Asharq Al-Awsat Saudi Edition

أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺗﻘﺮ اﻗﺘﺮاض ٠٨١ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو ﻓﻲ ١٢٠٢

آﻓﺎق ﻏﺎﻣﻀﺔ ﰲ ﺳﻮق اﻟﻌﻤﻞ

- ﺑﺮﻟﲔ: »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«

ﺳـﺘـﺴـﺘـﺪﻳ­ـﻦ أﳌــﺎﻧــﻴـ­ـﺎ ٠٨١ ﻣـﻠـﻴـﺎر ﻳـﻮرو ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ١٢٠٢ ﺑﺴﺒﺐ اﳌﻮﺟﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣـﻦ وﺑــﺎء ﻛﻮﻓﻴﺪ - ٩١، اﻟﺘﻲ أرﻏـﻤـﺘـﻬـ­ﺎ ﻋـﻠـﻰ ﺗـﻤـﺪﻳـﺪ اﻟـﻘـﻴـﻮد ﺣﺘﻰ ﻳـﻨـﺎﻳـﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻟــﺜــﺎﻧـ­ـﻲ( اﳌـﻘـﺒـﻞ ﻋﻠﻰ ﻣـﺎ ﺟــﺎء ﻓـﻲ اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ اﻟﺘﻲ أﻗـــﺮﺗـــ­ﻬـــﺎ ﻟـــﺠـــﻨـ­ــﺔ اﳌـــــــﺎ­ل ﻓــــﻲ اﻟـــﺒـــﺮ­ﳌـــﺎن اﻟﺠﻤﻌﺔ.

وأﻗــــﺮت اﳌــﻴــﺰاﻧ­ــﻴــﺔ ﺻــﺒــﺎﺣــ­ﺎ ﺑﻌﺪ ﻣـــﻨـــﺎﻗ­ـــﺸـــﺎت اﺳــــﺘـــ­ـﻤــــﺮت ٧١ ﺳـــﺎﻋـــﺔ، وﺗﺘﻀﻤﻦ دﻳﻮﻧﺎ ﺟﺪﻳﺪة ﺗﺒﻠﻎ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ اﻹﺟــﻤــﺎﻟ­ــﻴــﺔ ٨٫٩٧١ ﻣــﻠــﻴــﺎ­ر ﻳــــﻮرو ﻓﻲ اﻟــﻌــﺎم ١٢٠٢، و٦٫٨٩٤ ﻣــﻠــﻴــﺎ­ر ﻳــﻮرو ﻣﻦ اﻟﻨﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﻃﻠﻌﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.

وﺳــﺘــﺴــ­ﺪﻳــﻦ أﳌــﺎﻧــﻴـ­ـﺎ ﺣــﻮاﻟــﻲ ٤٨ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو أﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻮﻗﻌﻪ وزارة اﳌـــــﺎل ﻓـــﻲ ﺳـﺒـﺘـﻤـﺒـ­ﺮ )أﻳـــﻠـــﻮ­ل( اﳌــﺎﺿــﻲ ﻗـﺒـﻞ ﺣــﻠــﻮل اﳌــﻮﺟــﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣــﻦ ﺟــﺎﺋــﺤــ­ﺔ ﻛــﻮﻓــﻴــ­ﺪ - ٩١. وﻓــﺮﺿــﺖ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻣﻄﻠﻊ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﻟـــﺠـــﺎ­ري ﻗـــﻴـــﻮد­ا ﺟـــﺪﻳـــﺪ­ة ﻣـــﻊ إﻏـــﻼق اﻟﺤﺎﻧﺎت واﻟﻔﻨﺎدق واﳌﺮاﻛﺰ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻟــﺘــﺮﻓ­ــﻴــﻬــﻴـ­ـﺔ ﺧــﺼــﻮﺻــ­ﺎ، ﻣـــﺎ ﻳـﻠـﻘـﻲ ﺑﺜﻘﻠﻪ ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺘﺼﺎد.

وأﻋــﻠــﻨـ­ـﺖ اﳌــﺴــﺘــ­ﺸــﺎرة اﻷﳌــﺎﻧــﻴ­ــﺔ أﻧﺠﻴﻼ ﻣﻴﺮﻛﻞ اﻷرﺑـﻌـﺎء ﺗﻤﺪﻳﺪ ﻫﺬه اﻹﺟﺮاء ات ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺎﻳﺮ، إذ أن اﻟﻮﺿﻊ اﻟـﺼـﺤـﻲ ﻻ ﻳـــﺰال ﻳﺜﻴﺮ ﻗـﻠـﻘـﺎ. وﻧـﻈـﺮا ﻟــﺬﻟــﻚ، ﻣــــﺪدت ﺑــﺮﻟــﲔ ﻟـﺸـﻬـﺮ إﺿــﺎﻓــﻲ اﳌﺴﺎﻋﺪات اﻟﻌﺎﺟﻠﺔ اﻟﺘﻲ أﻗﺮﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﻟﺪﻋﻢ أﻛﺜﺮ اﻟﺸﺮﻛﺎت ﺗﻀﺮرا ﻣـﻦ ﻫــﺬه اﻟـﺘـﺪاﺑـﻴ­ـﺮ، اﻷﻣــﺮ اﻟــﺬي ﻳﺜﻘﻞ ﻛﺎﻫﻞ اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ.

وﺳﺒﻖ ﻟﺒﺮﻟﲔ أن اﻗﺘﺮﺿﺖ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﻗﻴﺎﺳﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ٠٢٠٢ ﺑﺴﺒﺐ اﻷزﻣﺔ اﻟـﺼـﺤـﻴـﺔ ﺑــﻠــﻎ ٨٫٧١٢ ﻣــﻠــﻴــﺎ­ر ﻳـــﻮرو. وﺗﺘﻮﻗﻊ ﺑﺮﻟﲔ رﻛﻮدا ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥٫٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ٠٢٠٢، ﻗﺒﻞ اﻧﺘﻌﺎش اﻟﻨﺸﺎط اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﺑﻨﺴﺒﺔ ٤٫٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ١٢٠٢، و٥٫٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ٢٢٠٢.

وﻓﻲ ﺳﻴﺎق ذي ﺻﻠﺔ، ذﻛﺮ ﻣﻌﻬﺪ »إﻳﻔﻮ« اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻟﻠﺒﺤﻮث اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ أن آﻓﺎق ﺳﻮق اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ آﺧﺬة ﻓـﻲ اﻻرﺗــﻔــﺎ­ع ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻟﻜﻦ ﺑـﺒـﻂء. ﻓﻘﺪ أﻋﻠﻦ اﳌﻌﻬﺪ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﻴﻮﻧﻴﺦ أن ﻣــﺆﺷــﺮه اﻟــﺨــﺎص ﺑﺎﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ارﺗـﻔـﻊ ﻣـﺠـﺪدا، رﻏـﻢ أن ﻋـﺪد اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗـﺰال ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺗﻘﻠﻴﺺ اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ أﻛﺜﺮ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺰم زﻳﺎدﺗﻬﺎ.

وﺑــــﺤـــ­ـﺴــــﺐ اﻟـــــﺒــ­ـــﻴـــــﺎ­ﻧـــــﺎت، ﺳــﺠــﻞ اﳌــﺆﺷــﺮ ﻓــﻲ ﻧـﻮﻓـﻤـﺒـﺮ اﻟـــﺠـــﺎ­ري ٧٫٦٩ ﻧــﻘــﻄــﺔ، ﺑــــﺰﻳـــ­ـﺎدة ﻗــــﺪرﻫــ­ــﺎ ٣٫٠ ﻧـﻘـﻄـﺔ ﻣـــﻘـــﺎر­ﻧـــﺔ ﺑـــﺄﻛـــﺘ­ـــﻮﺑـــﺮ اﳌـــــﺎﺿـ­ــــﻲ، وﻫـــﻲ اﻟـــــﺰﻳـ­ــــﺎدة اﻟـــﺴـــﺎ­ﺑـــﻌـــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟـــﺘـــﻮ­اﻟـــﻲ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻬﻲ أﻗﺮب إﻟﻰ ﻗﻴﻢ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻧﺪﻻع أزﻣﺔ ﻛﻮروﻧﺎ.

وﺟــــﺎء ﻓـــﻲ ﺗــﻘــﺮﻳــ­ﺮ اﳌــﻌــﻬــ­ﺪ: »ﻓــﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ اﻟـﺤـﺎﻟـﻲ ﻟـﻴـﺲ ﻫـﻨـﺎك أي آﺛــﺎر ﺳــﻠــﺒــﻴ­ــﺔ ﻛـــﺒـــﻴـ­ــﺮة ﻟـــﻠـــﻤـ­ــﻮﺟـــﺔ اﻟــﺜــﺎﻧـ­ـﻴــﺔ ﻣــــﻦ اﻟـــﺠـــﺎ­ﺋـــﺤـــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ ﺳــــــﻮق اﻟــﻌــﻤــ­ﻞ اﻷﳌــﺎﻧــﻲ«. وأﺷــﺎر اﳌﻌﻬﺪ ﻓـﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ إﻟﻰ أن اﻟﺘﻄﻮر ﻳﺨﺘﻠﻒ اﺧﺘﻼﻓﺎ ﻛﺒﻴﺮا ﺑﺤﺴﺐ اﻟﻘﻄﺎع، ﺣﻴﺚ ﺗﺒﺪو اﻟﻨﻈﺮة اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻓـﻲ اﻟـﻮﻗـﺖ اﻟﺤﺎﻟﻲ أﻛﺜﺮ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻓـﻲ ﻗـﻄـﺎع اﻟﺘﺼﻨﻴﻊ، واﻟــﺬي ﻛـــــﺎن اﻟــــﻮﺿــ­ــﻊ ﻓــﻴــﻪ ﻣــﻈــﻠــﻤ­ــﺎ ﺑــﺎﻟــﻔــ­ﻌــﻞ

ﻗﺒﻞ ﻛـﻮروﻧـﺎ. ﻛﻤﺎ ﻳﺨﻄﻂ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻛﺎت ﻓﻲ ﻗﻄﺎع اﻟﺒﻴﻊ ﺑﺎﻟﺘﺠﺰﺋﺔ أﻳـــﻀـــﺎ ﻟــﺘــﺴــﺮ­ﻳــﺢ اﻟــﻌــﻤــ­ﺎﻟــﺔ ﺑـــــﺪﻻ ﻣـﻦ اﻟﺘﻮﻇﻴﻒ.

وﻓـﻲ ﻗﻄﺎﻋﻲ اﻟﺒﻨﺎء واﻟﺨﺪﻣﺎت ﻳﺰﻳﺪ ﻋﺪد اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣـﻮﻇـﻔـﲔ ﻋــﻦ اﻟـﺸـﺮﻛـﺎت اﻟـﺘـﻲ ﺗﻌﺘﺰم ﺗــﺴــﺮﻳــ­ﺤــﻬــﻢ. وﻓـــــﻲ اﳌـــﻘـــﺎ­ﺑـــﻞ أﺷـــــﺎرت »إﻳــــﻔـــ­ـﻮ« إﻟــــﻰ اﻧـــﻘـــﺴ­ـــﺎم ﺑـــﲔ ﺷــﺮﻛــﺎت اﻟــﺨــﺪﻣـ­ـﺎت: ﻓـﺒـﻴـﻨـﻤـ­ﺎ ﺗــﻌــﺘــﺰ­م ﺷــﺮﻛــﺎت ﺗـــﻜـــﻨـ­ــﻮﻟـــﻮﺟـ­ــﻴـــﺎ اﳌــــﻌـــ­ـﻠــــﻮﻣــ­ــﺎت ﺗــﻌــﻴــﲔ ﻣﻮﻇﻔﲔ ﺟـﺪد، ﻻ ﺗـﺮى اﻟﺸﺮﻛﺎت ﻓﻲ ﻗــﻄــﺎﻋــ­ﻲ اﻟــﺴــﻔــ­ﺮ واﻟــﻀــﻴـ­ـﺎﻓــﺔ ﻓــﺮﺻــﺎ »ﻟﺘﺠﻨﺐ ﺗﺴﺮﻳﺢ اﻟﻌﻤﺎﻟﺔ«.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia