اﶈﻜﻤﺔ اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ ﺑﲔ ﻧﺎري اﻟﺼﺪر وﺧﺼﻮﻣﻪ
ﻣـــــﻊ اﺳـــــﺘـــــﻤـــــﺮار اﻟـــﺘـــﺼـــﻌـــﻴـــﺪ ﺑــﲔ »اﻟــﻜــﺘــﻠــﺔ اﻟـــﺼـــﺪرﻳـــﺔ« اﻟــﻔــﺎﺋــﺰة ﺑـﺄﻋـﻠـﻰ اﳌﻘﺎﻋﺪ ﻓﻲ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻟﻌﺮاﻗﻲ و»اﻹﻃﺎر اﻟﺘﻨﺴﻴﻘﻲ« )ﻳــﻀــﻢ اﻟــﻘــﻮى اﻟـﺨـﺎﺳـﺮة ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻷﺧﻴﺮة(؛ ﻓﺈن اﻷﻧﻈﺎر ﺗﺘﺠﻪ إﻟﻰ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﻈﻬﺮ دﺧﺎﻧﻬﺎ اﻷﺑﻴﺾ ﺑﻌﺪ.
وﺑــــﺼــــﺮف اﻟـــﻨـــﻈـــﺮ ﻋـــﻤـــﺎ إذا ﻛـــﺎن ﻟــﺪى اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺗــﺤــﺎدﻳــﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ذات اﻟــــﻘــــﺮارات اﻟــﻘــﺎﻃــﻌــﺔ اﳌــﻠــﺰﻣــﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ وﻗـــﺖ ﻣــﺤــﺪد ﻟـﻠـﻤـﺼـﺎدﻗـﺔ ﻋـﻠـﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت ﻣــﻦ ﻋــﺪﻣــﻪ؛ ﻓـﺈﻧـﻬـﺎ ﺗﺒﺪو ﺑــﲔ ﻧــﺎرﻳــﻦ؛ ﻓـﻤـﻦ ﺟـﻬـﺔ ﺗـﻀـﻐـﻂ ﻗـﻮى »اﻹﻃـﺎر اﻟﺘﻨﺴﻴﻘﻲ« ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﺒﺮ إﺑﻘﺎء اﳌﻈﺎﻫﺮات واﻻﻋﺘﺼﺎﻣﺎت ﻓﻲ اﻟﺸﺎرع وﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻄﻌﻮن إﻟﻴﻬﺎ ﺑﻐﺮض ﻋﺪم اﳌﺼﺎدﻗﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ أو اﻟﺬﻫﺎب إﻟــﻰ ﻣـﺎ ﻫـﻮ أﺑـﻌـﺪ ﻣـﻦ ذﻟــﻚ وﻫــﻮ إﻟﻐﺎء ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت... وﻣﻦ ﺟﻬﺘﻬﻢ ﻓﺈن اﻟﺼﺪرﻳﲔ ﻳﻨﺘﻈﺮون ﻣﺎ ﺳﻮف ﻳﺼﺪر ﻋﻦ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻣﻦ ﻗﺮار وﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻴﻬﻢ ﺳﻴﻜﻮن ﻟﻜﻞ ﺣﺎدث ﺣﺪﻳﺚ.
ﻗﻮى »اﻹﻃﺎر اﻟﺘﻨﺴﻴﻘﻲ« ﻟﻢ ﺗﻜﺘﻒ ﺑــﺎﻟــﻀــﻐــﻮط ﻓـــﻲ اﻟـــﺸـــﺎرع أو وﺳــﺎﺋــﻞ أﺧﺮى؛ ﺑﻞ إن ﻣﻌﻈﻢ ﻗﺎدة ﻫﺬا »اﻹﻃﺎر« ﺣـــﻀـــﺮوا أوﻟـــــﻰ اﳌـــﺮاﻓـــﻌـــﺎت اﻟــﺨــﺎﺻــﺔ ﺑﺸﺄن اﻟﻄﻌﻮن. وﻗﺪ ﺗﻘﺪم اﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ زﻋﻴﻢ »ﺗﺤﺎﻟﻒ اﻟﻔﺘﺢ« ﻫﺎدي اﻟﻌﺎﻣﺮي وﻣﻌﻪ رﺋﻴﺲ »ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺤﺸﺪ اﻟﺸﻌﺒﻲ« ﻓﺎﻟﺢ اﻟﻔﻴﺎض وآﺧﺮون.
اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺗـﺤـﺎدﻳـﺔ؛ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮف ﻣـﻮازﻳـﻦ اﻟـﻘـﻮى ﺟـﻴـﺪﴽ، ﺗـﻮاﺟـﻪ أﺻﻌﺐ ﻣـــﻮﻗـــﻒ ﻣــﻨــﺬ أﻛـــﺜـــﺮ ﻣــــﻦ ٠١ ﺳـــﻨـــﻮات؛ ﻓــﻔــﻲ ﺣـــﺎل ﺣـﻜـﻤـﺖ ﻟــﺼــﺎﻟــﺢ اﻟـﻔـﺎﺋـﺰﻳـﻦ وﺻـــــﺎدﻗـــــﺖ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟـــﻨـــﺘـــﺎﺋـــﺞ ﻓـــﺈﻧـــﻬـــﺎ ﻻ ﺗــﻌــﺮف رد ﻓـﻌـﻞ اﻟــﺸــﺎرع اﻟـــﺬي ﺗﻤﻠﻜﻪ اﻟــﻘــﻮى اﻟـﺨـﺎﺳـﺮة ﻟﺠﻬﺔ أن أﻛﺜﺮﻳﺘﻬﺎ ﺗـﻤـﻠـﻚ أﺟــﻨــﺤــﺔ ﻣـﺴـﻠـﺤـﺔ. وﻓـــﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ ﻧﻔﺴﻪ؛ ﻓﺈن أﻣﺎﻣﻬﺎ اﺧﺘﺒﺎرﴽ ﺻﻌﺒﴼ ﻓﻲ ﺣــﺎل ﻟـﻢ ﺗـﺼـﺎدق ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ؛ وﻫﻲ ﺗﻌﺮف ﻣﺪى ﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻳﺔ زﻋﻴﻢ »اﻟﺘﻴﺎر اﻟـــــﺼـــــﺪري« ﻣـــﻘـــﺘـــﺪى اﻟــــﺼــــﺪر اﻟــﻔــﺎﺋــﺰ ﺑـــ٤٧ ﻣﻘﻌﺪﴽ. ﻓﺎﻟﺼﺪر، وﻃﺒﻘﴼ ﳌﺎ ﻳﺮاه ﻛــﻞ اﳌــﺮاﻗــﺒــﲔ اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻴــﲔ، ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻪ اﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ اﻟـــ٤٧ ﻣﻘﻌﺪﴽ اﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺘﻪ اﻟﻔﺎﺋﺰ اﻷول.