أدﺑﺎء ﻛﻮﻳﺘﻴﻮن ﻳﺤﺘﺎﻟﻮن ﻋﻠﻰ »ﻛﻮروﻧﺎ«
ﺑﻤﺴﺎﻋﺪة ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ
ﻳﻬﺰﻣﻮن ﺑﻬﺎ ﺷﺮاﺳﺔ ﻫـﺬا اﻟﻮﺑﺎء، ﻓﺠﺎءت اﻟﻨﺪوات اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﻗــﺎﻣــﻮﻫــﺎ ﻃـــﻮال ﻫـــﺬه اﻟــﻔــﺘــﺮة ﻋﻠﻰ وﺳــــﺎﺋــــﻞ اﻟــــﺘــــﻮاﺻــــﻞ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻲ وﻋﻠﻰ اﻟﻬﻮاء ﻣﺒﺎﺷﺮة، وﺑﺎﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻟﺤﻲ ﻣﻊ اﻟﺠﻤﻬﻮر.
ﺗـﺘـﺠـﺴـﺪ ﻫــــﺬه اﻟــﻔــﻜــﺮة ﻓـــﻲ أن ﻳــﺘــﻢ اﺳــﺘــﻀــﺎﻓــﺔ أدﻳــــــﺐ أو ﺑــﺎﺣــﺚ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﻮﻗــﻊ ﻣـــﻦ ﻣـــﻮاﻗـــﻊ اﻟــﺘــﻮاﺻــﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، وﺧﺎﺻﺔ »اﻹﻧﺴﺘﻐﺮام« اﻟﺬي ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻓﻴﻪ اﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎت اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ أن ﺗﺨﺪم ﻫﺬه اﻟﻔﻜﺮة أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻏﻴﺮه ﻣﻦ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ. وﻓﻌﻼ ﻧﺠﺤﺖ اﻟﻔﻜﺮة، ﻓﺄﺻﺒﺢ ﻳﺘﻢ اﻹﻋـــﻼن ﻋــﻦ اﻟــﻨــﺪوة أو اﳌـﺤـﺎﺿـﺮة ﻣﺴﺒﻘﺎ ﻣﻊ أﺳﻤﺎء اﳌﺸﺎرﻛﲔ ﻓﻴﻬﺎ وﻣﻀﻤﻮن اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ.
ﻫﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻧﺸﻄﺖ ﻫﺬه اﻟــﻔــﻜــﺮة ﺑـﺸـﻜـﻞ ﻛـﺒـﻴـﺮ واﻣــﺘــﺪت ﻣﻦ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ إﻟﻰ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺛﻢ إﻟﻰ اﻷﻓـﺮاد. ﻓﻤﺜﻼ ﻣﻜﺘﺒﺔ اﻟﺒﺎﺑﻄﲔ اﳌـﺮﻛـﺰﻳـﺔ ﻟﻠﺸﻌﺮ اﻟــــﻌــــﺮﺑــــﻲ ﺧـــﺼـــﺼـــﺖ ﻳــــﻮﻣــــﲔ ﻓــﻲ اﻷﺳـــﺒـــﻮع ﻫـﻤـﺎ اﻟـﺴـﺒـﺖ واﻟــﺜــﻼﺛــﺎء ﻟﻌﻘﺪ ﻧـﺪوة ﺑﻌﻨﻮان »ﻗﺼﺔ ﻛﺘﺎب« وأوﻛﻠﺖ ﻣﻬﻤﺔ إدارة ﻫﺬه اﻟﺠﻠﺴﺎت اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ إﻟـﻰ اﻟﺒﺎﺣﺚ اﻟﺘﺎرﺛﻲ ﻓـﻬـﺪ ﻏـــﺎزي اﻟـﻌـﺒـﺪ اﻟـﺠـﻠـﻴـﻞ، ﻋﻀﻮ ﻣـــﺠـــﻠـــﺲ إدارة راﺑـــــﻄـــــﺔ اﻷدﺑـــــــــﺎء اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﲔ، اﻟــﺬي اﺳﺘﻀﺎف ﻋﺪدﴽ ﻣـﻦ اﳌﺆﻟﻔﲔ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻋـﻦ ﻛﺘﺒﻬﻢ. أﻣﺜﺎل اﻟﻜﺎﺗﺐ ﺣﻤﺪ اﻟﺤﻤﺪ واﻟﺒﺎﺣﺚ اﻷﻛــــﺎدﻳــــﻤــــﻲ ﻓــــﻲ اﻵﺛـــــــﺎر اﻟـــﺪﻛـــﺘـــﻮر ﺳﻠﻄﺎن اﻟـﺪوﻳـﺶ واﻟـﺪﻛـﺘـﻮر ﺧﺎﻟﺪ اﻟﺠﺎر اﻟﻠﻪ اﳌﺘﺨﺼﺺ ﻓﻲ اﻟﺘﺎرﻳﺦ واﻟﺒﺎﺣﺚ ﺻﺎﻟﺢ اﳌﺴﺒﺎح واﻟﺒﺎﺣﺚ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺧﺎﻟﺪ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺸﻄﻲ.
وﻛــﺬﻟــﻚ ﻓـﻌـﻠـﺖ راﺑــﻄــﺔ اﻷدﺑـــﺎء اﻟـــﻜـــﻮﻳـــﺘـــﻴـــﲔ ﻣــــــﻦ ﺧــــــــﻼل ﻧــــــــﺪوات إﻟــــﻜــــﺘــــﺮوﻧــــﻴــــﺔ اﺳــــﺘــــﻀــــﺎﻓــــﺖ ﻓــﻴــﻬــﺎ اﻟـــﻨـــﺎﻗـــﺪ واﻟــــﻜــــﺎﺗــــﺐ ﻓـــﻬـــﺪ اﻟـــﻬـــﻨـــﺪال واﻟﺪﻛﺘﻮر ﺣﺴﲔ ﺟﺎﺳﻢ أﺷﻜﻨﺎﻧﻲ اﳌﺘﺨﺼﺺ ﻓﻲ اﻟﺘﺮاث واﻟﺘﺎرﻳﺦ... وﻏـــﻴـــﺮ ذﻟــــﻚ ﻣـــﻦ ﻧــــــﺪوات وأﻧــﺸــﻄــﺔ وأﺳــﻤــﺎء ﻟﺒﺎﺣﺜﲔ وأدﺑـــﺎء ﺷﻐﻠﻮا ﺣــــــــــــﻴــــــــــــﺰﴽ ﻣـــــﻬـــــﻤـــــﴼ ﻋــــــﻠــــــﻰ اﻟـــــﺸـــــﺎﺷـــــﺔ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ.
ﻗـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺪ ﻻ ﻳـــــــــﻜـــــــــﻮن ﻟـــــﻬـــــﺬه اﳌــــــــﺤــــــــﺎﺿــــــــﺮات واﻟــــــــــــــــﻨــــــــــــــــﺪوات اﻟـــــﻮﻫـــــﺞ ﻧــﻔــﺴــﻪ اﻟـــــــــﺬي ﺗــﺤــﻘــﻘــﻪ ﻧـﻈـﻴـﺮﺗـﻬـﺎ اﻟـﺘـﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺎم ﻋﻠﻰ أرض اﻟـــــﻮاﻗـــــﻊ، إﻻ أن ﻫـﺬا اﻻﺧـﺘـﺮاق اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﻟــﻠــﺤــﻈــﺮ اﻟــــــﺬي ﺗــﺴــﺒــﺐ ﺑــــﻪ وﺑــــﺎء ﻛﻮروﻧﺎ ﻛﺎن ﻟﻪ أﺛﺮ إﻳﺠﺎﺑﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ، ﺧﺼﻮﺻﺎ أن اﻟﺠﻤﻬﻮر ﻻ ﻳﺘﺠﺸﻢ ﻋﻨﺎء اﻟﺬﻫﺎب إﻟﻰ اﻟﻘﺎﻋﺎت ﺑﻞ إن اﻟﻘﺎﻋﺎت ﺗﺠﻲء إﻟﻴﻪ وﻫﻮ ﺟﺎﻟﺲ.