Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﻇﺮﻳﻒ ﻳﺆﻛﺪ ﻟﻠﺒﺮﳌﺎن إﺣﺎﻟﺔ ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﻓﻴﻴﻨﺎ إﻟﻰ ﺣﻜﻮﻣﺔ رﺋﻴﺴﻲ

ﻛﺸﻒ ﻋﻦ إﻃﺎر ﻟﺮﻓﻊ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﻋﻦ ﻛﻴﺎﻧﺎت ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ وإزاﻟﺔ »اﳊﺮس« ﻣﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻹرﻫﺎب

- ﻟﻨﺪن - ﻃﻬﺮان: »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«

أﻛــــﺪ آﺧــــﺮ ﺗــﻘــﺮﻳــ­ﺮ ﻗـــﺪﻣـــﻪ وزﻳـــﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟ­ــﻴــﺔ، ﻣﺤﻤﺪ ﺟـــﻮاد ﻇـﺮﻳـﻒ، ﻟـــﻠـــﺒـ­ــﺮﳌـــﺎن اﻹﻳـــــﺮا­ﻧـــــﻲ ﻋــــﻦ أوﺿـــــﺎع اﻻﺗــــــﻔ­ــــــﺎق اﻟــــــﻨـ­ـــــﻮوي ﻟــــﻌــــ­ﺎم ٥١٠٢، أن اﳌـــــﻔــ­ـــﺎوﺿــــ­ـﺎت ﻏـــﻴـــﺮ اﳌـــﺒـــﺎ­ﺷـــﺮة ﺑــــﲔ ﻃــــﻬــــ­ﺮان وواﺷـــﻨــ­ـﻄـــﻦ ﻹﺣـــﻴـــﺎ­ء اﻻﺗـــﻔـــ­ﺎق ﻟـــﻦ ﺗــﺴــﺘــﺄ­ﻧــﻒ ﻗــﺒــﻞ ﺗـﻮﻟـﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﳌﻨﺘﺨﺐ إﺑﺮاﻫﻴﻢ رﺋﻴﺴﻲ ﻓﻲ اﻟﺨﺎﻣﺲ ﻣﻦ أﻏﺴﻄﺲ )آب( اﳌﻘﺒﻞ، ﻟﻜﻨﻪ أﺷــﺎر إﻟــﻰ أﻧﻬﺎ وﺻــﻠــﺖ إﻟـــﻰ إﻃــــﺎر اﺗــﻔــﺎق ﻣﺤﺘﻤﻞ ﻟـﺮﻓـﻊ اﻟـﻌـﻘـﻮﺑـ­ﺎت، ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻜﻴﺎﻧﺎت واﻷﺷـﺨـﺎص اﳌﺮﺗﺒﻄﻮن ﺑـــــ»اﳌــــﺮﺷــ­ــﺪ« ﻋـــﻠـــﻲ ﺧـــﺎﻣـــﻨ­ـــﺌـــﻲ، ﻣـﻊ رﻓـــﻊ »اﻟــﺤــﺮس اﻟـــﺜـــﻮ­ري« اﻹﻳــﺮاﻧــ­ﻲ ﻣـﻦ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ.

وﺗـــــﻮﻗـ­ــــﻔـــــ­ﺖ اﳌـــــــﺤ­ـــــــﺎدﺛ­ـــــــﺎت ﻓــﻲ اﻟﺠﻮﻟﺔ اﻟﺴﺎدﺳﺔ، اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ، ﺑـﻌـﺪ أﻳـــﺎم ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣــﻦ ﻓــﻮز اﳌﺤﺎﻓﻆ اﳌـﺘـﺸـﺪد رﺋـﻴـﺴـﻲ ﻓــﻲ اﻻﻧـﺘـﺨـﺎﺑ­ـﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ. وﻓﻲ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ، ﳌﺢ ﻣﺴﺆوﻟﻮن أﻣﻴﺮﻛﻴﻮن إﻟﻰ ﺗﺠﻤﻴﺪ اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﻓﻲ ﻓﻴﻴﻨﺎ، ﻣﻊ اﻗﺘﺮاب ﻣﻮﻋﺪ ﻧﻘﻞ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻲ إﻳﺮان.

وأرﺳــــﻠـ­ـــﺖ وزارة اﻟــﺨــﺎرﺟ­ــﻴــﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﺗﻘﺮﻳﺮﴽ ﻋﻦ أﺣﻮال اﻻﺗﻔﺎق اﻟــــﻨـــ­ـﻮوي ﺧـــــﻼل اﻟـــﺸـــﻬ­ـــﻮر اﻟــﺜــﻼﺛـ­ـﺔ اﳌـــﺎﺿـــ­ﻴـــﺔ، ﺗــــﻨــــ­ﺎول آﺧـــــﺮ ﺗـــﻄـــﻮر­ات ﻣﻔﺎوﺿﺎت إﺣﻴﺎء اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي ﻓﻲ ﻓﻴﻴﻨﺎ.

وﻓـــــﻲ اﻟـــﺘـــﻘ­ـــﺮﻳـــﺮ اﻟــــــﺬي ﻳــﺼــﺪر ﻛـــﻞ ﺛــﻼﺛــﺔ أﺷـــﻬـــﺮ، ﺑــﺤــﺴــﺐ ﻗــﺎﻧــﻮن أﺻﺪره اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻷول( اﳌـﺎﺿـﻲ، وﺻــــــﺪر ﻫـــــﺬه اﳌــــــﺮة ﺗـــﺤـــﺖ ﻋـــﻨـــﻮا­ن »وآﺧـﺮ دﻋﻮاﻧﺎ«، ﻗﺪﻣﺖ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻹﻳـــﺮاﻧـ­ــﻴـــﺔ ﻋـــﺮﺿـــﴼ ﺷـــﺎﻣـــﻼ ﻣـــﻦ ٤١ ﺟــﺰءﴽ ﺑـﺸـﺄن أﻫــﻢ ﺗــﻄــﻮرات اﻻﺗـﻔـﺎق اﻟﻨﻮوي ﻓﻲ ﻏﻀﻮن اﻟﺴﻨﻮات اﻟﺴﺖ اﻷﺧﻴﺮة، وذﻟﻚ ﻓﻲ ٤٤ ﺻﻔﺤﺔ )ﻣﻦ أﺻﻞ ٢٦٢ ﺻﻔﺤﺔ ﻟﻠﺘﻘﺮﻳﺮ(، ﺗﺸﻤﻞ وﺛﺎﺋﻖ ورﺳﺎﺋﻞ ﻣﺘﺒﺎدﻟﺔ ﺑﲔ ﻇﺮﻳﻒ وﻧﻈﺮاﺋﻪ ﻓﻲ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي.

وﻛـــــﺘــ­ـــﺐ ﻇـــــﺮﻳــ­ـــﻒ إﻟــــــــ­ﻰ ﻧــــــﻮاب اﻟــﺒــﺮﳌـ­ـﺎن أن اﳌــﻔــﺎوﺿ­ــﺎت »وﺻــﻠــﺖ إﻟـــــﻰ إﻃــــــﺎر اﺗــــﻔـــ­ـﺎق ﻣــﺤــﺘــﻤ­ــﻞ ﻟــﺮﻓــﻊ اﻟــﻌــﻘــ­ﻮﺑــﺎت« ﺧــﺼــﻮﺻــ­ﴼ ﺗــﻠــﻚ اﻟـﺘـﻲ ﻓﺮﺿﺘﻬﺎ اﻹدارة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺑﻌﺪ اﻻﻧﺴﺤﺎب ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي، وﻧﻮه ﺑﺄﻧﻪ »ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺆدي ﻧﺠﺎح ﻣﺤﺎدﺛﺎت ﻓﻴﻴﻨﺎ اﻷﺧﻴﺮة، واﻟﻔﺸﻞ اﻟــــﻨـــ­ـﻬــــﺎﺋــ­ــﻲ ﻟـــﺴـــﻴـ­ــﺎﺳـــﺔ اﻟـــﻀـــﻐ­ـــﻮط اﻟـــﻘـــﺼ­ـــﻮى، إﻟـــــﻰ ﺗــﻤــﻬــﻴ­ــﺪ اﻟــﻄــﺮﻳـ­ـﻖ ﻻﺳـﺘـﻔـﺎدة أﻓـﻀـﻞ ﻣــﻦ ﺧﻄﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﳌــﺸــﺘــ­ﺮك«، ﻣـﺸـﻴـﺮﴽ إﻟــﻰ أن اﻻﺗـﻔـﺎق اﳌﺮﺗﻘﺐ »ﺳﻴﺮﻓﻊ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﻋﻦ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ أﻟﻒ ﺷﺨﺼﻴﺔ وﻛﻴﺎن« ﺧﺎﺿﻌﺔ ﳌﻜﺘﺐ اﳌﺮﺷﺪ اﻹﻳﺮاﻧﻲ، ﻣﻀﻴﻔﴼ أﻧﻪ ﺳـﻴـﺮﻓـﻊ ﺟـﻬـﺎز »اﻟــﺤــﺮس اﻟــﺜــﻮري« ﻣــﻦ اﻟـﻘـﺎﺋـﻤـ­ﺔ اﻟـــﺴـــﻮ­داء ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ.

وﻳــــــــ­ـﺆﻛـــــــ­ــﺪ ﻇـــــــﺮﻳ­ـــــــﻒ أن رﻓــــــﻊ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﺳﻴﺸﻤﻞ ﻗﻄﺎﻋﺎت اﻟﺒﻨﻮك واﻟﺘﺄﻣﲔ واﻟﻨﻔﻂ واﻟﻨﻘﻞ واﳌﻼﺣﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ واﻟﺘﻌﺪﻳﻦ وﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺬرﻳﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ، وﻗﻄﺎع اﻟﺴﻴﺎرات

واﻟـــﺘـــ­ﻜـــﻨـــﻮﻟ­ـــﻮﺟـــﻴـ­ــﺎ، ﻛـــﻤـــﺎ ﺳـﺘـﺴـﻤـﺢ ﺑﻤﻮﺟﺒﻪ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺑﺘﺼﺪﻳﺮ اﳌﻨﺘﺠﺎت اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ إﻟﻴﻬﺎ.

وﻳـــﺰﻋـــ­ﻢ ﺗــﻘــﺮﻳــ­ﺮ ﻇـــﺮﻳـــﻒ ﻛــﺬﻟــﻚ أن اﻹدارة اﻷﻣــﻴــﺮﻛ­ــﻴــﺔ ﺳـﺘـﺘـﻮﻗـﻒ ﻋــﻦ اﻟــﻌــﻤــ­ﻞ ﺑــﻘــﻮاﻧـ­ـﲔ اﻟــﻜــﻮﻧـ­ـﻐــﺮس، ﻣـــﺎ ﻳــﺒــﻄــﻞ ﻣــﻔــﻌــﻮ­ﻟــﻬــﺎ ﻋــﻠــﻰ إﻳـــــﺮان، ﻣـﺸـﻴـﺮﴽ إﻟـــﻰ أﻧــﻬــﺎ ﺗـﺸـﻤـﻞ ﻋـﻘـﻮﺑـﺎت ﺗـــﺤـــﺖ ﻃـــﺎﺋـــﻠ­ـــﺔ ﻗــــﺎﻧـــ­ـﻮن اﻟــﺘــﻔــ­ﻮﻳــﺾ اﻟــــﺪﻓــ­ــﺎﻋــــﻲ ﻟـــﻌـــﺎم ٢١٠٢، وﻗـــﺎﻧـــ­ﻮن اﻟــﺤــﺪ ﻣـــﻦ اﻟــﺘــﻬــ­ﺪﻳــﺪات اﻹﻳـــﺮاﻧـ­ــﻴـــﺔ،

وﻗﺎﻧﻮن ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﻟﻌﺎم ٢١٠٢، وﻗـﺎﻧـﻮن »ﺣﺮﻳﺔ إﻳـﺮان وﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻻﻧﺘﺸﺎر« ٢١٠٢، وﻗﺎﻧﻮن اﻟـــﻌـــﻘ­ـــﻮﺑـــﺎت ﻋــﻠــﻰ إﻳـــــــﺮ­ان )إﻳــــﺴـــ­ـﺎ(، وﻗــــﺎﻧــ­ــﻮن اﻹﻋــــﻔــ­ــﺎء ﻣـــﻦ اﻟــﺘــﺄﺷـ­ـﻴــﺮة، وﻗﺎﻧﻮن ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ أﻋـﺪاء أﻣﻴﺮﻛﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت )ﻛﺎﺗﺴﺎ(.

أﻣــــﺎ ﻋـــﻦ اﻟــﺨــﻄــ­ﻮات اﳌــﺘــﺒــ­ﺎدﻟــﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ، ﻓﻘﺪ أﺷﺎر ﻇﺮﻳﻒ إﻟﻰ أن إﻳﺮان ﺳﺘﺨﻔﺾ ﻣﺴﺘﻮى ﺗﺨﺼﻴﺐ اﻟﻴﻮراﻧﻴﻮم إﻟﻰ ٧٦٫٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻛﻤﺎ

أﻧـﻬـﺎ ﺳﺘﻌﻮد إﻟــﻰ ﺗﺸﻐﻴﻞ أﺟﻬﺰة اﻟـــﻄـــﺮ­د اﳌـــﺮﻛـــ­ﺰي ﻣـــﻦ اﻟــﺠــﻴــ­ﻞ اﻷول اﳌﺴﻤﻮح ﺑﻬﺎ ﻓﻲ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي.

وﻫﺬه اﳌﺮة اﻷوﻟﻰ اﻟﺘﻲ ﻳﻜﺸﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﻋــﻦ ﻧــﻮاﻳــﺎ ﻹدارة ﺟــﻮ ﺑﺎﻳﺪن ﻟﻠﺘﺮاﺟﻊ ﻋﻦ ﺧﻄﻮة ﺳﻠﻔﻪ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗـﺮﻣـﺐ اﻟــﺬي أدرج ﺟـﻬـﺎز »اﻟـﺤـﺮس اﻟـــﺜـــﻮ­ري« ﺑــﻜــﻞ ﻛــﻴــﺎﻧــ­ﻪ ﻋــﻠــﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻹرﻫـﺎﺑـﻴـ­ﺔ ﻓـﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( ٨١٠٢.

وﻋﺪ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ أن اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي »ﺣﺼﻴﻠﺔ ﺟﻬﻮد ﻟﺨﻼص إﻳﺮان ﻣﻦ ﻓــﺦ اﻟــﺘــﻌــ­ﺎﻣــﻞ اﻷﻣــﻨــﻲ واﻟــﻌــﻘـ­ـﻮﺑــﺎت اﻟــﻈــﺎﳌـ­ـﺔ، وﺣـــﻖ اﻟـــﻘـــﺪ­رات اﻟــﻨــﻮوﻳ­ــﺔ، ﻣﻊ ﻣﺮاﻋﺎة أﻗﺼﻰ اﻟﺨﻄﻮط اﻟﺤﻤﺮ )ﻟﻠﻨﻈﺎم( ﻓﻲ اﻷوﺿــﺎع اﻟﺼﻌﺒﺔ«. وﻳــﺼــﺮ اﻟــﺘــﻘــ­ﺮﻳــﺮ ﻋــﻠــﻰ أن اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟﻨﻮوي »ﻣﺜﻞ أي اﺗﻔﺎق آﺧﺮ ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟــﺘــﻔــ­ﺎوض واﳌــﺴــﺎو­ﻣــﺎت اﻟــﺪوﻟــﻴ­ــﺔ، ﺟــﺮى اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻓـﻲ ٣١٠٢، ﺑﻌﺪ اﻟـﺘـﺼـﻮﻳـ­ﺖ اﻟـﺤـﺎﺳـﻢ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺣﻞ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻨﻮوﻳﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ اﻟﺒﻨﺎء واﻟﻜﺮاﻣﺔ«.

وﻛﺎﻧﺖ ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﺟﺮت ﺳﺮﴽ ﺑـﲔ إﻳــﺮان واﻟــﻮﻻﻳــ­ﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻓﻲ ٢١٠٢، ﺑﻮﺳﺎﻃﺔ ﻋﻤﺎﻧﻴﺔ، ﻗﺪ ﻣﻬﺪت ﻟﻌﻮدة إﻳﺮان إﻟﻰ ﻃﺎوﻟﺔ اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﻣـــﻊ ﺑـــﺪاﻳـــ­ﺔ وﻻﻳـــــﺔ اﻟــﺮﺋــﻴـ­ـﺲ ﺣﺴﻦ روﺣـﺎﻧـﻲ، ﻋﻨﺪﻣﺎ أﻋﻄﻰ »اﳌﺮﺷﺪ« ﻋـــﻠـــﻲ ﺧـــﺎﻣـــﻨ­ـــﺌـــﻲ، ﺻــــﺎﺣـــ­ـﺐ ﻛــﻠــﻤــﺔ اﻟﻔﺼﻞ ﻓـﻲ اﻟـﻨـﻈـﺎم، اﳌـﻮاﻓـﻘـﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻞ إدارة ﻣﻔﺎوﺿﺎت اﻟﻨﻮوﻳﺔ ﻣﻦ اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻸﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ إﻟﻰ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ، ودﻋﺎ ﻓﻲ إﺣﺪى ﺧـﻄـﺒـﻪ إﻟـــﻰ »اﳌـــﺮوﻧــ­ـﺔ اﻟـﺒـﻄـﻮﻟـ­ﻴـﺔ«، وﻫــﻲ اﻟﺘﻲ ﻋــﺪت اﻟـﻀـﻮء اﻷﺧﻀﺮ ﻟـﺨـﺮوج اﳌـﻔـﺎوﺿـﺎ­ت ﻣـﻦ اﻟﺴﺮ إﻟﻰ اﻟﻌﻠﻦ.

وﺣــــــﺎو­ل ﻇـــﺮﻳـــﻒ، ﻓـــﻲ ﻣـﻘـﺪﻣـﺔ اﻟـــﺘـــﻘ­ـــﺮﻳـــﺮ، ﺗـــﻘـــﺪﻳ­ـــﻢ آﺧـــــﺮ دﻓـــﺎﻋـــ­ﺎﺗـــﻪ ﻋــﻦ أﻫـﻤــﻴــﺔ ﺧــﻄــﺔ اﻟــﻌـﻤــﻞ اﳌـﺸـﺘـﺮك ﺑــﲔ إﻳــــﺮان واﻟــﻘــﻮى اﻟــﻜــﺒــ­ﺮى ﺣـﻮل اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﻨﻮوي، وﻗﺎل: »ﻻ ﻳﻮﺟﺪ اﺗـﻔـﺎق دون ﻧﻘﺺ ﻷي ﻣـﻦ أﻃــﺮاف اﻻﺗﻔﺎق؛ ﻛﻞ ﻃﺮف ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﻣﺴﺘﺎء ﻣﻦ ﺟـﺰء ﻓﻲ اﻻﺗـﻔـﺎق. ﻫـﺬه ﻃﺒﻴﻌﺔ أي اﺗﻔﺎق، وﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﻮﺻﻞ ﻷي اﻻﺗـــﻔـــ­ﺎق ﻣــﻦ اﻟـــﻀـــﺮ­وري ﻓـﻬـﻢ ﻫـﺬه اﻟـﺤـﻘـﻴـﻘ­ـﺔ، وﻫـــﻲ: دون اﻟـﻨـﻈـﺮ إﻟـﻰ اﻟﺤﺪ اﻷدﻧــﻰ اﳌﻘﺒﻮل ﻣـﻦ ﻣﺨﺎوف وﻣﻄﺎﻟﺐ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻃﺮاف، ﻻ ﺗﻮﺟﺪ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﺘﺴﻮﻳﺔ«.

وﻃــﺎﻟــﺐ ﻇــﺮﻳــﻒ ﺑـﺎﻟـﻌـﻤـﻞ ﻋﻠﻰ »اﻟــﺘــﺂزر وﺗـﻮﺣـﻴـﺪ اﻟــﺼــﻒ« ﺑﻬﺪف اﺳــﺘــﺜــ­ﻤــﺎر »اﻟـــﻨـــﺠ­ـــﺎح« اﻷﺧـــﻴـــ­ﺮ ﻓﻲ ﻓﻴﻴﻨﺎ، وﻗﺎل إن »اﳌﺼﺎﻟﺢ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺸﻌﺐ واﻟﺒﻼد ﺗﺘﻄﻠﺐ أﻻ

ﺗﻜﻮن اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﺳﺎﺣﺔ ﻧﺰاع ﺳﻴﺎﺳﻲ وﺣﺰﺑﻲ داﺧﻠﻲ«.

وﻓــــﻲ اﻟــﺴــﻴــ­ﺎق ﻧــﻔــﺴــﻪ، اﻧـﺘـﻘـﺪ ﻇﺮﻳﻒ ﻓﻘﺪان اﻹﺟﻤﺎع اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻋﻠﻰ اﻟــﺘــﻮاز­ن ﻓــﻲ اﻟــﻌـﻼﻗــ­ﺎت اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﺑــﲔ اﻟــﺸــﺮق واﻟــﻐــﺮب، وﻛــﺘــﺐ: »ﻟـﻮ ﺗﻮﺻﻠﻨﺎ إﻟﻰ إﺟﻤﺎع ﺣﻮل ﺿﺮورة اﻟﻌﻤﻞ اﳌﺘﻮازن ﻣﻊ اﻟﺸﺮق واﻟﻐﺮب، ﻓـــﻤـــﻦ ﺟـــﺎﻧـــﺐ ﻟــــﻦ ﻧـــﺰﻋـــﺞ أﺻـــﺪﻗـــ­ﺎء اﻷوﻗـــــﺎ­ت اﻟـﺼـﻌـﺒـﺔ ﻣــﻨــﺎ ﻃـﻤـﻌـﴼ ﻓﻲ ﺳـــﺮاب ﺗــﺪﻓــﻖ اﻟــﺸــﺮﻛـ­ـﺎت اﻟـﻐـﺮﺑـﻴـ­ﺔ، وﻣـــــﻦ ﺟـــﺎﻧـــﺐ آﺧـــــﺮ اﺳـــﺘـــﻔ­ـــﺪﻧـــﺎ ﻣـﻦ ﺟــﻤــﻴــﻊ ﻃـــﺎﻗـــﺎ­ت اﻻﺗــــﻔــ­ــﺎق اﻟـــﻨـــﻮ­وي ﻹﻗﺎﻣﺔ ﻣﺼﺎﻟﺢ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻜﻞ اﻟﻔﺎﻋﻠﲔ -ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻔﺮوع اﻷﺟــﻨــﺒـ­ـﻴــﺔ ﻟــﻠــﺸــﺮ­ﻛــﺎت اﻷﻣــﻴــﺮﻛ­ــﻴــﺔوﻟــ­ـــﻢ ﻳــﺤــﺒــﻂ أﺻــــﺪﻗــ­ــﺎؤﻧــــﺎ، وﻟــﻜــﺎن ﺗــﺮﻣــﺐ ﻓــﻲ ﻣـﻮاﺟـﻬـﺔ ﻣــﻮاﻧــﻊ ﺟﺪﻳﺔ ﻣﻦ اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ اﻷﺟﺎﻧﺐ -ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟــﻚ اﻟــﺪاﺧــﻞ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ- ﻓـﻲ ﻓﺮض اﻟﻀﻐﻮط اﻟﻘﺼﻮى«.

وﺣﺬر اﻟﻮزﻳﺮ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺿﻤﻨﴼ ﻣﻦ أن »اﻟﺘﻮﺟﻬﺎت اﻟﻘﺼﻮى« ﻓﻲ اﳌﻔﺎوﺿﺎت »ﺳﺘﺆدي إﻟﻰ اﺳﺘﻨﺰاف اﳌﻔﺎوﺿﺎت، دون ﻧﻬﺎﻳﺔ«.

وﺑـﻌـﺪ اﻧـﺘـﺨـﺎب رﺋـﻴـﺴـﻲ، دﻋـﺎ اﻟــﺮﺋــﻴـ­ـﺲ اﳌــﻨــﺘــ­ﻬــﻴــﺔ وﻻﻳـــﺘـــ­ﻪ ﺣﺴﻦ روﺣـــــﺎﻧ­ـــــﻲ، ﻓــــﻲ ﻣــﻨــﺎﺳــ­ﺒــﺘــﲔ، إﻟـــﻰ ﻣـﻨـﺢ ﺻــﻼﺣــﻴــ­ﺎت ﻟـﻠـﻮﻓـﺪ اﻹﻳــﺮاﻧــ­ﻲ اﳌﻔﺎوض، ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﻋﺒﺎس ﻋﺮاﻗﺠﻲ، ﻹﻧﻬﺎء ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﻓﻴﻴﻨﺎ. واﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ، ذﻫﺐ أﺑﻌﺪ ﻣﻦ ذﻟﻚ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗـــﺎل إن إﻳـــــﺮان »أﺻــــﻞ اﻟــﻌــﻘــ­ﻮﺑــﺎت، وﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻬﺎ أن ﺗﺮﻓﻊ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﻫﺬا اﻷﺳﺒﻮع«.

 ??  ?? وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻇﺮﻳﻒ ﻳﻌﺮض أوراﻗﴼ ﺑﻴﺪه ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ روﺣﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣﺶ اﺟﺘﻤﺎع ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﻃﻬﺮان اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ )اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ(
وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻇﺮﻳﻒ ﻳﻌﺮض أوراﻗﴼ ﺑﻴﺪه ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ روﺣﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣﺶ اﺟﺘﻤﺎع ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﻃﻬﺮان اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ )اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ(

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia