»اﻷﻗﻼم« اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ... ﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪة وﺣﻮار ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻛﺘﺎب ﻣﻊ أدوﻧﻴﺲ
ﺻــﺪر ﻋــﺪد ﺟــﺪﻳــﺪ ﻣــﻦ ﻣﺠﻠﺔ »اﻷﻗــــﻼم« اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ ﺑﺤﻠﺔ وإدارة ﺟﺪﻳﺪﺗﲔ، ﺑــﻌــﺪﻣــﺎ اﺳــﺘــﻠــﻢ رﺋـــﺎﺳـــﺔ ﺗــﺤــﺮﻳــﺮﻫــﺎ اﻟــﺸــﺎﻋــﺮ ﻋﺎرف اﻟﺴﺎﻋﺪي ﺧﻠﻔﴼ ﻟﻠﺮواﺋﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﺘﺎر اﻟﺒﻴﻀﺎﻧﻲ، ﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻜﺎﻧﺘﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺜﺮت ﻃﻮﻳﻼ ارﺗﺒﺎﻃﴼ ﺑﺎﻟﻈﺮوف اﻟﺘﻲ ﻣﺮ ﺑﻬﺎ اﻟﺒﻠﺪ، ﻣﻨﺬ ﺻﺪور ﻋﺪدﻫﺎ اﻷول ٤٦٩١.
واﺣــﺘــﻔــﻰ اﻟـــﻌـــﺪد اﻟــﺠــﺪﻳــﺪ ﺑﺘﺴﻌﻴﻨﻴﺔ اﻟــﺸــﺎﻋــﺮ أدوﻧـــﻴـــﺲ ﺑــﺸــﻜــﻞ ﻣــﺨــﺘــﻠــﻒ أﻳــﻀــﴼ، ﻓﻘﺪ اﺳﺘﻌﺎﻧﺖ اﳌﺠﻠﺔ ﺑﻌﺸﺮة ﻣﻦ أﻫﻢ اﻟﻨﻘﺎد اﻟـــﻌـــﺮاﻗـــﻴـــﲔ، ﳌـــــﺤـــــﺎورة اﻟـــﺸـــﺎﻋـــﺮ ﻣــــﻦ ﺧـــﻼل اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ، اﻟﺘﻲ ﻃﺮﺣﺖ ﻓﻴﻬﺎ أﺳﺌﻠﺔ ﻋﺪﻳﺪة ﻋﻦ ﺗﺠﺮﺑﺔ اﻟﺸﺎﻋﺮ، وﻣﺸﺮوﻋﻪ اﻟﻔﻜﺮي واﻟﺸﻌﺮي واﻟﺤﺪاﺛﻲ. وﻛﺎن اﻟﺤﻮار ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻧﺪوة أرادت اﳌﺠﻠﺔ أن ﺗـﻜـﻮن »ﻛﺘﺎﺑﴼ ﻣﺴﺘﻘﻼ ﺗﻨﻔﺮد ﺑﻪ، ﻟﻴﻜﻮن ﺟﺰءﴽ ﻣﻦ )ﻛﺘﺎب اﻷﻗﻼم( اﻟﺬي ﺗﻄﻤﺢ ﻓﻲ اﺳﺘﻌﺎدﺗﻪ ﺗﺤﺖ إدارﺗﻬﺎ اﻟﺠﺪﻳﺪة«.
واﺷﺘﺮك ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺤﻮار اﻟﻨﻘﺎد: ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ إﺑﺮاﻫﻴﻢ، ﻓﺎﺿﻞ ﺛﺎﻣﺮ، ﻳﺎﺳﲔ اﻟﻨﺼﻴﺮ، ﺟﻌﻔﺮ اﻟﻌﻼق، ﺣﺎﺗﻢ اﻟﺼﻜﺮ، ﺑﺸﺮى ﺻﺎﻟﺢ ﻣﻮﺳﻰ، ﺳﻌﻴﺪ اﻟﻐﺎﻧﻤﻲ، ﺣﺴﻦ ﻧﺎﻇﻢ، ﺑﺎﻗﺮ ﺟﺎﺳﻢ، وﻋﺎرف اﻟﺴﺎﻋﺪي.
ﻓـــﻲ ﻣـﻔـﺘـﺘـﺢ اﻟـــﻌـــﺪد اﻟــﺠــﺪﻳــﺪ، ﻳــﺘــﺴــﺎءل اﻟـــــﺸـــــﺎﻋـــــﺮ ﻋــــــــــﺎرف اﻟـــــﺴـــــﺎﻋـــــﺪي ﻓــــــﻲ ﻛــﻠــﻤــﺘــﻪ اﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔ: »ﻫﻞ ﻣﻤﻜﻦ أن ﻧﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﺪد ﻣﻦ )اﻷﻗـــﻼم( ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﺗﻀﺎف ﻟﺤﻘﻞ اﻟــــﺬاﻛــــﺮة؟«، وﻳــﺠــﻴــﺐ: »اﳌــﻬــﻤــﺔ إذن ﺻﻌﺒﺔ، وﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺴﺘﺤﻴﻠﺔ، وأﻇﻦ أن ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻨﺎ ﺻﻨﺎﻋﺔ ذﻟﻚ«.
ﺑـﺎﻹﺿـﺎﻓـﺔ ﻟـﻠـﺤـﻮار ﻣـﻊ أدوﻧــﻴــﺲ، اﻟـﺬي
أﺧــــــﺬ ﻣـــﺴـــﺎﺣـــﺔ ﻣـــﻜـــﺎﻧـــﻴـــﺔ ﻛـــﺒـــﻴـــﺮة ﻣــــﻦ ﺣــﺠــﻢ اﳌــﺠــﻠــﺔ، ﻧـــﺸـــﺮت ﺑـــﺤـــﻮث ودراﺳــــــــﺎت ﻟـﻜـﺘـﺎب ﻋﺮب وﻋﺮاﻗﻴﲔ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻣﺸﺎرﻛﺔ ﻟﺸﻌﺮاء ﻋــﺮاﻗــﻴــﲔ »ﻳـﻀـﻴـﺌـﻮن ﺻـﻔـﺤـﺎﺗـﻬـﺎ، ﺑـﻌـﺪ ﻣـﺪة ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ اﻻﻧﻘﻄﺎع أو اﻟﻐﻴﺎب اﻟﻄﻮﻋﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻬﻢ«.
ﻓــﻲ ﺑـــﺎب اﻟـــﺪراﺳـــﺎت ﻧــﺸــﺮت ﻣــﻘــﺎﻟــﺔ ﻋﻦ ﻣﻔﻬﻮم »اﻟﻌﻘﻞ... ﻓﻲ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ وﻓﻲ اﻟﻔﻠﺴﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ« ﻟﻠﻨﺎﻗﺪ اﻟﺴﻌﻮدي ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﻐﺬاﻣﻲ، ﻧﺎﻗﺶ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻘﺎم اﻟﺬﻛﺎء اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ أو اﻟــﻌــﻘــﻼﻧــﻴــﺔ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة ﻓــﻲ ﺳــﻠــﻢ اﳌـﻔـﺎﻫـﻴـﻢ اﻟـــﺠـــﺪﻳـــﺪة. وﻓـــﻲ اﻟـــﺒـــﺎب ﻧــﻔــﺴــﻪ ﻛــﺘــﺐ ﻓـﺎﺿـﻞ ﺛﺎﻣﺮ ﻋﻦ »اﻟﺮواﻳﺔ ﺑﻮﺻﻔﻬﺎ رؤﻳﺎ وﻧﺒﻮءة«، وﻫﻲ ﻗﺮاء ة ﺗﺄوﻳﻠﻴﺔ ﻓﻲ رواﻳﺔ »أﺣﻤﺮ ﺣﺎﻧﺔ« ﻟﻠﺮواﺋﻲ اﻟﺮاﺣﻞ ﺣﻤﻴﺪ اﻟﺮﺑﻴﻌﻲ.
وﻗــــــــﺪم اﻟــــﺸــــﺎﻋــــﺮ اﻟـــﺘـــﻮﻧـــﺴـــﻲ ﻣــﻨــﺼــﻒ اﻟــﻮﻫــﺎﻳــﺒــﻲ »ﻣـــﺸـــﺮوع ﻗـــــﺮاءة« ﻓــﻲ »ﻧـﻈـﺮﻳـﺔ اﻟﺸﻌﺮ ﺑﲔ اﻟﻘﺪﻳﻢ واﳌـﺤـﺪث« ﺑـﺪأه ﺑﺴﺆال: »ﻟﻢ ﻟﻢ ﻳﻔﻄﻦ اﻟﻘﺪاﻣﻰ إﻟﻰ اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺸﻌﺮي إﻻ ﻣــــﻊ أﺑــــــﻲ ﺗــــﻤــــﺎم، ﺣـــﺘـــﻰ أﻧــــﻬــــﻢ أﻧــــﺼــــﺎرﴽ وﺧﺼﻮﻣﴼ، ﺧﺼﻮه ﺑﻤﺬﻫﺐ، ﻟﻢ ﻳﺨﺼﻮا ﺑﻪ ﻏﻴﺮه؟«.
ﻓﻴﻤﺎ اﺧﺘﺎر د. ﺿﻴﺎء ﺧﻀﻴﺮ ﻧﻤﻮذﺟﴼ ﻣــﻦ اﻷدب اﻟــﻮﺟــﻮدي ﻓــﻲ اﻟـﻘـﺼـﺔ اﻟـﻌـﺮاﻗـﻴـﺔ ﻋــﺒــﺮ ﻗـــــــﺮاءة ﻓـــﻲ ﻗــﺼــﺔ »اﻷرﻧـــــــــﺐ« ﻟــﻠــﻘــﺎص ﻣـﻮﺳـﻰ ﻛــﺮﻳــﺪي، وﻛـﺘـﺐ ﻟــﺆي ﺣـﻤـﺰة ﻋﺒﺎس ﻋﻦ »اﳌـﺪن اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺛﻨﺎ«، وﻋﻠﻲ ﺣﺎﻛﻢ ﻋﻦ رواﻳﺔ »اﻟﻄﺒﻮل ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ«.
وﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء اﳌﺸﺎرﻛﲔ ﻓﻲ اﻟﻌﺪد، ﻣﺎﻟﻚ اﳌﻄﻠﺒﻲ، آدم ﻓﺘﺤﻲ، ﻋﺒﺪ اﻟــﺮزاق اﻟﺮﺑﻴﻌﻲ، ﻋـــﺪﻧـــﺎن اﻟــﺼــﺎﺋــﻎ، ﻧــﺎﻣــﻖ ﻋــﺒــﺪ ذﻳــــﺐ، ﻋـﻤـﺎد ﺟﺒﺎر، آﻳﺔ ﻣﻨﺼﻮر، وإﻳﻬﺎب اﻟﺒﺸﺒﻴﺸﻲ.
أﻣــﺎ ﻓــﻲ ﺑــﺎب ﻣــﻘــﺎﻻت، ﻓـﻘـﺪ ﻛـﺘـﺐ ﻛﺎﻇﻢ اﻟﺤﺠﺎج ﻋﻦ »زﻣﺎن اﳌﻬﺮﺟﺎن«، ﻓﻴﻤﺎ ﺳﺎﻫﻢ ﻋﺒﺪ اﻟــﻘــﺎدر اﻟﺤﺼﻴﻨﻲ ﺑـــ»ﺑــﲔ ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﲔ ﻟــﻠــﺸــﻌــﺮ«، وﻛــﺘــﺐ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻨــﺠــﺎر ﻣــﻮﺿــﻮﻋــﴼ ﺗﺸﻜﻴﻠﻴﴼ ﺑﻌﻨﻮان »ﻫﻞ ﻳﻨﻘﺬ اﻟﻔﻦ اﻟﻌﺎﻟﻢ؟«.
وﻓـــﻲ ﺑـــﺎب ﺷـــﻬـــﺎدات، ﻛــﺘــﺐ ﻧــﺠــﻢ واﻟـــﻲ »ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ وﻣﺸﺎﻏﻞ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺤﺮ«، أﻣﺎ ﻋﻠﻲ ﻣﺤﻤﻮد ﺧﻀﻴﺮ ﻓﻜﺘﺐ اﻧﻄﺒﺎﻋﴼ ﻋﻦ ﻧﻮﺑﻞ ٠٢٠٢ ﻟﻶداب ﺑﻌﻨﻮان »ﻋﻮدة اﻻﻋﺘﺒﺎر إﻟﻰ اﻟﺸﻌﺮ«.
وﻣــــﻦ اﻟــﻘــﺼــﺎﺻــﲔ اﳌـــﺸـــﺎرﻛـــﲔ: أﺣــﻤــﺪ ﺧﻠﻒ، ﺣﺴﻦ ﺣﻤﻴﺪ، أﺣﻤﺪ ﺳﻌﺪاوي، ﺳﺎﻃﻊ راﺟﻲ، ﺿﻴﺎء اﻟﺨﺎﻟﺪي، وﻧﻌﻴﻢ ﺷﺮﻳﻒ.
واﺳﺘﺤﺪﺛﺖ اﳌﺠﻠﺔ، إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ أﺑﻮاﺑﻬﺎ اﻟــﺜــﺎﺑــﺘــﺔ، ﺑــــﺎب »ﻣـــﻜـــﺎﺷـــﻔـــﺎت« اﻟـــــﺬي »ﻳـﺘـﻴـﺢ ﻣـﺴـﺎﺣـﺔ واﺳــﻌــﺔ ﻟﻠﺘﻄﺒﻴﻘﺎت اﻟــﺘــﻲ ﻳﻜﺘﺒﻬﺎ اﻟــﻨــﻘــﺎد واﻟــﺒــﺎﺣــﺜــﻮن ﻋـــﻦ اﻹﻧــﺘــﺎج اﻟـــﺜـــﻘـــﺎﻓـــﻲ واﻟـــــﻌـــــﺮﺑـــــﻲ«، وﺿــﻤــﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﳌﻘﺎﻻت، ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻘﺎﻟﺔ اﻟﺒﺎﺣﺚ د. إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺧﻠﻴﻞ اﻟﻌﻼف »ﻣﺠﻠﺔ اﻷﻗﻼم ﻣﻦ ٤٦٩١ - ٤١٠٢«.
واﺧـــــﺘـــــﺘـــــﻢ اﻟــــــﻌــــــﺪد ﻣــــــــﻮاده ﺑﻤﻮﺿﻮع ﺷﻴﻖ ﻫﻮ »اﳌﺨﻄﻮﻃﺔ واﻟـــﺒـــﺌـــﺮ«، وﻫـــــﻲ ﻗــﺼــﺎﺋــﺪ ﻏـﻴـﺮ ﻣﻨﺸﻮرة ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ اﻟﺮاﺣﻞ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺼﺎﺋﻎ، ﻛﺘﺐ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻲ وﺟﻴﻪ، اﻟﺬي ﺗﺴﺎءل: »ﻣﺎ اﻟﺬي ﻳﺘﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺼﺎﺋﻎ... اﻟﺸﺎﻋﺮ وذو اﳌﻮاﻫﺐ اﳌﺘﻔﺮﻋﺔ ﻟـــــﺪرﺟـــــﺔ أﻧـــــﻬـــــﺎ ﻻ ﺗــﺤــﺼــﻰ؟ وﺗــﺤــﺪﻳــﺪﴽ ﻣــــﺎذا ﻳـﺘـﺒـﻘـﻰ ﻣﻨﻪ ﺷﻌﺮﻳﴼ، ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺤﻘﺒﺔ؟«.