ﻧﺮى ﰲ ﻛﺘﺎب ﺟﻨﻴِﻔﺮ ِﻫﻐﻲ أن ﻛﻞ ﻓﻨﺎﻧﺔ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺻﺪﻣﺔ ﺗﻐﲑ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ... اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﻟﻮاﺿﺤﺔ أن ﺗﻠﻚ اﻟﻨﺴﺎء ﻳﺤﺘﺠﻦ ﻟﻠﻤﻌﺎﻧﺎة ﻟﻜﻲ ﻳﻨﺠﺰن أﻋﻤﺎﻻ ﻓﻨﻴﺔ ﻛﺒﲑة
ﻗـﺎﻟـﺖ اﻟـﺮواﺋـﻴـﺔ راﺷـﻴــﻞ ﻛﺴﻚ (Cusk) ﻣـــﺆﺧـــﺮﴽ ﳌـــﺤـــﺎورﻫـــﺎ، ﻓﻲ ﺣـــــﻮار ﻧــﺸــﺮ ﻓـــﻲ ﻣــﺠــﻠــﺔ »ﺑــﺎرﻳــﺲ رﻳـﻔـﻴـﻮ«: »ﻟـﻘـﺪ ﻛﺘﺒﺖ ﻛﺜﻴﺮﴽ ﺣﻮل اﻟــﻔــﻦ واﻟــﻔــﻨــﺎﻧــﲔ، وﺗــﻨــﺎﻣــﺖ ﻟـــﺪي ﻏﻴﺮة ﻋﻤﻴﻘﺔ إﻟﻰ ﺣﺪ ﻣﺎ ﺗﺠﺎﻫﻬﻢ«، وأﺿـﺎﻓـﺖ أن »اﻟﻌﻤﻞ ﺧــﺎرج اﻟﻠﻐﺔ ﻳـﺒـﺪو أﻧــﻪ اﻹﺳــﻬــﺎم اﻷﻃـــﻮل ﺑـﻘـﺎء، ﻏــﻴــﺮ أن اﻟـــﺮﺳـــﻢ ﻛـــﺎن -وﻣــــﺎ ﻳـــﺰالذﻛﻮرﻳﴼ إﻟﻰ ﺣﺪ ﺑﻌﻴﺪ؛ ﺣﻜﺎﻳﺔ اﳌﺮأة ﻣﻊ اﻟﻔﻦ اﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻲ ﺑﺎﻟﻐﺔ اﻟﻘﺴﻮة«. ﻛﺘﺎب »اﳌﺮآة وﻟﻮح اﻷﻟﻮان«، وﻫﻮ ﻳـﺮﺻـﺪ ﺗــﺎرﻳــﺦ ﺗﺼﻮﻳﺮ اﻟﻔﻨﺎﻧﺎت اﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻴﺎت ﻟﺬواﺗﻬﻦ، ﻳﺆﻛﺪ ﺗﻠﻚ اﻟﻘﺴﻮة اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ.
ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎب اﻟﺼﺮﻳﺢ اﻟﺬي أﻟﻔﺘﻪ ﺟﻨﻴ ِﻔﺮ ِﻫﻐﻲ ،(Higgie) وﻫﻲ ﻧﺎﻗﺪة ﻓﻨﻴﺔ أﺳﺘﺮاﻟﻴﺔ، ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻛﻞ ﻓﻨﺎﻧﺔ ﻣـﻦ ﺻـﺪﻣـﺔ ﺗﻐﻴﺮ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ؛ اﻟـﺮﺳـﺎﻟـﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﻣـﻮارﺑـﺔ ﻓﻴﻬﺎ أن ﺗﻠﻚ اﻟﻨﺴﺎء ﻳﺤﺘﺠﻦ ﻟﻠﻤﻌﺎﻧﺎة ﻟﻜﻲ ﻳﻨﺠﺰن أﻋــﻤــﺎﻻ ﻓﻨﻴﺔ ﻛـﺒـﻴـﺮة، وأن اﻟـﺼـﺪﻣـﺔ ﻫـﻲ اﳌـﻜـﻮن اﻟﺨﻴﻤﻴﺎﺋﻲ اﻟــﻀــﺮوري ﻟﺘﺤﻮﻳﻞ اﳌـﻮﻫـﺒـﺔ إﻟﻰ ﻋﺒﻘﺮﻳﺔ.
ﻟــﻘــﺪ ﺑــﻨــﺖ ﻫــﻐــﻲ ﻛــﺘــﺎﺑــﻬــﺎ ﻓﻲ ﻓﺼﻮل ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﳌﻮﺿﻮﻋﺎت، ﺑـــــــــﺪﻻ ﻣـــــﻦ اﻟـــﺘـــﺴـــﻠـــﺴـــﻞ اﻟــــﺰﻣـــﻨـــﻲ: اﻟﻔﺼﻞ اﻷول ﻫﻮ »ﺣﺎﻣﻞ اﻟﻠﻮﺣﺔ« ،(easel) واﻷﺧﻴﺮ »ﻋﺎرﻳﺔ«. وﺗﺒﺪأ ﺑــﻜــﺎﺛــﺎرﻳــﻨــﺎ ﻓــــﺎن ﻫــﻴــﻤــﺴــﻦ، وﻫــﻲ رﺳﺎﻣﺔ ﻓﻠﻤﻨﻜﻴﺔ رﺳﻤﺖ ﻋﺎم ٨٤٥١ ﺻــﻮرﺗــﻬــﺎ اﻟـﺸـﺨـﺼـﻴـﺔ اﻟـﺼـﻐـﻴـﺮة اﻟــﺘــﻲ ﻳـﻌـﺘـﻘـﺪ ﻛــﺜــﻴــﺮون أﻧــﻬــﺎ أﻗــﺪم ﻋﻤﻞ ﻟﺮﺳﺎم ﻣﻦ اﻟﺠﻨﺴﲔ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻨﺪ ﺣﺎﻣﻞ ﻟﻮﺣﺔ، وﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﺄﻟﻴﺲ ﻧــﻴــﻞ، اﻟــﺮﺳــﺎﻣــﺔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗــﻮﻓــﻴــﺖ ﻋــــﺎم ٤٨٩١. وﻓــــﻲ ﺧــﺘــﺎم اﻟــﻜــﺘــﺎب اﻗــﺘــﺒــﺎس ﻣـــﻦ ﻧــﻴــﻞ: »إﻧـــﻚ ﺗـــﺮث اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ، وﺑــﻄــﺮﻳــﻘــﺔ ﻣــﺎ ﺗﺠﺪ ﻣﻜﺎﻧﴼ ﻓﻴﻪ«.
ﻫــــــــﻞ ﻓــــــــﻲ اﻟــــــــﺮﺳــــــــﻢ »ﺻــــــــﻮت أﻧــﺜــﻮي«؟ ﻫــﻞ ﻫـﻨـﺎك ﻣـﺴـﺎوﻳـﺔ ﻓﻲ اﻟـــﺮﺳـــﻢ ﻟــﺘــﺸــﺎرﻟــﻮت ﺑـــﺮوﻧـــﺘـــﻲ أو ﺟـﺎن رﻳـﺲ أو آﻧـﻲ إﻳﺮﻧﻮ؟ ﻳﻘﺘﺮح ﻫـﺬا اﻟﻜﺘﺎب أن ذﻟـﻚ ﻣﻮﺟﻮد، وأن ﻣـــﺎ ﻳـــﺤـــﺪده ﻫـــﻮ »اﻻﻧـــــﺠـــــﺮاح« أو »اﳌﺠﺮوﺣﻴﺔ« .(woundedness)
اﻟـــﻔـــﻨـــﺎﻧـــﺎت اﳌـــﻬـــﻤـــﺎت اﻟـــﻼﺗـــﻲ ﺛــــﺎﺑــــﺮن ﻓــــﻲ ﺣــﺮﻓــﺘــﻬــﻦ ﻣــــﻦ ٨٤٥١ ﻓﺼﺎﻋﺪﴽ ﺣﻘﻘﻦ ﺳﻤﻌﺘﻬﻦ ﺑﺎﻹﻳﺤﺎء اﻟﺬﻛﻲ أن أﺳﺎﻟﻴﺒﻬﻦ ﺗﺸﺒﻪ أﺳﺎﻟﻴﺐ ﻣﺸﺎﻫﻴﺮ اﻟﻔﻨﺎﻧﲔ ﻓـﻲ ﻋﺼﺮﻫﻦ؛ اﻟﻔﻨﺎﻧﺔ اﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻳﺔ ﺟﻮدث ﻟﻴﺴﺘﺮ ﻓـــﻲ اﻟـــﻘـــﺮن اﻟــﺴــﺎﺑــﻊ ﻋــﺸــﺮ، ﻣــﺜــﻼ، ﺣـﺎﻛـﺖ أﺳــﻠــﻮب ﻣـﻮاﻃـﻨـﻬـﺎ اﻟﻔﻨﺎن ﻓﺮاﻧﺰ ﻫﺎل ﺑﺪﻗﺔ ﺗﺎﻣﺔ. وﻓﻲ ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻟـﻔـﻨـﺎﻧـﺎت ﻣــﻮﺿــﻮع اﻟـﺘـﻨـﺎول ﻫﻨﺎ ﻛـــﺎﻧـــﺖ اﻷﻛــــﺜــــﺮ إﺑــــﻬــــﺎرﴽ ﺑــﺄﺳــﻠــﻮب أﻧـﺜـﻮي أﺻـﻴـﻞ ﻫـﻲ ﻓـﺮﻳـﺪا ﻛﺎﻫﻠﻮ: ﻋﺒﺮت ﻟﻮﺣﺎﺗﻬﺎ ﻋﻦ أﺻﺎﻟﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ إﻧـــﻜـــﺎرﻫـــﺎ، ووﻋـــــﻲ ﺟـــﺪﻳـــﺪ ﺣــﺪﻳــﺚ ﺑﺎﻟﻌﺎﻟﻢ ﻻ ﺷﺒﻴﻪ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق.
وﻟــــﺪت ﻛــﺎﻫــﻠــﻮ ﻓـــﻲ ﻣﻜﺴﻴﻜﻮ ﺳـﻴـﺘـﻲ ﻋـــﺎم ٧٠٩١. وﺗــﻘــﻮل ﻋﻨﻬﺎ ﻫـــﻐـــﻲ: »أﺻــﻴــﺒــﺖ ﻓـــﺮﻳـــﺪا ﺑـﺎﻟـﺸـﻠـﻞ وﻫــﻲ ﻓـﻲ اﻟـﺴـﺎدﺳـﺔ ﻣـﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ«، وﺣﲔ ﺑﻠﻐﺖ اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻋﺸﺮة »ﻛﺎﻧﺖ ﺿــــﻤــــﻦ ﻣـــــﻦ ﺗــــﻌــــﺮﺿــــﻮا ﻟـــﺤـــﺎدﺛـــﺔ ﺿــﺨــﻤــﺔ: اﺻـــﻄـــﺪام ﺗــــﺮام ﺑﺤﺎﻓﻠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺎﻓﺮة ﻋﻠﻴﻬﺎ. وﻗﺪ ﻧﺘﺞ ﻋﻦ اﻟﺤﺎدث ﻛﺴﺮ ﻓﻲ ﻋﻤﻮدﻫﺎ اﻟﻔﻘﺮي وأﺿــﻼﻋــﻬــﺎ؛ ﺳــﺎﻗــﻬــﺎ اﻟــﺘــﻲ ذﺑـﻠـﺖ ﺑـﺴـﺒـﺐ ﻣـــﺮض اﻟــﻄــﻔــﻮﻟــﺔ أﺻﻴﺒﺖ ﺑﺄﺣﺪ ﻋﺸﺮ ﻛﺴﺮﴽ، وﻛﺘﻔﻬﺎ اﻧﺨﻠﻊ، وإﺣﺪى ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﺗﺤﻄﻤﺖ. أﺟﺮﻳﺖ ﻟﻬﺎ ٢٣ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ... إﺣــﺪى ﺳﺎﻗﻴﻬﺎ أﺻـﻴـﺒـﺖ ﺑـﺎﻟـﻐـﺮﻏـﺮﻳـﻨـﺎ ﻓـﻘـﻄـﻌـﺖ«. وﻓـــــﻀـــــﻼ ﻋـــــﻦ ذﻟــــــــﻚ، ﺗـــﺴـــﺒـــﺐ ﻟــﻬــﺎ زوﺟــﻬــﺎ دﻳـﻴـﻐـﻮ رﻳــﻔــﻴــﺮا ﺑﻤﻌﺎﻧﺎة ﻋـــﺎﻃـــﻔـــﻴـــﺔ. ﺗـــﻘـــﻮل ﻫــــﻐــــﻲ: »ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﻋــﻼﻗــﺘــﻬــﻤــﺎ ﺷـــﺪﻳـــﺪة اﻻﺿـــﻄـــﺮاب، ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻼﻗﺔ ﻋﺸﻖ وﻏﻀﺐ، وﻛﺎﻧﺖ ﻟﻜﻠﻴﻬﻤﺎ ﻋﻼﻗﺎت أﺧﺮى«.
ﻟﻜﻦ ﻛـﻞ ذﻟــﻚ ﻟـﻢ ﻳﻤﻨﻊ ﻛﺎﻫﻠﻮ ﻣــــﻦ اﻟـــــﺮﺳـــــﻢ. ﻓــﺒــﻴــﻨــﻤــﺎ ﻫــــﻲ ﻋــﻠــﻰ ﺳـﺮﻳـﺮ اﳌـــﺮض، ﻛـﺎﻧـﺖ ﺗﻌﻠﻖ ﻣــﺮآة ﻓﻮق ﺳﺮﻳﺮﻫﺎ ﻟﻜﻲ ﺗﺮﺳﻢ ﻧﻔﺴﻬﺎ، وﺗﻘﻮل: »إﻧﻨﻲ أرﺳﻢ ﻷﻧﻨﻲ وﺣﺪي. أﻧﺎ اﳌﻮﺿﻮع اﻟﺬي أﻋﺮﻓﻪ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻏـــﻴـــﺮه«. وﻟــﻘــﺪ ﻛــــﺎن »ﺛــﻤــﺔ ﻃــﺎﻗــﺔ، ﻗــﻮة ﺧـﺎرﻗـﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﴼ، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﺼﻞ ﺑـﻌـﻤـﻠـﻬـﺎ ﻳـﺼـﻌـﺐ اﻟـﺘـﻌـﺒـﻴـﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﺑــﺎﻟــﻜــﻠــﻤــﺎت. ﻟــﺘــﻠــﻚ اﻟـــﻄـــﺎﻗـــﺔ ﺻـﻠـﺔ
ﺑﺎﻻﺳﺘﻌﺠﺎل ﻓﻲ ﻋﻼﻣﺎت اﻟﺮﺳﻢ: اﻟــﺤــﺎﺟــﺔ اﻟــﺘــﻲ دﻓـﻌـﺘـﻬـﺎ ﻟﺘﺤﻮﻳﻞ إﻋﺎﻗﺘﻬﺎ واﺿﻄﺮاﺑﻬﺎ اﻟﻨﻔﺴﻲ إﻟﻰ ﺟﻤﺎل ودﻳﻤﻮﻣﺔ«.
وﻓـــــﻲ اﻟــﻔــﺼــﻞ اﻟـــﺨـــﺎﻣـــﺲ ﻣـﻦ ﻛـﺘـﺎب ﻫـﻐـﻲ، وﻋـﻨـﻮاﻧـﻪ »اﻟـﻌـﺰﻟـﺔ«، ﺗﺘﺤﺪث ﻋﻦ ﺣﻴﺎة وأﻋﻤﺎل ﻓﻨﺎﻧﺘﲔ
ﺗﻌﻨﻴﺎن اﻟﻜﺜﻴﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ: ﻫﻴﻠﲔ ﺷﻴﺮﻓﺒﻚ اﳌﻮﻟﻮدة ﻓﻲ ﻫﻠﺴﻨﻜﻲ ﻋﺎم ٢٦٨١، وﻏﻮﻳﻦ ﺟـﻮن اﳌـﻮﻟـﻮدة ﻓﻲ ﻫﺎﻓﺮﻓﻮردوﻳﺴﺖ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ وﻳﻠﺰ ﻋﺎم ٦٧٨١. ﻛﻠﺘﺎ اﻟﻔﻨﺎﻧﺘﲔ وﺟﺪت أﺳﻠﻮﺑﻬﺎ اﳌﻤﻴﺰ ﺑﺎﻻﻧﺴﺤﺎب ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻢ. ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻘﻴﺾ ﻣﻦ ﻛﺎﻫﻠﻮ، ﻳــﺒــﺪو اﻧـﺠـﺮاﺣـﻬـﻤـﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻔﻌﻞ ذاﺗﻲ. ﻟﻜﻦ أﻟﻢ اﻟﺤﻨﲔ ﻛﺎن اﻟﻮﻗﻮد اﻟﺬي دﻓﻊ ﺑﻬﻤﺎ إﻟﻰ اﻷﻣﺎم.
وﻗـــــــــﺪ رأﻳــــــــــــﺖ أول ﻣــــﻌــــﺮض ﺷــﺨــﺼــﻲ ﻷﻋـــﻤـــﺎل ﺷــﻴــﺮﻓــﺒــﻚ ﻓـﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ، ﻓﻲ اﻷﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ اﳌﻠﻜﻴﺔ ﻟـﻠـﻔـﻨـﻮن، ﻋــﺎم ٩١٠٢، وﻟــﻢ أﻛــﻦ ﻗﺪ ﺳﻤﻌﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ. اﻟﻘﺎﻋﺔ اﳌﻬﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺮض ﻛﺮﺳﺖ ﻟﻠﻮﺣﺎﺗﻬﺎ اﻟﺘﻲ رﺳــﻤــﺖ ﺑـﻬـﺎ ﻧـﻔـﺴـﻬـﺎ. واﻟــﻠــﻮﺣــﺎت اﳌﺘﺄﺧﺮة ﻣـﻦ أﻛﺜﺮ اﻻﺳﺘﻜﺸﺎﻓﺎت اﻟﺬاﺗﻴﺔ ﺗﻤﻴﺰﴽ ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق، ﺳﻮاء ﻟـــﺮﺟـــﻞ أو اﻣــــــــﺮأة. أﻣـــــﺎ اﻟــﻠــﻮﺣــﺎت اﳌﺒﻜﺮة، ﻓﺴﺎﺣﺮة ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻘﻠﻴﺪﻳﺔ. ﺷﻲء ﻣﺎ ﺣﺪث ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ.
ﻓـــــــﻲ ﺗــــﻔــــﺴــــﻴــــﺮ ﻫـــــــﻐـــــــﻲ، ﻓـــــﺈن ﺷـــﻴـــﺮﻓـــﺒـــﻚ ﺑــــﻌــــﺪ دراﺳـــــﺘـــــﻬـــــﺎ ﻓــﻲ
ﺑـــــﺎرﻳـــــﺲ، ﺣـــﻴـــﺚ ﻛــــﺎﻧــــﺖ ﺳــﻌــﻴــﺪة ﻧــﺎﺟــﺤــﺔ، وﺳــﻔــﺮﻫــﺎ إﻟـــﻰ اﻟــﺨــﺎرج، ﻋــــﺎدت إﻟـــﻰ ﻓـﻨـﻠـﻨـﺪا ﻣــﺘــﻘــﺎﻋــﺪة ﻓﻲ ﻧـﻬـﺎﻳـﺔ اﳌــﻄــﺎف ﻓــﻲ ﺑــﻠــﺪة ﺻﻐﻴﺮة ﻓﻲ اﻟﺮﻳﻒ ﻟﻜﻲ ﺗﺮﻋﻰ واﻟﺪﺗﻬﺎ. وﻗﺪ ﻗــﺎﻣــﺖ ﺑـﺮﻋـﺎﻳـﺔ واﻟــﺪﺗــﻬــﺎ وﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑـﺒـﻴـﻊ أﻋــﻤــﺎﻟــﻬــﺎ اﻟــﻔــﻨــﻴــﺔ، وﺣـﻘـﻘـﺖ ﺗﺪرﻳﺠﻴﴼ اﻻﻋـﺘـﺮاف ﺑﻬﺎ ﻓـﻲ ﻋﺎﻟﻢ اﻟــﻔــﻦ اﻟــﻔــﻨــﻠــﻨــﺪي. ﺛـــﻢ وﻗــﻌــﺖ ﺑﻌﺪ ذﻟــﻚ ﻓـﻲ ﺣـﺐ »آﻳــﻨــﺎر روﻳـﺘـﺮ اﻟـﺬي ﻛــﺎن ﻣﻌﻨﻴﴼ ﺑـﺎﻟـﻐـﺎﺑـﺎت، ورﺳــﺎﻣــﴼ، وﻛﺎﺗﺒﴼ، وﺟﺎﻣﻌﴼ ﻟﻸﻋﻤﺎل اﻟﻔﻨﻴﺔ«. وﺣﲔ ﻋﻠﻤﺖ أﻧﻪ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﻐﻴﺮﻫﺎ، ﻣﺜﻞ اﻟﺨﺒﺮ »ﺻﺪﻣﺔ أدت ﺑﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺒﻘﺎء ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬﺮ ﻓﻲ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ ﻟﺘﺘﻌﺎﻓﻰ«.
وﺣﲔ ﻋﺎدت إﻟﻰ اﻟﺒﻴﺖ، ﻛﺎن
ﻓﻨﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﻐﻴﺮ. ﺗﺼﻒ ﻫﻐﻲ إﺣﺪى ﻫـﺬه اﻟﻠﻮﺣﺎت اﻟﺘﻲ رﺳﻤﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻧـﻔـﺴـﻬـﺎ: »ﺧــﻄــﻮط ﻧﺤﻴﻠﺔ ﺗﺠﺮح ﺳــﻄــﺢ اﻟـــﻠـــﻮﺣـــﺔ، وﺑــﻌــﻨــﻒ ﺷــﺪﻳــﺪ ﺣﻮل ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ. ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻗﺎﺗﻢ ﻣﺜﻞ ﺛﻘﺐ... ﻛﻤﺎ ﻟﻮ أﻧﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺣﺪود ﺑـــﲔ ﺑــﺸــﺮﺗــﻬــﺎ واﻟـــﻠـــﻮﺣـــﺔ. ﺑﺴﺒﺐ اﻷﻟــﻢ، ﻛﺎﻧﺖ ﺗــﺆذي اﻟـﺼـﻮرة اﻟﺘﻲ ﺻﻨﻌﺘﻬﺎ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ«. وﺑـﻌـﺪ وﻓــﺎة أﻣﻬﺎ، ﻣﺮﺿﺖ ﺷﻴﺮﻓﺒﻚ ﻣﺮة أﺧﺮى. وﻣــﻊ أﻧـﻬـﺎ ﺻــﺎرت اﻵن ﻣﺸﻬﻮرة، ﻟﻢ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﻜﻢ ﺑﺤﺰﻧﻬﺎ ﻋﻦ ﻃـﺮﻳـﻖ اﻟــﺮﺳــﻢ وﺣـــﺪه ﻓــﻲ اﻟـﻌـﺰﻟـﺔ، ﺣﲔ ﻣﺎﺗﺖ ﻋﺎم ٦٤٩١. ﺗﻘﻮل ﻫﻐﻲ: »ﻛــــﺎن ﺣــﺎﻣــﻞ اﻟــﻠــﻮﺣــﺔ إﻟـــﻰ ﺟـﺎﻧـﺐ ﺳﺮﻳﺮﻫﺎ ﻣﺜﻞ ﻋﺎﺋﻠﺔ«.
وﻟــﻘــﺪ ﺷــﻌــﺮت داﺋــﻤــﴼ ﺑـﺎﻟـﻘـﺮب اﻟﺸﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻏﻮﻳﻦ (Gwen) ﺟﻮن، وأﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﻣﺄﻟﻮﻓﺔ ﻟﺪي وﺑﺤﻤﻴﻤﻴﺔ. ﻃﻮال ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ، ﻛﺎن ﻋﻠﻰ ﺟﻮن أن ﺗـــﺠـــﺎﺑــﻪ أﺧــــﺎﻫــــﺎ أﻏـــﺴـــﻄـــﺲ ﺟـــﻮن اﻟﺬي ﺣﻘﻖ ﻓﻲ اﻟﺮﺳﻢ ﻧﺠﺎﺣﴼ أﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻧﺠﺎﺣﻬﺎ. ودرس ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﺪرﺳﺔ ﺳﻠﻴﺪ ﻟﻠﻔﻦ ﺑﻠﻨﺪن، وﻋﺎﺷﺎ ﻣــﻌــﴼ ﺣــﲔ ﻛــﺎﻧــﺎ ﺗــﻠــﻤــﻴــﺬﻳــﻦ. وﻟـﻜـﻦ وﺟـــﺪت ﻏــﻮﻳــﻦ أﺧــﺎﻫــﺎ ﻣﺘﻌﺠﺮﻓﴼ. وﺳﻌﻴﻬﺎ ﻟﻠﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺟﺎء ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺤﺎﺟﺘﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮه. اﻟﺘﻐﻴﺮ ﺟـﺎء ﻓﻲ ﻟﻮﺣﺘﲔ ﺻﻮرت ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻧﻔﺴﻬﺎ.
ﻓــﻲ اﻷوﻟـــــﻰ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻌــﻮد إﻟــﻰ ﻋــــﺎم ٠٠٩١، ﺗـــﺮﺳـــﻢ ﻧــﻔــﺴــﻬــﺎ ﺑـﻴـﺪ ﻣﻮﺿﻮﻋﺔ ﻋﻠﻰ ورﻛﻬﺎ، وأﺻﺎﺑﻌﻬﺎ ﺗـﻜـﺎد ﺗﻠﻤﺲ ﻣﺸﺒﻜﻬﺎ اﻟــﺬﻛــﻮري، وﺗﻨﻈﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﺑﺎﺗﺠﺎه ﻣﻦ ﻳﺮاﻫﺎ ﻧﻈﺮة ﺗﺤﺪ. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺳﻢ ﻣﺜﻞ رﺟﻞ، ﻣﺜﻞ أﺧﻴﻬﺎ. اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻓـﻲ ﻋﻼﻣﺎت اﻟـــﻔـــﺮﺷـــﺎة ﺗــﺘــﺪﻓــﻖ إﻟــــﻰ اﻟـــﺨـــﺎرج، وﻟــﻴــﺲ إﻟـــﻰ اﻟـــﺪاﺧـــﻞ؛ ﻟــﻢ ﺗــﻜــﻦ ﻗﺪ وﺟﺪت ﺑﻌﺪ اﻟﻜﺜﺎﻓﺔ اﻟﻬﺎدﺋﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺤﺪد أﻋﻤﺎﻟﻬﺎ اﻷﺧﻴﺮة.
وﺑﻌﺪ ﻋﺎﻣﲔ ﺗﻘﺮﻳﺒﴼ، رﺳﻤﺖ ﻧـﻔـﺴـﻬـﺎ ﻣــــﺮة أﺧــــــﺮى؛ ﺗـﻌـﺎﺑـﻴـﺮﻫـﺎ ﻧـــﺎﺋـــﻴـــﺔ ﻣـــﺜـــﻞ ﺗـــﻤـــﺜـــﺎل رأس ﻋـﻠـﻰ ﺳﻔﻴﻨﺔ: إﻧﻬﺎ ﺗﻘﻮل إﻧﻬﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪة ﳌــﻮاﺟــﻬــﺔ أي ﺷـــﻲء ﻳﻠﻘﻴﻪ اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ ﺑﺎﺗﺠﺎﻫﻬﺎ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﻜﻮن ﺟﺰءﴽ ﻣـﻦ داﺋــﺮة أي أﺳــﺮة أو ﻧــﺎد ﻟﻠﻔﻦ. ﻛـــــﺎن أﺧــــﻮﻫــــﺎ ﻗــــﺪ ﺗــــــﺰوج ﻣـــﺆﺧـــﺮﴽ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ اﳌﻘﺮﺑﺔ، وﻛﺎن اﻟﺰوﺟﺎن ﻗﺪ أﻧﺠﺒﺎ ﻃﻔﻼ. ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻮن ﺗﺪرك أﻧـــﻬـــﺎ ﻟــﻜــﻲ ﺗـــﻜـــﻮن أﻣــــﴼ ﻋــﻠــﻴــﻬــﺎ أن ﺗـﺘـﻨـﺎزل، وﻟــﻢ ﺗﻜﻦ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻌﺪاد ﻟــــﺬﻟــــﻚ. ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﺳــﺘــﺨــﺘــﺎر اﻟــﻌــﺰﻟــﺔ واﻟﺤﺮﻣﺎن، ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ذﻟﻚ. وﻧﺘﻴﺠﺔ ﳌــﺎ اﺧــﺘــﺎرﺗــﻪ، ﺻـــﺎرت واﺣــــﺪة ﻣﻦ أﻋﻈﻢ اﻟﺮﺳﺎﻣﺎت اﻟﺮوﺣﺎﻧﻴﺎت ﻓﻲ اﻟﺘﺎرﻳﺦ.
ﺣــﲔ ﻧــﺼــﻞ إﻟـــﻰ أﻟــﻴــﺲ ﻧـﻴـﻞ، اﳌﻮﻟﻮدة ﻋﺎم ٠٠٩١ ﻓﻲ ﻓﻴﻼدﻟﻔﻴﺎ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺳﺘﺒﺪو ﻛﻤﺎ ﻟﻮ أﻧﻬﺎ ﺗﻔﺘﺢ دون ﻋـــﻨـــﺎء ﺑـــﺎﺑـــﴼ ﺑــــﺪا ﻣــﻘــﻔــﻼ ﻣـﻦ ﻗــﺒــﻞ، ﻣـﺤـﻀـﺮة ﻣـﻌـﻬـﺎ اﺣـﺘـﻤـﺎﻻت اﻟﺤﺮﻳﺔ وﺧﻔﺔ اﻟﻈﻞ. أﻣﺎ ﻧﺼﻴﺒﻬﺎ ﻣــــﻦ اﳌـــــﺄﺳـــــﺎة، ﻓــﻴــﻌــﻠــﻢ اﻟـــﻠـــﻪ أﻧــﻬــﺎ ﺗﻠﻘﺖ ﻧﺼﻴﺒﻬﺎ ﻣﻨﻪ: ﻣﺎﺗﺖ ﺑﻨﺘﻬﺎ ﺑـﺎﻟـﺪﻓـﺘـﻴـﺮﻳـﺎ ﻗـﺒـﻞ ﺑﻠﻮﻏﻬﺎ اﻟـﻌـﺎم، وزوﺟﻬﺎ اﺧﺘﻄﻒ اﺑﻨﺘﻬﺎ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﻓــﺎﻧــﻬــﺎرت ﻧـﺘـﻴـﺠـﺔ ذﻟـــﻚ وأدﺧــﻠــﺖ اﳌــﺴــﺘــﺸــﻔــﻰ. ﺛـــﻢ ﺟـــــﺎء ت ﻋــﻼﻗــﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣــﻊ ﺷــﺮﻛــﺎء ﻣﻀﻄﺮﺑﲔ ﻋــﻨــﻴــﻔــﲔ ﺑـــﻌـــﺪ ﺗــﻌــﺎﻓــﻴــﻬــﺎ، وﺑــﻌــﺪ ﻣـــﺠـــﻲء اﺑـــﻨـــﲔ رﺑــﺘــﻬــﻤــﺎ وﺣــﺪﻫــﺎ ﺗﻘﺮﻳﺒﴼ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﻘﺮ.
وﻣــﻊ ذﻟــﻚ، ﻓــﺈن روﺣــﻬــﺎ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗــﻘــﻬــﺮ ﺗــﺸــﻊ ﻟـﺘـﻨـﺘـﻬـﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺑﺎﻧﺘﺼﺎر. ﺣﲔ ﺑﻠﻐﺖ اﻟﺴﺒﻌﲔ، ﻃـــﻠـــﺐ ﻣــﻨــﻬــﺎ أن ﺗـــﺮﺳـــﻢ اﻟــﻨــﺎﻗــﺪة اﻟــﻨــﺴــﻮﻳــﺔ ﻛــﻴــﺖ ﻣـــﻠـــﺖ ،(Millet) ﻣـــــﺆﻟـــــﻔـــــﺔ ﻛــــــﺘــــــﺎب »ﺳــــﻴــــﺎﺳــــﻴــــﺎت ﺟــﻨــﺴــﻴــﺔ«، ﻟــﺘــﻜــﻮن اﻟــﻠــﻮﺣــﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﻼف ﻣﺠﻠﺔ »ﺗﺎﻳﻢ«؛ ﺟﻌﻠﻬﺎ ذﻟﻚ ﻣﺸﻬﻮرة. وﻓﻲ اﻟﺮاﺑﻌﺔ واﻟﺴﺒﻌﲔ، ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻓـﻲ »ﻣﺘﺤﻒ وﺗـﻨـﻲ« ﻓﻲ ﻧﻴﻮﻳﻮرك ﻋﻦ ﻣﺎﺿﻴﻬﺎ، وﻗﺎﻟﺖ إن ﺗﺠﺮﺑﺘﻬﺎ أﻗﻨﻌﺘﻬﺎ ﺑﺄﻧﻪ »ﻛﺎن ﻣﻦ ﺣﻘﻬﺎ أن ﺗﺮﺳﻢ«. رﺳﻤﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻷول ﻣـــﺮة ﻓــﻲ اﻟــﺜــﻤــﺎﻧــﲔ. رﺳـﻤـﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋـﺎرﻳـﺔ، وﻗـﺎﻟـﺖ: »ﻣﺨﻴﻒ، أﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ؟... أﺣﺒﻬﺎ. إﻧﻬﺎ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﺛﻮرة ﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻣﺤﺘﺮم«. ﻟﻘﺪ اﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﻧﻴﻞ أن ﺗﺠﻌﻞ اﻻﻧﺠﺮاح ﻳﺒﺪو ﺑﻬﺠﺔ.