»أوﻣﻴﻜﺮون« ﻳﻨﺘﺸﺮ ﻓﻲ ٧٥ دوﻟﺔ وﺗﻮﻗﻊ زﻳﺎدة ﻋﺪد اﳌﺮﺿﻰ ﺑﺎﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت
»اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ«: ﻻ ﺳﺒﺐ ﻟﻠﺘﺸﻜﻴﻚ ﰲ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ اﻟﻠﻘﺎﺣﺎت ﺿﺪه
ﻗﺎﻟﺖ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ، أﻣــــــــﺲ )اﻷرﺑـــــــــــﻌـــــــــــﺎء(، إن اﳌـــﺘـــﺤـــﻮر »أوﻣـــﻴـــﻜـــﺮون« ﻣــﻦ ﻓــﻴــﺮوس ﻛــﻮروﻧــﺎ رﺻﺪ ﻓﻲ ٧٥ دوﻟـﺔ، وارﺗﻔﻌﺖ ﺣﺎﻻت اﻹﺻــﺎﺑــﺔ ﺑـــ»ﻛــﻮﻓــﻴــﺪ – ٩١« ﻓــﻲ دول اﻟﺠﻨﻮب اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ وﻣﻨﻬﺎ زﻳﻤﺒﺎﺑﻮي، وﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﺰﻳﺪ أﻋـﺪاد اﳌﺮﺿﻰ اﻟــــــﺬﻳــــــﻦ ﻳــــﺤــــﺘــــﺎﺟــــﻮن إﻟــــــــﻰ اﻟــــﻌــــﻼج ﺑـﺎﳌـﺴـﺘـﺸـﻔـﻴـﺎت ﻣــﻊ اﻧــﺘــﺸــﺎر اﳌـــﺮض، وﻓﻖ »روﻳﺘﺮز«.
وﻗــﺎﻟــﺖ اﳌــﻨــﻈــﻤــﺔ، ﻓــﻲ ﺗـﻘـﺮﻳـﺮﻫـﺎ اﻷﺳـــﺒـــﻮﻋـــﻲ ﻋـــﻦ اﻟــﺤــﺎﻟــﺔ اﻟــﻮﺑــﺎﺋــﻴــﺔ، إن ﻫـﻨـﺎك ﺣـﺎﺟـﺔ ﳌـﺰﻳـﺪ ﻣــﻦ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﺷﺪة اﻷﻋﺮاض اﻟﺘﻲ ﻳﺴﺒﺒﻬﺎ »أوﻣـــﻴـــﻜـــﺮون« وﻣـــﺎ إذا ﻛـــﺎن ﺗــﺤــﻮره ﻗــﺪ ﻳﺤﺪ ﻣــﻦ اﻟﺤﻤﺎﻳﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗﻮﻓﺮﻫﺎ اﻟﻠﻘﺎﺣﺎت. وﺗﺎﺑﻌﺖ: »ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺷــــﺪة اﻷﻋــــــﺮاض ﺗـــﻌـــﺎدل أو ﺗــﻘــﻞ ﻋﻦ اﳌـﺘـﺤـﻮر دﻟــﺘــﺎ، ﺗـﻈـﻞ اﻟـﺘـﻮﻗـﻌـﺎت ﺑـﺄن ﻳﺰﻳﺪ ﻋﺪد اﳌﺮﺿﻰ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮن إﻟﻰ اﻟﻌﻼج ﺑﺎﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت إذا أﺻﻴﺒﺖ أﻋﺪاد أﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس، وﺳﻴﻜﻮن ﻫﻨﺎك ﻓــــﺎرق زﻣــﻨــﻲ ﺑـــﲔ زﻳـــــﺎدة اﻹﺻـــﺎﺑـــﺎت وارﺗﻔﺎع اﻟﻮﻓﻴﺎت«.
وﻛـــــﺎن ﻣــﺎﻳــﻜــﻞ راﻳـــــــﻦ، اﳌـــﺴـــﺆول ﻋـــﻦ اﻟــــﺤــــﺎﻻت اﻟـــﻄـــﺎرﺋـــﺔ ﻓـــﻲ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ، أﻋﻠﻦ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ
وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، أول ﻣﻦ أﻣﺲ )اﻟﺜﻼﺛﺎء(، أﻧﻪ »ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎك أي ﺳﺒﺐ« ﻟﻠﺘﺸﻜﻴﻚ ﺑﻔﺎﻋﻠﻴﺔ اﻟﻠﻘﺎﺣﺎت اﳌــﺘــﻮﻓــﺮة ﺣـﺎﻟـﻴـﴼ ﺿــﺪ »ﻛـــﻮروﻧـــﺎ« ﻓﻲ اﻟـﺤـﻤـﺎﻳـﺔ ﺿــﺪ »أوﻣــﻴــﻜــﺮون«، ﻣـﺆﻛـﺪﴽ أﻧﻪ ﻻ ﻣﺆﺷﺮات ﻋﻠﻰ أن ﻫﺬا اﳌﺘﺤﻮر ﻳﺴﺒﺐ ﻣﺮﺿﴼ أﺷﺪ ﻣﻦ ذﻟﻚ اﻟﻨﺎﺟﻢ ﻋﻦ اﳌﺘﺤﻮر دﻟﺘﺎ.
وﻗـــــﺎل: »ﻟــﺪﻳــﻨــﺎ ﻟــﻘــﺎﺣــﺎت ﻋـﺎﻟـﻴـﺔ اﻟﻔﺎﻋﻠﻴﺔ أﺛﺒﺘﺖ ﻓﺎﻋﻠﻴﺘﻬﺎ ﺿﺪ ﺟﻤﻴﻊ اﳌﺘﻐﻴﺮات ﺣﺘﻰ اﻵن، ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺷﺪة اﳌـــﺮض واﻻﺳــﺘــﺸــﻔــﺎء، وﻟــﻴــﺲ ﻫﻨﺎك أي ﺳﺒﺐ ﻟﻠﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﺄن اﻷﻣﺮ ﻟﻦ ﻳﻜﻮن ﻛﺬﻟﻚ« ﻣﻊ »أوﻣـﻴـﻜـﺮون«، ﻣﺸﺪدﴽ ﻓﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ ﻧـﻔـﺴـﻪ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺤــﺎﺟــﺔ ﻹﺟـــﺮاء ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻷﺑﺤﺎث ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺸﺄن.
وأﺿﺎف ﻫﺬا اﻟﻄﺒﻴﺐ اﻟﺬي ﻧﺎدرﴽ ﻣﺎ ﻳﺠﺮي ﻣﻘﺎﺑﻼت ﺻﺤﺎﻓﻴﺔ ﻓﺮدﻳﺔ أن »اﻟـــﺴـــﻠـــﻮك اﻟـــﻌـــﺎم اﻟـــــﺬي ﻧـﻼﺣـﻈـﻪ ﺣــﺘــﻰ اﻵن ﻻ ﻳــﻈــﻬــﺮ أي زﻳــــــﺎدة ﻓـﻲ اﻟـــﺨـــﻄـــﻮرة. ﻓـــﻲ اﻟـــﻮاﻗـــﻊ، ﻓـــﺈن ﺑﻌﺾ اﻷﻣﺎﻛﻦ ﻓﻲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺗﺒﻠﻎ ﻋﻦ أﻋﺮاض أﺧﻒ«، ﺑﺎﳌﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﺒﻬﺎ ﻧﺴﺦ ﻣﺘﺤﻮرة ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﻴﺮوس.
وﻛﺎن ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ أﻧﺘﻮﻧﻲ ﻓﺎوﺗﺸﻲ أﻛﺪ، ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، اﻟﺜﻼﺛﺎء، أن ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﺪى ﺷﺪة ﻣﺘﺤﻮر ﻓﻴﺮوس ﻛــــــﻮروﻧــــــﺎ اﻟــــﺠــــﺪﻳــــﺪ »أوﻣـــــﻴـــــﻜـــــﺮون« ﺳﻴﺴﺘﻐﺮق أﺳﺎﺑﻴﻊ، ﻟﻜﻦ اﳌﺆﺷﺮات اﻷوﻟﻴﺔ ﺗﺪل ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ أﺳﻮأ ﻣﻦ ﺳﺎﺑﻘﺎﺗﻬﺎ ﺑﻞ ﻗﺪ ﺗﻜﻮن أﺧﻒ.
ﻏــﻴــﺮ أن اﳌــــﺴــــﺆول اﻟــﻜــﺒــﻴــﺮ ﻓـﻲ اﳌــﻨــﻈــﻤــﺔ اﻷﻣـــﻤـــﻴـــﺔ دﻋــــﺎ إﻟــــﻰ اﻟــﺤــﺬر
ﻓــﻲ اﻟـﺘـﻌـﺎﻣـﻞ ﻣــﻊ ﻫــﺬه اﻟـﺒـﻴـﺎﻧـﺎت ﻷن اﳌﺘﺤﻮر اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﻢ ﻳﺮﺻﺪ ﺳﻮى ﻓﻲ ٤٢ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ(. وﻗـﺎل: »ﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧﻜﻮن ﺣﺬرﻳﻦ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﺤﻠﻴﻞ« ﻫﺬه اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت، ﻣﺸﺪدﴽ ﻓـﻲ أﻛـﺜـﺮ ﻣـﻦ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺧــﻼل اﳌﻘﺎﺑﻠﺔ ﻋــﻠــﻰ أن اﻟــﺒــﻴــﺎﻧــﺎت اﳌــﺘــﺎﺣــﺔ ﻻ ﺗـــﺰال أوﻟﻴﺔ.
وﻣـــــــﻊ ذﻟـــــــــﻚ، ﻃـــــﻤـــــﺄن اﻟــــﺪﻛــــﺘــــﻮر راﻳــﻦ ﺑـﺄﻧـﻪ ﺣﺘﻰ وإن ﺗﺒﲔ ﻻﺣـﻘـﴼ أن اﻟﻠﻘﺎﺣﺎت اﳌﺘﻮﻓﺮة ﺣﺎﻟﻴﴼ أﻗﻞ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﺿـــﺪ »أوﻣــــﻴــــﻜــــﺮون« ﻓـــﺈﻧـــﻪ »ﻣــــﻦ ﻏـﻴـﺮ اﳌﺮﺟﺢ ﺑﺘﺎﺗﴼ« أن ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻫﺬا اﳌﺘﺤﻮر ﻣﻦ أن ﻳﺨﺘﺮق ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ اﻟﺤﻤﺎﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻮﻓﺮﻫﺎ اﻟﻠﻘﺎﺣﺎت.
وﺗﺠﺮى ﺣﺎﻟﻴﴼ دراﺳﺎت ﻣﺨﺒﺮﻳﺔ ﳌـﻌـﺮﻓـﺔ ﻣــﺎ إذا ﻛــﺎن اﳌـﺘـﺤـﻮر اﻟﺠﺪﻳﺪ اﻟـــــﺬي ﻳــﺤــﻮي ﻃـــﻔـــﺮات ﻛــﺜــﻴــﺮة ﺗﻘﻠﻖ اﻟــﻌــﻠــﻤــﺎء، أﻛـــﺜـــﺮ ﻗــﺎﺑــﻠــﻴــﺔ ﻟــﻼﻧــﺘــﺸــﺎر، إﺿـﺎﻓـﺔ إﻟــﻰ ﻣــﺪى ﻣﻘﺎوﻣﺘﻪ ﻟﻠﻤﻨﺎﻋﺔ اﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﺪوى اﻷوﻟﻰ أو اﻟﻠﻘﺎح، وﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﺗﺄﺛﻴﺮه أﻛﺜﺮ ﺧﻄﻮرة.
وﻗـــــــــﺎل اﳌـــــﺪﻳـــــﺮ اﻟـــــﻌـــــﺎم ﳌــﻨــﻈــﻤــﺔ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﺗـﻴـﺪروس أدﻫـﺎﻧـﻮم ﺟــــﻴــــﺒــــﺮﻳــــﺴــــﻮس، أﻣـــــــــــﺲ، إن ﻋــﻠــﻰ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت أن ﺗﻌﻴﺪ ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﺴﺮﻋﺔ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺧﻄﻄﻬﺎ ﳌـﻮاﺟـﻬـﺔ ﻛـﻮﻓـﻴـﺪ-٩١ وأن ﺗـﺴـﺮع ﺑــﺮاﻣــﺞ اﻟﺘﻄﻌﻴﻢ ﻹﺑـﻄـﺎء ﺗﻔﺸﻲ ﻣﺘﺤﻮر أوﻣـﻴـﻜـﺮون ﻟﻔﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ.
وأﺿـــﺎف ﻓــﻲ إﻓـــﺎدة ﺻﺤﻔﻴﺔ أن اﻻﻧــﺘــﺸــﺎر اﻟــﻌــﺎﳌــﻲ ﻟـﻠـﻤـﺘـﺤـﻮر ﻳﻈﻬﺮ أﻧـــﻪ ﻳـﻤـﻜـﻦ أن ﻳــﻜــﻮن ﻟــﻪ ﺗـﺄﺛـﻴـﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎر اﻟﺠﺎﺋﺤﺔ، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أن اﻟـﻮﻗـﺖ ﺣــﺎن ﻻﺣـﺘـﻮاء اﻟﻔﻴﺮوس ﻗﺒﻞ دﺧــﻮل ﻣـﺰﻳـﺪ ﻣـﻦ ﻣـﺮﺿـﻰ أوﻣﻴﻜﺮون إﻟﻰ اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت.
وﻣـﻀـﻰ ﻳــﻘــﻮل: »ﻧـﻄـﺎﻟـﺐ ﺟﻤﻴﻊ اﻟـــــــــــﺪول ﺑــــــﺰﻳــــــﺎدة وﺳــــــﺎﺋــــــﻞ اﻟــــﺮﺻــــﺪ واﻟــﻔــﺤــﻮص واﻟــﺘــﺘــﺒــﻊ... أي ﺗﺴﺎﻫﻞ اﻵن ﺳﻴﻜﻠﻒ أرواﺣﺎ«.