»اﻟﻼﻛﺘﺎت« ﺗﻄﻠﻖ ﺟﻴﻨﺎت ﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﻧﺸﺎط اﳌﺦ
»ﻛﺎوﺳﺖ« ﺗﺴﺎﻫﻢ ﰲ أﺑﺤﺎث ﻋﻼج ﻣﺮض أﻟﺰﻫﺎﳝﺮ
ﻛـــﺸـــﻔـــﺖ دراﺳـــــــــــﺔ أﺟـــــﺮاﻫـــــﺎ ﻓﺮﻳﻖ ﺑﺤﺜﻲ ﻣـﻦ »ﺟﺎﻣﻌﺔ اﳌﻠﻚ ﻋـــﺒـــﺪ اﻟـــﻠـــﻪ ﻟــﻠــﻌــﻠــﻮم واﻟــﺘــﻘــﻨــﻴــﺔ )ﻛﺎوﺳﺖ(«، ﻋﻦ ﻣﻘﺪار اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ اﻟـــﺬي ﺗــﺤــﺪﺛــﻪ ﻣـــﺎدة »اﻟــﻼﻛــﺘــﺎت ﻓـــﻲ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻌــﺒــﻴــﺮ اﻟـﺠـﻴـﻨـﻲ ﺑﺎﻟﺨﻼﻳﺎ اﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﻟﻘﺸﺮة اﳌﺦ، ﺑـــﺎﻹﺿـــﺎﻓـــﺔ إﻟــــﻰ اﻵﻟــــﻴــــﺎت اﻟــﺘــﻲ ﺗـﻌـﻤـﻞ ﻫـــﺬه اﳌـــــﺎدة ﻣـــﻦ ﺧـﻼﻟـﻬـﺎ ﻋﻠﻰ ﺿﺒﻂ ﻧﺸﺎط اﳌﺦ«.
ﻳـــــﺆدي ﺗـﻜـﺴـﻴـﺮ اﻟــﺴــﻜــﺮ ﻓﻲ اﻟﺨﻼﻳﺎ ﻏﻴﺮ اﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﺑﺎﳌﺦ - اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮف ﺑـ »اﻟﺨﻼﻳﺎ اﻟﻨﺠﻤﻴﺔ« - إﻟﻰ إﻧﺘﺎج ﻣﺎدة اﻟﻼﻛﺘﺎت اﻟﺘﻲ ﺗــﻨــﻘــﻞ إﻟــــﻰ اﻟــﺨــﻼﻳــﺎ اﻟـﻌـﺼـﺒـﻴـﺔ ﺑﻮﺻﻔﻬﺎ ﻣﺼﺪرﴽ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ.
وﺗﺴﻠﻂ اﻟﺪراﺳﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺠﻴﻨﻮم )ﻣﺠﻤﻞ اﳌﺎدة اﻟﻮراﺛﻴﺔ اﳌﻮﺟﻮدة ﺑﺨﻼﻳﺎ اﻟـــﻜـــﺎﺋـــﻦ اﻟــــﺤــــﻲ(، اﻟـــﻀـــﻮء ﻋـﻠـﻰ اﻵﻟــﻴــﺎت اﻟــﺘــﻲ ﺗـﻨـﻈـﻢ ﺑـﻬـﺎ ﻣــﺎدة اﻟﻼﻛﺘﺎت ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟﺬاﻛﺮة ﻃﻮﻳﻠﺔ اﻷﻣــﺪ وﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﻨﺴﻴﺞ اﻟﻌﺼﺒﻲ؛ إذ ﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻋـﻠـﻰ إﻣــــﺪاد اﻟــﺨـﻼﻳــﺎ اﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﺑﺎﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻬﺎ ﻣــﻦ اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ، ﺑﻞ إﻧﻬﺎ ﺗﻌﻤﻞ أﻳﻀﴼ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﺸﻴﻂ ﺳﺮﻳﻊ وﻋﺎﺑﺮ ﻟﻌﺪد ﻣﻦ اﻟﺠﻴﻨﺎت اﻟــــﺘــــﻲ ﺗــــﻌــــﺪل ﻧــــﺸــــﺎط اﻟــﺨــﻼﻳــﺎ اﻟﻌﺼﺒﻴﺔ وﺗﻨﻈﻢ ﻋﻤﻞ اﳌﺦ.
وﻛﺎﻧﺖ دراﺳــﺎت ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻗﺪ أﻇﻬﺮت أن ﻣﺎدة اﻟﻼﻛﺘﺎت ﺗﺤﻔﺰ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋـﻦ اﻟﺠﻴﻨﺎت اﳌﺸﻔﺮة ﻟـﻠـﺒـﺮوﺗـﻴـﻨـﺎت اﻟــﺘــﻲ ﺗﻠﻌﺐ دورﴽ ﻓـــﻲ ﻧــﺸــﺎط اﻟــﺨــﻼﻳــﺎ اﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﺑﺈرﺳﺎل إﺷﺎرة ﻋﺒﺮ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼت ،«NMDA» وﻫــﻲ أﺣــﺪ اﻟﻨﻮاﻗﻞ اﻟﻌﺼﺒﻴﺔ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻠﻌﺐ دورﴽ أﺳﺎﺳﻴﴼ ﻓﻲ اﻟﺘﻘﻮﻳﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ اﳌـــــﺪى، ﻛــﻤــﺎ ﺗــﺴــﻬــﻢ ﻓـــﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ.
وﺗـــﻮﺻـــﻞ ﺗــﺤــﻠــﻴــﻞ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻧﺴﺦ اﻟﺠﻴﻨﺎت أﺟـــﺮاه اﻟﻔﺮﻳﻖ، ﺑـــــﻘـــــﻴـــــﺎدة اﻟـــــﺒـــــﺮوﻓـــــﺴـــــﻮر ﺑــﻴــﻴــﺮ ﻣﺎﺟﻴﺴﺘﺮﻳﺘﻲ، أﺳـﺘـﺎذ اﻟﻌﻠﻮم اﻟـــﺒـــﻴـــﻮﻟـــﻮﺟـــﻴـــﺔ وﻋـــﻤـــﻴـــﺪ ﻛــﻠــﻴــﺔ اﻟﻌﻠﻮم واﻟﻬﻨﺪﺳﺔ اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ واﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻓــﻲ »ﻛــﺎوﺳــﺖ«، ﻋﻠﻰ ﻣـــﺴـــﺘـــﻮى اﻟــــﺠــــﻴــــﻨــــﻮم، إﻟــــــﻰ أن اﻟﺘﻌﺮض ﳌــﺎدة اﻟﻼﻛﺘﺎت ﻳﺤﺮر اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ اﻟﺠﻴﻨﻲ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠٤ ﺟﲔ، ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﻬﻢ ﺟﺪﴽ ﻹﺣﺪاث ﺗــﻌــﺪﻳــﻞ ﺗــﺮﻛــﻴــﺐ وﻧـــﺸـــﺎط اﳌـــﺦ، اﺳـﺘـﺠـﺎﺑـﺔ ﻟـﻠـﻤـﺆﺛـﺮات اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ واﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ، وﻫــــﻮ ﻣـــﺎ ﻳــﻌــﺮف ﺑــﺎﺳــﻢ »اﳌــــﺮوﻧــــﺔ« أو »اﻟــﻠــﺪوﻧــﺔ اﻟﻌﺼﺒﻴﺔ«.
وﻓـــﻲ ﻫـــﺬا اﻹﻃـــــﺎر، ﻳـﻮﺿـﺢ ﻣـﺎﻳـﻜـﻞ ﻣـﺎرﺟـﻴـﻨـﻴـﺎﻧـﻮ، اﻟـﺒـﺎﺣـﺚ اﻷول ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺪراﺳﺔ واﳌﻬﺘﻢ ﺑـــــﺘـــــﺄﺛـــــﻴـــــﺮات اﻟــــــﻼﻛــــــﺘــــــﺎت ﻋــﻠــﻰ اﻹﺷــﺎرات اﻟﺨﻠﻮﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺨﻼﻳﺎ اﻟﻌﺼﺒﻴﺔ اﻟﻘﺸﺮﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺪﻣﺎغ، أن اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﺒﺤﺜﻲ وﺟﺪ أن ﻣﺎدة اﻟﻼﻛﺘﺎت ﺗﺴﺘﺜﻴﺮ اﻟﺠﻴﻨﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺎط اﻟﺘﺸﺎﺑﻜﺎت اﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﳌــﺪى اﻟﻘﺼﻴﺮ، واﻟﺠﻴﻨﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻠﻌﺐ دورﴽ ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ درﺟـﺔ اﺳﺘﺜﺎرة اﻟﺨﻼﻳﺎ اﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﺪى اﻟﻄﻮﻳﻞ.
وﺑـــﻌـــﺪ ﺳـــﺎﻋـــﺔ واﺣــــــــﺪة ﻣـﻦ اﻟﺘﻌﺮض ﳌــﺎدة اﻟـﻼﻛـﺘـﺎت، ﺟﺮى اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ٣١١ ﺟﻴﻨﴼ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻣــﺘــﻔــﺎوت، ﻣــﻘــﺎرﻧــﺔ ﺑـﺎﳌـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ اﻟــﻀــﺎﺑــﻄــﺔ، ﻣـــﻦ ﺑـﻴـﻨـﻬـﺎ ﺟﻴﻨﺎت ﻳﻌﺮف ﻋﻨﻬﺎ ﺗﺴﻬﻴﻞ اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ اﳌــــﻌــــﺘــــﻤــــﺪة ﻋــــﻠــــﻰ ﻣــﺴــﺘــﻘــﺒــﻼت «NMDA» ﻟـــﻨـــﺸـــﺎط اﻟـــﺨـــﻼﻳـــﺎ اﻟﻌﺼﺒﻴﺔ، وﺟﻴﻨﺎت أﺧﺮى ﻳﻌﺮف أﻧﻬﺎ ﺗﻠﻌﺐ دورﴽ ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﺴﺎر اﻹﺷــﺎرات اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺑﻘﺎء اﻟﺨﻼﻳﺎ اﻟﻌﺼﺒﻴﺔ.
ﻛﺸﻔﺖ اﻟــﺪراﺳــﺔ أﻳـﻀـﴼ ﻋﻦ أن ﻣﺮﻛﺐ ،«NADH» وﻫﻮ ﻧﺎﺗﺞ ﺛﺎﻧﻮي ﻟﻠﻤﻌﺎﻟﺠﺔ اﻷﻳﻀﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳـﺘـﺤـﻮل اﻟــﻼﻛــﺘــﺎت ﻋــﻦ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ إﻟـــﻰ ﺣــﻤــﺾ اﻟــﺒــﻴــﻮرﻓــﻚ، ﺗـﻤـﻜـﻦ ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﻴﻨﺎت اﻟﺘﻲ ﺟـﺮى ﺿﺒﻄﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺎدة اﻟــﻼﻛــﺘــﺎت ﺑــﻌــﺪ ﺳــﺎﻋــﺔ واﺣــــﺪة. وﻫـــﺬا اﳌــﺮﻛــﺐ ﻟــﻪ أﻫـﻤـﻴـﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻓـــــﻲ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺔ إﻧـــــﺘـــــﺎج ﺟـــﺰﻳـــﺌـــﺎت »أدﻳـﻨـﻮزﻳـﻦ ﺛﻼﺛﻲ اﻟﻔﻮﺳﻔﺎت« ،(ATP) اﻟﺬي ﻫﻮ ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ اﻟﻌﻤﻠﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﺨﻠﻴﺔ.
وﻳـــﺴـــﻠـــﻂ ﻫـــــﺬا اﻻﻛـــﺘـــﺸـــﺎف اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻋﻤﻠﻴﺔ إﻧﺘﺎج ﻃﺎﻗﺔ اﻟﺨﻼﻳﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ اﻟــﺠــﻴــﻨــﺎت وإﺷـــــــــﺎرات اﻟــﺨــﻼﻳــﺎ اﻟﻌﺼﺒﻴﺔ. وإﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﺤﺪﻳﺪ اﻟﺠﻴﻨﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺜﺎر ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ أﺧﺮى، ﺧﻼﻓﴼ ﻟﺘﻠﻚ اﳌﻌﺘﻤﺪة ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼت ،«NMDA» ﻛﺸﻔﺖ اﻟﺪراﺳﺔ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻦ زﻳﺎدة ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ اﻟﺠﻴﻨﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻠﻌﺐ دورﴽ ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻗﺎﺑﻠﻴﺔ اﻟﺨﻼﻳﺎ اﻟــﻌــﺼــﺒــﻴــﺔ ﻟــــﻼﺳــــﺘــــﺜــــﺎرة، ﺑـﻌـﺪ ﻣﻀﻲ ٦ ﺳــﺎﻋــﺎت ﻣــﻦ اﻟﺘﻌﺮض ﳌﺎدة اﻟﻼﻛﺘﺎت.
وﻳــــﺨــــﻠــــﺺ ﻣــﺎرﺟــﻴــﻨــﻴــﺎﻧــﻮ إﻟـﻰ اﻟﻘﻮل إن اﻟﺠﻴﻨﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗـﺤـﺪﻳـﺪﻫـﺎ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗـﺴـﻬـﻢ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ أﻫــﺪاف ﻋﻼﺟﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻟـﻸﻣـﺮاض اﻟﺘﻨﻜﺴﻴﺔ اﻟﻌﺼﺒﻴﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻳــﻜــﻮن ﺳـﺒـﺒـﻬـﺎ ﺗــﻐــﻴــﺮ ﻓﻲ أﻳـــــﺾ اﻟـــﻄـــﺎﻗـــﺔ ﺑــــﺎﳌــــﺦ، ﻛــﻤــﺮض أﻟﺰﻫﺎﻳﻤﺮ. واﻷﻣﺮاض اﻟﺘﻨﻜﺴﻴﺔ اﻟـــﻌـــﺼـــﺒـــﻴـــﺔ ﺣــــــــــﺎﻻت ﻻ ﻳــﻤــﻜــﻦ اﻟﺸﻔﺎء ﻣﻨﻬﺎ، وﺗﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻣﻮت اﻟﺨﻼﻳﺎ اﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﺪﻫﻮر ﻓــﻲ وﻇـﻴـﻔـﺔ أو ﺑـﻨـﻴـﺎن اﻷﻧﺴﺠﺔ واﻷﻋﻀﺎء اﻟﺘﻲ ﺗﺼﺎب ﺑﻬﺎ.