٠٧٧ ﻧﻘﻄﺔ دﻣﺎر ﻓﻲ ﻣﻌﺮة اﻟﻨﻌﻤﺎن

ﺗﺪﻣﲑ اﳌﺪن وﺗﺸﺮﻳﺪ اﻟﺴﻜﺎن }ﺗﻜﺘﻴﻚ{ اﻋﺘﻤﺪه اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري ﰲ ﺣﻤﻠﺘﻪ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻷﺧﲑة

أﻋﻠﻨﺖ ﺷﺒﻜﺔ ﺣﻘﻮﻗﻴﺔ ﺳﻮرﻳﺔ أن اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣـﻦ ﻗـﻮات اﻟــﻨــﻈــﺎم وروﺳـــﻴـــﺎ ﻓــﻲ رﻳـــﻒ إدﻟـــﺐ، أﺻﺎﺑﺖ ﻣﻌﺮة اﻟﻨﻌﻤﺎن ﺑـ٠٧٧ »ﻧﻘﻄﺔ دﻣــــﺎر«، ﻣـﺸـﻴـﺮة إﻟــﻰ ﺗــﻌــﺮض إدﻟــﺐ ورﻳﻔﻬﺎ ﺧﻼل ﺳﻨﺔ إﻟﻰ ٢٨٨ اﻋﺘﺪاء ﻋﺴﻜﺮﻳﴼ.

وﺟـــــﺎء ﻓـــﻲ ﺗــﻘــﺮﻳــﺮ ﻟـــ »اﻟــﺸــﺒــﻜــﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧـﺴـﺎن«، أﻣﺲ، أن »ﺗﺪﻣﻴﺮ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ ﻣﻌﺮة اﻟﻨﻌﻤﺎن وﺳﺮاﻗﺐ وﺗﺸﺮﻳﺪ اﻟﺴﻜﺎن ﻧﻤﻮذج واﺿﺢ ﻋﻦ ﺗﻜﺘﻴﻚ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري اﻟﺬي اﺗﺒﻌﻪ ﺿﻤﻦ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻷﺧــــﻴــــﺮة اﻟـــﺘـــﻲ ﺑــــــﺪأت ﻣــﻨــﺬ ﻣـﻄـﻠـﻊ دﻳــﺴــﻤــﺒــﺮ )ﻛــــﺎﻧــــﻮن اﻷول( ﺣـﺘـﻰ ﻣﺎرس )آذار( ٠٢٠٢«، ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ أن »ﺗﺪﻣﻴﺮ اﳌﺪن وﻣﺎ ﺣﻮﻟﻬﺎ وﺗﺸﺮﻳﺪ أﻫﻠﻬﺎ واﻟـﺴـﻄـﻮ ﻋﻠﻰ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺗﻬﻢ، ﺛـﻼﺛـﻴـﺔ اﻟــﻨــﻈــﺎم اﻟــﺴــﻮري اﻟﺨﺒﻴﺜﺔ ﳌـــﻌـــﺎﻗـــﺒـــﺔ اﳌـــﻄـــﺎﻟـــﺒـــﲔ أو اﻟــﺤــﺎﳌــﲔ ﺑﺎﻟﺘﻐﻴﻴﺮ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ«.

واﺳــﺘــﻌــﺮض اﻟــﺘــﻘــﺮﻳــﺮ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻋﻦ اﻟﺘﺪﻣﻴﺮ واﻟﺘﺸﺮﻳﺪ اﻟﻘﺴﺮي ﻓﻲ إدﻟـــﺐ وﻣــﺎ ﺣـﻮﻟـﻬـﺎ، وأﺷــــﺎر إﻟــﻰ أن »اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري وﺣﻠﻴﻔﻴﻪ اﻟﺮوﺳﻲ واﻹﻳـﺮاﻧـﻲ ﻳﺘﺼﺪرون ﺑﻘﻴﺔ أﻃـﺮاف اﻟـﻨـﺰاع ﺑﻤﺴﺆوﻟﻴﺘﻬﻢ ﻋـﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺸﺮﻳﺪ اﻟﻘﺴﺮي ﺑﻔﺎرق ﺷﺎﺳﻊ«.

وﻋﺰا ذﻟﻚ ﻷﺳﺒﺎب ﻋﺪة، »ﻋﻠﻰ رأﺳــﻬــﺎ اﺳـﺘـﺨـﺪام ﺳــﻼح اﻟـﻄـﻴـﺮان، واﻟﻘﺼﻒ اﻟﺒﺮﺑﺮي اﻟﻌﻨﻴﻒ وﺧﻮف اﻟـــﺴـــﻜـــﺎن ﻣــــﻦ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺎت اﻧــﺘــﻘــﺎﻣــﻴــﺔ

وﺣﺸﻴﺔ، أو ﻣﻦ اﻻﻋﺘﻘﺎل واﻟﺘﻌﺬﻳﺐ أو اﻟﺘﺠﻨﻴﺪ اﻟﻼﺷﺮﻋﻲ«، ﻣﻮﺿﺤﴼ أن اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﳌﺮﻛﺰة اﻟﺘﻲ ﺑـﺪأت ﻓﻲ ٦٢ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( ٩١٠٢ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻲ اﻷﺷﻬﺮ اﻷوﻟﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﻓــﻲ ﺗﺸﺮﻳﺪ ﻣﻨﺎﻃﻖ واﺳـﻌـﺔ، ﻗــﺒــﻞ أن ﻳــﻜــﺜــﻒ اﻟـــﻨـــﻈـــﺎم اﻟـــﺴـــﻮري وﺣـــﻠـــﻔـــﺎؤه ﻧــﻬــﺎﻳــﺔ ﻋـــــﺎم ٩١٠٢ ﻣـﻦ ﻫﺠﻤﺎﺗﻪ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ إدﻟــــﺐ وﻣـــﺎ ﺣــﻮﻟــﻬــﺎ، ﻣـﺴـﺘـﻬـﺪﻓـﴼ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺤﻤﻠﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻌﺮة اﻟﻨﻌﻤﺎن وﺳﺮاﻗﺐ وﻣﺎ ﺣﻮﻟﻬﻤﺎ، ورﻳﻒ ﺣﻠﺐ اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ اﻟﻐﺮﺑﻲ«.

وأﺿـــﺎف اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ أن اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻗــﺪ ﺷــﻬــﺪت ﻓــﻲ ﻇـــﻞ ﺗــﻠــﻚ اﻟﺤﻤﻠﺔ ﺧــﻤــﺴــﺔ اﺗـــﻔـــﺎﻗـــﺎت ﻟـــﻮﻗـــﻒ إﻃــــﻼق اﻟــﻨــﺎر ﻛــﺎن أوﻟــﻬــﺎ ﻓــﻲ ١ أﻏﺴﻄﺲ )آب( ٩١٠٢، وآﺧﺮﻫﺎ ﻓﻲ ٦ ﻣﺎرس »ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﴼ ﻋﺠﺰت ﻋﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ أي وﻗﻒ ﻓﻌﻠﻲ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ، ﺑﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻜﺲ ﻣﻦ ذﻟﻚ؛ إذ إن ﻛﻞ اﺗــﻔــﺎق أﻋــﻘــﺐ ﺑـﺘـﺼـﻌـﻴـﺪ ﻋﺴﻜﺮي أﻋﻨﻒ ﻣﻦ ﺳﺎﺑﻘﻪ أدى إﻟـﻰ إﺣـﺮاز اﻟــــﻨــــﻈــــﺎم اﻟـــــﺴـــــﻮري ﺗـــﻘـــﺪﻣـــﴼ ﻋــﻠــﻰ اﻷرض«.

وﺳﺠﻞ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ٢٨٨ ﺣﺎدﺛﺔ اﻋﺘﺪاء ﻋﻠﻰ أﻳﺪي ﻗﻮات اﻟﺤﻠﻒ اﻟﺮوﺳﻲ اﻟﺴﻮري ﻓﻲ إدﻟﺐ وﻣﺎ ﺣﻮﻟﻬﺎ، ﻣﻨﺬ ٦٢ أﺑﺮﻳﻞ ٩١٠٢ ﺣـﺘـﻰ ٩٢ ﻣـﺎﻳـﻮ )أﻳــــﺎر( ٠٢٠٢. ﻣﻦ ﺿﻤﻨﻬﺎ:

٠٢٢ ﻣـــــﻦ أﻣـــــﺎﻛـــــﻦ اﻟــــﻌــــﺒــــﺎدة، ٨١٢ ﻣـــﻦ اﳌـــﺮاﻛـــﺰ اﻟـﺘـﻌـﻠـﻴـﻤـﻴـﺔ، ٣٩ ﻣـﻦ اﳌـﺮاﻛـﺰ اﻟﻄﺒﻴﺔ، ٦٨ ﻣـﻦ ﻣﺮاﻛﺰ اﻟﺪﻓﺎع اﳌﺪﻧﻲ، ٢٥ ﻣﻦ اﻷﺳﻮاق.

وﻗــــﺪم اﻟـﺘـﻘـﺮﻳـﺮ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ ﻣـﻌـﺮة اﻟﻨﻌﻤﺎن ﻛﻨﻤﻮذج دراﺳﺔ ﻋﻦ واﻗﻊ اﻟﺘﺪﻣﻴﺮ اﻟـﺬي وﻗـﻊ ﻋﻠﻰ اﳌـﺪن ﻓﻲ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻷﺧﻴﺮة اﻟﺘﻲ ﺑﺪأت ﻣﻄﻠﻊ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛـﺎﻧـﻮن اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ، وذﻟـــﻚ ﻧــﻈــﺮﴽ ﻷﻧــﻬــﺎ اﳌـﺪﻳـﻨـﺔ اﻷﻛـﺒـﺮ وذات اﻟﻜﺜﺎﻓﺔ اﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ اﻷﻋﻠﻰ ﺑﲔ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺘﻲ ﺳﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻨﻈﺎم اﻟــﺴــﻮري وﺣــﻠــﻔــﺎؤه ﻓــﻲ ﺣﻤﻠﺘﻬﻢ اﻷﺧﻴﺮة، اﻟﺘﻲ اﻣﺘﺪت ﺣﺘﻰ ﻣﺎرس اﳌﺎﺿﻲ.

واﻋـﺘـﻤـﺪ ﻋﻠﻰ ﺻــﻮر ﻣﻠﺘﻘﻄﺔ ﺑﺎﻷﻗﻤﺎر اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ٧٢ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷـــــﺒـــــﺎط( اﳌـــــﺎﺿـــــﻲ، أي ﺑـــﻌـــﺪ أن ﺳﻴﻄﺮ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري وﺣﻠﻔﺎؤه ﻋﻠﻰ اﳌﺪﻳﻨﺔ.

وذﻛــــﺮ أﻧــــﻪ ﺗـــﻢ ﺗــﺤــﺪﻳــﺪ ﻧـﻘـﺎط اﻟـــﺪﻣـــﺎر ﻓــﻲ اﳌــﺪﻳــﻨــﺔ، اﻟــﺘــﻲ ﺑﻠﻐﺖ ﻗـﺮاﺑـﺔ ٠٧٧ ﻧﻘﻄﺔ: ٥١ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﳌﺒﻨﻰ ﻣــﺪﻣــﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻛــﺎﻣــﻞ، و٦١٧ ﻧـــﻘـــﻄـــﺔ ﳌـــﺒـــﻨـــﻰ ﻣــــﺘــــﻀــــﺮر ﺑــﺸــﻜــﻞ ﻣﺘﻮﺳﻂ، و٦٣ ﻧﻘﻄﺔ ﳌﺒﻨﻰ ﻣﺘﻀﺮر ﺑﺸﻜﻞ ﻃﻔﻴﻒ. وأﺷﺎر اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ إﻟﻰ أﻧﻪ ﺗﻢ ﺣﺴﺎب ﻧﺴﺒﺔ ﻧﻘﺎط اﻟﺪﻣﺎر إﻟـــــﻰ ﻣـــﺴـــﺎﺣـــﺔ اﳌـــﺪﻳـــﻨـــﺔ اﳌـــﺄﻫـــﻮﻟـــﺔ ﺑـﺎﻟـﺴـﻜـﺎن اﻟــﺘــﻲ ﻗــﺎم ﻓــﺮﻳــﻖ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺘﺤﻠﻴﻠﻬﺎ، واﻟﺘﻲ ﺗﺒﻠﻎ ﻗﺮاﺑﺔ ٥٫٨ ﻛﻠﻢ ﻣﺮﺑﻊ )٠٥٨ ﻫﻜﺘﺎرﴽ(. وﺧﻠﺺ إﻟﻰ أﻧﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻛﻠﻢ ﻣﺮﺑﻊ ﻳﻮﺟﺪ ٠٩ ﻧﻘﻄﺔ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻠﺪﻣﺎر )٩ ﻧﻘﺎط ﻓﻲ ﻛﻞ ٠١ ﻫﻜﺘﺎرات( أي أن ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺣﺔ اﳌﺪﻳﻨﺔ ﻣﺪﻣﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ، وﻗﺮاﺑﺔ ٠٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺪﻣﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﺰﺋﻲ.

وﻗــﺪم اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﻟـﻠـﺪﻣـﺎر اﻟـــﺬي ﺗـﻌـﺮﺿـﺖ ﻟــﻪ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣــﻌــﺮة اﻟــﻨــﻌــﻤــﺎن ﺑـﺴـﺒـﺐ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺎت اﻟﻘﺼﻒ ﻣﺴﺘﻌﻴﻨﴼ ﺑـﺼـﻮر أﻗﻤﺎر ﺻﻨﺎﻋﻴﺔ ذات دﻗــﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺗﺼﻮر ﻣـــﺴـــﺎﺣـــﺔ اﳌــــﺪﻳــــﻨــــﺔ ﻛــــﺎﻣــــﻠــــﺔ، ﻛــﻤــﺎ اﺳﺘﻌﺮض ﻋﺪة أدﻟﺔ ﺑﺼﺮﻳﺔ ﳌﻮاﻗﻊ اﺧـﺘـﺎرﻫـﺎ ﻛﺄﻣﺜﻠﺔ ﺗـﻮﺿـﺢ ﻋﻴﻨﺎت ﻣﻦ اﻟـﺪﻣـﺎر اﻟﻜﻠﻲ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ، وﻗـﺪم ﺗﺤﻠﻴﻼ إﺿﺎﻓﻴﴼ ﻟﻠﺪﻣﺎر اﻟﺬي ﺣﻞ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﺮاﻗﺐ.

وأﺷﺎر اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ إﻟﻰ أن اﻟﻨﻈﺎم اﻟــﺴــﻮري وﺣـﻠـﻴـﻔـﻪ اﻟــﺮوﺳــﻲ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﻘﻮﻣﺎن ﺑﻌﻤﻠﻴﺎت ﻗﺼﻒ ﻣﺴﺘﻤﺮة ﺷــﺒــﻪ ﻳــﻮﻣــﻴــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﻣـﻌـﺮة اﻟﻨﻌﻤﺎن، ﻟـﻢ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻣﻄﻠﻘﴼ ﻋﻠﻰ اﻟـﺤـﻤـﻠـﺔ اﻷﺧــﻴــﺮة اﻟــﺘــﻲ ﺑــــﺪأت ﻣﻊ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺎم ٩١٠٢، إﻻ أﻧﻬﺎ اﺷﺘﺪت وﻛﺎﻧﺖ أﻛﺜﺮ ﺗﺮﻛﻴﺰﴽ ﻓﻲ ﻏﻀﻮﻧﻬﺎ، وﺑـــﺤـــﺴـــﺐ اﻟـــﺘـــﻘـــﺮﻳـــﺮ ﻓـــــﺈن ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ ﺗــﺪﻣــﻴــﺮ اﳌــﺪﻳــﻨــﺔ وﺗــﺸــﺮﻳــﺪ أﻫـﻠـﻬـﺎ ﺗﺮﺟﻊ إﻟﻰ أﺑﺮﻳﻞ ٩١٠٢.

وﻃـﺒـﻘـﴼ ﻟﻠﺘﻘﺮﻳﺮ ﻓــﺈن ﺗﺸﺮﻳﺪ أﻫـــﺎﻟـــﻲ ﻣــﺪﻳــﻨــﺘــﻲ ﻣــﻌــﺮة اﻟـﻨـﻌـﻤـﺎن وﺳﺮاﻗﺐ »ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﻀﻮي ﺑــﻌــﻤــﻠــﻴــﺔ اﻟـــــﺪﻣـــــﺎر، ﻷن ﻋــﻤــﻠــﻴــﺎت ﺗﺪﻣﻴﺮ اﳌﺪن واﻟﺒﻠﺪات ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺪﻓﴼ ﻣــﻘــﺼــﻮدﴽ ﻣــﻦ أﺟـــﻞ دﻓـــﻊ اﻷﻫــﺎﻟــﻲ ﻧﺤﻮ اﻻﺳﺘﺴﻼم واﻟﺘﺸﺮد واﻟﺬل«، واﻋﺘﺒﺮ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ أن »اﳌﺸﺮدﻳﻦ ﻋﺎدة ﻣــﺎ ﻳـﻜـﻮﻧـﻮن أﻛـﺜـﺮ ﻓـﺌـﺎت اﳌﺠﺘﻤﻊ ﻓـــﻘــــﺮﴽ؛ ﻧـــﻈـــﺮﴽ ﻟـــﺨـــﺴـــﺎرة ﻣــﻨــﺎزﻟــﻬــﻢ وﻣﺤﺘﻮﻳﺎﺗﻬﺎ«.