ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ ﺗﺤﺎﻛﻢ ٤١ ﺷﺨﺼﴼ ﺑﺘﻬﻤﺔ اﻟﺘﻮاﻃﺆ ﻓﻲ »اﻋﺘﺪاءات ﺑﺎرﻳﺲ«
أﺣﺎل اﳌﺪﻋﻲ اﻟﻌﺎم اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ إﻟﻰ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ ٤١ ﺷﺨﺼﴼ ﻳﺸﺘﺒﻪ ﺑــــﺘــــﻮاﻃــــﺌــــﻬــــﻢ ﻣـــــــﻊ اﳌـــﺠـــﻤـــﻮﻋـــﺔ اﳌﺴﻠﺤﺔ اﻟﺘﻲ ﻫﺎﺟﻤﺖ ﺑﺎرﻳﺲ ﻓﻲ ٣١ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( ٥١٠٢، وﻫـــﺆﻻء اﳌﺸﺘﺒﻪ ﺑﻬﻢ ﻟﻢ ﺗﺸﻤﻠﻬﻢ اﻹﺟــــﺮاءات اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.
وﻣﻦ ﺑﲔ اﳌﺘﻬﻤﲔ اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻓـــﻲ اﻟــﻘــﻀــﻴــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﻓــﺘــﺤــﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ »ﻗﻀﺎء ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫــﺎب« اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ، أﻋﻠﻨﺖ »ﻏﺮﻓﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ« أﻳﻀﴼ إﺳﻘﺎط اﻟﺪﻋﻮى ﺿـﺪ ﺧﻤﺴﺔ وﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﺳـﺎدس ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﻔﺼﻞ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ أﺧﺮى، ﻛــﻤــﺎ ﻗـــﺎل ﻧــﺎﻃــﻖ ﺑــﺎﺳــﻢ اﻟـﻨـﻴـﺎﺑـﺔ اﻟــﻔــﻴــﺪراﻟــﻴــﺔ ﻟــﻮﻛــﺎﻟــﺔ اﻟـﺼـﺤـﺎﻓـﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.
واﺳــﺘــﻬــﺪف اﳌـﺤـﻘـﻘـﻮن ﻓﻲ إﻃـــﺎر اﳌــﻠــﻒ اﻟـــﺬي أﻃــﻠــﻖ ﻋﻠﻴﻪ اﺳﻢ »ﺑﺎرﻳﺲ ﻣﻜﺮر« ﻛﻞ أﺷﻜﺎل اﻟﺪﻋﻢ اﳌﻘﺪﻣﺔ ﻟﻠﻤﻬﺎﺟﻤﲔ؛ ﺑﻤﻦ ﻓﻴﻬﻢ )ص.ع(، اﻟﻌﻀﻮ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻣﻦ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺬي ﻻ ﻳﺰال ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ اﻟﺤﻴﺎة، واﻋﺘﻘﻞ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ ﻓﻲ ٨١ ﻣﺎرس )آذار( ﺑﻌﺪ ﻣﻄﺎردة اﺳﺘﻤﺮت ٤ أﺷﻬﺮ. وﻣــــﻦ ﺑـــﲔ اﳌــﺸــﺘــﺒــﻪ ﺑــﻬــﻢ )ع.أ( اﻟــــﺬي ﺳـﻴـﺤـﺎﻛـﻢ ﺑـﺘـﻬـﻤـﺔ إﻳـــﻮاء )ص.ع( ﻓــﻲ ﻣــﻨــﺰل واﻟــﺪﺗــﻪ ﻓﻲ اﻷﻳـــــــﺎم اﻟــﻘــﻠــﻴــﻠــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺳـﺒـﻘـﺖ ﺗﻮﻗﻴﻔﻪ.
أﻣﺎ واﻟﺪﺗﻪ، ﻓﻬﻲ ﻣﻦ اﳌﺸﺘﺒﻪ ﺑﻬﻢ اﻟﺬﻳﻦ أﺳﻘﻄﺖ اﻟﺘﻬﻢ ﺑﺤﻘﻬﻢ ﻟﻌﺪم ﺗﻮاﻓﺮ أدﻟﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ.
وأدت ﻫــﺬه اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻟﺘﻲ ﺗــﺒــﻨــﺎﻫــﺎ ﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ »داﻋــــــﺶ« إﻟــﻰ ﺳــﻘــﻮط ٠٣١ ﻗـﺘـﻴـﻼ ﻓــﻲ ﺑـﺎرﻳـﺲ وﺑﻠﺪة ﺳﺎن دوﻧﻲ اﳌﺠﺎورة ﻋﺎم ٥١٠٢.
وﺧــﻼل ﺟﻠﺴﺔ ﻋﻘﺪت ﻓـﻲ ٢ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط(، ﻃﻠﺒﺖ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ إﺣﺎﻟﺔ ٢١ ﻣﻦ ﻫﺆﻻء اﳌﺸﺘﺒﻪ ﺑﻬﻢ إﻟــﻰ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻟـﺠـﻨـﺎﺋـﻴـﺔ ﺑﺘﻬﻤﺔ »اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ أﻧﺸﻄﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ إرﻫﺎﺑﻴﺔ«.
وﻋـــــﻘـــــﺪت »ﻏـــــﺮﻓـــــﺔ ﻣــﺠــﻠــﺲ ﻣــﺤــﻜــﻤــﺔ ﺑـــﺮوﻛـــﺴـــﻞ« ﺟـﻠـﺴـﺘـﻬـﺎ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ درﺟــﺔ ﺗــﻮرط اﳌﺘﻬﻤﲔ اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ واﻟﺒﺖ ﻓﻴﻤﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﻠﺒﻲ ﻃﻠﺐ ﻣﻜﺘﺐ اﳌﺪﻋﻲ اﻟﻌﺎم اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ.
وأدت اﻟــــﻬــــﺠــــﻤــــﺎت اﻟـــﺘـــﻲ أﻋـــــــــﺪ ﺟـــــــﺰء ﻛـــﺒـــﻴـــﺮ ﻣـــﻨـــﻬـــﺎ ﻋــﻠــﻰ اﻷراﺿــﻲ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻛﺎن ﻟﻠﻤﻬﺎﺟﻤﲔ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﳌﺨﺎﺑﺊ، إﻟــــﻰ ﻓــﺘــﺢ ﺗــﺤــﻘــﻴــﻖ ﺑــﺴــﺮﻋــﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ »ﻗﻀﺎء ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫــﺎب« ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ.
وﻛـــــﺎن اﳌــﺘــﻬــﻤــﻮن اﻵﺧـــــﺮون أﻳـــــﻀـــــﴼ ﻣــــــﻦ أوﺳـــــــــــﺎط )ص.ع( وﺻـــﺪﻳـــﻘـــﻪ )م.ع( »اﻟـــــﺮﺟـــــﻞ ذو اﻟﻘﺒﻌﺔ« اﻟـــﺬي ﻋــﺪل ﻋــﻦ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﻧـــــﻔـــــﺴـــــﻪ ﺧـــــــــــﻼل »اﻋـــــــــــﺘـــــــــــﺪاء ات ﺑﺮوﻛﺴﻞ« ﻓﻲ ٢٢ ﻣــﺎرس )آذار( ٦١٠٢، وﻣـــﻦ أوﺳـــــﺎط اﻷﺧــﻮﻳــﻦ )أﺑﻮ خ.ب( وﻫﻤﺎ ﻣﻦ اﻻﻧﺘﺤﺎرﻳﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻗﺘﻠﻮا ﻓﻲ ﻫﺬه اﻻﻋﺘﺪاء ات اﻟﺘﻲ ﻧﻔﺬﺗﻬﺎ اﻟﺨﻠﻴﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ - اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ، وأوﻗـﻌـﺖ ٢٣ ﻗﺘﻴﻼ. وﺑـﲔ اﳌﺘﻬﻤﲔ اﻟـــ٤١؛ اﻟــﺒــﻠــﺠــﻴــﻜــﻴــﺎن )س.ج( و)ي.أ( اﻟــﻠــﺬان ﺳﻴﺤﺎﻛﻤﺎن ﻏﻴﺎﺑﻴﴼ؛ إذ ﻟــﻢ ﻳـﺘـﻢ ﺗﻮﻗﻴﻔﻬﻤﺎ، وﻳــﺮﺟــﺢ أن ﻳﻜﻮﻧﺎ ﻗﺘﻼ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، وﻟﻮ أن اﻟﻘﻀﺎء اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ أي إﺛﺒﺎت ﻗﺎﻃﻊ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ.
وﻛــــــﺎﻧــــــﺖ وزارة اﻟـــــﺪﻓـــــﺎع اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ )ﺑــﻨــﺘــﺎﻏــﻮن( أﻋـﻠـﻨـﺖ ﻣـــﻘـــﺘـــﻞ )س.ج( ﻓـــــﻲ دﻳــﺴــﻤــﺒــﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( ٦١٠٢ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﺑـــﻀـــﺮﺑـــﺔ ﻟـــﻠـــﺘـــﺤـــﺎﻟـــﻒ اﻟـــــﺪوﻟـــــﻲ، ﻣـــﻊ اﺛــﻨــﲔ ﻣـــﻦ ﻗــﻴــﺎدﻳــﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ »داﻋﺶ«.
أﻣﺎ )ب( ﻓﻴﺸﺘﺒﻪ ﺑﺄﻧﻪ اﻧﻀﻢ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ إﻟﻰ ﺧﻠﻴﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻓﻲ »داﻋﺶ«، وﻳﻌﺘﻘﺪ أﻧﻪ ﻗﺘﻞ أﻳﻀﴼ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺣﺮب. وﻗﺪ ﺗﺠﺮي اﳌﺤﺎﻛﻤﺔ ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ ﻓــﻲ أواﺧــــﺮ اﻟــﻌــﺎم ﺑـﺎﻟـﺘـﺰاﻣـﻦ ﻣﻊ اﳌﺤﺎﻛﻤﺔ ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ.
وﻓـــﻲ اﻟـﻘـﻀـﻴـﺔ اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻴـﺔ، أﺣـﻴـﻞ ٠٢ ﺷﺨﺼﴼ إﻟــﻰ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﻳﺎت اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ؛ ﺣـــﻴـــﺚ ﺗــــﺒــــﺪأ اﳌـــﺤـــﺎﻛـــﻤـــﺔ ﻓـــــﻲ ٨ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( اﳌﻘﺒﻞ، وﻳﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻧﺤﻮ ٦ أﺷﻬﺮ.