ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﺗﻮﻧﺴﻴﺔ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎل ﺳﻴﺎح أﺟﺎﻧﺐ إﺛﺮ ﺗﺮاﺟﻊ اﻹﺻﺎﺑﺎت

ﻛــﺸــﻒ ﻧــﺒــﻴــﻞ ﺑـــﺰﻳـــﻮش، اﳌــﺪﻳــﺮ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﺪﻳﻮان اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ )ﻳﺘﺒﻊ وزرة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ(، ﻋــﻦ وﺟـــﻮد ﻣــﻔــﺎوﺿــﺎت ﺟــﺎرﻳــﺔ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﻦ أﳌﺎﻧﻴﺎ واﻟﺠﺰاﺋﺮ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎل ﺳﻴﺎح ﻣﻦ ﻫﺬﻳﻦ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟــــﻰ دول أﺧـــــــﺮى، ﺑــــــﺪءﴽ ﻣـــﻦ ﺷـﻬـﺮ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( اﳌﻘﺒﻞ.

وﻗـــــﺎل ﺑـــﺰﻳـــﻮش ﺧــــﻼل ﻣـﻨـﺘـﺪى ﻧﻈﻢ ﻳﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ، وﺧﺼﺺ ﻟﺪرس آﻓــــﺎق اﻟــﻨــﺸــﺎط اﻟــﺴــﻴــﺎﺣــﻲ وﻋــــﻮدة اﻟـــﺴـــﻴـــﺎح اﻷﺟـــــﺎﻧـــــﺐ إﻟـــــﻰ اﻟــﻮﺟــﻬــﺔ اﻟـﺘـﻮﻧـﺴـﻴـﺔ، إن ﺟـﺎﺋـﺤـﺔ »ﻛــﻮروﻧــﺎ« أﺛـــﺮت ﻋﻠﻰ اﻟـﻨـﺸـﺎط اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ ﻓﻲ

ﺗﻮﻧﺲ ﻋﻠﻰ ﻏﺮار ﺑﻘﻴﺔ ﺑﻠﺪان اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﺤﺪﺛﺔ »أزﻣﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ«، ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮه. وأﺷــﺎر إﻟـﻰ أن إﻃﻼق »اﻟﺒﺮوﺗﻮﻛﻮل اﻟﺼﺤﻲ ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ« ﺳﻴﺒﻌﺚ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﻃﻤﺄﻧﺔ ﻟﻜﻞ وﻛﺎﻻت اﻷﺳــﻔــﺎر وﻟـﻠـﺴـﻴـﺎح ﻛـﻮﻧـﻪ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻛــﺎﻓــﺔ اﻟـــﻘـــﻮاﻋـــﺪ اﻟــﺼــﺤــﻴــﺔ ﻟـﻀـﻤـﺎن إﻗﺎﻣﺔ آﻣﻨﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ.

وأﻓـﺎد اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻷﳌﺎﻧﻲ، ﻣﻤﺜﻼ ﻓــــﻲ اﻟــــﻮﻛــــﺎﻟــــﺔ اﻷﳌــــﺎﻧــــﻴــــﺔ ﻟــﻠــﺘــﻌــﺎون اﻟــــــﺪوﻟــــــﻲ، ﺑــــــﺄن إﻃـــــــﻼق »ﻣــــﺸــــﺮوع اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﳌـﺴـﺘـﺪاﻣـﺔ« اﻟـــﺬي ﻳﻌﻤﻞ ﻋــﻠــﻰ ﺗــﺮﻛــﻴــﺰ ﻣــﻨــﺘــﺠــﺎت ﺳــﻴــﺎﺣــﻴــﺔ ﺟــــﺪﻳــــﺪة ﺗــﻌــﺘــﻤــﺪ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟــﺴــﻴــﺎﺣــﺔ اﻟــﺜــﻘــﺎﻓــﻴــﺔ وﺳــﻴــﺎﺣــﺔ اﻷﻧــﺸــﻄــﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﻀﺎء ات اﳌﻔﺘﻮﺣﺔ، ﺳﻴﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ

ﺗﻔﺎدي اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﻌﺪوى »ﻛﻮروﻧﺎ«.

وﻣــــــــﻦ اﳌـــﻨـــﺘـــﻈـــﺮ إﻋـــــــــــﺎدة ﻓــﺘــﺢ اﻟــــﺤــــﺪود اﻟــﺘــﻮﻧــﺴــﻴــﺔ رﺳـــﻤـــﻴـــﴼ ﻣـﻊ ﻧـــﻬـــﺎﻳـــﺔ ﺷـــﻬـــﺮ ﻳـــﻮﻧـــﻴـــﻮ )ﺣـــــﺰﻳـــــﺮان( اﳌﻘﺒﻞ، واﻧﻄﻼق اﳌﻮﺳﻢ اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ ﺑﻌﺪ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ وﺑﺎء »ﻛﻮروﻧﺎ«. وﻗــــــــﺮرت اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ أﻳــــﻀــــﴼ ﻋــــﻮدة اﳌﻄﺎﻋﻢ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ واﻟﻨﺰل واﳌﻼﻫﻲ إﻟـﻰ اﻟﻨﺸﺎط اﻧﻄﻼﻗﴼ ﻣﻦ اﻷول ﻣﻦ ﻳﻮﻟﻴﻮ اﳌﻘﺒﻞ.

ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻮﻧﺲ ﻗﺪ اﺳﺘﻘﺒﻠﺖ ﺧﻼل اﳌﻮﺳﻢ اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ اﳌﺎﺿﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺗﺴﻌﺔ ﻣﻼﻳﲔ ﺳﺎﺋﺢ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻣﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻋﺎﺋﺪات ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ ٧٫١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر أﻣـﻴـﺮﻛـﻲ. ﻏﻴﺮ أن اﻟﻨﺸﺎط اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ ﺗﻀﺮر ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ

ﺧﻼل اﻷﺷﻬﺮ اﻟﺜﻼﺛﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ ﺑﻔﻌﻞ اﻧﺘﺸﺎر ﻓﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ.

وﺧﻼل ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻳﻮم ٨٢ ﻣـﻦ اﻟﺸﻬﺮ اﻟـﺤـﺎﻟـﻲ، أﻛــﺪت ﻧﺼﺎف ﺑــﻦ ﻋــﻠــﻴــﺔ، اﳌـــﺪﻳـــﺮة اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ ﳌـﺮﺻـﺪ اﻷﻣــــــﺮاض اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة واﳌــﺴــﺘــﺠــﺪة، ﻧﺠﺎﻋﺔ اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﺗﺒﻌﺘﻬﺎ وزارة اﻟﺼﺤﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﺼﻲ اﻹﺻــــﺎﺑــــﺎت ﺑـــﲔ ﺟــﻤــﻴــﻊ اﻟــﻮاﻓــﺪﻳــﻦ ﻋـﻠـﻰ ﺗـﻮﻧـﺲ وإﺧـﻀـﺎﻋـﻬـﻢ ﻟﻠﺤﺠﺮ اﻟﺼﺤﻲ اﻹﺟــﺒــﺎري، وﻫــﻮ ﻣـﺎ ﻣﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﻧﺘﺸﺎر اﻟﻮﺑﺎء. وﺣــــــــﺬرت ﺑــــﻦ ﻋــﻠــﻴــﺔ، ﻓــــﻲ اﳌــﻘــﺎﺑــﻞ، ﻣــــﻦ ﺧــﻄــﺮ وﺟــــــﻮد ﺣــــــﺎﻻت ﺣــﺎﻣــﻠــﺔ ﻟﻠﻔﻴﺮوس ﺑـﲔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﲔ ﻟـﻢ ﻳﺘﻢ اﻟـﺘـﻔـﻄـﻦ ﻟــﻬــﺎ، وﻫـــﻮ ﻣــﺎ ﻗــﺪ ﻳـﺨـﻠـﻒ ﺣـــﺎﻻت ﻋـــﺪوى ﻣﺤﻠﻴﺔ، إذا ﻟــﻢ ﻳﺘﻢ اﻻﻟــﺘــﺰام ﻣــﻦ ﻗـﺒـﻞ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺗﺒﺎﻋﺪ ﺟﺴﺪي وارﺗﺪاء ﻟﻠﻜﻤﺎﻣﺎت. وﻣــﻦ اﳌﻨﺘﻈﺮ أن ﺗﺮﻓﻊ ﺗــﻮﻧــﺲ اﻟـﺤـﺠـﺮ اﻟـﺼـﺤـﻲ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻳﻮم ٤١ ﻳﻮﻧﻴﻮ، أي ﻗﺒﻞ ﻧﺤﻮ ﻧﺼﻒ ﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﻓﺘﺢ ﺣﺪودﻫﺎ أﻣﺎم اﻟﺴﻴﺎح اﻷﺟﺎﻧﺐ.

ﻳــــﺬﻛــــﺮ أن اﻟـــــﻌـــــﺪد اﻻﺟـــﻤـــﺎﻟـــﻲ ﻟــﻠــﻤــﺼــﺎﺑــﲔ ﺑــﻔــﻴــﺮوس »ﻛـــﻮروﻧـــﺎ« ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﺑﻠﻎ ٦٧٠١ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺆﻛﺪة. وﺗﻤﻜﻨﺖ ٠٥٩ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﻔﺎء، ﻓﻴﻤﺎ ﺗــﻮﻓــﻲ ٨٤ ﺗـﻮﻧـﺴـﻴـﴼ ﺟــــﺮاء اﻟــﻮﺑــﺎء. وﻻ ﺗـــﺰال ٨٧ ﺣــﺎﻟــﺔ إﺻــﺎﺑــﺔ ﺣﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﻔﻴﺮوس وﻫـﻲ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻠﻤﺘﺎﺑﻌﺔ اﻟﻄﺒﻴﺔ.