ﻣﻄﺎﻟﺒﺎت ﺑﺈﻏﻼق اﳌﺪارس ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑﻌﺪ إﺻﺎﺑﺎت ﺟﺪﻳﺪة
اﳌﻌﻠﻤﻮن ﻳﺘﻬﻤﻮن اﳊﻜﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﺘﺴﺮع
ﻓــﻲ أﻋــﻘــﺎب ﺗـﻔـﺸـﻲ ﻓــﻴــﺮوس ﻛـــﻮروﻧـــﺎ اﳌﺴﺘﺠﺪ ﻓﻲ ﻋﺸﺮات اﳌــﺪارس ورﻳــﺎض اﻷﻃﻔﺎل ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ، وإﻏــــــــﻼق ٧١ ﻣــــﺪرﺳــــﺔ وروﺿــــــــﺔ ووﺿـــــــﻊ آﻻف ﻣـﻦ اﻟﻄﻼب وﻋﺸﺮات ﻣﻦ اﳌﻌﻠﻤﲔ ﻓﻲ اﻟﺤﺠﺮ اﻟﺼﺤﻲ، ﻛﺈﺟﺮاء وﻗﺎﺋﻲ ﺑﻌﺪ ﺗﺸﺨﻴﺺ إﺻﺎﺑﺎت ﺑﺎﻟﻔﻴﺮوس ﺑﺼﻔﻮﻓﻬﻢ، أﻋﻠﻦ رﺋﻴﺲ ﻧﻘﺎﺑﺔ اﳌﻌﻠﻤﲔ، ران إﻳــﺮز، أن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﺼﺮﻓﺖ ﺑﺘﺴﺮع ﺷـﺪﻳـﺪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗــﺮرت ﻓﺘﺢ اﳌﺪارس ﻓﻲ اﻷﺳﺒﻮع وﻃﺎﻟﺒﻬﺎ ﺑﺈﻋﺎدة إﻏﻼﻗﻬﺎ. وﻗﺪ رﻓﺾ وزﻳﺮا اﻟﺼﺤﺔ، ﻳﻮﻟﻲ ادﻟﺸﺘﺎﻳﻦ، واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻳــﻮآف ﻏــﺎﻻﻧــﺖ، ﻫــﺬا اﻟﻄﻠﺐ ﻣـﻊ اﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺑـﺄﻧـﻪ ﺳﻴﺘﻢ إﻏﻼق اﳌﺪرﺳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻜﺘﺸﻒ ﻓﻴﻬﺎ إﺻﺎﺑﺎت.
وﻛﺎﻧﺖ »ﻛﻮروﻧﺎ« ﻗﺪ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻲ إﻏﻼق ﻣﺪرﺳﺔ ﺛـﺎﻧـﻮﻳـﺔ ﻛـﺒـﻴـﺮة ﻓــﻲ اﻟــﻘــﺪس اﻟـﻐـﺮﺑـﻴـﺔ، ﺑـﻌـﺪ اﻛﺘﺸﺎف ١٨١ إﺻﺎﺑﺔ ﻓﻴﻬﺎ، وأﻏﻠﻘﺖ ﻣﺪرﺳﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ واﻟـﻔـﻨـﻮن ﻓـﻲ اﻟﺨﻀﻴﺮة، ﺑﻌﺪ أن ﺗـﻘـﺮر ﻓــﺮض اﻟﻌﺰل واﻟــﺤــﺠــﺮ اﻟـﺼـﺤـﻲ اﳌــﻨــﺰﻟــﻲ ﻋـﻠـﻰ ﻧـﺤـﻮ ٠٠٠٢ ﻃﺎﻟﺐ ﻓﻴﻬﺎ، وﻣﺪرﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﺨﻀﻴﺮة ﺑﻌﺪ أن أﺻﻴﺐ ﻃﺎﻟﺐ ﻓﻲ اﻟﺼﻒ اﻟﺴﺎﺑﻊ ﺑـ»ﻛﻮروﻧﺎ«. وﺑﻌﺪ أن وﺟﺪ ﻣﻌﻠﻢ ﻣـــﺼـــﺎب ﺑـــﺎﻟـــﻔـــﺎﻳـــﺮوس ﻓـــﻲ ﻣـــﺪرﺳـــﺔ ﻓـــﻲ ﻣـﺴـﺘـﻮﻃـﻨـﺔ »ﺟﻔﻌﺎت زﺋﻴﻒ«، ﺷﻤﺎل ﻏﺮﺑﻲ اﻟﻘﺪس، أﻏﻠﻘﺖ اﳌﺪرﺳﺔ وﺗﻢ إرﺳـﺎل ٨٧٢ ﻃﺎﻟﺒﴼ و٥٣ ﻣﻌﻠﻤﴼ ﻓﻴﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻌﺰل. ﻛﻤﺎ أﺻﻴﺒﺖ ﻃﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﺼﻒ اﻷول ﻣﻦ ﻣﺪرﺳﺔ »ﻫﺎر ﺗــﺎﺑــﻮر«، ﺷﺮﻗﻲ ﻣــﺮج ﺑـﻦ ﻋـﺎﻣـﺮ، وﺗــﻢ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﻃــﻼب وﻃــﺎﻟــﺒــﺎت اﻟــﺼــﻒ ﻟﻠﺤﺠﺮ اﻟـﺼـﺤـﻲ اﳌـﻨـﺰﻟـﻲ. وﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ رﻫﻂ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ أﻏﻠﻘﺖ ﻣﺪرﺳﺔ وﺗﻢ إدﺧﺎل اﳌﻌﻠﻤﲔ إﻟـﻰ اﻟﺤﺠﺮ اﻟﺼﺤﻲ، إﺛـﺮ ﺗﺴﺠﻴﻞ إﺻﺎﺑﺔ أﺣﺪ اﳌﻌﻠﻤﲔ، ﻋﻠﻤﴼ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﺎن ﻗﺪ ﺗﻘﺮر إﻏﻼق ٣ ﻣﺪارس ﻓﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ ﻛﺈﺟﺮاء وﻗﺎﺋﻲ ﳌﻨﻊ اﻧﺘﺸﺎر اﻟﻔﻴﺮوس ﺑﲔ اﻟﻄﻼب واﳌﻌﻠﻤﲔ.
وﻗﺎل ﻧﻘﻴﺐ اﳌﻌﻠﻤﲔ، إﻳﺮز، ﻓﻲ أﺣﺎدﻳﺚ إﻋﻼﻣﻴﺔ، أﻣــﺲ، إﻧــﻪ »ﻓــﻲ ﻇـﻞ اﻧﺘﺸﺎر اﻟـﻔـﺎﻳـﺮوس ﺑﻬﺬا اﻟﺸﻜﻞ اﻟﻮاﺳﻊ ﻧﺴﺒﻴﴼ ﻓﻲ اﳌــﺪارس واﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ وإﺻـــــﺎﺑـــــﺔ اﻟــــﻌــــﺸــــﺮات ﻣــــﻦ اﻟــــﻄــــﻼب وﻣــــــﻦ اﳌــﻌــﻠــﻤــﲔ ﺑـﺎﻟـﻔـﻴـﺮوس، ﻓـﺈﻧـﻪ ﻻ ﻣـﻔـﺮ ﻣــﻦ اﻟــﻌــﻮدة إﻟــﻰ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ ﻓﻲ اﳌﻨﺎزل. ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺣﻞ آﺧﺮ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻃﻼﺑﻨﺎ وﻣﻌﻠﻤﻴﻨﺎ، ﺳــﻮى اﻟــﻌــﻮدة إﻟــﻰ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ، ﻣﻦ اﳌﻨﺰل«.
وأﺿﺎف إﻳﺮز، أن اﳌﻌﻠﻤﲔ ﺻﺎروا ﻳﻘﻮﻣﻮن ﺑﻌﻤﻞ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻹﻟــﺰام اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺑﺘﻌﻠﻴﻤﺎت وزارة اﻟﺼﺤﺔ. وﻗــــﺎل »ﻟــﻘــﺪ ﺗــﺮاﺟــﻊ اﻧــﺘــﺸــﺎر اﻟــﻔــﻴــﺮوس ﺧـــﻼل ﻓـﺘـﺮة اﻹﻏﻼق ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪم اﻻﺗﺼﺎل واﻟﺘﻮاﺻﻞ أو اﳌﺨﺎﻟﻄﺔ ﺑﲔ اﻟﻨﺎس، وﺑﻤﺠﺮد ﻋﻮدﺗﻨﺎ إﻟﻰ اﳌﺪارس، أول ﺷﻲء ﻓﻌﻠﻪ اﻟﻄﻼب ﻫﻮ اﻻﺣﺘﻀﺎن واﻟﺘﻘﺒﻴﻞ واﻟﺘﻬﺮب ﻣﻦ ارﺗﺪاء اﻟﻜﻤﺎﻣﺎت. ﻟﻴﺲ ﺑﻤﻘﺪور اﳌﻌﻠﻤﲔ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎت واﳌﻮاﻗﻒ اﳌﺘﻨﺎﻗﻀﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻤﺎﻣﺎت. وﺑﺪﻻ ﻣﻦ اﻟﺘﺪرﻳﺲ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﻘﻮم ﺑﻌﻤﻞ اﻟﺸﺮﻃﺔ. ﻟﻴﺲ ﻣﻌﻴﺒﴼ إﻋﺎدة اﻟﻌﺠﻠﺔ إﻟﻰ اﻟﻮراء«. ﻟﻜﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﺗﺨﺎﻟﻒ رأي اﳌﻌﻠﻤﲔ ﺣﺘﻰ اﻵن وﻗﺮرت إﻏﻼق اﳌﺪارس ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﺣﺎل وﺟﻮد اﻧﺘﺸﺎر ﻗﻮي ﻓﻴﻬﺎ. وﻗــﺎل وزﻳــﺮ اﻟﺼﺤﺔ، ادﻟﺸﺘﺎﻳﻦ، إن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻗﺮرت اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻋﻠﻰ ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ﻋـﺪد اﻟﻔﺤﻮص ﻣﺮات ﻋﺪة ﺑﺪﻻ ﻣﻦ اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ اﻹﻏﻼق ﺑﻼ ﺿﻮاﺑﻂ.
وﻛﺎﻧﺖ اﻟﻮزارة ﻗﺪ أﻋﻠﻨﺖ، أﻣﺲ، ﻋﻦ زﻳﺎدة ﻋﺪد اﳌﺼﺎﺑﲔ ﺑـ٣٥ ﺣﺎﻟﺔ، ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻣﺠﻤﻮع اﳌﺼﺎﺑﲔ ﻣﻨﺬ اﻧﺪﻻع اﻟﻔﻴﺮوس ٧٨٩٦١، ﺑﻴﻨﻬﻢ ٣٣ ﻣﺮﻳﻀﴼ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺻﻌﺒﺔ ﻳﺨﻀﻌﻮن ﻟـﺠـﻬـﺎز ﺗﻨﻔﺲ ﺻـﻨـﺎﻋـﻲ. ووﺟــﻪ اﻟﻮزﻳﺮ اﻧﺘﻘﺎدات ﻻذﻋﺔ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﻌﻮدوا ﻳــﻠــﺘــﺰﻣــﻮن ﺑـﺎﻟـﺘـﻌـﻠـﻴـﻤـﺎت وﻳــﺘــﺠــﻮﻟــﻮن ﻓـــﻲ اﻟـــﺸـــﻮارع وﻳـﺪﺧـﻠـﻮن اﳌـﻄـﺎﻋـﻢ وﻳﺴﺘﺠﻤﻮن ﻓــﻲ اﻟـﺸـﻮاﻃـﺊ ﻣﻦ دون ﻛﻤﺎﻣﺎت وﻣﻦ دون اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺗﺒﺎﻋﺪ ﻣﺘﺮﻳﻦ.