إدارة ﺑﺎﻳﺪن ﺗﺒﺪأ ﻓﻲ إﻋﺎدة ﺗﻮﻃﲔ ٥٥ أﻟﻒ أﻓﻐﺎﻧﻲ
أﻗﺎﻣﻮا ﰲ ﻗﻮاﻋﺪ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﻨﺬ إﺟﻼﺋﻬﻢ
ﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻣﻦ اﻻﻧﺴﺤﺎب اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻣﻦ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن، ﺑﺪأت اﻹدارة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ إﻋﺎدة ﺗﻮﻃﲔ ٥٥ أﻟﻒ أﻓﻐﺎﻧﻲ ﺗﻢ إﺟﻼؤﻫﻢ ﻣﻦ ﺑﻼدﻫﻢ وﻧﻘﻠﻬﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺆﻗﺖ إﻟﻰ ﻗﻮاﻋﺪ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ.
وﺧـــــﻼل اﻟــﻔــﺘــﺮة اﳌـــﺎﺿـــﻴـــﺔ، ﻇـــﻞ اﻟــﺘــﺤــﺪي اﳌـــﺘـــﻌـــﻠـــﻖ ﺑــــــﺈﻋــــــﺎدة اﻟــــﺘــــﻮﻃــــﲔ ﻳـــــﻄـــــﺎرد إدارة اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ ﺟــﻮ ﺑــﺎﻳــﺪن، وذﻟـــﻚ ﺑﺴﺒﺐ إﺟــــﺮاءات إﺻﺪار اﳌﺴﺘﻨﺪات واﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻟﻬﺆﻻء اﻟﻼﺟﺌﲔ، واﻟﺘﺪﻗﻴﻖ ﻓﻲ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﺷﺨﺺ ﻣﻨﻬﻢ، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻧﺎدت أﺻﻮات ﺑﻔﺮز ﻃﻠﺒﺎت اﻟﻠﺠﻮء ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﻣﻨﻌﴼ ﻟﺘﺴﻠﻞ ﻣﺘﻄﺮﻓﲔ ﺑﻴﻨﻬﻢ.
وﺑـــــﺤـــــﺴـــــﺐ ﺗـــــﺼـــــﺮﻳـــــﺤـــــﺎت ﻣــــﺴــــﺆوﻟــــﲔ ﻋﺴﻜﺮﻳﲔ، ﻓﺈن اﻟﻮﺻﻮل اﳌﻔﺎﺟﺊ ﻟﻸﺷﺨﺎص اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﺗـــﻢ إﺟـــﻼؤﻫـــﻢ ﻣـــﻦ أﻓــﻐــﺎﻧــﺴــﺘــﺎن، أرﺑـــﻚ اﻟﻮﻛﺎﻻت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ اﳌﺨﺘﺼﺔ ﺑﺈﻋﺎدة ﺗﻮﻃﲔ اﻟﻼﺟﺌﲔ، وﺗﺮﻛﻬﺎ ﺗﺘﺪاﻓﻊ ﻟﻠﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ
أﻣﺎﻛﻦ إﻗﺎﻣﺔ داﺋﻤﺔ ﻓﻲ ﺧﻀﻢ أزﻣﺔ إﺳﻜﺎن.
وﻧﻘﻠﺖ ﺷﺒﻜﺔ »ﺳﻲ إن إن« ﻋﻦ اﳌﺴﺆوﻟﲔ، أن ﻫﺬه اﻹﺟﺮاء ات ﺗﻤﺜﻞ أﻛﺒﺮ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ إﻋﺎدة اﻟﺘﻮﻃﲔ ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٠٨٩١، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻢ وﺿﻊ اﻟـﺒـﻨـﻴـﺔ اﻟـﺘـﺤـﺘـﻴـﺔ اﻟـﺤـﺪﻳـﺜـﺔ ﻟـﻘـﺒـﻮل اﻟـﻼﺟـﺌـﲔ. وﻣـــﻦ ﺿـﻤـﻦ اﻟــﺨــﻴــﺎرات اﳌـﺘـﺎﺣــﺔ أﻣـــﺎم ﻋـﺸـﺮات اﻵﻻف ﻣـــﻦ اﻷﺷــــﺨــــﺎص، اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﻋــﻤــﻞ اﻟـﻜـﺜـﻴـﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻊ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة أو ﺑﺎﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻋﻨﻬﺎ، ﺑﺘﻮﻃﻴﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺳﻜﻦ اﳌﺤﺎرﺑﲔ اﻟﻘﺪاﻣﻰ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺮﺑﻄﻬﻢ ﺻﻼت ﺑﺎﻷﻓﻐﺎن، واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺷﺒﻜﺔ دﻋﻢ ﻟﺒﺪء ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ.
وﻗﺎل ﺣﺎﻛﻢ دﻳﻼوﻳﺮ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺟﺎك ﻣﺎرﻛﻞ، إن ﻫــﺬه اﻟﻔﺮﺻﺔ ﺳﺘﺘﻴﺢ ﻟﻠﻤﺤﺎرﺑﲔ اﻟﻘﺪاﻣﻰ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﺑﻌﻤﻞ دور ﻓﺎﻋﻞ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻋﺪة اﻹدارة، »وﺗـﻮﻓـﻴـﺮ ﺗﺮﺣﻴﺐ آﻣــﻦ وﻛــﺮﻳــﻢ ﻟـﻸﻓـﻐـﺎن اﻟﺬﻳﻦ ﺧــﺪﻣــﻮا إﻟــﻰ ﺟﺎﻧﺒﻨﺎ ﻓــﻲ أﻓـﻐـﺎﻧـﺴـﺘـﺎن، واﻟـﺬﻳـﻦ ﻳﺮﻳﺪون اﻵن ﺑﻨﺎء ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻫﻨﺎ«.
ﻓــﻴــﻤــﺎ ﻧـــﺎﻗـــﺸـــﺖ وﻛـــــــــﺎﻻت اﻟـــﻼﺟـــﺌـــﲔ ﻓــﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻓﻜﺮة اﻟﻜﻔﺎﻟﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ، وﻫﻲ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ اﻟﻨﻈﺎم ﺣﺎﻟﻴﴼ، وﺗﺘﻴﺢ ﺷﺒﻜﺔ ﻣﻦ اﳌﺠﻤﻮﻋﺎت اﳌﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﻼﺟﺌﲔ ﺑﻤﺤﻴﻄﻬﻢ اﻟﺠﺪﻳﺪ، وﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺳﻜﻦ ووﻇﻴﻔﺔ، ﻣﻦ ﺑﲔ ﺧﺪﻣﺎت أﺧﺮى.
وﻟــﻜــﻦ ﺑــﻌــﺪ أرﺑـــﻌـــﺔ أﻋـــــﻮام ﻣـــﻦ اﻧـﺨـﻔــﺎض ﻋـﺪد اﻟﻮاﻓﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﻇﻞ إدارة اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﺎﺑﻖ دوﻧـﺎﻟـﺪ ﺗﺮﻣﺐ، اﺿﻄﺮت اﻟـﻮﻛـﺎﻻت إﻟـﻰ إﻏﻼق ﺑﻌﺾ ﻣﻜﺎﺗﺒﻬﺎ ﻓـﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧـﺤـﺎء اﻟــﺒــﻼد، ﻣﺎ ﻳﺤﺪ ﻣﻦ أﻣﺎﻛﻦ إﻋﺎدة ﺗﻮﻃﲔ اﻟﻼﺟﺌﲔ، وﻫﻲ ﻋﻘﺒﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻓﻲ وﻗﺖ ﻳﺼﻌﺐ ﻓﻴﻪ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﺧﻴﺎرات اﻟﺴﻜﻦ.
وأﺟﺮت اﻹدارة اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﻐﻴﻴﺮات، ﻣــﺜــﻞ اﻟـــﺴـــﻤـــﺎح ﳌــﺠــﻤــﻮﻋــﺎت إﻋـــــــﺎدة اﻟــﺘــﻮﻃــﲔ ﺑـﺘـﻮﻃـﲔ اﻷﻓــﻐــﺎن وﻋـﺎﺋـﻼﺗـﻬـﻢ ﺧـــﺎرج اﻟﻨﻄﺎق اﳌــﻌــﺘــﺎد اﻟــﺒــﺎﻟــﻎ ٠٠١ ﻣــﻴــﻞ ﻣـــﻦ ﻣــﻜــﺘــﺐ إﻋــــﺎدة اﻟﺘﻮﻃﲔ اﳌﺤﻠﻲ.
وﺳــﺘــﺴــﻤــﺢ اﳌــــﺒــــﺎدرة اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة وﻓــﻘــﴼ ﳌﺎ ﻧﺸﺮﺗﻪ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﳌﺠﻤﻮﻋﺎت ﻣﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺔ أﻓــﺮاد ﻓـﻮق ﺳﻦ ٨١ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﻣــﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑـــ»داﺋــﺮة اﻟــﺮاﻋــﻲ«، وﺳﻴﺨﻀﻌﻮن ﻟﻔﺤﻮﺻﺎت اﻟﻬﻮﻳﺔ، وﻳـﺄﺗـﻲ دورﻫــﻢ ﻓـﻲ ﺟﻤﻊ اﻷﻣـــــﻮال ﻣــﻦ أﺟـــﻞ دﻋـــﻢ اﻷﺷـــﺨـــﺎص اﻟــﺬﻳــﻦ ﺗﻢ إﺟـــﻼؤﻫـــﻢ ﳌـــﺪة ﺗــﺼــﻞ إﻟـــﻰ ٠٩ ﻳــﻮﻣــﴼ، وإﻛــﻤــﺎل اﻟﺘﺪرﻳﺐ ووﺿﻊ ﺧﻄﺔ اﺳﺘﻘﺮار ﻟﻬﻢ.
وﻓـــــــﻲ ﺣــــﺎﻟــــﺔ اﳌـــــﻮاﻓـــــﻘـــــﺔ، ﺳــــﺘــــﻜــــﻮن ﻫــــﺬه اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺴﺆوﻟﺔ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻋﻦ ﺗﺄﻣﲔ اﻟﺴﻜﻦ، ودﻋﻢ وﺻﻮل اﻟﻼﺟﺌﲔ إﻟﻰ اﳌﺰاﻳﺎ اﳌﺘﺎﺣﺔ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻔﻴﺪراﻟﻴﺔ، ﻣﺜﻞ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻄﺒﻴﺔ، واﳌـﺴـﺎﻋـﺪة ﻓـﻲ ﺗﺴﺠﻴﻞ اﻷﻃــﻔــﺎل ﻓﻲ اﳌﺪرﺳﺔ، وﻣﺴﺆوﻟﻴﺎت أﺧﺮى.
وﺳـــــﺘـــــﻜـــــﻮن ﻫــــــــﺬه اﳌــــﺠــــﻤــــﻮﻋــــﺎت أﻳـــﻀـــﴼ ﻣﺴﺆوﻟﺔ ﻋﻦ ﺟﻤﻊ اﻷﻣﻮال ﻹﻋﺪاد اﻟﻼﺟﺌﲔ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﻬﻢ. وﻋﺎدة، ﺗﻘﺪم اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻔﻴﺪراﻟﻴﺔ دﻓﻌﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﳌﺮة واﺣﺪة ﻗﺪرﻫﺎ ٥٧٢٢ دوﻻرﴽ ﻟﻜﻞ أﻓﻐﺎﻧﻲ، ﻣﻨﻬﺎ ٥٢٢١ دوﻻرﴽ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﻟﻠﻮﻛﺎﻻت ﻻﺳــﺘــﺨــﺪاﻣــﻬــﺎ ﻓـــﻲ اﳌـــﺴـــﺎﻋـــﺪة اﳌـــﺒـــﺎﺷـــﺮة ﻣﺜﻞ اﻹﺳﻜﺎن واﻟﻀﺮورﻳﺎت اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ.