ﻣﻘﺘﻞ ﺛﻼﺛﺔ أﻃﻔﺎل وإﺻﺎﺑﺔ ٥١ ﻓﻲ ﺣﺮﻳﻖ ﺑﻤﺨﻴﻢ اﳍﻮل
دﻋـﺎ اﳌﺪﻳﺮ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻟﻠﻴﻮﻧﻴﺴﻴﻒ ﻓـــﻲ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳـــــﻂ وﺷــﻤــﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، ﺗﻴﺪ ﺷﻴﺒﺎن، إﻟﻰ اﻟﻌﻮدة اﻵﻣﻨﺔ وإﻋﺎدة إدﻣﺎج ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻃﻔﺎل ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻢ اﻟﻬﻮل وﺟﻤﻴﻊ ﺷﻤﺎل ﺷﺮﻗﻲ ﺳﻮرﻳﺎ.
وﺗـــﻮﻓـــﻲ ﺛــﻼﺛــﺔ أﻃـــﻔـــﺎل ﻋــﻠــﻰ اﻷﻗـــﻞ وإﺻﺎﺑﺔ ٥١ آﺧﺮﻳﻦ، اﻟﻠﻴﻠﺔ ﻗﺒﻞ اﳌﺎﺿﻴﺔ، ﻋﻨﺪﻣﺎ اﻧـﺪﻟـﻊ ﺣـﺮﻳـﻖ ﻓـﻲ ﻣﺨﻴﻢ اﻟﻬﻮل ﻓﻲ ﺷﻤﺎل ﺷﺮﻗﻲ ﺳـﻮرﻳـﺎ. وﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻢ اﻟﻬﻮل واﳌﻨﺎﻃﻖ اﳌﺤﻴﻄﺔ، أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٢٢ أﻟﻒ ﻃﻔﻞ أﺟﻨﺒﻲ ﻣﻦ ٠٦ ﺟﻨﺴﻴﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻷﻗـــــــﻞ، ﻳــﻘــﺒــﻌــﻮن ﻓـــﻲ اﳌــﺨــﻴــﻤــﺎت واﻟــﺴــﺠــﻮن، ﺑـﺎﻹﺿـﺎﻓـﺔ إﻟــﻰ اﻵﻻف ﻣﻦ اﻷﻃﻔﺎل اﻟﺴﻮرﻳﲔ.
وﻗﺎل ﺑﻴﺎن ﺻﺎدر ﻋﻦ اﻟﻴﻮﻧﻴﺴﻴﻒ: »ﻻ ﻳــﻮاﺟــﻪ اﻷﻃـــﻔـــﺎل ﻓــﻲ ﻣـﺨـﻴـﻢ اﻟـﻬـﻮل وﺻـــــﻤـــــﺔ اﻟــــــﻌــــــﺎر اﻟـــــﺘـــــﻲ ﻳـــﻌـــﻴـــﺸـــﻮﻧـــﻬـــﺎ، ﻓــــﺤــــﺴــــﺐ، وإﻧـــــﻤـــــﺎ ﻳـــــﻮاﺟـــــﻬـــــﻮن أﻳـــﻀـــﴼ ﻇﺮوﻓﴼ ﻣﻌﻴﺸﻴﺔ ﺻﻌﺒﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ، ﺣﻴﺚ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺷﺤﻴﺤﺔ أو ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﻓﺮة ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﺤﺎﻻت«. وأﺿﺎف، أن اﺣﺘﺠﺎز اﻷﻃﻔﺎل ﻫﻮ اﻟﺨﻴﺎر اﻷﺧﻴﺮ، وإن ﺣﺪث ﻓﻴﺠﺐ أن ﻳﻜﻮن ﻷﻗﺼﺮ ﻣﺪة ﻣﻤﻜﻨﺔ، ﻣـﺸـﺪدﴽ ﻋﻠﻰ أﻧــﻪ ﻻ ﻳﺠﺐ ﻋﺪم اﺣــﺘــﺠــﺎز اﻷﻃــﻔــﺎل ﺑــﻨــﺎء ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺮواﺑــﻂ اﻷﺳﺮﻳﺔ، اﳌﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻜﻮك ﺑﻮﺟﻮد ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻠﻌﺎﺋﻠﺔ ﻣﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﻣﺴﻠﺤﺔ أو ﻋــﻀــﻮﻳــﺔ أﺣــــﺪ أﻓـــــــﺮاد اﻟــﻌــﺎﺋــﻠــﺔ ﻓـﻲ اﳌﺠﻤﻮﻋﺎت اﳌﺴﻠﺤﺔ.
وﻧﺎﺷﺪ اﻟﺒﻴﺎن اﻟﺴﻠﻄﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﻤﺎل ﺷﺮﻗﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، واﻟﺪول اﻷﻋﻀﺎء ﻓﻲ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة، ﻓﻌﻞ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻦ أﺟﻞ إﻋـﺎدة اﻷﻃﻔﺎل اﳌﻮﺟﻮدﻳﻦ ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻫﻨﺎك إﻟﻰ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ، وإﻋﺎدة دﻣﺠﻬﻢ ﻓﻲ اﳌﺠﺘﻤﻌﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ. ودﻋﺎ إﻟﻰ »إﺟﻼء
ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻃﻔﺎل اﻷﺟﺎﻧﺐ إﻟﻰ أوﻃﺎﻧﻬﻢ اﻷﺻﻠﻴﺔ، ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻛﺮﻳﻤﺔ وآﻣﻨﺔ«. ﻛﻤﺎ ﻧــﺎﺷــﺪ اﻟــــﺪول اﻷﻋـــﻀـــﺎء ﻛــﺎﻓــﺔ، ﺗﻮﻓﻴﺮ اﻷﻃـــﻔـــﺎل - اﻟـــﺬﻳـــﻦ وﻟــــــﺪوا ﳌـﻮاﻃـﻨـﻴـﻬـﻢ - ﺑـــــﺄوراق اﻷﺣـــــﻮال اﳌــﺪﻧــﻴــﺔ، ﻣــﻦ أﺟــﻞ ﺗﺠﻨﺐ أن ﻳﺼﺒﺢ ﻫﺆﻻء اﻷﻃﻔﺎل ﺑﺪون ﺟﻨﺴﻴﺔ. وﻗﺎل اﻟﺒﻴﺎن إن ﻫﺬا ﻳﺘﻤﺎﺷﻰ ﻣﻊ اﳌﺼﺎﻟﺢ اﻟﻔﻀﻠﻰ ﻟﻠﻄﻔﻞ واﳌﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﺪوﻟﻴﺔ.
ﻫﺬا وﺗﺴﺘﻤﺮ اﻟﻴﻮﻧﻴﺴﻴﻒ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ اﳌﺴﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻢ اﻟﻬﻮل ﻟﻸﻃﻔﺎل واﻟﻌﺎﺋﻼت.
وﻧـــﺎﺷـــﺪت ﺟــﻤــﻴــﻊ أﻃــــــﺮاف اﻟـــﻨـــﺰاع ﻓـﻲ ﺳـﻮرﻳـﺎ، ﺑـ»اﻟﺴﻤﺎح ﻏﻴﺮ اﳌﺸﺮوط ﻟــﻠــﻮﺻــﻮل اﻹﻧــﺴــﺎﻧــﻲ ﻣـــﻦ أﺟــــﻞ ﺗـﻘـﺪﻳـﻢ اﳌﺴﺎﻋﺪة واﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﻟﻸﻃﻔﺎل واﻟﻌﺎﺋﻼت، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ أوﻟﺌﻚ اﳌﻮﺟﻮدﻳﻦ ﻓﻲ ﻣﺮاﻛﺰ اﻻﺣﺘﺠﺎز«.