻎ ﻧــﺴــﺒــﺔ ﻧـــﺠـــﺎح ﻫــﺬه اﻟـــﻌـــﻤـــﻠـــﻴـــﺎت اﻟــــﺘــــﻲ ﺗــــﺠــــﺮى ﻓــﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ اﻟـﺠـﺎﻣـﻌـﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺮوت ﻧﺤﻮ ٧٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ... »إﻧﻨﺎ ﻧﻌﺪ ﻫـﺬه اﻟﺤﻤﻠﺔ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻓــﺴــﺤــﺔ أﻣـــــﻞ ﻓــــﻲ ﺣـــﻴـــﺎة ﻫــــﺆﻻء اﻷﻃﻔﺎل اﻟﺬي ﻳﻮﻟﺪون ﻣﻊ ﺗﺸﻮه ﺧﻠﻘﻲ«.
واﺳﺘﻬﻠﺖ اﻟﺤﻤﻠﺔ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺗﻬﺎ ﻣــﻊ ﻗـﺼـﺔ ﻣــﺼــﻮرة ﻟﻠﻄﻔﻠﺔ ﻣﻬﺎ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻌــﺎﻧــﻲ ﻣـــﻦ ﺗــﺸــﻮه ﺧﻠﻘﻲ ﺑــﺎﻟــﻘــﻠــﺐ... »ﻟــﻘــﺪ ارﺗــﺄﻳــﻨــﺎ ﻋـﺮض ﻓـــــﻴـــــﺪﻳـــــﻮ ﻗــــﺼــــﻴــــﺮ ﻳــــﺤــــﻜــــﻲ ﻋـــﻦ اﳌﻮﻟﻮدة اﻟﺼﻐﻴﺮة دون أن ﻧﺬﻛﺮ اﺳــﻤــﻬــﺎ ﻟــﻨــﺆﻣــﻦ ﻟــﻬــﺎ اﻟــﺘــﺒــﺮﻋــﺎت اﳌــﻄــﻠــﻮﺑــﺔ. ﻓــﻬــﻲ ﺗـﺴـﺘـﻌـﺪ ﺣـﺎﻟـﻴـﴼ ﻹﺟـــــــﺮاء ﻋــﻤــﻠــﻴــﺘــﻬــﺎ اﻟــﺜــﺎﻧــﻴــﺔ ﻓـﻲ اﻟــﻘــﻠــﺐ ﺑــﻌــﺪ أن ﺗــﻢ ﺗــﺄﻣــﲔ اﳌﺒﻠﻎ اﻟـــــــﻼزم ﳌــﻌــﺎﻟــﺠــﺘــﻬــﺎ«. وﺗــﺘــﺎﺑــﻊ: »وﺳـﻨـﺨـﺼـﺺ ﺷـﻬـﺮﻳـﴼ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻷﺣﺪ اﻷﻃﻔﺎل اﳌﺮﺿﻰ ﻛﻲ ﻧﺤﻜﻲ ﻗــﺼــﺘــﻪ وﻣــــﺪى ﺧـــﻄـــﻮرة وﺿـﻌـﻪ اﻟــﺼــﺤــﻲ، ﻛــﻲ ﻧـﺘـﻤـﻜـﻦ ﻣــﻦ ﺟﻤﻊ اﳌﺒﻠﻎ اﳌﺎﻟﻲ اﻟــﺬي ﺳﻴﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﻋﻼﺟﻪ«.
وﺗـﺴـﺘـﻌـﲔ ﺟـﻤـﻌـﻴـﺔ »ﺑــﺮﻳــﻒ ﻫﺎرت« ﺑﻌﺪد ﻣﻦ اﻟﻮﺟﻮه اﳌﺆﺛﺮة ﻋﻠﻰ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟــﻴــﺴــﻬــﻤــﻮا ﻓــــﻲ اﻟـــﺘـــﺮوﻳـــﺞ ﻟــﻬــﺬه اﻟﺤﻤﻠﺔ... »ﻟﻘﺪ ﺑﺪأﻧﺎﻫﺎ ﻣﻊ ﺳﻔﻴﺮ اﻟــﻨــﻮاﻳــﺎ اﻟـﺤـﺴـﻨـﺔ ﻓــﻲ ﺟﻤﻌﻴﺘﻨﺎ اﳌــﻮﺳــﻴــﻘــﻲ روﺟــﻴــﻪ ﺳــﻌــﺪ، وﻣــﻦ ﺛـــــﻢ ﻣـــــﻊ اﻟـــﺸـــﺨـــﺼـــﻴـــﺔ اﳌـــﻌـــﺮوﻓـــﺔ ﻻﻧـﺎ اﻟﺴﺎﺣﻠﻲ. ﻓﻬﻤﺎ أﺧــﺬا ﻋﻠﻰ ﻋـــﺎﺗـــﻘـــﻬـــﻤـــﺎ ﻣــــﺴــــﺎﻋــــﺪة اﻷﻃــــﻔــــﺎل اﳌﺮﺿﻰ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻘﺪﻳﻢ رﺳﺎﺋﻞ ﺗﻮﻋﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺘﻬﻤﺎ أو داﺋﻤﴼ ﻋﺒﺮ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻬﻤﺎ وﺻﻔﺤﺎﺗﻬﻤﺎ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ«.
وﺗــﺸــﻴــﺮ ﻋــﻄــﺎ اﻟـــﻠـــﻪ إﻟـــــﻰ أن اﻟـــﺠـــﻤـــﻌـــﻴـــﺔ ﺳــﺘــﻜــﻤــﻞ اﻟـــﺘـــﺮوﻳـــﺞ ﻟﺤﻤﻠﺘﻬﺎ »ﺑﺪا ﻗﻠﺐ ﻟﺘﺴﺎﻋﺪ ﻗﻠﺐ« ﻋﺒﺮ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﻊ وﺟﻮه ﻣﺆﺛﺮة أﺧﺮى ﺳﺘﻨﻀﻢ إﻟﻰ اﻟﺤﻤﻠﺔ ﻻﺣﻘﴼ. وﻣﻦ اﳌﻨﺘﻈﺮ أن ﺗﺒﻘﻲ أﺑـﻮاﺑـﻬـﺎ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻋﺒﺮ اﻟــﻔــﻀــﺎء اﻟــﺮﻗــﻤــﻲ ﻋــﻠــﻬــﺎ ﺗــﻮﺳــﻊ اﻧﺘﺸﺎرﻫﺎ ﻟﻴﻄﺎل اﻟﻌﺎﻟﻢ وﻟﻴﺲ ﻟﺒﻨﺎن وﺣﺪه.
وﻛــﺎﻧــﺖ ﻗــﺪ ﺟــﺮت اﻟــﻌــﺎدة أن ﺗــﻘــﻴــﻢ »ﺑـــﺮﻳـــﻒ ﻫــــــﺎرت« ﺳــﻬــﺮات ﺧــــﺎﺻــــﺔ ﻳــــﺠــــﺮي ﻓـــﻴـــﻬـــﺎ اﻟـــﺘـــﺒـــﺮع ﻟﻸﻃﻔﺎل ﻣﺮﺿﻰ اﻟﻘﻠﺐ... »اﻟﻴﻮم وﻓـــﻲ ﻇـــﻞ اﻟــﺘــﺒــﺎﻋــﺪ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻲ اﻟﺬي ﻧﻌﻴﺸﻪ، ﻛﺎن ﻣﻦ اﳌﺴﺘﺤﻴﻞ إﻗـﺎﻣـﺔ ﻫــﺬا اﻟـﻨـﻮع ﻣـﻦ اﻟﺴﻬﺮات، ﻓـﺎﺳـﺘـﺒـﺪﻟـﻨـﺎ ﺑــﻬــﺎ ﺣـﻤـﻠـﺔ اﻟـﺘـﺒـﺮع اﻟــﺮﻗــﻤــﻴــﺔ ﻫـــــــﺬه«؛ ﺗـــﻘـــﻮل ﻣــﺪﻳــﺮة اﻟــﺠــﻤــﻌــﻴــﺔ ﺟـــﻮﻣـــﺎﻧـــﺎ ﻋـــﻄـــﺎ اﻟــﻠــﻪ ﻓــــﻲ ﺧـــﺘـــﺎم ﺣــﺪﻳــﺜــﻬــﺎ ﻟــــ »اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳﻂ«.