ﺳﻘﻮط ﻗﺘﻠﻰ ﻓﻲ ﺣﻤﻠﺔ أﻣﻨﻴﺔ ﺿﺪ اﳌﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﻣﻴﺎﻧﻤﺎر
اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﺗﺪﻳﻦ ﻋﻨﻒ اﻟﺴﻠﻄﺎت... وﺗﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ اﻟﺘﺠﻤﻊ اﻟﺴﻠﻤﻲ
أﻛـــــــﺪ ﻣـــﻜـــﺘـــﺐ ﺣـــــﻘـــــﻮق اﻹﻧـــــﺴـــــﺎن اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻸﻣﻢ اﳌـﺘـﺤـﺪة، ﻣﺴﺘﻨﺪﴽ ﻋﻠﻰ »ﻣــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت ذات ﻣــﺼــﺪاﻗــﻴــﺔ«، أن ٨١ ﺷﺨﺼﴼ ﻋـﻠـﻰ اﻷﻗـــﻞ ﻗـﺘـﻠـﻮا ﻓــﻲ ﺣﻤﻠﺔ أﻣﻨﻴﺔ، أﻣــﺲ، اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﻣﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﻓــــﻲ ﻣـــﻴـــﺎﻧـــﻤـــﺎر، ﺑــﻴــﻨــﻤــﺎ أدان ﺑــﺸــﺪة اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻌﻨﻒ.
ﻛـــﻤـــﺎ أﻛــــــــﺪت ﺗـــﻘـــﺎرﻳـــﺮ إﺧـــﺒـــﺎرﻳـــﺔ أﺧﺮى، ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ، أن ﻗــــــﻮات اﻷﻣــــــﻦ ﻗـﺘـﻠـﺖ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻣﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ اﻷﻗــﻞ أﻣﺲ ﺑﺈﻃﻼق اﻟـﻨـﺎر، ﻓﻲ ﻳـﻮم اﻋﺘﺒﺮ اﻷﻛﺜﺮ دﻣﻮﻳﺔ ﻣﻨﺬ اﻻﻧﻘﻼب اﻟﻌﺴﻜﺮي اﻟﺬي ﺷﻬﺪﺗﻪ ﻣﻴﺎﻧﻤﺎر ﻗﺒﻞ أرﺑﻌﺔ أﺳﺎﺑﻴﻊ.
وﻗﺎل اﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﻢ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﺳﺘﻴﻔﺎن دوﺟــﺎرﻳــﻚ إن اﻷﻣـــﲔ اﻟـﻌـﺎم أﻧﻄﻮﻧﻴﻮ ﻏﻮﺗﻴﺮﻳﺶ »ﻣﻨﺰﻋﺞ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ« ﻣﻦ ارﺗﻔﺎع ﻋﺪد اﻟﻮﻓﻴﺎت واﻹﺻﺎﺑﺎت اﻟﺨﻄﻴﺮة، ﻣﻀﻴﻔﴼ أن »اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻘﻮة اﳌﻤﻴﺘﺔ ﺿــﺪ اﳌـﺘـﻈـﺎﻫـﺮﻳـﻦ اﻟﺴﻠﻤﻴﲔ واﻻﻋــــﺘــــﻘــــﺎﻻت اﻟــﺘــﻌــﺴــﻔــﻴــﺔ أﻣـــــﺮ ﻏـﻴـﺮ ﻣﻘﺒﻮل«. وﺣﺾ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ ﻋﻠﻰ »اﻟﺘﻜﺎﺗﻒ وإرﺳﺎل إﺷﺎرة واﺿﺤﺔ إﻟﻰ اﻟﺠﻴﺶ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ اﺣﺘﺮام إرادة ﺷﻌﺐ ﻣﻴﺎﻧﻤﺎر ﻛﻤﺎ ﺗﻢ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ووﻗﻒ اﻟﻘﻤﻊ«.
ﻣــــﻦ ﺟــﻬــﺘــﻬــﺎ، ﻗـــﺎﻟـــﺖ اﳌــﺘــﺤــﺪﺛــﺔ ﺑـــﺎﺳـــﻢ ﻣــﻜــﺘــﺐ اﳌــﻔــﻮﺿــﻴــﺔ اﻟــﺴــﺎﻣــﻴــﺔ ﻟـــﻸﻣـــﻢ اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة ﻟــﺤــﻘــﻮق اﻹﻧـــﺴـــﺎن، راﻓـــﻴـــﻨـــﺎ ﺷــــﺎﻣــــﺪاﺳــــﺎﻧــــﻲ، ﻓــــﻲ ﺑـــﻴـــﺎن: »ﻧــﺪﻳــﻦ ﺑـﺸـﺪة اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﻓــﻲ اﻟﻌﻨﻒ ﺿﺪ اﳌﺤﺘﺠﲔ ﻓﻲ ﻣﻴﺎﻧﻤﺎر، وﻧﺪﻋﻮ اﻟﺠﻴﺶ ﻟﻠﺘﻮﻗﻒ ﻓـﻮرﴽ ﻋﻦ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻘﻮة ﺑﺤﻖ اﳌﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ اﻟﺴﻠﻤﻴﲔ«. وأﺿـــﺎﻓـــﺖ: »ﺧــــﻼل اﻟــﻴــﻮم وﻓـــﻲ ﻋــﺪة ﻣـــﻮاﻗـــﻊ ﻓـــﻲ أﻧـــﺤـــﺎء اﻟـــﺒـــﻼد، واﺟــﻬــﺖ ﻗﻮات اﻟﺸﺮﻃﺔ واﻟﺠﻴﺶ اﳌﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ اﻟﺴﻠﻤﻴﲔ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟـﻘـﻮة اﻟﻘﺎﺗﻠﺔ وﺗــﻠــﻚ اﻷﻗـــــﻞ ﻣـــﻦ ﻗــﺎﺗــﻠــﺔ واﻟـــﺘـــﻲ أدت إﻟﻰ - وﻓﻖ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ذات ﻣﺼﺪاﻗﻴﺔ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻜﺘﺐ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن اﻟــﺘــﺎﺑــﻊ ﻟــﻸﻣـــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة - ﻣــﻘــﺘــﻞ ٨١ ﺷﺨﺼﴼ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ وإﺻﺎﺑﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٣ ﺑﺠﺮوح«.
وﺗﺎﺑﻌﺖ: »ﺳﻘﻂ اﻟﻘﺘﻠﻰ ﺑﺤﺴﺐ ﺗــﻘــﺎرﻳــﺮ ﻧـﺘـﻴـﺠـﺔ اﺳــﺘــﺨــﺪام اﻟــﺬﺧــﻴــﺮة اﻟـــﺤـــﻴـــﺔ ﺿـــــﺪ ﺣــــﺸــــﻮد ﻓـــــﻲ راﻧــــﻐــــﻮن وداوﻳــــﻲ وﻣـــﺎﻧـــﺪاﻻي وﻣـﻴـﻴـﻚ وﺑـﺎﻏـﻮ وﺑـﻮﻛـﻮﻛـﻮ. واﺳـﺘـﺨـﺪم اﻟـﻐـﺎز اﳌﺴﻴﻞ أﻳﻀﴼ وﻓﻖ ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻓﻲ ﻣﻮاﻗﻊ ﻋﺪﻳﺪة، ﻛﻤﺎ اﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻗﻨﺎﺑﻞ ﺻﻮﺗﻴﺔ«.
وﺗــﺤــﺎول اﳌـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﻴﺎﻧﻤﺎر اﺣﺘﻮاء اﻟﺤﺮاك اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻟﻮاﺳﻊ اﻟﺬي ﻳﻄﺎﻟﺐ اﳌﺆﺳﺴﺔ اﻟﻨﺎﻓﺬة ﺑﺎﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ اﻟﺴﻠﻄﺔ وإﻃﻼق ﺳﺮاح اﻟﺰﻋﻴﻤﺔ اﳌﺪﻧﻴﺔ أوﻧﻎ ﺳﺎن ﺳﻮ ﺗﺸﻲ، اﻟﺘﻲ أﻃﺎح ﺑﻬﺎ واﻋﺘﻘﻠﻬﺎ ﻣﻊ ﻋﺪد ﻣﻦ ﻛﺒﺎر ﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﲔ ﻣﻄﻠﻊ اﻟـﺸـﻬـﺮ، ﻛﻤﺎ ذﻛـــﺮت وﻛــﺎﻟــﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ. وأﻓــــــــﺎدت ﺷــﺎﻣــﺪاﺳــﺎﻧــﻲ
ﺑــــﺄن »ﻟـــــﺪى اﻟــﺸــﻌــﺐ اﻟــﺒــﻮرﻣــﻲ اﻟـﺤـﻖ ﻓـــــﻲ اﻟـــﺘـــﺠـــﻤـــﻊ اﻟـــﺴـــﻠـــﻤـــﻲ واﳌـــﻄـــﺎﻟـــﺒـــﺔ ﺑـﺈﻋـﺎدة اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ«. وأﺷــﺎرت إﻟﻰ أﻧــﻪ »ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻴﺶ واﻟﺸﺮﻃﺔ اﺣــﺘــﺮام ﻫــﺬه اﻟـﺤــﻘــﻮق اﻷﺳــﺎﺳــﻴــﺔ، ﻻ اﻟﺮد ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﻨﻒ واﻟﻘﻤﻊ اﻟﺪاﻣﻲ«.
وأﺿﺎﻓﺖ أﻧﻪ »ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺒﺮﻳﺮ اﺳﺘﺨﺪام اﻟــﻘــﻮة اﻟـﻘـﺎﺗـﻠـﺔ ﺿــﺪ اﳌـﺘـﻈـﺎﻫـﺮﻳـﻦ ﻏﻴﺮ اﻟـﻌـﻨـﻴـﻔـﲔ اﻧــﻄــﻼﻗــﴼ ﺑـﻤـﻮﺟـﺐ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن اﻟﺪوﻟﻴﺔ«.
وﻛـــــــــﺮر ﻣـــﻜـــﺘـــﺐ ﻣــــﻔــــﻮﺿــــﺔ اﻷﻣـــــﻢ اﳌـﺘـﺤـﺪة اﻟـﺴـﺎﻣـﻴـﺔ ﻟـﺤـﻘـﻮق اﻹﻧــﺴــﺎن، ﻣﻴﺸﻴﻞ ﺑﺎﺷﻠﻴﻪ، اﻟﺪﻋﻮة ﻹﻃﻼق ﺳﺮاح ﺟﻤﻴﻊ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻢ اﻋﺘﻘﺎﻟﻬﻢ ﺗـﻌــﺴــﻔـﻴــﴼ ﺑــﺸــﻜــﻞ ﻓــــــﻮري، ﺑــﻤــﻦ ﻓـﻴـﻬـﻢ أﻋﻀﺎء اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﳌﻨﺘﺨﺒﺔ.
وﻗــﺎﻟــﺖ ﺷـﺎﻣـﺪاﺳـﺎﻧــﻲ إن »ﻗــﻮات اﻟـــﺸـــﺮﻃـــﺔ واﻷﻣــــــــﻦ اﺳـــﺘـــﻬـــﺪﻓـــﺖ ﻋــــﺪدﴽ ﻣــــﺘــــﺰاﻳــــﺪﴽ ﻣــــﻦ اﻷﺻـــــــــﻮات اﳌـــﻌـــﺎرﺿـــﺔ واﳌﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﻋﺒﺮ ﺗﻮﻗﻴﻒ ﻣﺴﺆوﻟﲔ ﺳــــﻴــــﺎﺳــــﻴــــﲔ وﻧـــــﺎﺷـــــﻄـــــﲔ وأﻋـــــﻀـــــﺎء ﻓــــﻲ اﳌـــﺠـــﺘـــﻤـــﻊ اﳌــــﺪﻧــــﻲ وﺻــﺤــﺎﻓــﻴــﲔ وﻣﺘﺨﺼﺼﲔ ﻓﻲ اﳌﺠﺎل اﻟﻄﺒﻲ«.
وﺗـــــﺎﺑـــــﻌـــــﺖ: »اﻟـــــــﻴـــــــﻮم وﺣــــــــﺪه، اﻋــﺘــﻘــﻠــﺖ اﻟـــﺸـــﺮﻃـــﺔ ٥٨ ﻋــــﺎﻣــــﻼ ﻓـﻲ اﳌــﺠــﺎل اﻟﻄﺒﻲ وﻃـﺎﻟـﺒـﴼ ﻋﻠﻰ اﻷﻗــﻞ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺳﺒﻌﺔ ﺻﺤﺎﻓﻴﲔ ﻛﺎﻧﻮا ﺣـــﺎﺿـــﺮﻳـــﻦ ﺧــــــﻼل اﻟــــﺘــــﻈــــﺎﻫــــﺮات«. وأردﻓــــــــــﺖ: »ﺗـــــﻢ ﺗــﻮﻗــﻴــﻒ واﻋــﺘــﻘــﺎل أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ أﻟــﻒ ﻓــﺮد ﺑﺸﻜﻞ ﺗﻌﺴﻔﻲ ﺧــــﻼل اﻟــﺸــﻬــﺮ اﳌـــﺎﺿـــﻲ - ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻻ ﻳــﺰال ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻣـﻌـﺮوف - وﻓﻲ أﻏــﻠــﺐ اﻷﺣـــﻴـــﺎن ﻣــﻦ دون أي ﺷﻜﻞ ﻣــﻦ أﺷــﻜــﺎل اﻹﺟــــــﺮاءات اﻟـﻘـﺎﻧـﻮﻧـﻴـﺔ اﻟﻮاﺟﺒﺔ، ﳌﺠﺮد ﻣﻤﺎرﺳﺘﻬﻢ ﺣﻘﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺮأي واﻟﺘﻌﺒﻴﺮ واﻟﺘﺠﻤﻊ ﺳﻠﻤﻴﴼ«. وأﻛـﺪت أن »ﻋﻠﻰ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ أن ﻳﺘﻀﺎﻣﻦ ﻣﻊ اﳌﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ وﺟﻤﻴﻊ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺴﺎﻋﲔ ﻟﻌﻮدة اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻴﺎﻧﻤﺎر«.