Asharq Al-Awsat Saudi Edition

آﺳﻴﺎ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﺗﻔﺸﻲ »دﻟﺘﺎ« وﺑﻂء ﺣﻤﻼت اﻟﺘﻠﻘﻴﺢ

ﻣﻈﺎﻫﺮات ﺿﺪ اﻷوﳌﺒﻴﺎد ﰲ اﻟﻴﺎﺑﺎن... و»اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ اﳍﻨﺪي« ﻳﺘﻜﺮر ﰲ إﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺎ

- ﺟﻨﻴﻒ: ﺷﻮﻗﻲ اﻟﺮﻳﺲ

ﺑﻌﺪ أن ﻓﺮض ﻣﺘﺤﻮر »دﻟﺘﺎ« ﺷﺮوط اﳌﻮاﺟﻬﺔ ﻓﻲ اﳌﻌﺮﻛﺔ ﺿﺪ »ﻛﻮﻓﻴﺪ - ٩١« ﻓــﻲ أوروﺑـــــ­ـﺎ، وﻓـــﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ اﻟــــﺬي ﻳـﺮﺗـﻔـﻊ ﻣﻨﺴﻮب اﻟﻘﻠﻖ ﻣﻦ ﻣﺘﺤﻮر »ﻻﻣﺒﺪا« ﻓﻲ أﻣﻴﺮﻛﺎ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮﻟﺖ إﻟﻰ اﻟﺒﺆرة اﻟـﺮﺋـﻴـﺴـ­ﻴـﺔ ﻻﻧـﺘـﺸـﺎر اﻟــﻮﺑــﺎء ﻓــﻲ اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ، ﺗﺘﺠﻪ أﻧﻈﺎر ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻧﺤﻮ اﻟــﻘــﺎرة اﻵﺳـﻴـﻮﻳـﺔ ﺑﻌﺪ أن ﻗــﺮرت اﻟﻠﺠﻨﺔ اﳌـﻨـﻈـﻤـﺔ ﻟــﻸﻟــﻌــ­ﺎب اﻷوﳌــﺒــﻴ­ــﺔ، ﻷول ﻣـﺮة ﻓﻲ اﻟﺘﺎرﻳﺦ، إﻗﻔﺎل اﳌﻼﻋﺐ واﳌﻨﺎﻓﺴﺎت اﻟــﺮﻳــﺎﺿ­ــﻴــﺔ ﻓــﻲ وﺟـــﻪ اﻟــﺠــﻤــ­ﻬــﻮر، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗــﺘــﻜــﺮ­ر ﻓـــﻲ إﻧــﺪوﻧــﻴ­ــﺴــﻴــﺎ ﻧــﻔــﺲ اﳌــﺄﺳــﺎة اﻟﺘﻲ ﻋﺎﺷﺘﻬﺎ اﻟﻬﻨﺪ ﻣﺆﺧﺮﴽ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻔﺪ اﻷﻛﺴﺠﲔ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺗﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﻋﺠﺰت ﻋـﻦ اﺳﺘﻘﺒﺎل اﳌﺼﺎﺑﲔ ﺑﺎﳌﺘﺤﻮر اﻟـﺬي ﻇﻬﺮ ﻫﻨﺎك ﻷول ﻣﺮة ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺗﺰﻳﺪ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥٦٪ ﻋﻦ اﻟﻄﻔﺮات اﻷﺧﺮى.

وﻗــــــــ­ـﺎل اﳌـــــﺪﻳـ­ــــﺮ اﻟـــــﻌــ­ـــﺎم ﺗـــــﻴـــ­ــﺪروس أدﻫــــــﺎ­ﻧــــــﻮم ﻏـــﻴـــﺒـ­ــﺮﻳـــﺴــ­ـﻮس، أﻣـــــــﺲ، إن اﳌــــﺆﺷــ­ــﺮات اﻟــــــــ­ﻮاردة ﻣـــﻦ ﺗــﻠــﻚ اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ ﺧﻼل اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﳌﻨﺼﺮﻣﺔ ﻻ ﺗﺪﻋﻮ إﻟﻰ اﻟﺘﻔﺎؤل، وﻧﺎﺷﺪ اﻟــﺪول اﳌﻌﻨﻴﺔ اﺗﺨﺎذ ﻛﻞ اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ اﻟﻼزﻣﺔ ﻻﺣﺘﻮاء اﻟﻔﻴﺮوس

وﻣﻨﻊ ﻇﻬﻮر ﻣﻮﺟﺔ ﺟﺪﻳﺪة.

وﻻ ﺗﺨﻔﻲ اﻷوﺳﺎط اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻗﻠﻘﻬﺎ، إذ ﺗــــﺮاﻗــ­ــﺐ ﻛـــﻴـــﻒ أن اﻹﻧــــــﺠ­ــــــﺎزات اﻟــﺘــﻲ ﺣﻘﻘﺘﻬﺎ اﻟــﻘــﺎرة اﻵﺳـﻴـﻮﻳـﺔ ﻓــﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟــﺠــﺎﺋـ­ـﺤــﺔ واﺣــــﺘــ­ــﻮاء اﻟـــﻔـــﻴ­ـــﺮوس، ﺗــﻜــﺎد ﺗﺘﺒﺨﺮ ﺗﺤﺖ وﻃــﺄة ﻫــﺬا اﳌـﺘـﺤـﻮر اﻟــﺬي ﻳــﻬــﺪد ﺑــﺈﻋــﺎدة اﳌـﻌـﺮﻛـﺔ ﺿــﺪ اﻟــﻮﺑــﺎء إﻟـﻰ ﻓﺼﻮﻟﻬﺎ اﻷوﻟــﻰ، ﺣﻴﺚ إن ﺑﻌﺾ اﻟﺪول اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ اﳌﺮاﺣﻞ اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ اﻷزﻣﺔ ﻗـــــﺪوة ﻟــﻶﺧــﺮﻳـ­ـﻦ ﺑــﺎﻟــﺘــ­ﺪاﺑــﻴــﺮ اﻟــﺼــﺎرﻣ­ــﺔ اﻟـﺘــﻲ اﺗـﺨـﺬﺗـﻬـ­ﺎ واﳌــﻌــﺪﻻ­ت اﳌـﺘـﺪﻧـﻴـ­ﺔ ﻣﻦ اﻹﺻـــﺎﺑــ­ﺎت واﻟــﻮﻓــﻴ­ــﺎت، أﺻـﺒـﺤـﺖ اﻟـﻴـﻮم أﺳﻴﺮة ﻣﻮﺟﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺗﺤﻄﻢ ﻛﻞ اﻷرﻗـﺎم اﻟﻘﻴﺎﺳﻴﺔ ﻳﻮﻣﴼ ﺑﻌﺪ ﻳﻮم.

وﻛــــﺎن ارﺗـــﻔـــ­ﺎع اﻹﺻـــﺎﺑــ­ـﺎت اﻟـﻴـﻮﻣـﻴـ­ﺔ اﻟـﺠـﺪﻳـﺪة ﻗـﺪ أﺟـﺒـﺮ اﻟـﻴـﺎﺑـﺎن، ﻓــﻲ ﺳﺎﺑﻘﺔ رﻳـﺎﺿـﻴـﺔ ﻋـﺎﳌـﻴـﺔ، ﻋـﻠـﻰ ﻣـﻨـﻊ اﳌﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ﻣــﻦ دﺧـــﻮل اﳌــﻼﻋــﺐ ﳌـﺘـﺎﺑـﻌـﺔ اﳌـﻨـﺎﻓـﺴـ­ﺎت اﻷوﳌﺒﻴﺔ، ودﻓﻊ ﺳﻠﻄﺎت ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ إﻟـــﻰ رﻓـــﻊ ﻣــﺴــﺘــﻮ­ى اﻟـــﻄـــﻮ­ارئ اﻟــﻮﺑــﺎﺋ­ــﻴــﺔ إﻟــــــﻰ أﻋــــﻠـــ­ـﻰ اﻟــــــﺪر­ﺟــــــﺎت ﻓـــــﻲ اﻟــﻌــﺎﺻـ­ـﻤــﺔ ﺳﻴﻮل، وﺑﺎت ﻳﻬﺪد اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺼﺤﻲ ﻓﻲ إﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺎ ﺑﺎﻻﻧﻬﻴﺎر اﻟﺘﺎم.

وﺑــﻌــﺪ أن ﻛــﺎﻧــﺖ ﻛــﻮرﻳــﺎ اﻟـﺠـﻨـﻮﺑـ­ﻴـﺔ ﻧﻤﻮذﺟﴼ ﻟﻠﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺼﺪي ﻟﻠﺠﺎﺋﺤﺔ ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺘﻬﺎ، ﻗﺮرت اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ أﻣﺲ ﺗﻘﻴﻴﺪ اﻟﺤﺮﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺳﻴﻮل وﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻏـﻴـﻮﻧـﻐـﻲ اﳌـــﺠـــﺎ­ورة وﻣــﺪﻳــﻨـ­ـﺔ إﻳﻨﺸﻴﻮن اﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ، ﺑﻌﺪ اﻻرﺗـﻔـﺎع اﻟﺴﺮﻳﻊ اﻟﺬي ﺷﻬﺪﺗﻪ اﻹﺻﺎﺑﺎت اﻟﺠﺪﻳﺪة اﻟﺘﻲ ﺣﻄﻤﺖ ﻛﻞ اﻷرﻗــﺎم اﻟﻘﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﻇﻬﻮر اﻟﻮﺑﺎء ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻌﺎم اﻟﻔﺎﺋﺖ. وأﻓﺎد اﳌﺮﻛﺰ اﻟﻜﻮري ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻷﻣﺮاض واﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ أن ٠٨٪ ﻣـﻦ اﳌﺼﺎﺑﲔ ﺑــ»ﻛـﻮﻓـﻴـﺪ« ﻓـﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻫﻢ دون اﻷرﺑﻌﲔ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ، أي ﻣﻦ اﻟﻔﺌﺔ اﻟﺘﻲ ﻣﺎ زاﻟﺖ ﺧﺎرج ﺣﻤﻠﺔ اﻟﺘﻠﻘﻴﺢ اﻟﺘﻲ ﺗـﺴـﻴـﺮ ﺑــﺒــﻂء ﺷــﺪﻳــﺪ ﺣــﻴــﺚ ﻟــﻢ ﻳـﺘـﺠـﺎوز ﻋـﺪد اﻟـﺬﻳـﻦ ﺗﻨﺎوﻟﻮا اﻟــﺪورة اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻠﻘﺎﺣﺎت ﺣﺘﻰ اﻵن ١١٪ ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺎن.

وﻓــــــــ­ــﻲ اﻟـــــــﻴ­ـــــــﺎﺑـ­ــــــﺎن ﺣـــــﻴـــ­ــﺚ أﻋــــﻠـــ­ـﻨــــﺖ اﻟــــﺤـــ­ـﻜــــﻮﻣــ­ــﺔ ﻣـــــﺆﺧــ­ــــﺮﴽ ﺣـــــﺎﻟــ­ـــﺔ اﻟـــــﻄــ­ـــﻮارئ اﻟـﺮاﺑـﻌـﺔ ﻓـﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻃﻮﻛﻴﻮ وﺧﻤﺲ ﻣـﺤـﺎﻓـﻈـﺎ­ت أﺧـــﺮى إﺛــﺮ اﻻرﺗــﻔــﺎ­ع اﳌــﻄــﺮد ﻓــﻲ ﻋـــﺪد اﻹﺻـــﺎﺑــ­ـﺎت، ﻋـــﺎدت اﳌــﻈــﺎﻫـ­ـﺮات اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ ﺿــﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻷﻟــﻌــﺎب إﻟﻰ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﺪن، ﺣﺘﻰ إن ﺑﻌﺾ ﻧﻘﺎﺑﺎت اﻷﻃــــﺒــ­ــﺎء واﳌـــﻤـــ­ﺮﺿـــﲔ اﻧـــﻀـــﻤ­ـــﺖ إﻟــﻴــﻬــ­ﺎ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺘﺄﺟﻴﻠﻬﺎ ﻣﺮة أﺧﺮى أو إﻟﻐﺎﺋﻬﺎ.

وﻛــﺎﻧــﺖ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـ­ﺔ ﻗــﺪ ﻓــﺮﺿــﺖ ﻋﻠﻰ اﳌـﻄـﺎﻋــﻢ واﳌــﻘــﺎﻫ­ــﻲ اﻹﻗــﻔــﺎل ﻓــﻲ اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ

واﻟﻨﺼﻒ ﻟﻴﻼ وﻣﻨﻌﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﻊ اﻟﻜﺤﻮل، ﻓــﻴــﻤــﺎ ﺧـــﺮﺟـــﺖ ﻣـــﻈـــﺎﻫ­ـــﺮة ﺣـــﺎﺷـــﺪ­ة ﺿـﺪ اﻷﻟـﻌـﺎب ﻓـﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ أوﺳـﺎﻛـﺎ اﻟﺘﻲ ﻗـﺮرت اﻟﻠﺠﻨﺔ اﳌﻨﻈﻤﺔ أن ﻳﻜﻮن ﻣﻄﺎرﻫﺎ ﻧﻘﻄﺔ اﻟﺪﺧﻮل اﻟﻮﺣﻴﺪة إﻟـﻰ اﻟﻴﺎﺑﺎن ﻟﻌﺸﺮات اﻵﻻف ﻣــﻦ اﻟـﺮﻳـﺎﺿـﻴ­ـﲔ واﻟـﻔـﻨـﻴـ­ﲔ ﺧـﻼل اﻷﻟﻌﺎب. وﻛﺎﻧﺖ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻷوﳌﺒﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻗــﺪ أﺑــﻠــﻐــ­ﺖ اﻟــﺮﻳــﺎﺿ­ــﻴــﲔ ﻣــﻨــﺬ أﺳـﺒـﻮﻋـﲔ ﺑﺎﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﺼﺎرﻣﺔ اﳌﺮﻋﻴﺔ ﺧﻼل اﻷﻟﻌﺎب، ﺣﻴﺚ ﻳﺤﻈﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻐﺎدرة اﻟﻔﻨﺎدق اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻴﻤﻮن ﻓﻴﻬﺎ إﻻ ﻟﻠﺘﺪرﻳﺐ أو اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓـﻲ اﳌـﺒـﺎرﻳـﺎ­ت، وﻳـﺠـﺒـﺮون ﻋﻠﻰ ﻣـﻐـﺎدرة اﻟﻴﺎﺑﺎن ﺑﻌﺪ ﺧﺮوﺟﻬﻢ ﻣﻦ اﳌﻨﺎﻓﺴﺎت ﻓﻲ ﻣﻬﻠﺔ ﻻ ﺗﺘﺠﺎوز ٨٤ ﺳﺎﻋﺔ.

وﻣــﺎ ﻳﺜﻴﺮ ﻗﻠﻖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺼﺤﻴﺔ ﻓـــﻲ اﻟـــﻴـــﺎ­ﺑـــﺎن، ﺣــﻴــﺚ ﻣـــﺎ زاﻟــــــﺖ اﻷﻋــــــﺪ­اد اﻹﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻺﺻﺎﺑﺎت واﻟﻮﻓﻴﺎت ﻣﺘﺪﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟــﻌــﺪد اﻟــﺴــﻜــ­ﺎن، ﻫــﻮ اﻻﻧـﺘـﺸـﺎر اﻟﺴﺮﻳﻊ ﻟﻄﻔﺮة »دﻟـﺘـﺎ« ﻓـﻲ اﻟـﻮﻗـﺖ اﻟـﺬي ﻣــﺎ زاﻟـــﺖ اﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻟﻠﻘﺎﺣﻴﺔ ﻓــﻲ اﻟـﺒـﻼد دون ٥١٪.

ﻟﻜﻦ ﻣﺼﺪر اﻟﻘﻠﻖ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟـــﻰ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟـﺼـﺤـﺔ اﻟـﻌـﺎﳌـﻴـ­ﺔ ﻓــﻲ ﻫـﺬه اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻫﻮ اﻟﺠﻨﻮب اﻟﺸﺮﻗﻲ ﻣﻦ اﻟﻘﺎرة اﻵﺳﻴﻮﻳﺔ، ﺣﻴﺚ ﺗﻮاﺟﻪ إﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺎ اﻟﺘﻲ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﺪد ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ٠٧٢ ﻣﻠﻴﻮن ﻧﺴﻤﺔ أﺳﻮأ ﻣﻮﺟﺔ وﺑﺎﺋﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺠﺎﺋﺤﺔ، ﺑﻌﺪ أن ﺗﺠﺎوز ﻋﺪد اﻹﺻﺎﺑﺎت ﻓﻴﻬﺎ ٤٫٢ ﺣــﺎﻟــﺔ ﻣــﺆﻛــﺪة وزاد ﻋـــﺪد اﻟــﻮﻓــﻴـ­ـﺎت ﻋﻠﻰ ٠٦ أﻟــﻔــﴼ. وﻛـــﺎن اﳌـﺘـﻮﺳـﻂ اﻟـﻴـﻮﻣـﻲ ﻟﻌﺪد اﻹﺻﺎﺑﺎت اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻗﺪ ﺑﻠﻎ ٠٣ أﻟﻔﴼ ﺧﻼل اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ، ﻟﻜﻨﻪ ارﺗﻔﻊ ﻓﺠﺄة إﻟﻰ ٠٤ أﻟﻔﴼ ﻣﻄﻠﻊ ﻫﺬا اﻷﺳﺒﻮع ﺛﻢ إﻟﻰ ٠٥ أﻟﻔﴼ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﻋﺎت اﻷرﺑﻊ واﻟﻌﺸﺮﻳﻦ اﻷﺧﻴﺮة، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻘﺪر اﻟﺨﺒﺮاء أن اﻷرﻗﺎم اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﻜﻮن أﺿﻌﺎف ذﻟﻚ.

ﻛﺎﻧﺖ وزارة اﻟﺼﺤﺔ اﻹﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺔ ﻗﺪ أﻓﺎدت أﻣﺲ، ﺑﺄن ﻣﻌﻈﻢ اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت ﺑﻠﻐﺖ ٠٩٪ ﻣــﻦ ﻗـﺪرﺗـﻬـﺎ اﻻﺳﺘﻴﻌﺎﺑﻴﺔ، ﻓـــﻲ اﻟـــﻮﻗـــ­ﺖ اﻟـــــﺬي ﻳــﻌــﺎﻧــ­ﻲ ﺑــﻌــﻀــﻬ­ــﺎ ﻣﻦ ﻋـﺠـﺰ ﻓــﻲ اﻷﻛــﺴــﺠـ­ـﲔ، ﻣــﺎ دﻓــﻊ ﺑﻌﺎﺋﻼت ﻛﺜﻴﺮة إﻟـﻰ ﺷــﺮاء ﻗـﻮارﻳـﺮ اﻷﻛﺴﺠﲔ ﻓﻲ اﻟﺴﻮق اﻟﺴﻮداء اﻟﺘﻲ ازدﻫﺮت ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﻷﺧــﻴــﺮة. ﻛـﻤـﺎ أﻓـــﺎدت اﻟـــــﻮزا­رة ﺑــﺄن ﻋـﺪد اﻟــﻮﻓــﻴـ­ـﺎت ﺑــﲔ أﻓــــﺮاد اﻟــﻄــﻮاﻗ­ــﻢ اﻟﺼﺤﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻮﺑﺎء ﺗﺠﺎوز اﻷﻟﻒ، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺰداد اﳌﺨﺎوف ﻣﻦ ارﺗﻔﺎع ﻋـﺪد اﳌﺼﺎﺑﲔ ﺑﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻠﻘﻮا اﻟﺠﺮﻋﺎت اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻠﻘﺎح. وﺗـــﺠـــﺪ­ر اﻹﺷـــــــ­ﺎرة إﻟــــﻰ أن إﻧــﺪوﻧــﻴ­ــﺴــﻴــﺎ اﻋـﺘـﻤـﺪت ﻓــﻲ ﺣﻤﻠﺔ اﻟﺘﻠﻘﻴﺢ ﻋـﻠـﻰ ﻟﻘﺎح »ﺳـﻴـﻨـﻮﻓـﺎ­ك« اﻟﺼﻴﻨﻲ ﺑﺸﻜﻞ أﺳـﺎﺳـﻲ، ﻓﻴﻤﺎ ﻟـﻢ ﺗﺘﺠﺎوز ﻧﺴﺒﺔ اﳌﻠﻘﺤﲔ ٤٫٥٪ ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺎن. وﺗﺪرس اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺼﺤﻴﺔ ﺣﺎﻟﻴﴼ إﻋﻄﺎء ﺟﺮﻋﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﻟﺰﻳﺎدة اﻟﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﺿﺪ ﻃﻔﺮة »دﻟﺘﺎ« اﻟﺘﻲ أﺻﺒﺤﺖ اﻟﺴﺎﺋﺪة ﻓﻲ اﻟﺒﻼد.

وﺑــﻌـــﺪ أن ﻗـــــﺮرت اﻟــﺴــﻠــ­ﻄــﺎت إﻗــﻔــﺎل اﳌﺘﺎﺟﺮ ﻏﻴﺮ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﺰﻳﺮﺗﻲ ﺑﺎﻟﻲ وﺟﺎﻓﺎ ﻣﻨﺬ ﺛﻼﺛﺔ أﺳﺎﺑﻴﻊ، أﻋﻠﻨﺖ أﻣﺲ، ﺣﺰﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﻴﻮد اﻟﺸﺪﻳﺪة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻨﻘﻞ واﻟــﺘــﺠـ­ـﻤــﻌــﺎت، وﻓـــﺮﺿـــ­ﺖ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺴــﻴــ­ﺎح اﻷﺟﺎﻧﺐ اﻟﻮاﻓﺪﻳﻦ إﻟﻰ اﻟﺠﺰﻳﺮﺗﲔ ﺷﻬﺎدة ﺗﻄﻌﻴﻢ أو ﻓﺤﺼﴼ ﺳﻠﺒﻴﴼ، وﺣﺠﺮﴽ ﺻﺤﻴﴼ ﳌﺪة ٨ أﻳﺎم.

وﻓــــــــ­ـﻲ ﻣـــــﺎﻟــ­ـــﻴـــــﺰ­ﻳـــــﺎ، ﻳـــــــﻮا­ﺻـــــــﻞ ﻋــــﺪد اﻹﺻــــﺎﺑـ­ـــﺎت اﻟـــﺠـــﺪ­ﻳـــﺪة ارﺗـــﻔـــ­ﺎﻋـــﻪ اﳌــﻄــﺮد ﻣﻨﺬ أﺳﺎﺑﻴﻊ رﻏﻢ اﻹﻗﻔﺎل واﻟﻘﻴﻮد اﻟﺘﻲ ﻓﺮﺿﺘﻬﺎ اﻟﺴﻠﻄﺎت، ﺣﻴﺚ ﺣﻄﻢ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻷﺳـﺒــﻮع اﳌـﺎﺿـﻲ ﻛـﻞ اﻷرﻗـــﺎم اﻟﻘﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺠﺎﺋﺤﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﺗﺰال ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺴﻜﺎن اﳌﻠﻘﺤﲔ دون ٠١٪.

وﻓــــﻲ ﺗـــﺎﻳـــﻼ­ﻧـــﺪ، اﻟـــﺘـــﻲ أﻋــــــﺎد­ت ﻓﺘﺢ وﺟﻬﺘﻬﺎ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ اﻟﺸﻬﻴﺮة ﻓﻲ ﺟﺰﻳﺮة »ﻓﻮﻛﻴﺖ« أﻣﺎم اﻟﺴﻴﺎح اﻷﺟﺎﻧﺐ، أﻓﺎدت اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺼﺤﻴﺔ أﻣــﺲ ﺑــﺄن ٠٩٪ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮع اﻹﺻﺎﺑﺎت اﳌﺘﺮاﻛﻤﺔ ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟــﺠــﺎﺋـ­ـﺤــﺔ ﺳــﺠــﻠــﺖ ﻓــﻲ اﻷﺷــﻬــﺮ اﻟـﺜـﻼﺛـﺔ اﳌﻨﺼﺮﻣﺔ. وأﻋﻠﻨﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺣﺰﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﻴﻮد اﻟـﺸـﺪﻳـﺪة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻨﻘﻞ واﻟﺤﺮﻛﺔ واﻟـــﺘـــ­ﺠـــﻤـــﻌـ­ــﺎت، وإﻗـــــﻔـ­ــــﺎل اﳌـــﺘـــﺎ­ﺟـــﺮ ﻏـﻴـﺮ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ، وﻓﺮﺿﺖ ﺣﻈﺮ اﻟﺘﺠﻮل اﻟﻠﻴﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑﺎﻧﻜﻮك وﺗﺴﻊ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎت أﺧﺮى.

أﻣـﺎ ﻓﻴﺘﻨﺎم اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ أﻳﻀﴼ ﻗﺪوة ﻋﺎﳌﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻮﺑﺎء ﺧﻼل اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻷوﻟــــﻰ، ﻓـﻬـﻲ ﺗـﺤـﻄـﻢ اﻷرﻗــــﺎم اﻟﻘﻴﺎﺳﻴﺔ ﻛﻞ ﻳﻮم ﻣﻨﺬ أﺳﺎﺑﻴﻊ ﻓﻲ ﻋﺪد اﻹﺻﺎﺑﺎت اﻟﺠﺪﻳﺪة واﻟﻮﻓﻴﺎت، ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﻮﺟﺪ اﳌﺮاﻓﻖ اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﻜﺒﺮى. وﻛﺎﻧﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻗﺪ أﻋﻠﻨﺖ أﻣﺲ وﻗﻒ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﻨﻘﻞ اﻟﻌﺎم ﺑﲔ ﻫﺎﻧﻮي وأرﺑﻊ ﻋﺸﺮة ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺗﺴﺠﻞ ﻣــﻌــﺪﻻت ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻻﻧـﺘـﺸـﺎر ﻃـﻔـﺮة »دﻟــﺘــﺎ«، ﻛﻤﺎ ﻃﻠﺒﺖ ﻣـﻦ ﺳـﻜـﺎن اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺒﻘﺎء ﻓـــﻲ ﻣــﻨــﺎزﻟـ­ـﻬــﻢ وﻋــــﺪم ﻣــﻐــﺎدرﺗ­ــﻬــﺎ إﻻ ﻓﻲ ﺣﺎﻻت اﻟﻀﺮورة. ﺗﺠﺪر اﻹﺷﺎرة أن ﻋﺪد اﻟﻔﻴﺘﻨﺎﻣﻴﲔ اﻟــﺬﻳــﻦ ﺗــﻨــﺎوﻟـ­ـﻮا اﻟـﺠـﺮﻋـﺎت اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻠﻘﺎح ﺣﺘﻰ اﻵن ﻻ ﻳﺘﺠﺎوز ٠٥٢ أﻟﻔﴼ، ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﺪد ﺳﻜﺎﻧﻪ ﻋﻠﻰ ٨٩ ﻣﻠﻴﻮﻧﴼ.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia