ﺗﻮﺻﻴﺔ ﺑـ »اﻟﻮﻗﺖ اﳌﺜﺎﻟﻲ« ﻟﻠﺘﺒﺮع ﺑﺒﻼزﻣﺎ اﻟﺪم ﳌﺮﺿﻰ »ﻛﻮروﻧﺎ«
اﻹﻃﺎر اﻟﺰﻣﻨﻲ اﻷﻣﺜﻞ ﻟﻠﺘﺒﺮع ﺑـــﺎﻟـــﺒـــﻼزﻣـــﺎ ﻓــــﻲ ﻓـــﺘـــﺮة اﻟــﻨــﻘــﺎﻫــﺔ ﻻﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻼج اﳌﻨﺎﻋﻲ ﳌـــﺮض »ﻛــﻮﻓــﻴــﺪ - ٩١«، اﻟـــﺬي ﺗﻢ ﻣﻨﺤﻪ إذﻧـﴼ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟﻄﻮارئ ﻣـــﻦ ﻗــﺒــﻞ إدارة اﻟـــﻐـــﺬاء واﻟـــــﺪواء ﻓـﻲ أﻏﺴﻄﺲ )آب( اﳌـﺎﺿـﻲ، ﻫﻮ ﻓـﻲ ﻏـﻀـﻮن ٠٦ ﻳـﻮﻣـﴼ ﻣـﻦ ﻇﻬﻮر اﻷﻋـــﺮاض، وﻓﻘﴼ ﻟـﺪراﺳـﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺑﻘﻴﺎدة ﺟﺎﻣﻌﺔ وﻻﻳﺔ ﺑﻨﺴﻠﻔﺎﻧﻴﺎ، ﺗﻢ ﻧﺸﺮﻫﺎ أول ﻣﻦ أﻣﺲ ﻓﻲ دورﻳﺔ »ﻛــﻮﻣــﻴــﻨــﻴــﻜــﻴــﺸــﻦ ﺑــﻴــﻮﻟــﻮﺟــﻲ«. وﺗـــﻜـــﺸـــﻒ اﻟـــــــﺪراﺳـــــــﺔ أﻳــــﻀــــﴼ أن »اﳌــﺘــﺒــﺮع اﳌـﺜـﺎﻟـﻲ ﺑـﺎﻟـﺒـﻼزﻣـﺎ ﻓﻲ ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻘﺎﻫﺔ، ﻫﻮ ﻣﺮﻳﺾ ﻋﻤﺮه أﻛـﺒـﺮ ﻣــﻦ ٠٣ ﻋـﺎﻣـﴼ وﻛـــﺎن ﻣﺮﺿﻪ ﺷﺪﻳﺪﴽ«.
وأﺷﺎر ﻓﻴﻔﻴﻚ ﻛﺎﺑﻮر، أﺳﺘﺎذ ﻋﻠﻢ اﻷﺣﻴﺎء اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ واﻷﻣـﺮاض اﳌـﻌـﺪﻳـﺔ ﺑـﻮﻻﻳـﺔ ﺑﻨﺴﻠﻔﺎﻧﻴﺎ، ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻧﺸﺮه اﳌﻮﻗﻊ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﻟــﻠــﺠــﺎﻣــﻌــﺔ ﺑـــﺎﻟـــﺘـــﺰاﻣـــﻦ ﻣــــﻊ ﻧـﺸـﺮ اﻟﺪراﺳﺔ، إﻟﻰ أن »ﺗﻌﺎﻓﻲ ﻣﻼﻳﲔ اﻷﻓـــﺮاد ﻓـﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧـﺤـﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣــﻦ ﻓــﻴــﺮوس ﻛــﻮروﻧــﺎ اﳌﺴﺘﺠﺪ، ﻗـﺪ ﻳﻜﻮﻧﻮن ﻣﺆﻫﻠﲔ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﺑﺮاﻣﺞ اﻟﺘﺒﺮع ﺑﺎﻟﺒﻼزﻣﺎ ﺧﻼل ﻓـﺘـﺮة اﻟـﻨـﻘـﺎﻫـﺔ، وﺗﻤﻜﻦ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺻﻠﻨﺎ إﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪ اﳌﺘﺒﺮﻋﲔ اﻟﻮاﻋﺪﻳﻦ، وﺗﻘﺘﺮح أن ﻳﺘﺒﺮع ﻫﺆﻻء اﻷﺷﺨﺎص ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻗﺒﻞ أن ﺗﺒﺪأ أﺟﺴﺎﻣﻬﻢ اﳌﻀﺎدة ﻓﻲ اﻟﺘﻼﺷﻲ«.
وﻟـــــــﻠـــــــﺘـــــــﺤـــــــﻘـــــــﻖ ﻣــــــــــــﻦ ﻣــــــــﺪة اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ اﳌﻨﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻔﻴﺮوس، ﻓﺤﺺ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻷﺟﺴﺎم اﳌﻀﺎدة «IgM» ،«IgG»و واﻷﺟـــــﺴـــــﺎم اﳌﻀﺎدة اﳌﻌﺎدﻟﺔ ﻟﻠﻔﻴﺮوس (VN) ﻓــﻲ ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ ﻣــﻦ ٥٧١ ﻣﺘﺒﺮﻋﴼ ﺑـــﺎﻟـــﺒـــﻼزﻣـــﺎ ﻓــــﻲ ﻓـــﺘـــﺮة اﻟــﻨــﻘــﺎﻫــﺔ ﳌﺪة ٢٤١ ﻳﻮﻣﴼ ﺑﻌﺪ ﺑﺪء أﻋﺮاض اﳌﺮﺿﻰ.
وأوﺿــــــــــــــــــﺢ ﺳــــﺮﻳــــﻨــــﻴــــﺪﻫــــﻲ ﺳـــــﺮﻳـــــﻨـــــﻴـــــﻔـــــﺎﺳـــــﺎن، ﺑــــــﺎﺣــــــﺚ ﻣــﺎ ﺑـــﻌـــﺪ اﻟــــــﺪﻛــــــﺘــــــﻮراه ﻓـــــﻲ ﻣــﻌــﺎﻫــﺪ »ﻫــــــﺎك« ﻟــﻌــﻠــﻮم اﻟــﺤــﻴــﺎة ﺑــﻮﻻﻳــﺔ ﺑﻨﺴﻠﻔﺎﻧﻴﺎ، واﳌﺸﺎرك ﺑﺎﻟﺪراﺳﺔ أن »اﻟﻐﻠﻮﺑﻮﻟﲔ اﳌﻨﺎﻋﻲ (IgM) أول ﻣـــﺠـــﻤـــﻮﻋـــﺔ ﻣـــــﻦ اﻷﺟــــﺴــــﺎم اﳌـــﻀـــﺎدة ﺗـﻈـﻬـﺮ ﻋــﻨــﺪ اﻹﺻــﺎﺑــﺔ، وﺑﻌﺪ ﺣﻮاﻟﻲ أﺳﺒﻮﻋﲔ، ﻳﺘﺤﻮل اﻟﺠﺴﻢ إﻟﻰ ﺻﻨﻊ أﺟﺴﺎم ﻣﻀﺎدة ،(IgG) اﻟـﺘـﻲ ﺗـﻜـﻮن أﻛـﺜـﺮ ﻣﺘﺎﻧﺔ وﻃﻮﻳﻠﺔ اﻷﻣﺪ«.
ووﺟﺪوا أن اﻷﺟﺴﺎم اﳌﻀﺎدة اﻟﻘﻮﻳﺔ «IgM» «IgG»و اﺳﺘﻤﺮت ﻓـﻲ اﳌـﺸـﺎرﻛـﲔ ﻓـﻲ اﻟــﺪراﺳــﺔ ﳌﺪة ٠٤١ ﻳﻮﻣﴼ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﻮر أﻋــﺮاض »ﻛﻮﻓﻴﺪ – ٩١«؛ وﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛــﺎﻧــﺖ ﺑــﻤــﺴــﺘــﻮﻳــﺎت ﻣـﻨـﺨـﻔـﻀـﺔ، وﺑــــﺪأ اﻻﻧــﺨــﻔــﺎض ﺑــﺴــﺮﻋــﺔ ﺑﻌﺪ ٠٦ ﻳــﻮﻣــﴼ إﻟــﻰ ﻣــﺎ دون اﳌﺴﺘﻮى اﳌﻮﺻﻰ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ إدارة اﻟﻐﺬاء واﻟـــــﺪواء ﻟـﻠـﺘـﺒـﺮع ﺑــﺎﻟــﺒــﻼزﻣــﺎ ﻓﻲ ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻘﺎﻫﺔ.
وﻗﺎل ﺳﻮرﻳﺶ ﻛﻮﺗﺸﻴﺒﻮدي، اﻷﺳــــــــــﺘــــــــــﺎذ ﺑـــــﺠـــــﺎﻣـــــﻌـــــﺔ وﻻﻳـــــــــﺔ ﺑﻨﺴﻠﻔﺎﻧﻴﺎ اﳌــﺸــﺎرك ﺑـﺎﻟـﺪراﺳـﺔ، »اﻛــــﺘــــﺸــــﻔــــﻨــــﺎ أن اﻻﺳــــﺘــــﺠــــﺎﺑــــﺔ اﳌﻨﺎﻋﻴﺔ اﻟﻘﻮﻳﺔ اﺳﺘﻤﺮت ﺧﻼل ٠٤١ ﻳﻮﻣﴼ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﻮر اﻷﻋــﺮاض ﻟـــــﺪى ﻣــﻌــﻈــﻢ ﻣـــﺮﺿـــﻰ )ﻛــﻮﻓــﻴــﺪ( ﻛــــﺎن ﻏــﻴــﺮ ﻣـــﺘـــﻮﻗـــﻊ، وﻳــﺘــﻌــﺎرض ﻣﻊ ﻣﺰاﻋﻢ اﳌﻨﺎﻋﺔ ﻗﺼﻴﺮة اﻟﻌﻤﺮ وإﻋﺎدة اﻟﻌﺪوى اﳌﺤﺘﻤﻠﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﻣﺮﺿﻰ )ﻛــﻮروﻧــﺎ(«، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أﻧــــﻪ »ﻓــــﻲ دراﺳـــــﺔ ﺳــﺎﺑــﻘــﺔ، وﺟــﺪ ﻫﻮ وزﻣـﻼؤه أن ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ٠٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﳌﺘﺒﺮﻋﲔ ﻳﻔﺘﻘﺮون إﻟﻰ اﻷﺟﺴﺎم اﳌﻀﺎدة اﻟﻀﺮورﻳﺔ ﻟﻨﻘﻞ اﳌﻨﺎﻋﺔ إﻟﻰ اﻵﺧﺮﻳﻦ، رﺑﻤﺎ ﺑـﺴـﺒـﺐ اﻧــﻘــﻀــﺎء ﻓــﺮﺻــﺔ اﻟـﺘـﺒـﺮع ﻟـــﺪﻳـــﻬـــﻢ«، ﻣــﻀــﻴــﻔــﴼ: »ﻫــــــﺬا ﻣـﻬـﻢ ﺑـﺸـﻜـﻞ ﺧـــﺎص ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ ﺗـﻔـﻜـﺮ ﻓﻲ أﻧﻪ، ﺣﺘﻰ اﻵن، ﺗﻠﻘﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠١ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ ﻣﺼﺎب ﺑـ)ﻛﻮﻓﻴﺪ – ٩١( ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺗﺒﺮﻋﺎت ﺑﻼزﻣﺎ ﻧﻘﺎﻫﺔ ﻣﻦ ﻣﺮﺿﻰ ﺗﻤﺎﺛﻠﻮا ﻟﻠﺸﻔﺎء«.
ﻓــﻴــﻤــﺎ أﻛـــــﺪ ﻛــــﺎﺑــــﻮر: »ﺗــﺸــﻴــﺮ اﻟــﻨــﺘــﺎﺋــﺞ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻮﺻــﻠــﻨــﺎ إﻟـﻴـﻬـﺎ ﻓــﻲ اﻟـــﺪراﺳـــﺔ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة إﻟـــﻰ أﻧــﻪ ﻳﺠﺐ ﺗﻮﺧﻲ اﻟـﺤـﺬر ﻓـﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ اﳌــﺮﺿــﻰ اﻟــﺬﻳــﻦ ﺗــﻢ ﺷـﻔـﺎؤﻫـﻢ ﻣﻦ اﳌﺆﻫﻠﲔ ﻟﻴﻜﻮﻧﻮا ﻣﺘﺒﺮﻋﲔ، وإذا اﺧــــﺘــــﺎروا اﻟـــﺘـــﺒـــﺮع، ﻓــﻴــﺠــﺐ ﻋﻠﻰ ﻫـــــﺆﻻء اﳌــﺘــﺒــﺮﻋــﲔ اﻟــﻘــﻴــﺎم ﺑـﺬﻟـﻚ ﺑــﺴــﺮﻋــﺔ ﻗــﺒــﻞ أن ﺗــﺒــﺪأ اﻷﺟــﺴــﺎم اﳌﻀﺎدة اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺘﻼﺷﻲ«.