Asharq Al-Awsat Saudi Edition

أﻫﺎﻟﻲ ﺿﺤﺎﻳﺎ اﻧﻔﺠﺎر اﳌﺮﻓﺄ ﻳﻮاﺻﻠﻮن اﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ اﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻟﻠﻤﺜﻮل أﻣﺎم اﻟﻘﻀﺎء

- ﺑﲑوت: ﺑﻮﻻ أﺳﻄﻴﺢ

واﺻـﻞ أﻫﺎﻟﻲ ﺿﺤﺎﻳﺎ اﻧﻔﺠﺎر ﻣﺮﻓﺄ ﺑﻴﺮوت ﺗﺤﺮﻛﺎﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻷرض ﳌﻮاﻛﺒﺔ اﻻﺳﺘﺪﻋﺎءات اﻟﺘﻲ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ اﳌــﺤــﻘــ­ـﻖ اﻟـــﻌـــﺪ­ﻟـــﻲ اﻟـــﻘـــﺎ­ﺿـــﻲ ﻃــــﺎرق اﻟــﺒــﻴــ­ﻄــﺎر ﻣـــﻦ ﺧــــﻼل اﻟــﻀــﻐــ­ﻂ ﻋﻠﻰ اﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻟﻠﻤﺜﻮل أﻣﺎم اﻟﻘﻀﺎء وﺣــــﺚ اﻟــﺠــﻬــ­ﺎت اﳌــﻌــﻨــ­ﻴــﺔ ﻋــﻠــﻰ رﻓــﻊ اﻟﺤﺼﺎﻧﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻴﻬﻢ.

وﺑـــــﻌــ­ـــﺪ ﺟـــــــﺮح اﻟـــــﻌــ­ـــﺸـــــﺮ­ات ﻣــﻦ اﻷﻫـــــﺎﻟ­ـــــﻲ وﻋــــﻨـــ­ـﺎﺻــــﺮ اﻷﻣـــــــ­ﻦ ﺧـــﻼل ﻣــﻮاﺟــﻬـ­ـﺎت ﻟــﻴــﻞ اﻟــﺜــﻼﺛـ­ـﺎء ﻋــﻠــﻰ أﺛــﺮ وﻗـﻔـﺔ اﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ أﻣــﺎم ﻣـﻨـﺰل وزﻳـﺮ اﻟـــﺪاﺧــ­ـﻠـــﻴـــﺔ ﻓــــﻲ ﺣـــﻜـــﻮﻣ­ـــﺔ ﺗــﺼــﺮﻳــ­ﻒ اﻷﻋــﻤــﺎل ﻣﺤﻤﺪ ﻓﻬﻤﻲ ﺑـﻌـﺪ رﻓﻀﻪ اﺳــﺘــﺪﻋـ­ـﺎء ﻣــﺪﻳــﺮ ﻋــــﺎم اﻷﻣـــــﻦ اﻟــﻌــﺎم اﻟــﻠــﻮاء ﻋــﺒــﺎس إﺑــﺮاﻫــﻴ­ــﻢ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ، اﺳﺘﻤﺮت اﻟﺘﺤﺮﻛﺎت أﻣﺲ اﻷرﺑﻌﺎء وﺗــﺮﻛــﺰت أﻣــﺎم ﻗﺼﺮ اﻟـﻌـﺪل وﻣﺒﻨﻰ اﻷﻣـــــﻦ اﻟـــﻌـــﺎ­م ﻓـــﻲ ﺑـــﻴـــﺮو­ت ﻣـــﻦ دون ﺗﺴﺠﻴﻞ إﺷﻜﺎﻻت ﻛﺒﻴﺮة.

وﻓــﻲ ﺣـﲔ أﻛــﺪت ﻣـﺼـﺎدر ﻗﻮى اﻷﻣــﻦ اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ« ﺳــﻘــﻮط ٤٢ ﺟــﺮﻳــﺤــ­ﴼ ﻓـــﻲ ﺻـﻔـﻮﻓـﻬـﺎ ﺧﻼل اﳌﻮاﺟﻬﺎت ﻟﻴﻞ اﻟﺜﻼﺛﺎء، ﻗﺎل وﻳﻠﻴﺎم ﻧــﻮن؛ ﺷﻘﻴﻖ اﻟﻀﺤﻴﺔ ﺟﻮ ﻧـــﻮن، إﻧـــﻪ أﺻــﻴــﺐ إﻟـــﻰ ﺟــﺎﻧــﺐ ﻧﺤﻮ ٤٣ ﻣﻦ أﻫﺎﻟﻲ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﺧـﻼل ﻫﺬه اﻻﺷــﺘــﺒـ­ـﺎﻛــﺎت، ﻣــﺸــﺪدﴽ ﻓــﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« ﻋﻠﻰ أن ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻷﻣﻦ اﳌﻮﻟﺠﲔ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﻮزﻳﺮ ﻓﻬﻤﻲ ﻫــﻢ ﻣــﻦ ﺑــــﺪأوا ﺑــﺎﺳــﺘــ­ﺨــﺪام اﻟـﻌـﻨـﻒ، وأﺿـــــﺎف: »أردﻧـــــﺎ أن ﻧــﺪﺧــﻞ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﻮاﺑﻴﺖ اﻟﺮﻣﺰﻳﺔ إﻟﻰ ﺑﺎﺣﺔ اﳌﺒﻨﻰ اﻟﺬي ﻳﻘﻄﻨﻪ ﻓﺘﺼﺪوا ﻟﻨﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮة؛ ﻣﺎ اﺿﻄﺮﻧﺎ إﻟﻰ اﻟﺮد ﺑﺎﳌﺜﻞ«.

وﻟﻔﺖ ﻧــﻮن إﻟــﻰ أﻧــﻪ »ﻣــﻦ ﺧﻼل ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻣﻊ ﻓﻬﻤﻲ أوﺻﻠﻨﺎ رﺳﺎﻟﺔ ﻟﻜﻞ اﳌﻌﻨﻴﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺮﻗﻠﻮن ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﻌﺪاﻟﺔ أو ﻳﺮﻓﻀﻮن اﻟﺨﻀﻮع ﻟﻬﺎ، ﻣﻔﺎدﻫﺎ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﻗﺎدرون ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻴﻬﻢ ﻓﻲ أي ﺳﺎﻋﺔ، وﻧﺘﺮك ﻋﻨﺼﺮ اﳌــﻔــﺎﺟـ­ـﺄة ﻳﺴﻴﺮ ﺧـﻄـﻮاﺗـﻨـ­ﺎ اﻟـﻘـﺎدﻣـﺔ وإن ﻛـــﺎن ﻋـــﺪد ﻣــﻤــﻦ ﻳـﻌـﻠـﻤـﻮن أﻧـﻨـﺎ ﺳـــﻨـــﺄﺗ­ـــﻲ إﻟـــﻴـــﻬ­ـــﻢ ﻳـــﺤـــﺘـ­ــﻤـــﻮن داﺧــــﻞ ﻣﺮﺑﻌﺎت أﻣﻨﻴﺔ«.

وأوﺿــــﺢ ﻧــﻮن أن اﻟــﻮﻗــﻔـ­ـﺔ أﻣــﺎم ﻗـﺼـﺮ اﻟــﻌــﺪل أﻣـــﺲ ﺗــﺄﺗــﻲ ﻓــﻲ إﻃــﺎر دﻋﻢ اﻟﻘﻀﺎء وﺗﻮﺟﻴﻪ رﺳﺎﻟﺔ ﳌﺪﻋﻲ ﻋﺎم اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﺎﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻏﺴﺎن ﺧﻮري ﺑـــﻮﺟـــﻮ­ب اﻟـــﺴـــﻤ­ـــﺎح ﺑــﻤــﺜــﻮ­ل اﻟـــﻠـــﻮ­اء إﺑﺮاﻫﻴﻢ أﻣﺎم اﳌﺤﻘﻖ اﻟﻌﺪﻟﻲ.

وﻳﻨﺺ ﻗﺎﻧﻮن اﳌﻮﻇﻔﲔ وﻗﺎﻧﻮن أﺻﻮل اﳌﺤﺎﻛﻤﺎت اﻟﺠﺰاﺋﻴﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎل ﺣﺪوث ﺧﻼف ﺑﲔ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟـــﻌـــﺎ­ﻣـــﺔ ﺑــﻄــﻠــﺐ اﻹذن ﺑــﺎﳌــﻼﺣـ­ـﻘــﺔ، وﺑﲔ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﺒﻌﻬﺎ اﳌﻮﻇﻒ اﳌـﻄـﻠـﻮﺑـ­ﺔ ﻣـﻼﺣـﻘـﺘـﻪ، ﻳـﻌـﻮد ﻟﻠﻨﺎﺋﺐ اﻟﻌﺎم اﻟﺘﻤﻴﻴﺰي اﻟﺒﺖ ﻓﻲ اﻷﻣﺮ ﺧﻼل ٥١ ﻳﻮﻣﴼ؛ ﺳﻮاء ﺑﺎﻟﺴﻤﺎح ﺑﺎﳌﻼﺣﻘﺔ، واﻟﺮﻓﺾ، ﻟﺬﻟﻚ ﻳﻀﻐﻂ اﻷﻫﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺧﻮري ﻟﻠﺴﻤﺎح ﺑﺎﳌﻼﺣﻘﺔ ﺑﻌﺪ رﻓﺾ ﻓﻬﻤﻲ إﻋﻄﺎء اﻹذن ﺑﺬﻟﻚ.

وﺗﻮاﻛﺐ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﻣﻦ »ﺛﻮرة ٧١ أﻛـﺘـﻮﺑـﺮ )ﺗـﺸـﺮﻳـﻦ اﻷول( ٩١٠٢« ﺗﺤﺮﻛﺎت اﻷﻫﺎﻟﻲ. وﺧﻼل ﻣﺸﺎرﻛﺘﻪ ﻓـــﻲ ﺗــﺤــﺮﻛــ­ﺎت أﻣـــــﺲ؛ ﻗــــﺎل اﻟـﻌـﻤـﻴـﺪ اﳌــﺘــﻘــ­ﺎﻋــﺪ ﺟـــــﻮرج ﻧـــــﺎدر، ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳـــﻂ« إﻧـﻬـﻢ ﻳـﺸـﺎرﻛـﻮن ﻓـﻲ ﻫﺬه اﻟﺘﺤﺮﻛﺎت ﻣﻨﺬ ﻳﻮﻣﻬﺎ اﻷول ﻓﻲ إﻃﺎر »دﻋــﻢ أﻫـﺎﻟـﻲ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ وﻣﻄﺎﻟﺒﻬﻢ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ رﻓـﻊ اﻟﺤﺼﺎﻧﺎت، وإن ﻛـــﻨـــﺎ ﻧـــــــﺪر­ك ﻟـــﻸﺳـــﻒ أن ﻫـــﺬه اﻟــﺴــﻠــ­ﻄــﺔ ﻟـــﻦ ﺗــﺪﻳــﻦ ﻧــﻔــﺴــﻬ­ــﺎ«، ﻋـــﺎدﴽ أﻧﻪ »ﻟﻮ ﻛﺎن ﻣﻦ ﺟﺮى اﺳﺘﺪﻋﺎؤﻫﻢ ﻣـــﺘـــﺄﻛ­ـــﺪﻳـــﻦ ﻣــــﻦ ﺑــــﺮاءﺗـ­ـــﻬــــﻢ ﻟــﺮﻓــﻌــ­ﻮا اﻟﺤﺼﺎﻧﺎت ﻋﻦ أﻧﻔﺴﻬﻢ وﺗﻮﺟﻬﻮا ﻣـــﺒـــﺎﺷ­ـــﺮة إﻟـــــﻰ اﻟــﺘــﺤــ­ﻘــﻴــﻖ، ﻟـﻜـﻨـﻬـﻢ ﻣﺬﻧﺒﻮن وﻣﺠﺮﻣﻮن«.

وأﺿـــــﺎف: »ﻳــﺒــﺪو أن اﻟـﻘـﺎﺿـﻲ اﻟﺒﻴﻄﺎر ﻳﺘﺠﻪ ﻹﺻﺪار ﻗﺮاره اﻟﻈﻨﻲ ﻋﻠﻰ أن ﻳﺘﺮك ﻟﻠﺮأي اﻟﻌﺎم ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ اﳌﺬﻧﺒﲔ. وﻫﺬا أﻣﺮ ﺧﻄﻴﺮ؛ ﻷﻧﻪ إﻗﺮار واﺿﺢ ﺑﺄن ﻻ ﺳﻠﻄﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻻﺳﺘﻨﺎﺑﺎت اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ، وأﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮن ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎس أن ﻳﺄﺧﺬوا ﺣﻘﻬﻢ ﺑﺄﻳﺪﻳﻬﻢ«.

وﻃـــــﺎﻟـ­ــــﺐ اﳌـــﻌـــﺘ­ـــﺼـــﻤــ­ـﻮن أﻣـــﺲ ﺑــ»إﺳـﻘـﺎط اﻟﺤﺼﺎﻧﺎت ﻋـﻦ اﻟـﻨـﻮاب واﳌــﺴــﺆو­ﻟــﲔ اﻷﻣــﻨــﻴـ­ـﲔ«، ﻣﻨﺘﻘﺪﻳﻦ »ﻏــﻴــﺎب اﻟـﻨـﻴـﺎﺑـ­ﺔ اﻟـﻌـﺎﻣـﺔ اﻟﺘﻤﻴﻴﺰﻳﺔ ﻋــﻦ دورﻫــــﺎ اﻟـﺤـﻘـﻴـﻘ­ـﻲ، اﻟـــﺬي ﻳﻤﺜﻞ اﻟﺤﻖ اﻟﻌﺎم واﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ اﻟﻀﺤﻴﺔ ﻓﻲ وﺟﻪ اﻟﺠﻼد، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻤﺎرس اﻵن دور اﳌﺪاﻓﻊ ﻋﻦ اﳌﺘﻬﻤﲔ«. ﻛﻤﺎ ﻃﺎﻟﺒﻮﻫﺎ ﺑـ»اﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ اﻟﺨﻀﻮع ﻟﻠﻀﻐﻮط اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ«، ﻣﺆﻛﺪﻳﻦ أن »وﻗﻔﺔ اﻟﻴﻮم رﻣﺰﻳﺔ ﻹﻳﺼﺎل اﻟﺼﻮت. وﻓﻲ ﺣﺎل ﻟﻢ ﺗﺮﻓﻊ اﻟﺤﺼﺎﻧﺎت، ﻓﻌﻨﺪﻫﺎ ﺗﺴﻘﻂ ﻛـــﻞ اﻟــﺨــﻄــ­ﻮط اﻟــﺤــﻤــ­ﺮ، وﺳـﻨـﻬـﺎﺟـ­ﻢ اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎزﻟﻬﻢ«.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia