ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﻔﺘﺢ ﺗﺤﻘﻴﻘﴼ ﻓﻲ ﺗﻔﺘﻴﺶ إﺣﺪى ﺳﻔﻨﻬﺎ اﳌﺘﺠﻬﺔ إﻟﻰ ﻟﻴﺒﻴﺎ
ﻓــﺘــﺤــﺖ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﺗــﺤــﻘــﻴــﻘــﺎ ﺣــﻮل إﻳﻘﺎف ﻋﻤﻠﻴﺔ »إﻳﺮﻳﻨﻲ« اﻷوروﺑﻴﺔ، اﳌــﺨــﺼــﺼــﺔ ﳌــﺮاﻗــﺒــﺔ ﺣــﻈــﺮ اﻟــﺴــﻼح اﳌــــﻔــــﺮوض ﻋــﻠــﻰ ﻟــﻴــﺒــﻴــﺎ، ﺳـﻔـﻴـﻨـﺘـﻬـﺎ »إم. ﻓـــﻲ. روزاﻟـــــﲔ إﻳــــﻪ« ﻓــﻲ اﻟﺒﺤﺮ اﳌﺘﻮﺳﻂ، وﺗﻔﺘﻴﺸﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻃﺎﻗﻢ اﻟـــﻔـــﺮﻗـــﺎﻃـــﺔ اﻷﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺔ »ﻫـــﺎﻣـــﺒـــﻮرغ« ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻋﺪم ﺣﻤﻠﻬﺎ أﺳﻠﺤﺔ.
وﻗﺎﻟﺖ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ أﻧﻘﺮة، ﻓﻲ ﺑﻴﺎن أﻣﺲ، إﻧﻪ رﻏﻢ ﻋﺪم وﺟﻮد إذن ﺑـﺘـﻔـﺘـﻴـﺶ اﻟـﺴـﻔـﻴـﻨـﺔ اﻟـﺘـﺠـﺎرﻳـﺔ ﻓﻲ اﳌﻴﺎه اﳌﻔﺘﻮﺣﺔ ﻳﻮم ٢٢ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗـﺸـﺮﻳـﻦ اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ( اﻟـﺤـﺎﻟـﻲ، ﻓـﺈﻧـﻪ ﺗﻢ
ﺗـﻔـﺘـﻴـﺸـﻬـﺎ ﺑــﺸــﻜــﻞ ﻣــﺨــﺎﻟــﻒ ﻟــﻠــﻮاﺋــﺢ اﻟــــﺪوﻟــــﻴــــﺔ، ﻣــﻀــﻴــﻔــﺔ أﻧـــﻬـــﺎ »ﻓــﺘــﺤــﺖ ﺗﺤﻘﻴﻘﺎ« ﺣﻮل اﻟﺤﺎدﺛﺔ.
وﻛـــــﺎﻧـــــﺖ اﻟـــﻔـــﺮﻗـــﺎﻃـــﺔ اﻷﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺔ »ﻫـــــﺎﻣـــــﺒـــــﻮرغ« ﻗــــﺪ أوﻗــــﻔــــﺖ ﺳـﻔـﻴـﻨـﺔ اﻟﺸﺤﻦ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﺠﻬﺔ ﻣــﻦ إﺳـﻄـﻨـﺒـﻮل إﻟـــﻰ ﻣﻴﻨﺎء ﻣـﺼـﺮاﺗـﺔ اﻟـﻠـﻴـﺒـﻲ، ﻟـﻼﺷـﺘـﺒـﺎه ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ أﺳﻠﺤﺔ إﻟﻰ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﻟﻜﻦ ﺗﻮﻗﻔﺖ أﻋﻤﺎل اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﺑﻌﺪ اﺣﺘﺠﺎج ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺪم اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ إذن ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﺬﻟﻚ، وﻛﺸﻒ اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ أﻧﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﻮاد ﻃﻼء وﻣﻮاد ﻏﺬاﺋﻴﺔ، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ أﻛﺪت ﻋﻤﻠﻴﺔ »إﻳﺮﻳﻨﻲ«.
وأﻋــﻠــﻦ ﻣـﺠـﻠـﺲ اﻷﻣـــﻦ اﻟـﻘـﻮﻣـﻲ اﻟﺘﺮﻛﻲ أﻧـﻪ ﺳﻴﺘﻢ اﺗﺨﺎذ اﻟﺨﻄﻮات اﻟﻼزﻣﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ اﳌﺠﺎﻻت ﺿﺪ ﺗﻔﺘﻴﺶ اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺑﺎﻟﺒﺤﺮ اﳌﺘﻮﺳﻂ، وﻗﺎل ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻋﻘﺐ اﺟﺘﻤﺎﻋﻪ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﺮﺋﻴﺲ رﺟﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏﺎن، ﻣﺴﺎء اﻷرﺑﻌﺎء، إﻧﻪ ﻳﺪﻳﻦ اﻟﺘﺪﺧﻞ »أﺣﺎدي اﻟـــﺠـــﺎﻧـــﺐ« ﺿـــﺪ اﻟــﺴــﻔــﻴــﻨــﺔ اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ ﺑﺎﻟﺒﺤﺮ اﳌﺘﻮﺳﻂ.
ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎق ذاﺗﻪ، ﻛﺸﻔﺖ وﺛﻴﻘﺔ أوروﺑـــــﻴـــــﺔ ﻣـــﺴـــﺮﺑـــﺔ ﻋــــﻦ اﻧــﺘــﻬــﺎﻛــﺎت ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺎ اﳌـــﺴـــﺘـــﻤـــﺮة ﻟـــﻠـــﺤـــﻈـــﺮ، ﻋــﺒــﺮ ﺳﻔﻨﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺨﺪم ﻓﻲ ﺗﻮرﻳﺪات ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮوﻋﺔ ﻟﻸﺳﻠﺤﺔ إﻟﻰ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﻣﺆﻛﺪة أن ﺳﻔﻴﻨﺔ اﻟﺸﺤﻦ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﻔﺘﻴﺸﻬﺎ ﻣﺆﺧﺮا ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮ اﳌـــﺘـــﻮﺳـــﻂ، ﻛــــﺎن ﻳـﺸـﺘـﺒـﻪ ﻗــﺒــﻞ ﻓـﺘـﺮة ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻓﻲ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻮرﻳﺪات ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮوﻋﺔ ﻷﺳﻠﺤﺔ إﻟﻰ ﻟﻴﺒﻴﺎ.
وﺑــﺤــﺴــﺐ اﻟــﻮﺛــﻴــﻘــﺔ »اﻟــﺴــﺮﻳــﺔ« ﻟﻼﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ، اﻟﺘﻲ ﺗﻢ اﻟﻜﺸﻒ ﻋـﻨـﻬـﺎ أﻣــــﺲ، ﻓــﻘــﺪ ﺗــﻢ ﻛــﺘــﺎﺑــﺔ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺧــــــﺎص ﺑــــﺸــــﺄن اﻟــﺴــﻔــﻴــﻨــﺔ ﻟـــﺨـــﺒـــﺮاء اﻷﻣــــــــﻢ اﳌــــﺘــــﺤــــﺪة اﳌـــﻌـــﻨـــﻴـــﲔ ﺑــﺤــﻈــﺮ ﺗـــﻮرﻳـــﺪ اﻷﺳــﻠــﺤــﺔ ﻟــﻠــﻴــﺒــﻴــﺎ، ﻳﺴﺘﻨﺪ إﻟـﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﺼﺎدر ﻣﻦ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــــﻲ إﻟــﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﺳﺘﻄﻼﻋﻴﺔ. ﻓﻴﻤﺎ اﺗﻬﻤﺖ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﻤﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ إﺗﻤﺎم ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻴـــﺔ. وأﺛـــــــــﺎرت ﻫـــــﺬه اﻟـــﻮاﻗـــﻌـــﺔ اﻧــــﺘــــﻘــــﺎدات ﺷــــﺪﻳــــﺪة ﻣــــﻦ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، اﻟـﺘـﻲ اﻋﺘﺒﺮت أن اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ »ﻏــﻴــﺮ ﻗــﺎﻧــﻮﻧــﻴــﺔ«، واﺗــﻬــﻤــﺖ أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ واﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻷوروﺑــــــﻲ ﺑــﺎﻻﺳــﺘــﺨــﺪام ﻏﻴﺮ اﳌﺼﺮح ﺑﻪ ﻟﻠﻘﻮة، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻗــﻴــﺎدة »إﻳــﺮﻳــﻨــﻲ« إن ﻫــﻨــﺎك أﺳﺒﺎﺑﺎ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﻼﻋﺘﻘﺎد ﺑـﺄن اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﺟـــﺮى ﺗﻔﺘﻴﺸﻬﺎ »ﻗـــﺪ ﺗـﻨـﺘـﻬـﻚ ﺣﻈﺮ ﺗﻮرﻳﺪ اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﺬي ﺗﻔﺮﺿﻪ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻋﻠﻰ ﻟﻴﺒﻴﺎ«. وأﻛــﺪت ﻗﻴﺎدة اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻷوروﺑﻴﺔ أن اﻟﺠﻨﻮد اﻷﳌﺎن ﺗــﺼــﺮﻓــﻮا ﺑـﻤـﻬـﻨـﻴـﺔ ﻋــﺎﻟــﻴــﺔ، وﻗــﺎﻣــﻮا ﺑﺘﻔﺘﻴﺶ اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻺﺟﺮاءات اﳌﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ دوﻟﻴﺎ، واﳌﻌﺘﺎدة أﻳﻀﺎ داﺧﻞ ﺣﻠﻒ ﺷﻤﺎل اﻷﻃﻠﺴﻲ )ﻧﺎﺗﻮ(.
وﻗـــــﺒـــــﻞ ﻳـــــﻮﻣـــــﲔ ﻛــــﺸــــﻒ ﻣـــﻮﻗـــﻊ »إﻳـــﺘـــﺎﻣـــﻴـــﻞ رادار« اﻹﻳــــﻄــــﺎﻟــــﻲ ﻋـﻦ ﻣﻮاﺻﻠﺔ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺟﺴﺮﻫﺎ اﻟﺠﻮي إﻟﻰ ﻏﺮب ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﻻﻓﺘﺎ إﻟﻰ أﻧﻪ رﺻﺪ ﺗﺤﺮك ﻃﺎﺋﺮﺗﻲ ﺷﺤﻦ ﻋﺴﻜﺮﻳﺘﲔ ﺗﺮﻛﻴﺘﲔ إﻟﻰ ﻏﺮب ﻟﻴﺒﻴﺎ، وﻋﻠﻰ اﻷرﺟــﺢ إﻟﻰ ﻣــﺼــﺮاﺗــﺔ، ﻣــﺎ ﻳـﺸـﻴـﺮ إﻟـــﻰ اﺳــﺘــﻤــﺮار ﻧﻘﻞ ﺗﺮﻛﻴﺎ اﻷﺳـﻠـﺤـﺔ واﳌــﻌــﺪات إﻟﻰ ﻋﻨﺎﺻﺮﻫﺎ اﳌﻨﺘﺸﺮة ﻓﻲ ﻏﺮب ﻟﻴﺒﻴﺎ. ﻛﻤﺎ أﻋﻠﻨﺖ وزارة اﻟــﺪﻓــﺎع اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، اﻷرﺑـﻌـﺎء، ﻣﻮاﺻﻠﺔ ﺗﺪرﻳﺒﺎت ﻟﻘﻮات ﺣــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟــــﻮﻓــــﺎق، وذﻟــــﻚ ﻓـــﻲ ﻧـﻄـﺎق ﻣﺬﻛﺮة اﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﻟﻠﺘﺪرﻳﺐ واﻟﺘﻌﺎون واﻻﺳــﺘــﺸــﺎرات اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، اﳌﻮﻗﻌﺔ ﻣﻊ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﺮاج ﻓﻲ ٧٢ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ٩١٠٢، رﻏﻢ اﺳﺘﻤﺮار اﻟﻬﺪﻧﺔ.