ﻧﺎر اﻟﺘﻀﺨﻢ ﺗﻠﻔﺢ اﻷﺳﻮاق
ﻓــﺘــﺤــﺖ اﳌــــﺆﺷــــﺮات اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ اﻟــــﺮﺋــــﻴــــﺴــــﻴــــﺔ ﻋــــﻠــــﻰ ﺗــــــﺮاﺟــــــﻊ أﻣــــﺲ )اﻷرﺑـــــﻌـــــﺎء(، ﺑــﻌــﺪ ﺑــﻴــﺎﻧــﺎت ﺗﻀﺨﻢ أﻋﻠﻰ ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ ﻏﺬت ﻣﺨﺎوف ﻣﻦ ﺗﺸﺪﻳﺪ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﳌﻮاﺟﻬﺔ اﺳـﺘـﻤـﺮار ﻣﺤﺘﻤﻞ ﻟﻠﺘﻀﺨﻢ ﻟﻔﺘﺮة أﻃـــﻮل. وﻗــﺎﻟــﺖ وزارة اﻟـﻌـﻤـﻞ أﻣــﺲ، إن ﻣـﺆﺷـﺮ أﺳــﻌــﺎر اﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ ﻗﻔﺰ ٨٫٠٪ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ ﺑﻌﺪ ارﺗﻔﺎﻋﻪ ٦٫٠٪ ﻓـــﻲ ﻣـــــﺎرس )آذار( اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ ﻋﻠﻴﻪ. وﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء اﳌـــﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ وﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﳌﺘﻘﻠﺒﺔ اﻷﺳﻌﺎر، ارﺗــﻔــﻊ ﻣــﺆﺷــﺮ أﺳــﻌــﺎر اﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ ٩٫٠٪. وارﺗــﻔــﻊ ﻣــﺎ ﻳــﻌــﺮف ﺑﻤﺆﺷﺮ أﺳﻌﺎر اﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ اﻷﺳﺎﺳﻲ ٣٫٠٪ ﻓـــﻲ ﻣــــــﺎرس. وﻛـــــﺎن اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﻮن اﻟﺬﻳﻦ اﺳﺘﻄﻠﻌﺖ »روﻳﺘﺮز« آراءﻫﻢ ﻗــﺪ ﺗــﻮﻗــﻌــﻮا ارﺗــﻔــﺎع ﻣــﺆﺷــﺮ أﺳـﻌـﺎر اﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ٢٫٠٪، وزﻳﺎدة ﻣﺆﺷﺮ أﺳﻌﺎر اﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ اﻷﺳﺎﺳﻲ ٣٫٠٪.
وﻋــﻘــﺐ إﻋــــﻼن اﻟــﻨــﺘــﺎﺋــﺞ، ﻫﺒﻂ اﳌــــﺆﺷــــﺮ »داو ﺟـــﻮﻧـــﺰ اﻟــﺼــﻨــﺎﻋــﻲ« ٨٫٢٦ ﻧﻘﻄﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﻌﺎدل ٨١٫٠٪ إﻟﻰ ٠٤٫٦٠٢٤٣ ﻧــﻘــﻄــﺔ. وﻓـــﺘـــﺢ اﳌــﺆﺷــﺮ »ﺳﺘﺎﻧﺪرد آﻧﺪ ﺑﻮرز ٠٠٥« ﻣﻨﺨﻔﻀﴼ ٦٫١٢ ﻧﻘﻄﺔ أو ٢٥٫٠٪ إﻟﻰ ٥٥٫٠٣١٤ ﻧـــﻘـــﻄـــﺔ، وﻧـــــــﺰل اﳌــــﺆﺷــــﺮ »ﻧــــﺎﺳــــﺪاك اﳌﺠﻤﻊ« ٩٫٣٧١ ﻧﻘﻄﺔ أو ٠٣٫١٪ إﻟﻰ ٩٤٫٥١٢٣١ ﻧﻘﻄﺔ.
وﻓـﻲ أوروﺑـــﺎ، ارﺗﻔﻌﺖ اﻷﺳﻬﻢ ﺻـــﺒـــﺎﺣـــﴼ ﺑـــﻌـــﺪ أﺳـــــــﻮأ ﻣــــﻮﺟــــﺔ ﺑـﻴـﻊ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم، إذ ﻃﻐﺖ ﻧﺘﺎﺋﺞ أﻋﻤﺎل ﻗﻮﻳﺔ وﺑﻮادر ﺗﻌﺎف اﻗﺘﺼﺎدي ﺳـﺮﻳـﻊ ﻋﻠﻰ ﻣـﺨـﺎوف ﺣـﻴـﺎل ارﺗـﻔـﺎع ﻓﺎﺋﻖ اﻟﺴﺮﻋﺔ ﻟﻸﺳﻌﺎر.
وارﺗـــــﻔـــــﻊ اﳌــــﺆﺷــــﺮ »ﺳــﺘــﻮﻛــﺲ
٠٠٦« ﻟــﻸﺳــﻬــﻢ اﻷوروﺑـــــﻴـــــﺔ ١٫٠٪ ﺑــﺤــﻠــﻮل اﻟـــﺴـــﺎﻋـــﺔ ٣١:٧٠ ﺑـﺘـﻮﻗـﻴـﺖ ﻏــﺮﻳــﻨــﺘــﺶ ﺑــﻌــﺪ أن ﻧــــﺰل ﻧــﺤــﻮ ٢٪ أول ﻣــﻦ أﻣـــﺲ )اﻟــﺜــﻼﺛــﺎء(، ﻣــﻊ ﺑﻴﻊ ﻣﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ أﺻــﻮﻻ ﻋﺎﻟﻴﺔ اﳌﺨﺎﻃﺮ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﺨﺎوف ﻣﻦ أن ﻳﻘﻮد ارﺗﻔﺎع ﻣﻌﺪل اﻟﺘﻀﺨﻢ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻟﺘﺸﺪﻳﺪ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ.
وﺟــــﺎءت اﻟـﺒـﻴـﺎﻧـﺎت ﻣــﻦ أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ وﻓـﺮﻧـﺴـﺎ ﻣﺘﻔﻘﺔ ﻣـﻊ اﻟـﺘـﻮﻗـﻌـﺎت إﻟﻰ ﺣـــﺪ ﻛــﺒــﻴــﺮ. وﻣـــــﻦ اﳌـــﺘـــﻮﻗـــﻊ اﻵن أن ﺗﺮﺗﻔﻊ اﻷرﺑــــﺎح ﻓــﻲ أوروﺑــــﺎ ٢٫٠٩٪ ﻓــــﻲ اﻟــــﺮﺑــــﻊ اﻷول ﻣــــﻦ اﻟــــﻌــــﺎم وﻓــﻘــﴼ ﻟﺒﻴﺎﻧﺎت »رﻓﻴﻨﻴﺘﻴﻒ آي ﺑﻲ إي إس« ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ﺗﻮﻗﻌﺎت ﻟﻨﻤﻮ ١٫٣٨٪ ﻓﻲ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ.
أﺳــــــﻴــــــﻮﻳــــــﴼ، أﻏــــﻠــــﻘــــﺖ اﻷﺳــــﻬــــﻢ اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺒﻮط، ﻣﻘﺘﻔﻴﺔ أﺛﺮ اﻟﺨﺴﺎﺋﺮ اﳌﺴﺘﻤﺮة ﻷﺳﻬﻢ آﺳﻴﺎ ﻣﻊ اﻣﺘﻨﺎع اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﻋـﻦ اﳌﺮاﻫﻨﺎت اﻟــﻜــﺒــﻴــﺮة ﻓـــﻲ ﻏـــﻴـــﺎب دﻋــــﻢ ﻣـــﻦ ﺑـﻨـﻚ اﻟﻴﺎﺑﺎن اﳌﺮﻛﺰي ﻟﻠﺴﻮق رﻏﻢ اﻟﻬﺒﻮط اﻟﺤﺎد ﻓﻲ اﻟﺠﻠﺴﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ.
وﻧــﺰل اﳌـﺆﺷـﺮ »ﻧﻴﻜﻲ« ١٦٫١٪ ﻟﻴﻐﻠﻖ ﻋﻨﺪ ١٥٫٧٤١٨٢ ﻧﻘﻄﺔ، وﻛﺎن ﻗــﺪ ﻫـﺒـﻂ ﻷﻗــﻞ ﻣـﺴـﺘـﻮى ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋـﻠـﻰ ﺛــﻼﺛــﺔ أﺷــﻬــﺮ ﻓــﻲ وﻗـــﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻣﻦ اﻟﺠﻠﺴﺔ. وﻓﻘﺪ اﳌﺆﺷﺮ »ﺗﻮﺑﻜﺲ« اﻷوﺳــــــــﻊ ﻧـــﻄـــﺎﻗـــﴼ ٧٤٫١٪ ﻟـﻴـﺴـﺠـﻞ ٥٩٫٧٧٨١ ﻧﻘﻄﺔ.
وﻫــﺒــﻄــﺖ اﻷﺳــــﻬــــﻢ اﻷﺳــﻴــﻮﻳــﺔ ﻷﻗﻞ ﻣﺴﺘﻮى ﻓﻲ ﺳﺒﻌﺔ أﺳﺎﺑﻴﻊ، إذ دﻓــﻊ ﺻﻌﻮد أﺳـﻌـﺎر اﻟﺴﻠﻊ اﻷوﻟﻴﺔ وﺗﻨﺎﻣﻲ اﻟﻀﻐﻮط اﻟﺘﻀﺨﻤﻴﺔ ﻓﻲ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻟـﻠـﻤـﺮاﻫـﻨـﺔ ﻋﻠﻰ رﻓــﻊ أﺳـﻌـﺎر اﻟـﻔـﺎﺋـﺪة ﻣﺒﻜﺮﴽ وزﻳــﺎدة ﻋﺎﺋﺪات ﺳﻨﺪات اﻟﺨﺰاﻧﺔ ﻋﺎﳌﻴﴼ.
وﻗــﺎل ﺗـﺎﻛـﺎﺗـﻮﺷـﻲ إﻳﺘﻮﺷﻴﻤﺎ، ﻣـــﻦ »ﺑــﻴــﻜــﺘــﻴــﺖ إﺳــــﺖ ﻣــﺎﻧــﺠــﻤــﻨــﺖ«: »ﺛـــــﻤـــــﺔ ﻣـــــــﺨـــــــﺎوف ﺣـــــﻴـــــﺎل ﺗـــﻌـــﺎﻓـــﻲ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدات اﻵﺳـﻴـﻮﻳـﺔ ﻣـﻊ ﺗﻨﺎﻣﻲ أﻋــــﺪاد اﻹﺻـــﺎﺑـــﺎت ﺑـــ)ﻛــﻮﻓــﻴــﺪ – ٩١( ﻻ ﺳــﻴــﻤــﺎ ﻓـــﻲ ﺗـــــﺎﻳـــــﻮان«. وأﺿـــــﺎف: »ﻛــﻤــﺎ أن ﺑــﻨــﻚ اﻟــﻴــﺎﺑــﺎن ﻟـــﻢ ﻳــﺒــﺪ أي ﻣﺆﺷﺮ ﻋﻠﻰ دﻋﻢ اﻟﺴﻮق، ﻣﻤﺎ أﺣﺒﻂ اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ«.
ﻣــــــﻦ ﺟــــﻬــــﺘــــﻪ، ﺣــــــــــﻮم اﻟــــــــــﺪوﻻر اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ ﻗــــﺮب أﻗــــﻞ ﻣــﺴــﺘــﻮى ﻓـﻲ ﺷـــﻬـــﺮﻳـــﻦ وﻧــــﺼــــﻒ اﻟـــﺸـــﻬـــﺮ ﻣــﻘــﺎﺑــﻞ ﻋـــــﻤـــــﻼت رﺋــــﻴــــﺴــــﻴــــﺔ أﺧـــــــــــﺮى أﻣــــﺲ )اﻷرﺑـــﻌـــﺎء(، ﻣــﻊ ﺗﺸﺒﺚ اﳌﺘﻌﺎﻣﻠﲔ ﺑﺎﻟﺮﻫﺎن ﻋﻠﻰ أن ﻣﺠﻠﺲ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ اﻟــﻔــﻴــﺪراﻟــﻲ ﺳــﻴــﺒــﻘــﻲ ﻋــﻠــﻰ ﺳـﻴـﺎﺳـﺔ اﻟﺘﻴﺴﻴﺮ اﻟﻨﻘﺪي.
وﺳــــﺠــــﻞ اﻟــــــــــﺪوﻻر ﻓــــﻲ اﻟــﻠــﻴــﻠــﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ أﻗــﻞ ﻣﺴﺘﻮى أﻣــﺎم اﻟﺠﻨﻴﻪ اﻹﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﺴﺢ ﻗـﻮي ﻟﻠﻨﻤﻮ ﻓﻲ أوروﺑــﺎ، وﺟـــﺮى ﺗــﺪاوﻟــﻪ دون ﻫــﺬا اﳌﺴﺘﻮى ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻓﻲ آﺳﻴﺎ ﻋﻨﺪ ٦٢١٢٫١ دوﻻر. وﻧﺰﻟﺖ اﻟﻌﻤﻠﺔ اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ ٢٫٠٪ إﻟﻰ ٥٣٨٫٨٠١ ﻳﻦ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﺪوﻻر.
وأﺳﻬﻢ اﻟﻌﺰوف ﻋﻦ اﳌﺨﺎﻃﺮة ﻓﻲ ﺻﻌﻮد ﻣﺆﺷﺮ اﻟﺪوﻻر ﻗﻠﻴﻼ ﻋﻨﺪ ٨٧٢٫٠٩ ﻣﻊ اﺳﺘﻤﺮار ﺿﻐﻮط اﻟﺒﻴﻊ ﻓﻲ أﺳﻮاق اﻷﺳﻬﻢ، ﻟﻜﻦ ﻳﻈﻞ ﻣﺆﺷﺮ اﻟــﺪوﻻر ﻓـﻮق ﻣﺴﺘﻮى دﻋـﻢ رﺋﻴﺴﻲ ﻓﻲ ﻧﻄﺎق ﺑﲔ ٧٧٦٫٩٨ و٦٠٢٫٩٨.
واﺳــﺘــﻘــﺮت اﻟـﻌـﻤـﻼت اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑــﺎﻟــﺴــﻠــﻊ اﻷوﻟـــﻴـــﺔ ﻗــــﺮب ﻣـﺴـﺘـﻮﻳـﺎت ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﻗـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ، وﻧـــﺰل اﻟــــﺪوﻻران اﻷﺳــﺘــﺮاﻟــﻲ واﻟــﻨــﻴــﻮزﻳــﻠــﻨــﺪي ٥٫٠٪ ﻟﻴﻘﺒﻌﺎ دون أﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻓﻲ ﻋﺸﺮة أﺳــﺎﺑــﻴــﻊ اﻟــــﺬي ﺳـــﺠـــﻼه ﻓـــﻲ اﻵوﻧـــﺔ اﻷﺧﻴﺮة ﺑﻘﻠﻴﻞ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻄﺮأ ﺗﻐﻴﺮ ﻳــﺬﻛــﺮ ﻋــﻠــﻰ اﻟــــــﺪوﻻر اﻟــﻜــﻨــﺪي اﻟــﺬي اﺳـﺘـﻘـﺮ ﻋـﻨـﺪ ﻣــﺎ ﻳـﻘـﻞ ﺑــﻔــﺎرق ﻃﻔﻴﻒ ﻋﻦ ذروة أرﺑﻊ ﺳﻨﻮات ﺗﻘﺮﻳﺒﴼ.