Asharq Al-Awsat Saudi Edition

اﻏﺘﻴﺎﻻت ﺟﺪﻳﺪة ﻓﻲ درﻋﺎ وﻗﻠﻖ ﻣﻦ اﻗﺘﺤﺎم ﺑﻠﺪة ﻓﻲ اﻟﻘﻨﻴﻄﺮة

- درﻋﺎ - ﻟﻨﺪن: »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«

ﺑــﺪأت ﻣـﻼﻣـﺢ ﺻـــﺮاع ﺑــﲔ ﻗــﻮات اﻟـﻨـﻈـﺎم اﻟـﺴـﻮري وﻣﻴﻠﺸﻴﺎت إﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺴﺘﻖ اﻟﺤﻠﺒﻲ، اﻟﺬي ﻳﺴﻤﻰ ﺑــــ»اﻟـــﺬﻫـــ­ﺐ اﻷﺣـــﻤـــ­ﺮ«، ﻓـــﻲ رﻳـــﻒ ﺣــﻤــﺎة وﺳـــﻂ اﻟــﺒــﻼد، ﻓـﻲ وﻗــﺖ اﺳﺘﻤﺮت اﻻﻏـﺘـﻴـﺎﻻ­ت ﻓـﻲ رﻳــﻒ درﻋــﺎ ﺟﻨﻮب ﺳـﻮرﻳـﺎ وﺳــﺎد ﻗﻠﻖ ﻓـﻲ رﻳــﻒ اﻟﻘﻨﻴﻄﺮة ﻣـﻦ »اﻗﺘﺤﺎم« ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم ﻟﻘﺮﻳﺔ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ إﺑﻌﺎد ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻨﻬﺎ إﻟﻰ ﺷﻤﺎل اﻟﺒﻼد.

وأﻓـــﺎد »اﳌــﺮﺻــﺪ اﻟــﺴــﻮري ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧــﺴــﺎن« ﺑﺄن »اﳌـﻴـﻠـﻴـﺸ­ـﻴـﺎت اﻹﻳــﺮاﻧــ­ﻴــﺔ ﺗـﺴـﺘـﻐـﻞ أﻫــﺎﻟــﻲ رﻳـــﻒ ﺣـﻤـﺎة اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻟﺘﺠﻨﻴﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﺻﻔﻮف ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺗﻬﺎ، ﺣﻴﺚ إن ﻋﻮاﺋﻞ ﻣﻦ أﻫﺎﻟﻲ رﻳـﻒ ﺣﻤﺎة اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻋــﺎدوا إﻟﻰ ﻗــﺮاﻫــﻢ ﺑـﻌـﺪ اﻧــﺴــﺤــ­ﺎب اﻟـﻔـﺼـﺎﺋـ­ﻞ ﻣـﻨـﻬـﺎ وﺑــﺴــﻂ ﻗــﻮات اﻟﻨﻈﺎم ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﻨﻄﻘﺔ«. ﻛﻤﺎ أﻋﻠﻨﺖ اﻟﻘﻮى اﻷﻣﻨﻴﺔ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﺤﺮدة ﻣﺴﺆوﻟﻴﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﻛﺎﻣﻞ اﻷراﺿــﻲ واﻷﻣــﻼك اﻟﺰراﻋﻴﺔ، »ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﻫﻨﺎك ﻓﺮﺻﺔ ﻟــﻺﻳــﺮاﻧ­ــﻴــﲔ ﺑــﺎﻟــﺪﺧـ­ـﻮل إﻟـــﻰ ﺗــﻠــﻚ اﻟــﻘــﺮى وﻣـﺴـﺎﻧـﺪﺗ­ـﻬـﻢ واﺳﺘﻘﻄﺎب اﻟﺸﺒﺎب ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺗﻬﺎ، ﻓﻔﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﻟﻄﻤﲔ ﺗﻄﻮع ﻋﺸﺮات اﻟﺸﺒﺎن ﻓﻲ ﺻﻔﻮف اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺣﻤﺎﻳﺔ أرزاﻗﻬﻢ وأﻣﻮاﻟﻬﻢ«.

وﺗﺸﻬﺪ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻧـﺰاﻋـﺎ داﺋـﻤـﺎ ﺑـﲔ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻗـﻮات اﻟـﻨـﻈـﺎم ﻓــﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ واﻟـﻌـﻨـﺎﺻ­ـﺮ اﻟـﺘـﺎﺑـﻌـ­ﺔ ﻟـﻺﻳـﺮاﻧـﻴ­ـﲔ، ﺣﻮل أﺷﺠﺎر اﻟﻔﺴﺘﻖ اﻟﺤﻠﺒﻲ اﻟﺬي ﺗﺸﺘﻬﺮ ﺑﻪ ﻣﻨﺎﻃﻖ رﻳﻒ ﺣﻤﺎة اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ، إذ ﻳﺒﺪأ اﻟﻨﺰاع ﻣﻊ اﻗﺘﺮاب ﻣﻮﺳﻢ اﻟﻘﻄﺎف، واﺧﺘﻼﻓﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺼﺔ ﺗﻠﻚ اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت ﻣﻦ اﳌﺤﺼﻮل.

وﻗـــــﺎل »اﳌــــﺮﺻــ­ــﺪ اﻟـــــﺴــ­ـــﻮري«: »ﻳـــﻨـــﺨـ­ــﺮط اﻟــﺸــﺒــ­ﺎن ﻓـﻲ ﺻـﻔـﻮف اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻹﻳـﺮاﻧـﻴـ­ﺔ ﺗﺠﻨﺒﺎ ﻟﻠﻤﺴﺎءﻟﺔ اﻟـــﻘـــﺎ­ﻧـــﻮﻧـــﻴ­ـــﺔ، وﻃـــﻤـــﻌ­ـــﺎ ﺑــــﺎﻟـــ­ـﺪﻋــــﻢ اﻷﻣـــــﻨـ­ــــﻲ واﻹﻏـــــﺎ­ﺛـــــﻲ واﻟﻌﺴﻜﺮي«. وﻛﺎن اﳌﺰارﻋﻮن اﻟﺴﻮرﻳﻮن ﻫﺠﺮوا ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺣﻤﺎة ﻟﺴﻨﻮات ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺤﺮب اﻟﺘﻲ أﺟﺒﺮﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﺮك أراﺿﻴﻬﻢ وﺷﺠﺮة اﻟﻔﺴﺘﻖ اﻟﺘﻲ ﺗﺪر ﻋﻠﻴﻬﻢ ذﻫﺒﺎ أﺣﻤﺮ، وﻋـــﺎدوا اﻟــﻌــﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ ﺑﻌﺪ إزاﻟـــﺔ اﻷﻟــﻐــﺎم اﻟـﺘـﻲ ﺗﻬﺪد ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻟﻴﻮاﺟﻬﻮا ﻣﺼﺎﻋﺐ ﻛﺜﻴﺮة ﻟﻠﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺤﻘﻮﻟﻬﻢ وأﺷﺠﺎرﻫﻢ اﻟﺘﻲ أﺻﺎﺑﻬﺎ اﳌﺮض واﻟﺠﻔﺎف ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺑﻬﻢ. وﻳﻘﻮل ﻣﻮاﻃﻨﻮن إن »ﺷﺠﺮة اﻟﻔﺴﺘﻖ اﻟﺤﻠﺒﻲ ﻫﻲ اﻟﺮﺋﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻨﻔﺲ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻠﺪات رﻳﻒ ﺣﻤﺎة«.

وﻳﺨﺘﻠﻒ إﻧﺘﺎج ﺷﺠﺮة اﻟﻔﺴﺘﻖ ﻣﻦ ﻋﺎم إﻟﻰ آﺧﺮ، ﻓﻴﺒﻠﻎ إﻧﺘﺎج اﻟﺸﺠﺮة اﻟـﻮاﺣـﺪة ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻢ ﺣﻤﻠﻬﺎ ٠٧ ﻛﻴﻠﻮﻏﺮاﻣﺎ، وﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﻟﺘﺎﻟﻲ ﻻ ﻳﺘﺠﺎوز إﻧﺘﺎﺟﻬﺎ ٠١ ﻛﻴﻠﻮﻏﺮاﻣﺎت، ﻷن ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺷﺠﺮة اﻟﻔﺴﺘﻖ اﻟﺤﻠﺒﻲ ﺗﻘﻮم ﻋﻠﻰ إﻧﺘﺎج وﻓﻴﺮ ﻓﻲ ﻋﺎم وإﻧﺘﺎج ﻗﻠﻴﻞ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﻟﺬي ﻳﻠﻴﻪ.

