ﻣﺼﺮ ﺗﺪﻋﻢ ﻣﻘﺘﺮﺣﴼ ﺳﻮداﻧﻴﴼ ﺑﺘﻮﺳﻴﻊ وﺳﻄﺎء ﻣﻔﺎوﺿﺎت اﻟﺴﺪ اﻹﺛﻴﻮﺑﻲ
ﻋﱪ »رﺑﺎﻋﻴﺔ دوﻟﻴﺔ« ﺗﺸﻤﻞ أﻣﲑﻛﺎ واﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة واﻻﲢﺎدﻳﻦ اﻷوروﺑﻲ واﻷﻓﺮﻳﻘﻲ
دﻋﻤﺖ ﻣﺼﺮ، أﻣــﺲ، ﻣﻘﺘﺮﺣﴼ ﺳﻮداﻧﻴﴼ، ﻳـﻘـﻀـﻲ ﺑـﺘـﻮﺳـﻴـﻊ داﺋـــــﺮة اﻟــﻮﺳــﺎﻃــﺔ اﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ ﻓﻲ ﻣﻔﺎوﺿﺎت »ﺳﺪ اﻟﻨﻬﻀﺔ« اﻹﺛﻴﻮﺑﻲ، ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻜﻮﻳﻦ »رﺑﺎﻋﻴﺔ دوﻟﻴﺔ«، ﺗﺸﻤﻞ ﺑﺠﺎﻧﺐ اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷﻓـﺮﻳـﻘـﻲ ﻛـﻼ ﻣـﻦ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة واﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ واﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة.
وﻛـــﺎن اﻟـــﺴـــﻮدان ﻗــﺪ اﻗــﺘــﺮح آﻟــﻴــﺔ ﺟـﺪﻳـﺪة ﻟﻠﻤﻔﺎوﺿﺎت ﺑﺈﺷﺮاك أﻃﺮاف دوﻟﻴﺔ ﻟﻠﺘﻮﺳﻂ ﺑـــﺸـــﺄﻧـــﻪ، ﺑــﻌــﺪﻣــﺎ ﻓــﺸــﻞ اﻻﺗــــﺤــــﺎد اﻷﻓـــﺮﻳـــﻘـــﻲ، اﻟــﺬي ﻳﺮﻋﻰ اﳌـﻔـﺎوﺿـﺎت ﻣﻨﺬ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( اﳌﺎﺿﻲ، ﺗﺤﺖ رﺋﺎﺳﺔ دوﻟـﺔ ﺟﻨﻮب أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، ﻓﻲ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﺗﻮاﻓﻖ.
وﺗــﻄــﺎﻟــﺐ اﻟــﻘــﺎﻫــﺮة واﻟـــﺨـــﺮﻃـــﻮم ﺑـﺎﺗـﻔـﺎق ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﻣـﻠـﺰم ﻳﻨﻈﻢ ﻋﻤﻠﻴﺘﻲ ﻣــﻞء وﺗﺸﻐﻴﻞ اﻟﺴﺪ، ﺑﻤﺎ ﻳﺤﻘﻖ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻹﺛﻴﻮﺑﻴﺔ اﳌﻨﺸﻮدة ودون أﺿـــﺮار ﺟﺴﻴﻤﺔ ﻋﻠﻰ دوﻟــﺘــﻲ اﳌﺼﺐ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺮﻓﺾ إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ إﺿﻔﺎء ﻃﺎﺑﻊ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﻋــﻠــﻰ أي اﺗـــﻔـــﺎق ﻳــﺘــﻢ اﻟــﺘــﻮﺻــﻞ إﻟــﻴــﻪ ﻳـﻠـﺰﻣـﻬـﺎ
ﺑﺈﺟﺮاءات ﻣﺤﺪدة ﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﺣﺪة اﻟﺠﻔﺎف.
واﺳـــﺘـــﻘـــﺒـــﻞ وزﻳــــــﺮ اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ اﳌـــﺼـــﺮي ﺳﺎﻣﺢ ﺷﻜﺮي، ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻫﺮة أﻣﺲ، اﻟﺒﺮوﻓﺴﻮر أﻟﻔﻮﻧﺲ ﻧﺘﻮﻣﺒﺎ ﻣﻨﺴﻖ ﺧﻠﻴﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﳌﻌﻨﻴﺔ ﺑــﺮﺋــﺎﺳــﺔ ﺟـﻤـﻬـﻮرﻳـﺔ اﻟـﻜـﻮﻧـﻐـﻮ اﻟـﺪﻳـﻤـﻘـﺮاﻃـﻴـﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻼﺗﺤﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ.
وﺗﺴﻠﻤﺖ اﻟﻜﻮﻧﻐﻮ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ، اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﻟﻼﺗﺤﺎد، ﻓﻲ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( اﻟﺤﺎﻟﻲ، ﺑــﻌــﺪ اﻧــﺘــﻬــﺎء دورة ﺟــﻨــﻮب أﻓــﺮﻳــﻘــﻴــﺎ. وﺗــﺄﻣــﻞ ﻣﺼﺮ أن ﻳﺤﺪث اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ رﺋﺎﺳﺔ اﻻﺗﺤﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ، دﻓﻌﺔ ﻓﻲ اﳌﻔﺎوﺿﺎت اﳌﺘﻌﺜﺮة.
ووﻓـــﻖ اﻟـﺴـﻔـﻴـﺮ أﺣــﻤــﺪ ﺣــﺎﻓــﻆ، اﳌـﺘـﺤـﺪث اﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺎﺳﻢ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ، ﻓﺈن اﻟﻮزﻳﺮ اﳌـــﺼـــﺮي أﻋــــﺮب ﻋـــﻦ ﺗــﻘــﺪﻳــﺮ ﺑــــﻼده ﻟـــ »ﺣــﺮص اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﻜﻮﻧﻐﻮﻟﻲ ﻋﻠﻰ إﺗﻤﺎم ﻫﺬه اﻟﺰﻳﺎرة ﻓﻲ إﻃﺎر اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ آﺧﺮ اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻤﻠﻒ ﺳﺪ اﻟﻨﻬﻀﺔ وأﺑـﻌـﺎده اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ، آﺧﺬﴽ ﻓـﻲ اﻻﻋﺘﺒﺎر رﻋـﺎﻳـﺔ اﻻﺗـﺤـﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﳌﺴﺎر اﳌﻔﺎوﺿﺎت«.
وأﻛـــــــﺪ ﺷــــﻜــــﺮي »ﺗـــﻘـــﺪﻳـــﺮ ﺑـــــــﻼده اﻟــﻜــﺒــﻴــﺮ ﻟـﻠـﻤـﺴـﺎﻋـﻲ اﻟــﻜــﻮﻧــﻐــﻮﻟــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﻫـــﺬا اﻟـــﺼـــﺪد«، ﻣــﻮﺿــﺤــﴼ ﺗــﻄــﻠــﻌــﻬــﺎ إﻟـــــﻰ اﻟـــــــﺪور اﳌـــﻬـــﻢ اﻟـــﺬي ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﻜﻮﻧﻐﻮ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ اﻻﺿﻄﻼع ﺑﻪ ﻣﻦ أﺟﻞ اﳌﺴﺎﻋﺪة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ اﺗﻔﺎق ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﻣﻠﺰم ﺣﻮل ﻗﻮاﻋﺪ ﻣﻞء وﺗﺸﻐﻴﻞ ﺳﺪ اﻟﻨﻬﻀﺔ ﻳﺮاﻋﻲ ﻣﺼﺎﻟﺢ اﻟﺪول اﻟﺜﻼث.
وأﺿــــﺎف اﳌــﺘــﺤــﺪث اﻟــﺮﺳــﻤــﻲ أن اﻟــﻮزﻳــﺮ ﺷـﻜـﺮي ﺑﺤﺚ ﻣـﻊ اﻟـﻮﻓـﺪ اﻟﻜﻮﻧﻐﻮﻟﻲ اﳌﻘﺘﺮح اﻟﺬي ﻛﺎن ﻗﺪ ﺗﻘﺪم ﺑﻪ اﻟﺴﻮدان، واﻟﺬي ﺗﺆﻳﺪه ﻣﺼﺮ، ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ آﻟﻴﺔ ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﺳﺪ اﻟﻨﻬﻀﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻜﻮﻳﻦ رﺑﺎﻋﻴﺔ دوﻟﻴﺔ ﺗﺸﻤﻞ ﺑﺠﺎﻧﺐ اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷﻓـﺮﻳـﻘـﻲ ﻛـﻼ ﻣـﻦ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة واﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑـﻲ واﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﻠﺘﻮﺳﻂ ﻓﻲ اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﺗﺤﺖ رﻋﺎﻳﺔ وإﺷﺮاف اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟـﻜـﻮﻧـﻐـﻮﻟـﻲ ﻓﻴﻠﻴﻜﺲ ﺗـﺸـﻴـﺴـﻴـﻜـﻴـﺪي، ﻟﺪﻓﻊ اﳌﺴﺎر اﻟﺘﻔﺎوﺿﻲ ﻗﺪﻣﴼ وﳌﻌﺎوﻧﺔ اﻟﺪول اﻟﺜﻼث ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺻﻞ ﻟﻼﺗﻔﺎق اﳌﻨﺸﻮد ﻓﻲ أﻗﺮب ﻓﺮﺻﺔ ﻣﻤﻜﻨﺔ.
وﻳﻌﺪ إدﺧﺎل اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة واﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ، ﻛﻮﺳﻄﺎء - إذا ﻣﺎ ﺗﻢ - ﻣﺠﺮد ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺗﻬﻤﺎ، ﺣﻴﺚ ﻳﺸﺎرﻛﺎن ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓﻲ اﳌــﻔــﺎوﺿــﺎت، ﺑـﻘـﻴـﺎدة اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷﻓــﺮﻳــﻘــﻲ، ﻣﻦ ﺧـــﻼل ﻣــﺮاﻗــﺒــﲔ. ﻛــﻤــﺎ ﺳــﺒــﻖ أن ﻗــــﺎدت وزارة اﻟـــﺨـــﺰاﻧـــﺔ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ، ﺑــﺎﻟــﺸــﺮاﻛــﺔ ﻣـــﻊ اﻟـﺒـﻨـﻚ اﻟﺪوﻟﻲ، وﺳﺎﻃﺔ ﺑﲔ اﻟﺪول اﻟﺜﻼث، ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺎم ٩١٠٢، ﻟﻜﻨﻬﺎ اﻧﺘﻬﺖ ﺑﺮﻓﺾ إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ اﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋــﻠــﻰ وﺛــﻴــﻘــﺔ واﺷــﻨــﻄــﻦ ﻓــﻲ ﻓــﺒــﺮاﻳــﺮ )ﺷــﺒــﺎط( ٠٢٠٢، ﻣﺘﻬﻤﺔ إدارة اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﺑـ »اﻻﻧﺤﻴﺎز ﳌﺼﺮ«.
وﺗـﺸــﻴـﺪ أدﻳـــﺲ أﺑــﺎﺑــﺎ اﻟــﺴــﺪ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺮاﻓــﺪ اﻟـﺮﺋـﻴـﺴـﻲ ﻟـﻨـﻬـﺮ اﻟـﻨـﻴـﻞ ﻣـﻨـﺬ ﻋـــﺎم ١١٠٢. وﻗـﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﻧﺴﺒﺔ ﺑﻨﺎء اﻟﺴﺪ ٣٫٨٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﺣﺴﺐ وزارة اﳌﻴﺎه واﻟﺮي واﻟﻄﺎﻗﺔ اﻹﺛﻴﻮﺑﻴﺔ. وﺗﻘﻮل ﻣﺼﺮ إن اﻟﺴﺪ ﻳﻬﺪد ﺑﺘﻘﻠﻴﺺ ﺣﺼﺘﻬﺎ ﻣﻦ اﳌﻴﺎه اﻟﺘﻲ ﺗﺒﻠﻎ ﻧﺤﻮ ٥٫٥٥ ﻣﻠﻴﺎر ﻣﺘﺮ ﻣﻜﻌﺐ، وﻻ ﺗﻔﻲ ﺑﺎﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻬﺎ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ.
وﻣـــﺆﺧـــﺮﴽ، أﻋــﻠــﻨــﺖ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻹﺛـﻴـﻮﺑـﻴـﺔ ﻋﺰﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺪء ﻓﻲ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻞء اﻟﺨﺰان ﺑﻨﺤﻮ ٥٫٣١ ﻣﻠﻴﺎر ﻣﺘﺮ ﻣﻜﻌﺐ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ.