إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﺗﺆﻛﺪ ﳌﺒﻌﻮﺛﻲ ﺳﻼم أﻓﺎرﻗﺔ أﻧﻬﺎ »ﺳﺘﺤﻤﻲ اﳌﺪﻧﻴﲔ« ﻓﻲ ﺗﻴﻐﺮاي
اﻟﻘﺘﺎل ﻳﺤﺘﺪم ﺧﺎرج ﻋﺎﺻﻤﺔ اﻹﻗﻠﻴﻢ »اﳌﺘﻤﺮد«
ﻗــﺎل رﺋـﻴـﺲ اﻟــــﻮزراء اﻹﺛﻴﻮﺑﻲ آﺑــﻲ أﺣــﻤــﺪ ﳌﺒﻌﻮﺛﻲ ﺳــﻼم أﻓــﺎرﻗــﺔ أﻣﺲ اﻟﺠﻤﻌﺔ إن ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﺳﺘﺤﻤﻲ اﳌﺪﻧﻴﲔ ﻓﻲ إﻗﻠﻴﻢ ﺗﻴﻐﺮاي ﺑﺸﻤﺎل اﻟــــﺒــــﻼد ﺑـــﻌـــﺪ ﻳـــــﻮم ﻣــــﻦ إﻋــــﻼﻧــــﻪ أن اﻟﺠﻴﺶ ﺳﻴﺒﺪأ »اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻷﺧﻴﺮة« ﻣﻦ ﻫﺠﻮم ﻫﻨﺎك، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ أوردت وﻛﺎﻟﺔ »روﻳﺘﺮز«.
ﻟـــﻜـــﻦ اﻟــــﺒــــﻴــــﺎن اﻟــــــﺼــــــﺎدر ﺑــﻌــﺪ اﻻﺟﺘﻤﺎع ﻟﻢ ﻳﺸﺮ ﻷي ﻣﺤﺎدﺛﺎت ﻣﻊ اﻟﺠﺒﻬﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺗﻴﻐﺮاي ﻹﻧﻬﺎء اﻟﻘﺘﺎل اﻟــﺬي ﺑـﺪأ ﻓﻲ اﻟﺮاﺑﻊ ﻣﻦ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ(.
وأﻣﻬﻠﺖ ﺣﻜﻮﻣﺔ أدﻳــﺲ أﺑﺎﺑﺎ اﻟﺠﺒﻬﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺗﻴﻐﺮاي ﺣﺘﻰ ﻳـﻮم اﻷرﺑـﻌـﺎء اﳌﺎﺿﻲ ﻟﺘﻠﻘﻲ أﺳــﻠــﺤــﺘــﻬــﺎ وإﻻ ﻓــــﺴــــﻮف ﺗـــﻮاﺟـــﻪ ﻫﺠﻮﻣﴼ ﻋﻠﻰ ﻣﻴﻜﻠﻲ ﻋﺎﺻﻤﺔ اﻹﻗﻠﻴﻢ اﳌــﺘــﻤــﺮد ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﳌــﺮﻛــﺰﻳــﺔ واﻟــﺘــﻲ ﻳـﻘـﻄـﻨـﻬـﺎ ٠٠٥ أﻟـــﻒ ﻧﺴﻤﺔ، ﻣﺎ أﺛـﺎر ﻣﺨﺎوف ﻣﻦ ﺳﻘﻮط أﻋـﺪاد ﺿﺨﻤﺔ ﻣﻦ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ اﳌﺪﻧﻴﲔ.
واﺟــــــﺘــــــﻤــــــﻊ آﺑـــــــــﻲ أﺣــــــﻤــــــﺪ ﻣــﻊ ﻣﺒﻌﻮﺛﻲ اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷﻓــﺮﻳــﻘــﻲ، وﻫﻢ رﺋﻴﺲ ﻣﻮزاﻣﺒﻴﻖ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻳﻮاﻛﻴﻢ ﺗـــﺸـــﻴـــﺴـــﺎﻧـــﻮ ورﺋــــﻴــــﺴــــﺔ ﻟــﻴــﺒــﻴــﺮﻳــﺎ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ إﻳﻠﲔ ﺟﻮﻧﺴﻮن ﺳﻴﺮﻟﻴﻒ ورﺋــﻴــﺲ ﺟــﻨــﻮب أﻓـﺮﻳـﻘـﻴـﺎ اﻟـﺴـﺎﺑـﻖ ﻛﺠﺎﻟﻴﻤﺎ ﻣﻮﺗﻼﻧﺜﻲ. وذﻛـﺮ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻓــﻲ ﺑـﻴـﺎن ﺻــﺪر ﺑـﻌـﺪ اﻻﺟـﺘـﻤـﺎع أن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﻠﺘﺰﻣﺔ »ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ اﳌﺪﻧﻴﲔ وأﻣﻨﻬﻢ«. وﺷﻜﺮ اﻟﺒﻴﺎن اﳌﺒﻌﻮﺛﲔ ﻋــﻠــﻰ ﺗــﻘــﺪﻳــﻢ »ﺣــﻜــﻤــﺘــﻬــﻢ وآراﺋـــﻬـــﻢ واﺳﺘﻌﺪادﻫﻢ ﻟﻠﺪﻋﻢ ﺑﺠﻤﻴﻊ اﻟﺴﺒﻞ اﻟـﻀـﺮورﻳـﺔ«. وﻟـﻢ ﻳﺸﺮ اﻟﺒﻴﺎن إﻟﻰ أي ﺧـﻄـﻂ ﺑــﺸــﺄن إﺟــــﺮاء ﻣــﺰﻳــﺪ ﻣﻦ اﳌﺤﺎدﺛﺎت ﻣﻌﻬﻢ.
وأرﺳــﻞ اﳌﺒﻌﻮﺛﻮن إﻟـﻰ أدﻳﺲ أﺑــﺎﺑــﺎ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪة ﻓــﻲ اﻟـﺘـﻮﺳـﻂ ﻓﻲ اﻟـﺼـﺮاع اﻷﻣــﺮ اﻟــﺬي أوﺿــﺢ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻹﺛﻴﻮﺑﻲ أﻧﻪ ﻻ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻴﻪ. وذﻛﺮ أﺣﻤﺪ أﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺠﺮي ﻣﺤﺎدﺛﺎت ﻣﻊ زﻋﻤﺎء اﻟﺠﺒﻬﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ
ﺗــــﻴــــﻐــــﺮاي ﺣــــﺘــــﻰ ﻳـــﺴـــﺘـــﺴـــﻠـــﻤـــﻮا أو ﻳﻬﺰﻣﻮا. وﻳﻌﺘﻘﺪ أن آﻻف اﻷﺷﺨﺎص ﻻﻗﻮا ﺣﺘﻔﻬﻢ ﺟﺮاء اﻟﻘﺼﻒ اﻟﺠﻮي واﻟـﻘـﺘـﺎل اﻟــﺒــﺮي ﻣﻨﺬ ﺑـــﺪأت اﳌـﻌـﺎرك ﻓﻲ اﻟﺮاﺑﻊ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ. ووﻓﻘﴼ ﻟﺘﻘﺪﻳﺮات اﻷﻣــﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﺳﻴﺤﺘﺎج ١٫١ ﻣـــﻠـــﻴـــﻮن إﺛـــﻴـــﻮﺑـــﻲ ﳌـــﺴـــﺎﻋـــﺪات ﺑﺴﺒﺐ ﻫﺬا اﻟﺼﺮاع.
واﻣــــــﺘــــــﺪت ﺗــــﺒــــﻌــــﺎت اﻟـــــﺼـــــﺮاع ﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ اﻟــﻘــﺮن اﻷﻓــﺮﻳــﻘــﻲ ﺣــﻴــﺚ ﻓﺮ ﻣــﺎ ﻳــﺮﺑــﻮ ﻋـﻠـﻰ ٣٤ أﻟـــﻒ ﻻﺟـــﺊ إﻟـﻰ اﻟـــــــﺴـــــــﻮدان. وأﺻـــــﺎﺑـــــﺖ ﺻــــﻮارﻳــــﺦ اﻟﺠﺒﻬﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺗﻴﻐﺮاي ﻋﺎﺻﻤﺔ إرﻳﺘﺮﻳﺎ اﳌﺠﺎورة.
وﻟـــــــــﻢ ﻳــــﺘــــﺴــــﻦ ﻟــــــــ»روﻳـــــــﺘـــــــﺮز« اﻟـــﺘـــﻮاﺻـــﻞ ﻣـــﻊ اﻟــﺠــﺒــﻬــﺔ اﻟـﺸـﻌـﺒـﻴـﺔ ﻟﻠﺘﻌﻘﻴﺐ ﺻﺒﺎح أﻣﺲ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻟﻜﻦ دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﲔ ﻗﺎﻻ إن اﻟﻘﺘﺎل اﺣﺘﺪم ﻓﻲ ﻋﺪة ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺧﺎرج ﻣﻴﻜﻠﻲ. وذﻛﺮ أﺣﺪ اﻟﺴﻜﺎن أن اﳌﺪﻳﻨﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺎدﺋﺔ ﻣﺴﺎء اﻟﺨﻤﻴﺲ. وﻗﺎﻟﺖ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة إن ٠٠٢ ﻣﻦ ﻣﻮﻇﻔﻲ اﻹﻏﺎﺛﺔ ﻣﻮﺟﻮدون ﻓﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ. وﻻ ﻳﺘﺴﻨﻰ اﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﻣﺰاﻋﻢ أي ﻃﺮف؛ ﻧﻈﺮا ﻻﻧـــﻘـــﻄـــﺎع اﻻﺗـــــﺼـــــﺎﻻت وﺧـــﺪﻣـــﺎت اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻓﻲ اﻹﻗﻠﻴﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﻀﻊ اﻟﺪﺧﻮل إﻟﻰ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻟﻘﻴﻮد ﻣﺸﺪدة.
وأوﺿﺤﺖ »روﻳﺘﺮز« أن وزﻳﺮ اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻹﺛﻴﻮﺑﻲ أﺣﻤﺪ ﺷﻴﺪي ﻗﺎل أول ﻣﻦ أﻣﺲ اﻟﺨﻤﻴﺲ إن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﺤﺎول ﺗﻮﻋﻴﺔ ﺳﻜﺎن اﳌﺪﻳﻨﺔ ﺑﺸﺄن اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ. وذﻛﺮ ﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن ﻓــﺮﻧــﺴــﺎ ٤٢: »ﻋــﻤــﻠــﻨــﺎ ﻋــﻠــﻰ ﺗـﻮﻋـﻴـﺔ
أﻫﺎﻟﻲ ﻣﻴﻜﻠﻲ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻧﺸﺮ ﻃـﺎﺋـﺮات ﻫﻠﻴﻜﻮﺑﺘﺮ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ وإﻟﻘﺎء ﻣﻨﺸﻮرات... ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺴﻨﻰ ﻟﻬﻢ ﺣﻤﺎﻳﺔ أﻧﻔﺴﻬﻢ«.
وﻗــــــــﺎل ﻛـــﻴـــﻨـــﻴـــﺚ روث اﳌـــﺪﻳـــﺮ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﳌﻨﻈﻤﺔ ﻫﻴﻮﻣﻦ راﻳﺘﺲ ووﺗـــــﺶ إن ﻫــــﺬه اﻟـــﺠـــﻬـــﻮد ﻟـﻴـﺴـﺖ ﻛـﺎﻓـﻴـﺔ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ اﳌـﺪﻧـﻴـﲔ. وأﺿــﺎف ﻓـــﻲ ﺗــﻐــﺮﻳــﺪة ﻋــﻠــﻰ »ﺗـــﻮﻳـــﺘـــﺮ«: »ﻣــﻊ ﺗــﺮاﻛــﻢ اﻷدﻟـــﺔ ﻋـﻠـﻰ أﻋــﻤــﺎل وﺣﺸﻴﺔ ﻳــﺮﺗــﻜــﺒــﻬــﺎ اﻟـــﺠـــﺎﻧـــﺒـــﺎن ﻓــــﻲ إﻗــﻠــﻴــﻢ ﺗـﻴـﻐـﺮاي اﻹﺛــﻴــﻮﺑــﻲ ﻣــﻦ اﻟــﻀــﺮوري إرﺳﺎل ﻣﺤﻘﻘﲔ دوﻟﻴﲔ اﻵن«.
وﻳــــﻘــــﻮل ﻣـــﺤـــﻘـــﻘـــﻮن ﻣــﻌــﻨــﻴــﻮن ﺑﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن وﻣﺪﻧﻴﻮن ﻓﺮوا ﻣﻦ اﻟﺼﺮاع إن اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ ﻣﻦ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎت ﻣﺪﻧﻴﺔ ﺗﺪﻋﻢ ﻗﻮات اﻷﻣﻦ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻧﻔﺬوا ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻗــــﺘــــﻞ ﺟــــﻤــــﺎﻋــــﻲ. وﺗــــﻨــــﻔــــﻲ ﻛـــــﻞ ﻣــﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ واﻟﺠﺒﻬﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺿﻠﻮع ﻗﻮاﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻷﻋﻤﺎل.
ﻓــــــــﻲ ﻏــــــﻀــــــﻮن ذﻟـــــــــــــﻚ، وﺻـــــﻞ اﳌﻔﻮض اﻟﺴﺎﻣﻲ ﻟﺸﺆون اﻟﻼﺟﺌﲔ ﻓــﻴــﻠــﻴــﺒــﻮ ﻏــــﺮاﻧــــﺪي إﻟـــــﻰ اﻟــــﺴــــﻮدان ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ أوﺿــﺎع اﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟﻔﺎرﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﻘﺘﺎل ﻓﻲ إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ، وﻗﺎل ﻣﻮﻗﻊ ﻣﻔﻮﺿﻴﺔ اﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻸﻣﻢ اﳌــــﺘــــﺤــــﺪة، إن اﳌــــﻔــــﻮض اﻟـــﺴـــﺎﻣـــﻲ ﺳﻴﺮاﺟﻊ ﻣﻊ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ اﻻﺳـﺘـﺠـﺎﺑـﺔ ﻟـﺤـﺎﺟـﻴـﺎت اﻟـﻼﺟـﺌـﲔ، ﻓﻴﻤﺎ ذﻛﺮ ﻣﺼﺪر ﺗﺤﺪث ﻟﻠﺼﺤﻴﻔﺔ أن ﻏــﺮاﻧــﺪي زار ﻋـــﺪدا ﻣــﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺗﺠﻤﻊ اﻟﻼﺟﺌﲔ، أﻣﺲ، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻮﻗﻊ أن ﻳﺪﻟﻲ ﺑﺈﻓﺎداﺗﻪ ﻋﻦ اﻷوﺿﺎع ﻋﻨﺪ ﻧﻬﺎﻳﺔ زﻳﺎرﺗﻪ ﻏﺪا اﻷﺣﺪ.