وﻳـــﻌـــﺪ اﻟــﻔــﺴــ­ﺘــﻖ اﻟــﺤــﻠــ­ﺒــﻲ اﻟـــــﺬي ﻳـﺴـﺘـﺨـﺪم ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎص ﻓﻲ اﳌﻜﺴﺮات وﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﺤﻠﻮﻳﺎت واﻟﺒﻮﻇﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وﻓﻲ ﺗﺰﻳﲔ اﻷﻃﺒﺎق اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ، ﻣﻦ أﺟﻮد اﻷﻧﻮاع ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ.

وﻗﺒﻞ اﻧﺪﻻع اﻟﻨﺰاع ﻋﺎم ١١٠٢، ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻮرﻳﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮ أﺣﺪ أﺑﺮز ﻣﺼﺪرﻳﻪ إﻟﻰ اﻟﺨﺎرج. وﻳﺰرع اﻟﻔﺴﺘﻖ اﻟﺤﻠﺒﻲ ﺑﺸﻜﻞ أﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺣﻠﺐ )ﺷﻤﺎل( اﻟﺘﻲ ﻳﺸﺘﻖ اﺳـﻤـﻪ ﻣﻨﻬﺎ، وﻓــﻲ إدﻟــﺐ وﺣــﻤــﺎة، ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺪ ﻣـﻦ أﺑـﺮز ﻣﺤﺎﺻﻴﻞ ﺑﻠﺪات ﻣﻌﺎن وﺻﻮران وﻣﻮرك.

وﻛﺎن ﻋﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﳌﺰارﻋﲔ ﻳﻌﺘﻤﺪون ﺑﺎﻟﺪرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ ﻋﻠﻰ زراﻋﺘﻪ وﺑﻴﻌﻪ ﻗﺒﻞ أن ﻳﻨﺰح ﻋﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻊ ﺗﺼﺎﻋﺪ ﺣﺪة اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ. وﺗﺤﺘﺎج زراﻋﺔ اﻟﻔﺴﺘﻖ اﻟﺤﻠﺒﻲ إﻟــﻰ اﻟـﺮﻋـﺎﻳـﺔ واﳌـﺘـﺎﺑـﻌ­ـﺔ، ﻓﻔﻲ اﻟﻌﺎم اﻟﻮاﺣﺪ ﺗﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﺛﻤﺎﻧﻲ ﻣﺮات ﻣﻦ اﻟﺤﺮاﺛﺔ، وﺳﺖ ﻣﻦ اﻟﺴﻘﺎﻳﺔ اﳌﺘﻤﻤﺔ ﻟﻸﻣﻄﺎر، ورش ﺑﺎﳌﺒﻴﺪات اﻟﺤﺸﺮﻳﺔ.

ﻗـﺒـﻞ اﻟــﺤــﺮب، ﺗـــﺮاوح إﻧــﺘــﺎج ﺳــﻮرﻳــﺎ ﻣــﻦ اﻟﻔﺴﺘﻖ اﻟﺤﻠﺒﻲ ﺑﲔ ٥٧ و٠٨ أﻟﻒ ﻃﻦ، ﻛﺎن اﻟﺠﺰء اﻷﻛﺒﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﺼﺪر إﻟﻰ اﻟﺨﺎرج، ﻗﺒﻞ أن ﻳﺘﺮاﺟﻊ إﻟﻰ أﻗﻞ ﻣﻦ اﻟﻨﺼﻒ ﻓـﻲ ذروة اﻟــﺤــﺮب، وﻓــﻖ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ اﻟﻔﺴﺘﻖ اﻟﺤﻠﺒﻲ ﻓﻲ وزارة اﻟﺰراﻋﺔ.

وﻛﺎﻧﺖ ﺳﻮرﻳﺎ ﺗﺤﺘﻞ اﳌﺮﺗﺒﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ أو اﻟﺮاﺑﻌﺔ ﻋﺎﳌﻴﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻛﻤﻴﺔ اﻹﻧﺘﺎج. وﺗﺘﺠﺎوز ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺣﻘﻮل اﻟﻔﺴﺘﻖ اﻟﺤﻠﺒﻲ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد ﺳﺒﻌﲔ أﻟﻒ ﻫﻜﺘﺎر، وﻃﺎﻟﺖ اﻷﺿﺮار اﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ اﳌﻌﺎرك ٥٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻨﻬﺎ.

ﻓــﻲ ﺟــﻨــﻮب اﻟــﺒــﻼد، أﻃــﻠــﻖ ﻣـﺴـﻠـﺤـﻮن ﻣﺠﻬﻮﻟﻮن اﻟﺮﺻﺎص ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻃﻦ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺤﺮاك ﺑﺮﻳﻒ درﻋﺎ، ﻣﺎ أدى إﻟﻰ إﺻﺎﺑﺘﻪ ﺑﺠﺮوح ﺧﻄﻴﺮة أدت إﻟﻰ ﻣﻘﺘﻠﻪ ﺑﻌﺪ وﺻﻮﻟﻪ إﻟﻰ أﺣﺪ ﻣﺸﺎﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ. ووﻓﻘﺎ ﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺎت »اﳌﺮﺻﺪ«، ﺑﻠﻐﺖ أﻋﺪاد اﻟﻬﺠﻤﺎت وﻣﺤﺎوﻻت اﻻﻏﺘﻴﺎل ﻓﻲ درﻋــﺎ واﻟﺠﻨﻮب اﻟـﺴـﻮري ﺑﺄﺷﻜﺎل وأﺳﺎﻟﻴﺐ ﻋﺪة ﻋﺒﺮ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﻋـﺒـﻮات وأﻟـﻐـﺎم وآﻟـﻴـﺎت ﻣﻔﺨﺨﺔ وإﻃــﻼق ﻧﺎر ﻧﻔﺬﺗﻬﺎ ﺧﻼﻳﺎ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﻣﻦ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( ٩١٠٢ إﻟﻰ أﻣﺲ ٨٣٠١ ﻫﺠﻤﺔ واﻏﺘﻴﺎﻻ، ﻓﻴﻤﺎ وﺻﻞ ﻋﺪد اﻟﺬﻳﻦ ﻗﺘﻠﻮا إﺛﺮ ﺗﻠﻚ اﳌﺤﺎوﻻت ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة ذاﺗﻬﺎ إﻟﻰ ٩١٧، ﺑﻴﻨﻬﻢ ٩٩١ ﻣﺪﻧﻴﺎ و٧٣٣ ﻣﻦ ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم واﳌﺴﻠﺤﲔ اﳌــﻮاﻟــﲔ ﻟﻬﺎ واﳌـﺘـﻌـﺎو­ﻧـﲔ ﻣــﻊ ﻗـــﻮات اﻷﻣـــﻦ، و١٣١ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﻣﻤﻦ أﺟﺮوا »ﺗﺴﻮﻳﺎت وﻣﺼﺎﻟﺤﺎت«، وﺑﺎﺗﻮا ﻓﻲ ﺻﻔﻮف أﺟﻬﺰة اﻟﻨﻈﺎم اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻗﺎدة ﺳﺎﺑﻘﻮن، و٥٢ ﻣﻦ اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻟﺴﻮرﻳﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟـ»ﺣﺰب اﻟﻠﻪ« اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ واﻟﻘﻮات اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ٧٢ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﺮف ﺑـ »اﻟﻔﻴﻠﻖ اﻟﺨﺎﻣﺲ«.

وﺗــﻢ رﺻــﺪ ﻧـــﺰوح ﻋــﺸــﺮات اﻟـﻌـﺎﺋـﻼت ﻣــﻦ ﻗـﺮﻳـﺔ أم ﺑﺎﻃﻨﺔ ﺑﺮﻳﻒ اﻟﻘﻨﻴﻄﺮة، إﺛـﺮ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪات اﻟﺘﻲ أﻃﻠﻘﻬﺎ ﻓﺮع اﻷﻣﻦ اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻓﻲ ﺳﻌﺴﻊ، ﺑﺎﻗﺘﺤﺎم اﻟﻘﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺣﺎل ﻋﺪم ﻗﺒﻮل ﻋﺸﺮ ﻋﺎﺋﻼت ﺑﺎﻟﺘﻬﺠﻴﺮ ﻧﺤﻮ اﻟﺸﻤﺎل اﻟﺴﻮري، ﺗﺰاﻣﻨﴼ ﻣﻊ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪات اﺳﺘﻘﺪﻣﺖ ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم ﺣﺸﻮد ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ إﻟﻰ ﻣﺤﻴﻂ اﻟﻘﺮﻳﺔ.

وﺷﻬﺪت اﻟﻘﺮﻳﺔ »أم ﺑﺎﻃﻨﺔ« ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﻘﻨﻴﻄﺮة ﺗـﻮﺗـﺮا أﻣﻨﻴﺎ، وﻗﺼﻔﺎ ﺑﻘﺬاﺋﻒ اﻟـﻬـﺎون ﻣـﻦ ﻗﺒﻞ ﻗـﻮات اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري اﳌﺘﻤﺮﻛﺰة ﻓﻲ ﺗﻞ اﻟﺸﻌﺎر.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia