ﻗﺼﺔ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻛﻨﺎﻧﺔ اﻟﺸﺮﻳﻒ ﻣﻊ }ﻛﻮروﻧﺎ{... أﺳﺎﺑﻴﻊ ﻣﻦ اﻷﻟﻢ واﳍﻠﻮﺳﺔ!
ﻋــــــﻨـــــﺪﻣــــــﺎ ﺑــــــــــــــﺪأت ﻋــــﻴـــﻨـــﺎﻫـــﺎ ﺑـــﺎﻻﺣـــﻤـــﺮار وﻓـــﺎﺟـــﺄﻫـــﺎ اﻟــﺴــﻌــﺎل، ﻇــــــﻨــــــﺖ ﻛـــــﻨـــــﺎﻧـــــﺔ اﻟـــــﺸـــــﺮﻳـــــﻒ ﺑـــــﺄن ﺣــﺴــﺎﺳــﻴــﺔ اﻟــﺮﺑــﻴــﻊ اﻟـــﺘـــﻲ ﻟـﻄـﺎﳌـﺎ اﻋـــﺘـــﺎدت ﻋـﻠـﻴـﻬـﺎ ﻓــﻲ ﻫـــﺬا اﳌــﻮﺳــﻢ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ واﺷﻨﻄﻦ ﻫـﺎﺟـﻤـﺘـﻬـﺎ. وﻛــﺎﻟــﻌــﺎدة، أﺧـﺮﺟـﺖ أدوﻳـــﺔ اﻟﺤﺴﺎﺳﻴﺔ ﻣــﻦ ﺧﺰاﻧﺘﻬﺎ وﺗﻨﺎوﻟﺘﻬﺎ، ﺗﺤﺴﻨﺖ اﻟﻌﻮارض، وﺧــﻠــﺪت ﻛــﻨــﺎﻧــﺔ إﻟـــﻰ اﻟــﻨــﻮم وﻓــﻲ ذﻫـﻨـﻬـﺎ راﺣـــﺔ ﻟــﺘــﺠــﺎوب ﺟﺴﻤﻬﺎ ﻣﻊ اﻷدوﻳﺔ ﻳﺸﻮﺑﻬﺎ ﻗﻠﻖ دﻓﲔ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﺮي ﺣﻮﻟﻬﺎ. ﻓﻔﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ اﳌﺴﺘﺠﺪ ﺑﺴﻂ ﻧـﻔـﻮذه ﻓـﻲ وﻻﻳـﺔ ﻓﻴﺮﺟﻴﻨﻴﺎ ﻣﻘﺮ إﻗﺎﻣﺘﻬﺎ، ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﻓﺮض إﺟﺮاءات ﺣﺠﺮ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﻮاﻃﻨﲔ ﻫﻨﺎك... وﺟﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺸﺎه ﻣﺮاﺳﻠﺔ ﻣﺤﻄﺔ )أورﻳﺎﻧﺖ( اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ إﺻﺎﺑﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﻴﺮوس.
اﻟــــﺴــــﻌــــﺎل اﻟـــــﺤـــــﺎد واﻟــــﺠــــﺎف أﻳﻘﻈﻬﺎ ﻣــﻦ ﻧﻮﻣﻬﺎ اﻟﻌﻤﻴﻖ، ﻓﻲ ﻛــﺘــﻔــﻴــﻬــﺎ وﺟـــــﻊ رﻫـــــﻴـــــﺐ... ﻗــﺎﻟــﺖ ﻛـﻨـﺎﻧـﺔ: »ﻟــﻘــﺪ ﻛــﺎن ﺷــﻌــﻮرﴽ ﻏﺮﻳﺒﴼ ﺟــﺪﴽ... ﻓﻜﺮت ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ: ﻫﻞ ﻫﻲ ﻗﻠﺔ ﻧﻮم؟ ﻫﻞ ﻫﻲ ﻗﻠﺔ ﻏﺬاء؟«.
ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺪأت ﺑﺎﻻرﺗﻌﺎش ﻣــــﻦ اﻟــــﺒــــﺮد واﻟــــﺘــــﻌــــﺮق اﻟـــﺸـــﺪﻳـــﺪ، ﻋــﻠــﻤــﺖ أن ﻋــﻠــﻴــﻬــﺎ اﻟـــﺬﻫـــﺎب ﻓـــﻮرﴽ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻰ، ﻓﻬﺬه ﻛﻠﻬﺎ ﻋﻮارض ﻛﻮﻓﻴﺪ - ٩١ اﻟﺘﻲ ﺗﺎﺑﻌﺘﻬﺎ ﺑﻜﺜﺎﻓﺔ ﻓــﻲ اﻷﻳـــــﺎم اﳌــﺎﺿــﻴــﺔ، ﻟــﻜــﻦ ﻛـﻨـﺎﻧـﺔ
وﺣﻴﺪة ﻓﻲ ﺷﻘﺘﻬﺎ، ﻓﻬﻲ أرﺳﻠﺖ أوﻻدﻫـــــــﺎ اﻷرﺑــــﻌــــﺔ إﻟــــﻰ ﺗـﻜـﺴـﺎس ﻟﻘﻀﺎء ﺑﻌﺾ اﻟﻮﻗﺖ ﻣﻊ واﻟﺪﻫﻢ ﻫــﻨــﺎك، ﺧــﻮﻓــﴼ ﻋـﻠـﻴـﻬـﻢ ﻣــﻦ ﺗﻔﺸﻲ اﻟﻔﻴﺮوس ﻓﻲ ﻓﻴﺮﺟﻴﻨﻴﺎ.
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ أﻣﺎﻣﻬﺎ ﺳﻮى اﻻﺗﺼﺎل ﺑــﺼــﺪﻳــﻖ ﻟــﻬــﺎ ﻓـــﻲ ﻣــﻄــﻠــﻊ اﻟـﻔـﺠـﺮ ﻟﻠﺬﻫﺎب ﺑﻬﺎ إﻟﻰ ﻗﺴﻢ اﻟﻄﻮارئ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ )اﻳﻨﻮﻓﺎ - ﻓﻴﺮﻓﺎﻛﺲ(. وﺗــﺘــﺤــﺪث ﻛــﻨــﺎﻧــﺔ ﻋـــﻦ ﺗـﺠـﺮﺑـﺘـﻬـﺎ ﻟــــــ »اﻟـــــﺸـــــﺮق اﻷوﺳـــــــــــﻂ« وﺗــــﻘــــﻮل: »دﺧﻠﺖ ﻗﺎﻋﺔ اﻻﻧﺘﻈﺎر وأﻧﺎ أرﺗﺪي ﻛﻤﺎﻣﺔ وﻗﻔﺎزات... ﺷﻌﺮت وﻛﺄﻧﻲ أدﺧـــﻞ وﻛــﺎﻟــﺔ ﻓـﻀـﺎﺋـﻴـﺔ، ﻓﺒﺎﻟﻜﺎد رأﻳــﺖ أﻋـﲔ اﻷﻃـﺒـﺎء واﳌﻤﺮﺿﺎت، وﺑـــﻤـــﺠـــﺮد دﺧـــﻮﻟـــﻲ ﻃــﻠــﺒــﻮا ﻣـﻨـﻲ ﻧﺰع اﻟﻘﻔﺎزات ﻓـﻮرﴽ واﻹﺑﻘﺎء ﻋﻠﻰ اﻟــﻜــﻤــﺎﻣــﺔ... ﻓـﺤـﺼـﺘـﻨـﻲ ﻣـﻤـﺮﺿـﺔ ﺗﺮﺗﺪي ﺑﺰة ﺻﻔﺮاء وﻋﻠﻰ وﺟﻬﻬﺎ ﻗﻨﺎع ﻣﻐﻠﻒ ﺑﺈﻃﺎر ﺑﻼﺳﺘﻴﻜﻲ... ﺧﻔﺖ ﻛﺜﻴﺮﴽ ﺣﻴﻨﻬﺎ وﺗﻤﻨﻴﺖ ﻓﻲ ﻧـﻔـﺴـﻲ أﻻ ﻳــﻜــﻮن وﺿــﻌــﻲ ﺳﻴﺌﴼ ﺟﺪﴽ، ﻷﻧﻲ ﻻ أرﻳﺪ اﻟﺒﻘﺎء ﻫﻨﺎ«.
اﻟــــﻌــــﻮارض ﻛــﺎﻧــﺖ واﺿــﺤــﺔ:
ﺿـــﻐـــﻂ ﻋــــــﺎل وﺣــــــــــﺮارة ﻣــﺮﺗــﻔــﻌــﺔ إﺿـــــﺎﻓـــــﺔ إﻟـــــــﻰ اﻟــــﺴــــﻌــــﺎل اﻟـــﺠـــﺎف واﻹرﻫـــــــﺎق... ﻓﺤﻜﻤﺖ اﳌـﻤـﺮﺿـﺔ: »ﻟﺪﻳﻚ ﻛﻞ ﻋــﻮارض ﻛـﻮروﻧـﺎ. ﻟﻜﻦ اﻟـﻔـﺤـﻮص اﳌـﺨـﺒـﺮﻳـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ، ﻟﻦ ﻧﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ إﺟﺮاء اﻟﻔﺤﺺ ﻣﻦ دون إذن ﻃﺒﻴﺒﻚ«.
وارﺗـــﺒـــﻜـــﺖ ﻛـــﻨـــﺎﻧـــﺔ، ﻓـــﻬـــﻲ ﻟـﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻤﻠﻚ ﺗﺄﻣﻴﻨﴼ ﺻﺤﻴﴼ، ورﻏﻢ أﻧﻬﺎ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻟﻠﺘﻮ ﻣـﻦ اﻻﻧﻀﻤﺎم إﻟـــــﻰ )اﳌـــﻴـــﺪﻳـــﻜـــﺎﻳـــﺪ( وﻫـــــﻮ ﻧــﻈــﺎم اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ، ﻟﻜﻦ ﻟـــﻢ ﻳــﺘــﺴــﻦ ﻟــﻬــﺎ اﻟـــﻮﻗـــﺖ ﻻﺧــﺘــﻴــﺎر ﻃﺒﻴﺐ ﻟـﻬـﺎ... ﺗﻔﺴﻴﺮات ﻟـﻢ ﺗﻐﻴﺮ ﻣـــﻦ رأي اﳌـــﻤـــﺮﺿـــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﻛـــــﺮرت ﺑـــﺒـــﺮودة أﻋـــﺼـــﺎب: »أﻧــــﺎ آﺳــﻔــﺔ... ﻟﻴﺴﺖ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻓﺤﻮﺻﺎت ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ اﻟﻜﻔﺎﻳﺔ«. وﺗﺎﺑﻌﺖ اﳌﻤﺮﺿﺔ وﻫﻲ ﺗﻘﻒ ﺑﻌﻴﺪا ﻋـﻦ ﻛﻨﺎﻧﺔ: »ﺳﻨﻘﻮم ﺑﻔﺤﺺ أﺷﻌﺔ ﻟﻠﺼﺪر، وإن ﻛﺎﻧﺖ اﻟـﻨـﺘـﻴـﺠـﺔ ﺳــﻴــﺌــﺔ، ﺳــﺄﺗــﺤــﺪث ﻣﻊ اﻟﻄﺒﻴﺐ اﳌﻨﺎوب ﻓﻲ اﻟﻄﻮارئ وﻗﺪ ﻧﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻓﺤﺺ ﻣﺨﺒﺮي ﻟـــﻚ«. وﺗــﻢ إﺟــــﺮاء ﺻـــﻮرة اﻷﺷـﻌـﺔ ﻣــــﻦ دون اﻟـــﻌـــﺜـــﻮر ﻋـــﻠـــﻰ أﺿـــــﺮار ﻛـــﺒـــﻴـــﺮة ﻓــــﻲ اﻟــــﺮﺋــــﺘــــﲔ... وﺳــﻘــﻂ اﻟــﺤــﻜــﻢ ﻋــﻠــﻰ ﻛـــﻨـــﺎﻧـــﺔ: »ﻻ ﻳــﻮﺟــﺪ ﻓﺤﺺ ﻣـﺨـﺒـﺮي... ﻟﻜﻨﻚ ﻣﺼﺎﺑﺔ ﺑﻜﻮروﻧﺎ، ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺤﺠﺮ ﻧﻔﺴﻚ وﻻ ﺗﻌﻮدي إﻟﻰ ﻫﻨﺎ إﻻ ﻓﻲ ﺣﺎل ﺿﺎق ﻧﻔﺴﻚ ﺑــﺸــﺪة وأﺻـﺒـﺤـﺖ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺑﺨﻄﺮ...«.
اﻧﻔﻌﻠﺖ ﻛﻨﺎﻧﺔ وﻫﻲ ﺗﺘﺤﺪث ﻋـــﻦ ﻫــــﺬا اﻟـــﺠـــﺰء وﻗــــﺎﻟــــﺖ: »ﻛــﻴــﻒ ﻳﻌﻘﻞ ﻟﺒﻠﺪ ﻣﺜﻞ أﻣﻴﺮﻛﺎ أن ﻳﻌﺎﻣﻞ اﳌﻮاﻃﻨﲔ ﺑﻬﺬا اﻟﺸﻜﻞ؟؟«.
وﺗــﺎﺑــﻌــﺖ ﻛـﻨـﺎﻧـﺔ اﻟــﺘــﻲ وﻟــﺪت ﻓﻲ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻷم وأب ﺳﻮرﻳﲔ، وﻋــــﺎﺷــــﺖ ﻫـــﻨـــﺎك ﺣـــﺘـــﻰ اﻟــﺜــﺎﻧــﻴــﺔ واﻟــﻌــﺸــﺮﻳــﻦ ﻣـــﻦ ﻋــﻤــﺮﻫــﺎ: »ﻛــﻴــﻒ ﻳـﻌـﻘـﻞ أن ﻳـﺮﺳـﻠـﻮﻧـﻲ إﻟــﻰ ﻣﻨﺰﻟﻲ ﻣﻦ دون أي ﺗﻮﺟﻴﻬﺎت واﺿﺤﺔ؟ ﻛــﻞ ﻣـﺎ ﻗﺎﻟﺘﻪ ﻟـﻲ اﳌﻤﺮﺿﺔ ﻫـﻮ أن أﻋﻮد ﻓﻘﻂ إن ﻟﻢ أﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺻﻌﻮد اﻟﺪرج! ﻟﻘﺪ اﺿﻄﺮرت ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﻃﺒﻴﺐ ﻣﻦ اﻟﺠﺎﻟﻴﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ اﻟﺬي وﺟﻬﻨﻲ ﺧﻼل ﻣﺤﻨﺘﻲ وأﻧﺎ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻟﻪ ﳌﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﻟﻲ«.
ﻛﻨﺎﻧﺔ ﻋﺎﺷﺖ ٤ أﺳﺎﺑﻴﻊ ﻣﻦ اﻟــﻌــﻮارض اﳌــﺆﳌــﺔ واﳌـﺨـﻴـﻔـﺔ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻬﺎ أي ﺷﻬﻴﺔ ﻟﻸﻛﻞ، ﺳﻌﺎﻟﻬﺎ ﻣﺴﺘﻤﺮ، وﺿﻐﻄﻬﺎ ﻋــﺎل. ورﻏـﻢ أن ﺑﻌﺾ ﻫــﺬه اﻟــﻌــﻮارض ﺑــﺪأت ﺑﺎﻟﺘﺤﺴﻦ ﻗﻠﻴﻼ ﺑﻌﺪ ٤ أﻳـﺎم ﻣﻦ ﺑﺪاﻳﺘﻬﺎ إﻻ أن اﻟﺘﻌﺮق واﻹرﻫﺎق ﻟﻢ ﻳﺨﺘﻔﻴﺎ، ﻛﻤﺎ ﻓﻘﺪت ﺣﺎﺳﺘﻲ اﻟــﺸــﻢ واﻟــــﺘــــﺬوق ﻓـــﺠـــﺄة، وﺗــﻘــﻮل ﻛﻨﺎﻧﺔ: »اﻟﻠﻴﻞ ﻛﺎن ﺳﻴﺌﴼ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ وذروة اﳌـــﺮض ﻛــﺎﻧــﺖ ﻓــﻲ اﻟـﻴـﻮم اﻟـﻌـﺎﺷـﺮ، ﻓﻘﺪ ﺑــﺪأت ﺑﺎﻟﻬﻠﻮﺳﺔ: أﻳـﻦ أﻧـﺎ؟ أﻳـﻦ ﻫﻢ أوﻻدي؟ ﺧﻮف ﻣـﻦ اﻟــﻮﺣــﺪة، ﺧــﻮف ﻣـﻦ اﳌــﻮت... ﺻـــﺪاﻋـــﻲ ﻟـــﻢ ﻳـــﺘـــﻮﻗـــﻒ... ﻧﻔﺴﻲ ﺿﻴﻖ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار«.
وﺗـــﻘـــﻮل ﻛــﻨــﺎﻧــﺔ إن واﻟــﺪﺗــﻬــﺎ اﳌــــﻮﺟــــﻮدة ﺣــﺎﻟــﻴــﴼ ﻓـــﻲ درﻋـــــﺎ ﻟﻢ ﺗـــﺘـــﺮﻛـــﻬـــﺎ ﻳـــــﻮﻣـــــﴼ، ﻓـــﻜـــﺎﻧـــﺖ ﻋــﻠــﻰ ﺗﻮاﺻﻞ داﺋﻢ ﻣﻌﻬﺎ ﻋﺒﺮ اﻟﻔﻴﺪﻳﻮ وﻫـﺬا ﻣﺎ أﻋﻄﺎﻫﺎ دﻓﻌﴼ وﺷﻌﻮرﴽ ﺑــــﺎﻷﻣــــﺎن وﻫــــﻲ ﻣـﺴـﺘـﻠـﻘـﻴـﺔ ﻋـﻠـﻰ ﻛﻨﺒﺔ ﻏﺮﻓﺔ اﻟﺠﻠﻮس ﻃﻮال اﻟﻨﻬﺎر واﻟﻠﻴﻞ.
ﺑــﻌــﺪ ﻣـــــﺮور ٤ أﺳـــﺎﺑـــﻴـــﻊ ﻣـﻦ اﻟـــﻌـــﻮارض واﻟــﺘــﻌــﺐ واﻹرﻫــــــﺎق، ﺗﺤﺴﻨﺖ ﻛﻨﺎﻧﺔ وﺗﻌﺎﻓﺖ، وﻋﺎدت ﻟـﻬـﺎ ﺣـﺎﺳـﺔ اﻟــﺘــﺬوق ﻟـﻜـﻦ ﺣﺎﺳﺔ اﻟﺸﻢ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻛﻠﻴﴼ ﺑﻌﺪ، وﺗﻤﺎزح ﻛــــﻨــــﺎﻧــــﺔ ﺑـــﻠـــﻬـــﺠـــﺘـــﻬـــﺎ اﻟــــﺴــــﻮرﻳــــﺔ اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ: »ﻛﺎن ﻟﻘﺒﻲ ﻓﻲ ﻋﻴﻠﺘﻲ )أﺑﻮ ﻛﻠﺒﺸﺔ( ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺎﺳﺔ ﺷﻤﻲ اﻟﺨﺎرﻗﺔ... ﺧﺴﺮت اﻟﻠﻘﺐ«.