اﻟﻨﻴﺠﺮ ﺗﻌﺘﺰم ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ﻋﺪد ﺟﻴﺸﻬﺎ ﳌﻮاﺟﻬﺔ اﳌﺘﻄﺮﻓﲔ
ﻣﺎﻟﻲ: ﻫﺠﻤﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻣﺘﺰاﻣﻨﺔ ﺗﺴﺘﻬﺪف ﻣﻮاﻗﻊ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ
أﻋـــﻠـــﻦ وزﻳــــــﺮ اﻟــــﺪﻓــــﺎع اﻟــﻨــﻴــﺠــﺮي، إﻳﺴﻮﻓﻮ ﻛﺎﺗﺎﻣﺒﻲ، أول ﻣﻦ أﻣﺲ، أﻣﺎم اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻓﻲ ﻧﻴﺎﻣﻲ، أن ﺟﻴﺶ اﻟﻨﻴﺠﺮ اﻟــﺬي ﻳﻘﺎﺗﻞ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﳌﺘﻄﺮﻓﺔ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮات ﻳﺠﺐ أن ﻳﺮﺗﻔﻊ ﻋﺪد أﻓﺮاده ﻣﻦ ٥٢ أﻟﻒ ﻋﻨﺼﺮ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺤﺎﻟﻲ إﻟﻰ »٠٥ أﻟـﻔـﴼ ﻋـﻠـﻰ اﻷﻗـــﻞ« ﺧــﻼل اﻟـﺴـﻨـﻮات اﻟﺨﻤﺲ اﳌﻘﺒﻠﺔ.
وﻗـــــــﺎل ﻛـــﺎﺗـــﺎﻣـــﺒـــﻲ، ﺧــــــﻼل ﺟــﻠــﺴــﺔ ﻣـــﺨـــﺼـــﺼـــﺔ ﻟـــﺘـــﺒـــﻨـــﻲ ﻗــــــﺎﻧــــــﻮن ﻳـــﻬـــﺪف إﻟـــﻰ ﺗـﺤـﺴـﲔ ﻇـــﺮوف ﻣـﻌـﻴـﺸـﺔ اﻟــﻘــﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ وﻋﻤﻠﻬﺎ، إن »اﻟﺠﻴﺶ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻋــﻠــﻰ اﻷﻗــــﻞ ٠٥ إﻟـــﻰ ٠٠١ أو ٠٥١ أﻟــﻒ ﻋﻨﺼﺮ، وﻧﺤﻦ ﻟﺪﻳﻨﺎ ٥٢ أﻟﻔﴼ ﻓﻘﻂ، ﻟﺬﻟﻚ أﺧﺬ رﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﺗﻌﻬﺪﴽ ﺑﺄﻧﻪ ﻓﻲ ﻏـﻀـﻮن ٥ ﺳــﻨــﻮات ﻳـﺠـﺐ أن ﻧﻀﺎﻋﻒ ﻫﺬا اﻟﺮﻗﻢ؛ ﻳﺠﺐ أن ﻳﻜﻮن ﻟﺪﻳﻨﺎ ٠٥ أﻟﻒ ﻋﻨﺼﺮ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺠﻴﺶ«.
وأوﺿـــــــــــــﺢ ﻟـــــﻮﻛـــــﺎﻟـــــﺔ اﻟــــﺼــــﺤــــﺎﻓــــﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ أن »ﻗـــﺮار زﻳـــﺎدة ﻋــﺪد أﻓــﺮاد اﻟـﺠـﻴـﺶ إﻟــﻰ ٠٥ أﻟــﻔــﴼ ﻳــﺪﺧــﻞ ﻓــﻲ إﻃــﺎر اﻟﺤﺮب ﻋﻠﻰ اﻹرﻫﺎب، وﻫﻮ ﻛﻔﺎح ﻃﻮﻳﻞ اﻷﻣـــﺪ«، ﻣـﺆﻛـﺪﴽ أن »اﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎت ﺟﺎرﻳﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬا اﻟﻬﺪف«، ﻣﺸﻴﺮﴽ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟــﺴــﻴــﺎق إﻟـــﻰ »ﻣــﻀــﺎﻋــﻔــﺔ ﻋـــﺪد ﻣــﺮاﻛــﺰ اﻟﺘﺪرﻳﺐ« اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﺒﻼد ﻟــﺘــﺪرﻳــﺐ اﳌــﺠــﻨــﺪﻳــﻦ اﻟـــﺠـــﺪد، و»زﻳــــﺎدة ﻋـﺪد« اﳌﺸﺮﻓﲔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﲔ، و»إﻧﺸﺎء ﻣـــــﺪارس ﺗـــﺪرﻳـــﺐ« ﻟــﻠــﻀــﺒــﺎط وﺿــﺒــﺎط اﻟﺼﻒ. ﻛﻤﺎ »ﺳﺘﻔﺘﺘﺢ ﻣﺪرﺳﺔ ﻟﻸرﻛﺎن ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( ١٢٠٢«.
وﺗﻘﻊ اﻟﻨﻴﺠﺮ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺴﺎﺣﻞ اﻟـــﺸـــﺎﺳـــﻌـــﺔ، ﺣـــﻴـــﺚ ﺗــﻨــﺸــﻂ ﺟــﻤــﺎﻋــﺎت ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ ﺗﻨﻔﺬ ﻋﻤﻠﻴﺎت أودت ﺑﺤﻴﺎة اﻵﻻف، ودﻓﻌﺖ ﻣﺌﺎت اﻵﻻف إﻟﻰ اﻟﻔﺮار ﻣﻦ ﻣﻨﺎزﻟﻬﻢ.
وﻣــﻦ ﺟـﻬـﺔ أﺧـــﺮى، ﺗـﻌـﺮﺿـﺖ ﻣـﺪن ﻛــﻴــﺪال وﻏـــﺎو وﻣـﻴـﻨـﺎﻛـﺎ )ﺷــﻤــﺎل ﻣـﺎﻟـﻲ( إﻟــﻰ ﻫـﺠـﻤـﺎت إرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ ﻣـﺘـﺰاﻣـﻨـﺔ أﻣـﺲ )اﻻﺛـــــــﻨـــــــﲔ(، اﺳـــﺘـــﻬـــﺪﻓـــﺖ ﻣـــﻌـــﺴـــﻜـــﺮات ﺣﺮﺑﻴﺔ ﺗﻀﻢ ﻋﺪدﴽ ﻣﻦ اﻟﻘﻮات اﻟﺪوﻟﻴﺔ، وذﻟــﻚ وﻓﻘﴼ ﻹﻓـــﺎدات اﻟﺴﻜﺎن اﳌﺤﻠﻴﲔ وﻣﺴﺆول ﺗﺎﺑﻊ ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة، ﺑﺤﺴﺐ وﻛﺎﻟﺔ »أﺳﻮﺷﻴﺘﺪﺑﺮس«.
وﻗﺎل اﳌﺪﻋﻮ ﺳﻠﻴﻤﺎن ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ، وﻫﻮ ﻣﻦ ﺳﻜﺎن ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﻴﺪال، إﻧﻪ ﺳﻤﻊ
أﺻﻮات أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠١ اﻧﻔﺠﺎرات ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ آﺗﻴﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ اﳌﻌﺴﻜﺮ اﻟﺤﺮﺑﻲ ﻟﻘﻮات ﺣـﻔـﻆ اﻟــﺴــﻼم اﻟـﺘـﺎﺑـﻌـﺔ ﻟـﻸﻣـﻢ اﳌﺘﺤﺪة
واﻟـﺠـﻨـﻮد اﻟﺘﺎﺑﻌﲔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ »ﺑـﺮﺧـﺎن« اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.
وأﻛــــــــــــﺪ أﺣــــــــــﺪ ﻣــــــﺴــــــﺆوﻟــــــﻲ اﻷﻣـــــــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻫــﻨــﺎك وﻗـــﻮع اﻟـﻬـﺠـﻤـﺎت ﻋﻠﻰ اﳌــﺪن اﻟــﺜــﻼث، وﻗــﺎل إن اﻟـﺼـﻮارﻳـﺦ ﻗﺪ ﺳﻘﻄﺖ ﺻﺒﺎح أﻣﺲ ﻋﻠﻰ اﳌﻌﺴﻜﺮ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛــﻴــﺪال. وﻛـﺎﻧـﺖ ﻫـﻨـﺎك ﻫﺠﻤﺎت أﺧــﺮى ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ ﻏﺎو وﻣﻴﻨﺎﻛﺎ. وﻗﺪ ﺗﺤﺪث اﳌﺴﺆول اﻷﻣﻤﻲ ﺷﺮﻳﻄﺔ ﻋﺪم اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺘﻪ ﻧﻈﺮﴽ ﻷﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺨﻮل ﻟﻪ اﻟﺤﺪﻳﺚ إﻟﻰ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد.
ﻫﺬا، وﻟﻢ ﺗﻌﻠﻦ أي ﺟﻬﺔ أو ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺘﻬﺎ ﻋﻦ اﻟﻬﺠﻤﺎت اﳌﺘﺰاﻣﻨﺔ، ﻏــﻴــﺮ أﻧــﻬــﺎ ﺗــﺤــﻤــﻞ ﺑـــﻮﺿـــﻮح ﺑـﺼـﻤـﺎت اﻟـــﺠـــﻤـــﺎﻋـــﺎت اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﺔ ذات اﻟــﺼــﻠــﺔ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟﻘﺎﻋﺪة ﻓﻲ ﻣﺎﻟﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺻﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺷﻤﺎل ووﺳﻂ اﻟﺒﻼد.
وﺗﺘﻮاﻟﻰ اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺮض ﻟﻬﺎ ﻣﻌﺴﻜﺮات اﻟﻘﻮات اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻫﻨﺎك، ﻟﻜﻦ ﺗﻠﻚ ﻫﻲ اﳌﺮة اﻷوﻟﻰ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺮض ﻓﻴﻬﺎ اﳌﺪن اﻟﺘﻲ ﺗﻔﺼﻞ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻣﺴﺎﻓﺎت ﺗــﻘــﺪر ﺑــﻌــﺪة ﻣــﺌــﺎت ﻣــﻦ اﻟـﻜـﻴـﻠـﻮﻣـﺘـﺮات ﻟﻠﻬﺠﻤﺎت اﳌﺘﺰاﻣﻨﺔ ﻓـﻲ اﻟـﻮﻗـﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺗــﻘــﺮﻳــﺒــﴼ، وﻫــــﻲ ﻋــﻼﻣــﺔ واﺿـــﺤـــﺔ ﻋـﻠـﻰ ارﺗـﻔـﺎع ﻗــﺪرات اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺑـﲔ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟـــﺠـــﻤـــﺎﻋـــﺎت اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﺔ اﻟــﻌــﺎﻣــﻠــﺔ ﻓـﻲ ﻣﺎﻟﻲ.
وﻓـﻲ ﻏﻀﻮن ذﻟـﻚ، ﻗﺘﻞ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ٥١ ﻋﺴﻜﺮﻳﴼ ﺻﻮﻣﺎﻟﻴﴼ ﺟﺮاء ﻫﺠﻮم ﺷﻨﻪ ﻣﺴﻠﺤﻮن ﻣـﻦ ﺣـﺮﻛـﺔ »اﻟـﺸـﺒـﺎب« اﳌﺘﻄﺮﻓﺔ، أﻣــﺲ، ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪة ﻟﻠﺠﻴﺶ ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣــﺪق )وﺳـــﻂ اﻟــﺼــﻮﻣــﺎل(، ﺣﺴﺒﻤﺎ أوردت وﺳﺎﺋﻞ إﻋﻼم ﻣﺤﻠﻴﺔ.
وﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى، ذﻛﺮت ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﺻـــﻮﻣـــﺎﻟـــﻲ ﻏـــــﺎردﻳـــــﺎن« أن اﳌــﻘــﺎﺗــﻠــﲔ اﳌــﺪﺟــﺠــﲔ ﺑــﺎﻟــﺴــﻼح ﻫــﺎﺟــﻤــﻮا، ﻓﺠﺮ أﻣـــــــﺲ، ﻗــــﺎﻋــــﺪة ﻓــــﻲ ﺑــــﻠــــﺪة ﺑـــﻌـــﺪوﻳـــﻦ، ﻳﺘﻤﺮﻛﺰ ﻓﻴﻬﺎ أﻓﺮاد اﻟﻔﺮﻗﺔ ١٢ ﻟﻠﺠﻴﺶ اﻟــﺼــﻮﻣــﺎﻟــﻲ، ﻣـــﺎ أﺳــﻔــﺮ ﻋـــﻦ ﻣــﻘــﺘــﻞ ﻣﺎ ﻻ ﻳـــﻘـــﻞ ﻋــــﻦ ٥١ ﺟـــﻨـــﺪﻳـــﴼ، واﺳـــﺘـــﻴـــﻼء اﳌﺴﻠﺤﲔ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺑﺎت ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ وﻣﻌﺪات أﺧﺮى.
وﻧــــﻘــــﻠــــﺖ اﻟــــﺼــــﺤــــﻴــــﻔــــﺔ ﻋـــــــﻦ أﺣــــﺪ اﻟــﻀــﺒــﺎط ﻗــﻮﻟــﻪ إن اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﲔ ﻛـﺎﻧـﻮا »ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﺟﺪﴽ ﻣﺴﻠﺤﲔ ﺟﻴﺪﴽ«، ﻣﻀﻴﻔﴼ أن اﻟــﻘــﻮات اﳌﺘﻤﺮﻛﺰة ﻓـﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ »ﻟﻢ ﺗـﻜـﻦ ﻋـﻠـﻰ اﺳــﺘــﻌــﺪاد ﻟـﺼـﺪ ﻫـﺠـﻮم ﻣﻦ ﻫـﺬا اﻟـﻨـﻮع«. وأﺷــﺎرت اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ إﻟﻰ أن ﺣﺮﻛﺔ اﻟﺸﺒﺎب أﻋﻠﻨﺖ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺘﻬﺎ ﻋـﻦ اﻟـﻬـﺠـﻮم، ﻣـﺆﻛـﺪة ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﻋﺪة ﻓﻲ ﺑﻌﺪوﻳﻦ، وﻣﺎ ﻛﺎن ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﺮﺑﺎت واﳌﻌﺪات اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ.