Asharq Al-Awsat Saudi Edition

رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻟﺴﻮري: ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ رﻓﻊ اﻟﺮواﺗﺐ أﻛﺜﺮ

ﻗﺒﻞ أداء اﻷﺳﺪ اﻟﻴﻤﲔ ﻟﻮﻻﻳﺔ راﺑﻌﺔ

- دﻣﺸﻖ - ﻟﻨﺪن: »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«

ﻗــــﺎل رﺋـــﻴـــﺲ ﻣــﺠــﻠــﺲ اﻟــــــﻮز­راء اﻟـــــــﺴ­ـــــــﻮري ﺣــــﺴــــ­ﲔ ﻋــــــﺮﻧـ­ـــــﻮس إن اﻟــﺤــﻜــ­ﻮﻣــﺔ ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﻣــﻀــﻄــﺮ­ة ﻟــﺮﻓــﻊ أﺳﻌﺎر ﻣﺎدﺗﻲ اﻟﺨﺒﺰ واﳌﺎزوت، ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻳﺪ أن ﺗﻜﻮن زﻳﺎدة اﻷﺟﻮر ٠٠١ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ، ﻏـﻴـﺮ أن اﻟــﻮاﻗــﻊ ﻟﻢ ﻳــﻜــﻦ ﻳـﺴـﻤـﺢ ﺑـﻐـﻴـﺮ ذﻟــــﻚ، ذﻟـــﻚ ﻗﺒﻞ ﻳـــﻮﻣـــﲔ ﻣـــﻦ أداء اﻟـــﺮﺋـــ­ﻴـــﺲ اﻷﺳـــﺪ اﻟﻴﻤﲔ ﻟﻮﻻﻳﺔ راﺑﻌﺔ، وﺳﻂ ﺗﻮﻗﻌﺎت ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ ﺣﻜﻮﻣﻲ ﻓﻲ اﻷﻳﺎم اﳌﻘﺒﻠﺔ.

وﻗــــــــ­ــﺎل ﻋــــــﺮﻧـ­ـــــﻮس ﻓــــــﻲ ﺣــــــﻮار ﻣــﻊ ﻗــﻨــﺎة »اﻟــﺴــﻮرﻳ­ــﺔ« ﺑـﺜـﺘـﻪ ﻣـﺴـﺎء اﻟـﺜـﻼﺛـﺎء، إن رﻓــﻊ اﻷﺳــﻌــﺎر اﻷﺧﻴﺮ »ﻣــﻦ اﻟــﻘــﺮار­ات اﻟﺼﻌﺒﺔ«، وﻗــﺎل إن ﻣﺎ ﺟﺮى ﻫﻮ »ﺗﺤﺮﻳﻚ« ﺳﻌﺮ اﳌﺎدة وﻟﻴﺲ زﻳﺎدة ﻓﻲ ﺳﻌﺮﻫﺎ، ﻷن ﺗﻜﻠﻔﺔ ﺗﻠﻚ اﳌــﻮاد ﻣﺎ زاﻟـﺖ أﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺳﻌﺮ ﻣﺒﻴﻌﻬﺎ.

وﻧــﻘــﻞ ﻣــﻮﻗــﻊ »روﺳــﻴــﺎ اﻟــﻴــﻮم« ﻋﻦ ﻋﺮﻧﻮس ﻗﻮﻟﻪ إن رﺑﻄﺔ اﻟﺨﺒﺰ ﺗﻜﻠﻒ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ٠٠٢١ ﻟـﻴـﺮة، وﻟﺘﺮ اﳌﺎزوت ﻳﻜﻠﻒ ٧٦٩١ ﻟﻴﺮة، وأﺿﺎف أن »اﻟﺘﺤﺮﻳﻚ اﻟﺒﺴﻴﻂ« ﻓﻲ ﺳﻌﺮﻫﺎ ﻛﺎن ﺑﻬﺪف اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻣﻴﻨﻬﺎ، وأﺷــﺎر إﻟــﻰ أن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﺄﺧﺬ ٠١ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻣـﻦ ﺳﻌﺮ اﻟﺘﻜﻠﻔﺔ، وﻗـﺎل إن ﻣﻮﺿﻮع »ﺗﺤﺮﻳﻚ اﻟﺴﻌﺮ« ﺳﻮاء ﻓﻲ اﳌﺤﺮوﻗﺎت أو اﻟﺨﺒﺰ، ﺧﺎرج ﻋﻦ إرادة اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺑﺪ أن ﺗﺄﺧﺬ ﺟـــﺰءا ﺑﺴﻴﻄﺎ ﻣــﻦ ﺗـﺤـﺮﻳـﻚ اﻟﺴﻌﺮ ﺣﺘﻰ ﺗﺒﻘﻰ ﻗــﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻣﲔ ﺗﻠﻚ اﻟﺴﻠﻊ.

وأﺿــــﺎف أن اﻟـﺨـﺒـﺰ اﻟـــﺬي »ﺗـﻢ

ﺗﺤﺮﻳﻚ ﺳـﻌـﺮه« ﺑـﻤـﻘـﺪار ٠٠١ ﻟﻴﺮة ﻓﻲ ﻛﻞ رﺑﻄﺔ، ﻣﺎ زال ﻣﺪﻋﻮﻣﺎ ﺑﺄﻟﻒ ﻟﻴﺮة، وﻛﺬﻟﻚ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺸﺘﻘﺎت اﻟــﻨــﻔــ­ﻄــﻴــﺔ، وﻫـــــﺬا ﺣــﺴــﺐ ﻋــﺮﻧــﻮس »ﻟﻴﺲ ﻟﺰﻳﺎدة اﻹﻳﺮادات ﺑﻞ ﻟﺘﻮﺟﻴﻪ اﻟﺪﻋﻢ إﻟﻰ ﺷﺮاﺋﺢ ﻣﺤﺪدة«.

وأﺷﺎر ﻋﺮﻧﻮس إﻟﻰ »اﻟﺴﺮﻗﺔ« اﻟـﺘـﻲ ﺗـﻘـﻮم ﺑﻬﺎ اﻟــﻘــﻮات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺳﻮاء ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻘﻤﺢ أو ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻨﻔﻂ، وأن »ﻣﺎ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗـــﺄﻣـــﻴ­ـــﻨـــﻪ اﻵن ﻣـــــﻦ اﻟـــﻨـــﻔ­ـــﻂ ﺿــﻤــﻦ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟـﻮاﻗـﻌـﺔ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻳﻌﺎدل ﻧﺤﻮ ٨١ أﻟﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ، ﻳﻮﻣﻴﺎ«.

وﻳــﻘــﺎرن ﻋــﺮﻧــﻮس ﻣــﻊ اﻟـﻮﺿـﻊ ﻗـــﺒـــﻞ اﻷزﻣــــــ­ـــــﺔ، إذ ﻛــــﺎﻧـــ­ـﺖ ﺳـــﻮرﻳـــ­ﺎ ﻧــﻨــﺘــﺞ ٥٦٣ أﻟــــــﻒ ﺑـــﺮﻣـــﻴ­ـــﻞ ﺗــﺼــﺪر ﻣـﻨـﻪ ٠٠٢ أﻟـــﻒ ﺑــﺮﻣــﻴــ­ﻞ، وﺗﺴﺘﻬﻠﻚ اﻟﺒﺎﻗﻲ، ﺑﻴﻨﻤﺎ اﻵن ﻓـﺈن »اﻻﺣﺘﻼل اﻷﻣـــﻴـــ­ﺮﻛـــﻲ ﻣــﺴــﻴــﻄ­ــﺮ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﻨــﺎﺑــ­ﻊ اﻟﻨﻔﻂ« ﺣﺴﺐ ﻋﺮﻧﻮس اﻟﺬي ﻗﺎل إن اﳌﻮارد اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻜﻞ ﻣﻮردا أﺳﺎﺳﻴﺎ ﻟﻠﻤﻮازﻧﺔ، إﻻ أﻧﻬﺎ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻋﺒﺌﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ إذ ﻳـﺠـﺐ أن ﺗﺸﺘﺮﻳﻪ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ.

وأﻗــــﺮ ﻋـــﺮﻧـــﻮ­س أن اﻟــﺴــﻮرﻳ­ــﲔ ﻟﻢ ﻳﺮﺣﺒﻮا ﺑﺎﻟﺰﻳﺎدة اﻷﺧﻴﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﺮواﺗﺐ واﻷﺟﻮر، وﻗﺎل إن اﻟﺰﻳﺎدة درﺳـــــﺖ ﻋــﻠــﻰ ﻣــــﺪى ٦ أﺷـــﻬـــﺮ، وإن »ﻛــﻞ اﻟـﻔـﺮﻳـﻖ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـ­ﻲ ﻛــﺎن ﻣﻴﺎﻻ ﻷن ﺗــﻜــﻮن ﻧﺴﺒﺔ اﻟــﺰﻳــﺎد­ة ٠٠١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ« وﻳﻀﻴﻒ »ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ أﺗﻴﻨﺎ ﻧﺤﺴﺐ ذﻟـﻚ ﺑﺎﻟﻘﻠﻢ واﻟـﻮرﻗـﺔ ﺗﻐﻴﺮ ذﻟﻚ، واﻟﺪوﻟﺔ ﻻ ﺗﺒﻨﻰ ﺑﺎﻟﻌﻮاﻃﻒ، وﻳﺠﺐ أن ﻳﻜﻮن اﻟﻘﺮار ﻣﺪروﺳﺎ«.

وأوﺿـﺢ ﻋﺮﻧﻮس أن ﻣﺎ ﺗﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﻮازﻧﺔ اﻟﺪوﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺰﻳﺎدة ﺑﻠﻎ ٤٨ ﻣـﻠـﻴـﺎر ﻟــﻴــﺮة، وأن ﻣــﺎ ﻫــﻮ ﻋﺎﺋﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﳌﺸﺘﻘﺎت اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﻳﻌﺎدل ﺷﻬﺮﻳﺎ ٤٦ ﻣﻠﻴﺎر ﻟﻴﺮة ﺧــﻼل ﻫﺬه اﻟﻔﺘﺮة، وﻳﻘﻮل إن ﺛﻤﺔ ﻓﺠﻮة ﺗﻌﺎدل ٠٢ ﻣﻠﻴﺎرا، وﻟﻮ أن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻗﺮرت زﻳﺎدة ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٠١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﻀﻄﺮ ﻟﻠﺘﻤﻮﻳﻞ ﺑﺎﻟﻌﺠﺰ، »وﻫﺬا ﻟــﻪ ﻣــﺨــﺎﻃــ­ﺮه وﻳــــﺆدي إﻟـــﻰ ﺗﻀﺨﻢ وآﺛﺎر ﻛﺒﻴﺮة«.

وﺣــــــﻮل ﻣــــﺎ إذا ﻛـــﺎﻧـــﺖ زﻳـــــﺎدة اﻷﺳﻌﺎر ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻹﻟﻐﺎء اﻟﺪﻋﻢ، ﻗﺎل ﻋﺮﻧﻮس إن »ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻟﺪﻋﻢ ﻣﻜﻮن أﺳﺎﺳﻲ ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻟــﻠــﺪوﻟـ­ـﺔ، وﻻ ﺗــﺮاﺟــﻊ ﻋــﻨــﻪ، ﻟـﻜـﻦ ﻗﺪ ﺗﺨﺘﻠﻒ أﺷـﻜــﺎل اﻟــﺪﻋــﻢ، وﻫــﺬا ﺣﻖ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ«. وأﺿــﺎف ﻋـﺮﻧـﻮس أن »اﻟـﺪﻋـﻢ ﻟﻴﺲ ﻓــﻘــﻂ ﻓــﻲ اﻟــﺨــﺒــ­ﺰ واﳌـــــــ­ﺎزوت، ﻫـﻨـﺎك دﻋﻢ ﻓﻲ اﻟﺪواء واﻟﺼﺤﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، واﻟﻜﻬﺮﺑﺎء« وﻏﻴﺮﻫﺎ.

واﻋــــﺘــ­ــﺒــــﺮ ﻋـــــﺮﻧــ­ـــﻮس »ﻗــــﺎﻧـــ­ـﻮن ﻗـــﻴـــﺼـ­ــﺮ« اﻷﻣــــﻴــ­ــﺮﻛــــﻲ »ﻟــــﻴــــ­ﺲ أول اﻟــﻌــﻘــ­ﻮﺑــﺎت وﻻ آﺧــــﺮﻫــ­ــﺎ، ﻓــﺎﻟــﻐــ­ﺮب وأﻣـــــــ­ﻴـــــــﺮﻛ­ـــــــﺎ ﺗــــــﻘــ­ــــﻮد ﺣــــــﺮﺑـ­ـــــﺎ ﻋـــﻠـــﻰ ﺳــــﻮرﻳــ­ــﺎ«، ورأى أن »ﻗــﻴــﺼــﺮ رﻓــﻊ درﺟــــﺔ اﻟــﻌــﻘــ­ﻮﺑــﺎت، وﺟــــﺎء ﻟﻴﺸﻤﻞ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ«.

وﻛﺸﻒ ﻋﺮﻧﻮس أن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﺷــــﺘـــ­ـﺮت ﺳــــﻤــــ­ﺎدا ودﻓــــﻌــ­ــﺖ ﻗـﻴـﻤـﺘـﻪ و»ﺑﻘﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٣ أﺷﻬﺮ ﻳـﺪور ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮ وﻟﻢ ﺗﻘﺪر ﻋﻠﻰ إﻳﺼﺎﻟﻪ إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻈﺎﻟﻢ«.

وﺷــــــــ­ـﺪد ﻋــــــﺮﻧـ­ـــــﻮس ﻋــــﻠــــ­ﻰ أﻧــــﻪ وﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن »ﺗﺄﻛﺪﻧﺎ وﻋﻤﻠﻨﺎ ﺑــﻘــﻨــﺎ­ﻋــﺔ أن اﻻﻋــﺘــﻤـ­ـﺎد ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﺬات واﻹﻧـــﺘــ­ـﺎج ﻫــﻮ اﻷﺳــــﺎس ﻟﻠﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻗﻴﺼﺮ«.

 ??  ?? ﺳﻮرﻳﻮن ﻓﻲ أﺣﺪ ﺷﻮارع دﻣﺸﻖ ﻓﻲ ١١ ﻳﻮﻟﻴﻮ اﻟﺠﺎري )إ.ب.أ(
ﺳﻮرﻳﻮن ﻓﻲ أﺣﺪ ﺷﻮارع دﻣﺸﻖ ﻓﻲ ١١ ﻳﻮﻟﻴﻮ اﻟﺠﺎري )إ.ب.أ(

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia