اﺑﻦ ﻛﻴﺮان ﻳﻨﺘﻘﺪ إرﺟﺎء ﻣﺆﺗﻤﺮ »اﻟﻌﺪاﻟﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ« اﳌﻐﺮﺑﻲ
أﺛﺎر ﻗﺮار اﳌﺠﻠﺲ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﺤﺰب »اﻟــﻌــﺪاﻟــﺔ واﻟــﺘــﻨــﻤــﻴــﺔ«، ذي اﳌـﺮﺟـﻌـﻴـﺔ اﻹﺳـــﻼﻣـــﻴـــﺔ )أﻋــــﻠــــﻰ ﻫــﻴــﺌــﺔ ﺗــﻘــﺮﻳــﺮﻳــﺔ ﻓــﻲ اﻟــﺤــﺰب ﺑـﻌـﺪ اﳌــﺆﺗــﻤــﺮ(، ﻓــﻲ دورة اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻋـﻘـﺪﻫـﺎ ﻋــﻦ ﺑـﻌـﺪ أول ﻣﻦ أﻣﺲ )اﻟﺴﺒﺖ(، إرﺟﺎء اﳌﺆﺗﻤﺮ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟـــﻌـــﺎدي اﻟــﺘــﺎﺳــﻊ ﻟــﻠــﺤــﺰب اﳌــﻘــﺮر ﻋــﺎم ٢٢٠٢، ﺟــﺪﻻ واﺳﻌﴼ داﺧــﻞ اﻟﺤﺰب ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ إرﺟــﺎءه إﻟـﻰ ﺳﻨﺔ ٣٢٠٢. ﻳﺄﺗﻲ ذﻟﻚ ﻓﻲ وﻗﺖ ﻗﺮر اﻟﺤﺰب ﻋﻘﺪ ﻣﺆﺗﻤﺮ اﺳـﺘـﺜـﻨـﺎﺋـﻲ ﻓــﻲ ٠٣ أﻛــﺘــﻮﺑــﺮ )ﺗـﺸـﺮﻳـﻦ اﻷول( اﻟﺠﺎري ﻣﻦ أﺟﻞ اﻧﺘﺨﺎب ﻗﻴﺎدة ﺟـﺪﻳـﺪة ﺑﻌﺪ اﺳﺘﻘﺎﻟﺔ اﻷﻣـﺎﻧـﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟــﻠــﺤــﺰب إﺛــــﺮ اﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت ٨ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( اﳌﺎﺿﻲ. ﻓﻲ ﺳﻴﺎق ذﻟﻚ، ﻧﺸﺮ ﻋــﺒــﺪ اﻹﻟــــﻪ اﺑـــﻦ ﻛـــﻴـــﺮان، اﻷﻣــــﲔ اﻟــﻌــﺎم اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻠﺤﺰب، رﺳﺎﻟﺔ ﻋﺒﺮ ﻓﻴﺴﺒﻮك اﻧــﺘــﻘــﺪ ﻓــﻴــﻬــﺎ ﺑـــﺸـــﺪة ﻗـــــﺮار اﻟــﺘــﺄﺟــﻴــﻞ، ﻣﻌﻠﻨﴼ أﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺼﺎدﻗﺔ اﳌﺆﺗﻤﺮ اﻻﺳـﺘـﺜـﻨـﺎﺋـﻲ اﳌــﺰﻣــﻊ ﻋــﻘــﺪه ﻓــﻲ اﻷﻳــﺎم اﳌﻘﺒﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺮار ﻓﺈﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮن ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﺘﺮﺷﺢ. وﺟــﺎء ﻓـﻲ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﳌﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ورﻗﺔ ﺑﺨﻂ ﻳﺪه، أﻧﻪ ﺑﻌﺪ اﻃﻼﻋﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎدﻗﺔ اﳌﺠﻠﺲ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﺤﺰب اﻟﻌﺪاﻟﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ »ﻣﻘﺘﺮح اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﳌﺴﺘﻘﻴﻠﺔ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ أﺟﻞ ﺳﻨﺔ ﻟﻌﻘﺪ اﳌﺆﺗﻤﺮ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟـﻌـﺎدي، أﻋﺘﺒﺮ ﻧﻔﺴﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻨﻲ ﺑﺄي ﺗﺮﺷﻴﺢ ﻟــﻲ إن ﺻــــﺎدق اﳌــﺆﺗــﻤــﺮ اﻻﺳـﺘـﺜـﻨـﺎﺋـﻲ ﻋﻠﻰ ﻫــﺬا اﳌــﻘــﺘــﺮح«. وﻳـﻨـﺺ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﻟـﻸﺣـﺰاب اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ أن ﺗﻌﻘﺪ اﻷﺣﺰاب ﻣﺆﺗﻤﺮاﺗﻬﺎ ﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﻗﻴﺎدﺗﻬﺎ ﻛﻞ أرﺑـﻊ ﺳﻨﻮات، وﻳﻔﺘﺮض أن ﻳﺤﲔ ﻣﻮﻋﺪ اﳌﺆﺗﻤﺮ اﻟﻌﺎدي ﻟﺤﺰب اﻟﻌﺪاﻟﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ٢٢٠٢، ﻟﻜﻦ ﺑﺴﺒﺐ اﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ اﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻸﻣﺎﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ إﺛـﺮ ﻧﻜﺴﺔ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻓﻲ ٨ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ، وﻗﺮار اﳌﺠﻠﺲ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﺤﺰب ﻋﻘﺪ ﻣﺆﺗﻤﺮ وﻃﻨﻲ اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻲ ﻓــــﻲ ٠٣ أﻛــــﺘــــﻮﺑــــﺮ، ﻻﻧـــﺘـــﺨـــﺎب ﻗـــﻴـــﺎدة ﺟﺪﻳﺪة، ﻓﺈﻧﻪ أﺛﻴﺮ ﺳﺆال ﺣﻮل ﻣﺼﻴﺮ اﳌﺆﺗﻤﺮ اﻟـﻌـﺎدي ﻟﻠﺤﺰب اﳌﻘﺮر اﻟﺴﻨﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ، وﻟـﻬـﺬا ﻟـﺠـﺄت اﻷﻣــﺎﻧــﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ إﻟﻰ اﻗﺘﺮاح ﺗﺄﺟﻴﻠﻪ إﻟﻰ ﺳﻨﺔ ٣٢٠٢.
وﺣﺴﺐ ﻣﺼﺪر ﻣﻦ اﻟﺤﺰب، ﻓﺈن اﳌﻌﺘﺮﺿﲔ ﻋﻠﻰ ﻗﺮار اﻹرﺟـﺎء وﻣﻨﻬﻢ اﺑــﻦ ﻛــﻴــﺮان، ﻳــﺮون أﻧــﻪ ﻳﺠﺐ أن ﻳﺘﺮك اﻷﻣﺮ ﻟﻠﻘﻴﺎدة اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺗﺎرﻳﺦ اﳌـﺆﺗـﻤـﺮ اﻟــﻌــﺎدي، ﻷن اﻧـﺘـﺨـﺎب ﻗﻴﺎدة ﺟﺪﻳﺪة ﻓﻲ ٠٣ أﻛﺘﻮﺑﺮ، وإﻟﺰاﻣﻬﺎ ﺑﻌﻘﺪ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﻋﺎدي ﻓﻲ ﻏﻀﻮن ﺳﻨﺔ، ﻣﻊ ﻣﺎ ﻳﺘﻄﻠﺒﻪ ﻣﻦ ﺗﺮﺗﻴﺒﺎت ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ أن ﻳﻌﻘﺪ ﻋﻤﻠﻬﺎ، ﺧﺼﻮﺻﴼ أﻧﻪ ﻣﻦ اﺧﺘﺼﺎص اﳌﺆﺗﻤﺮ اﻟﻌﺎدي اﻧﺘﺨﺎب ﻗﻴﺎدة ﺟﺪﻳﺪة.
وﻳــﺮوج ﻓﻲ ﻛﻮاﻟﻴﺲ اﻟﺤﺰب إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ إﻋـــﺎدة اﻧـﺘـﺨـﺎب ﻋـﺒـﺪ اﻹﻟـــﻪ اﺑــﻦ ﻛـﻴـﺮان أﻣﻴﻨﴼ ﻋﺎﻣﴼ ﻟﻠﺤﺰب، ﻣﻦ ﻃﺮف اﳌﺆﺗﻤﺮ اﻻﺳــﺘــﺜــﻨــﺎﺋــﻲ اﳌــﻘــﺒــﻞ، ﻟــﻜــﻦ اﻟــﻘــﻴــﺎدات اﳌﺴﺘﻘﻴﻠﺔ وﻋﻠﻰ رأﺳـﻬـﺎ ﺳﻌﺪ اﻟﺪﻳﻦ اﻟـﻌـﺜـﻤـﺎﻧـﻲ، اﻷﻣـــﲔ اﻟــﻌــﺎم اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ، ﻻ ﺗﺒﺪي ﺣﻤﺎﺳﴼ ﻟﻌﻮدة اﺑﻦ ﻛﻴﺮان.
وﺳــﺒــﻖ أن ﻧــﻘــﻞ ﺣــﺴــﻦ ﺣــﻤــﻮرو، ﻋـﻀـﻮ اﳌـﺠـﻠـﺲ اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ ﻟـﻠـﺤـﺰب ﻋﻦ ﻋــﺒــﺪ اﻹﻟــــﻪ اﺑـــﻦ ﻛـــﻴـــﺮان، اﻷﻣــــﲔ اﻟــﻌــﺎم اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻠﺤﺰب ﻗﻮﻟﻪ إن ﺗﺤﺪﻳﺪ أﺟﻞ ﺳﻨﺔ ﻟﻌﻘﺪ ﻣﺆﺗﻤﺮ وﻃﻨﻲ ﻋﺎدي، ﺑﻌﺪ اﳌــﺆﺗــﻤــﺮ اﻻﺳــﺘــﺜــﻨــﺎﺋــﻲ اﳌـــﻘـــﺮر ﻓـــﻲ ٠٣ أﻛﺘﻮﺑﺮ، »ﺳﻴﻜﻮن ﺗﺸﻮﻳﺸﴼ وﺗﻀﻴﻴﻘﴼ ﻋـﻠــﻰ اﻷﻣـــﺎﻧـــﺔ اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة اﻟـﺘـﻲ ﺳﺘﻨﺘﺨﺐ ﻓﻲ اﳌﺆﺗﻤﺮ اﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻲ«.
واﻧـﺘـﻘـﺪ ﺣــﻤــﻮرو ﻓــﻲ ﺗـﺪوﻳـﻨـﺔ ﻟﻪ أﻣﺲ ﻣﺼﺎدﻗﺔ اﳌﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮوع ﻗﺮار »ﻗﺪﻣﺘﻪ اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﳌﺴﺘﻘﻴﻠﺔ« ﻳــﻘــﻀــﻲ ﺑــﺘــﺄﺟــﻴــﻞ اﳌـــﺆﺗـــﻤـــﺮ اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ اﻟﻌﺎدي، وﻋﻘﺪه ﻓﻲ أﺟﻞ ﺳﻨﺔ واﺣﺪة، ﻣﻌﺘﺒﺮﴽ أن ﻫﺬا اﳌﺸﺮوع »ﻻ ﻳﺴﺘﻨﺪ إﻟﻰ أي ﻣﻘﺘﻀﻰ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ داﺧــﻞ اﻟـﺤـﺰب«، ﺳﻮاء ﻓﻲ اﻟﻨﻈﺎم اﻷﺳﺎﺳﻲ أو اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺪاﺧﻠﻲ، ﻣﻌﻠﻨﴼ اﻟﻠﺠﻮء إﻟﻰ اﻟﻘﻀﺎء، ﻟــﻄــﻠــﺐ إﻟـــﻐـــﺎﺋـــﻪ ﻓــــﻲ ﺣـــﺎﻟـــﺔ ﻣــﺼــﺎدﻗــﺔ اﳌﺆﺗﻤﺮ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟــﺬي ﺳﻴﻨﻌﻘﺪ ﻳﻮم ٠٣ أﻛﺘﻮﺑﺮ اﻟﺠﺎري ﻋﻠﻴﻪ.