ﺑﺨﺎخ »اﻹﻧﺘﺮﻓﻴﺮون«... ﺳﻼح ﺟﺪﻳﺪ ﺿﺪ »ﻛﻮروﻧﺎ«
اﻗﱰﺣﻪ ﺑﺎﺣﺜﻮن ﺑﻌﺪ رﺻﺪ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﻔﺎﻋﻞ ﺑﻄﺎﻧﺔ اﻷﻧﻒ ﻣﻊ اﻟﻔﲑوس
أﻟــــﻘــــﻰ اﻟـــﻌـــﻠـــﻤـــﺎء ﺿـــــــﻮءﴽ ﺟـــﺪﻳـــﺪﴽ ﻋﻠﻰ اﻷﺣـﺪاث اﳌﺒﻜﺮة ﻓﻲ اﳌﻌﺮﻛﺔ ﺑﲔ »ﻛﻮﻓﻴﺪ – ٩١« واﻟـﺠـﻬـﺎز اﳌﻨﺎﻋﻲ ﻓﻲ اﻷﻧـــــﻒ، وﻫـــﻮ ﻧـﻘـﻄـﺔ دﺧــــﻮل رﺋـﻴـﺴـﻴـﺔ ﻟﻠﻔﻴﺮوس. ووﺟﺪ اﻟﺨﺒﺮاء ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻧــﻴــﻮﻛــﺎﺳــﻞ اﻟــﺒــﺮﻳــﻄــﺎﻧــﻴــﺔ أن »ﺟـﻤـﻴـﻊ أﻧـــــــــﻮاع اﻟــــﺨــــﻼﻳــــﺎ اﻷﻧــــﻔــــﻴــــﺔ ﻣــﻌــﺮﺿــﺔ ﻟـﻠـﻌـﺪوى وأن ﺑﻌﻀﻬﺎ، ﻣﺜﻞ اﻟﺨﻼﻳﺎ اﻟﻬﺪﺑﻴﺔ واﻹﻓﺮازﻳﺔ، ﻳﺪﻋﻢ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت أﻋﻠﻰ ﻣﻦ اﻟﻌﺪوى«. وﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺤﺪﻳﺪ اﻻﺳـﺘـﺠـﺎﺑـﺔ اﳌـﻨـﺎﻋـﻴـﺔ ﻟـﺨـﻼﻳـﺎ اﻷﻧــﻒ، وﺟـــــﺪوا اﻟــﻄــﺮﻳــﻘــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗـﺘـﻔـﺎﻋـﻞ ﺑﻬﺎ ﺑﻄﺎﻧﺔ اﻷﻧــﻒ ﻣـﻊ ﻓـﻴـﺮوس »ﻛــﻮروﻧــﺎ« اﳌﺴﺘﺠﺪ، اﻟﺬي ﻳﺴﺒﺐ »ﻛﻮﻓﻴﺪ – ٩١«، واﻗـﺘـﺮﺣـﻮا ﻋـﻼﺟـﴼ ﻟﻠﻤﺮض ﻳﺴﺘﺨﺪم ﻣﺎدة »اﻹﻧﺘﺮﻓﻴﺮون« ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﺑﺨﺎخ.
وﺗـــﻌـــﺰز اﻟــــﺪراﺳــــﺔ، اﻟــﺘــﻲ ﻧــﺸــﺮت أول ﻣــــﻦ أﻣـــــﺲ ﻓــــﻲ ﻣــﺠــﻠــﺔ »ﻧــﻴــﺘــﺸــﺮ ﻛﻮﻣﻴﻨﻴﻜﻴﺸﻦ«، اﻟﺨﻄﻮة اﻷﺧﻴﺮة اﻟﺘﻲ اﺗﺨﺬﺗﻬﺎ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻟﻔﺮض اﺳــﺘــﺨــﺪام أﻗـﻨـﻌـﺔ اﻟــﻮﺟــﻪ ﻓــﻲ وﺳـﺎﺋـﻞ اﻟﻨﻘﻞ اﻟﻌﺎم وﻓﻲ اﳌﺘﺎﺟﺮ ﳌﺤﺎوﻟﺔ اﻟﺤﺪ ﻣﻦ اﻧﺘﺸﺎر اﻟﻔﻴﺮوس.
وﻳــــﻘــــﻮل اﻟــــﺪﻛــــﺘــــﻮر ﻛــﺮﻳــﺴــﺘــﻮﻓــﺮ دﻧــــﻜــــﺎن، ﻣــــﻦ ﻛــﻠــﻴــﺔ اﻟـــﻌـــﻠـــﻮم اﻟــﻄــﺒــﻴــﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﻧﻴﻮﻛﺎﺳﻞ، اﻟﺬي ﻗﺎد اﻟﺪراﺳﺔ ﻓــﻲ ﺗـﻘـﺮﻳـﺮ ﻧـﺸـﺮه اﳌــﻮﻗــﻊ اﻹﻟـﻜـﺘـﺮوﻧـﻲ ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺔ ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﻦ ﻣﻊ ﻧﺸﺮ اﻟﺪراﺳﺔ، إن »اﻟــﻨــﺘــﺎﺋــﺞ ﻳــﻤــﻜــﻦ أن ﺗــﺴــﺎﻋــﺪ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﻌﻼﺟﺎت اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻟﻠﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣـــﻦ اﻟـــــﻌـــــﺪوى، وﻫــــــﺬا ﺑــﺤــﺚ رﺋــﻴــﺴــﻲ ﻷﺳﺒﺎب ﻋﻠﻤﻴﺔ وإﻛﻠﻴﻨﻴﻜﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳــﻮاء، ﻣﺎ ﻳﻌﺰز أﻫﻤﻴﺔ ارﺗــﺪاء أﻏﻄﻴﺔ اﻟـــﻮﺟـــﻪ ﻟـﺘـﻘـﻠـﻴـﻞ اﻧــﺘــﻘــﺎل اﻟــﻔــﻴــﺮوس«. وﻳﻀﻴﻒ: »ﻣﻦ اﳌﻤﻜﻦ أن ﺗﻜﻮن ﻧﺘﻴﺠﺔ اﳌﻌﺮﻛﺔ ﺑﲔ اﻟﺠﻬﺎز اﳌﻨﺎﻋﻲ اﻟﻔﻄﺮي واﻟــــﻔــــﻴــــﺮوس ﻓــــﻲ اﻟـــﻐـــﺸـــﺎء اﳌــﺨــﺎﻃــﻲ ﻟﻸﻧﻒ ﻣﺤﺪدﴽ ﻣﻬﻤﴼ ﻟﻠﻤﺮض، وإذا ﺗﻢ اﺳﺘﻬﺪاﻓﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻓﻘﺪ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ اﻟﺤﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﺪوى«.
واﺳـــﺘـــﺨـــﺪم اﻟـــﻌـــﻠـــﻤـــﺎء ﻧــﻤــﻮذﺟــﴼ ﻟﺒﻄﺎﻧﺔ اﻷﻧﻒ ﻧﻤﺖ ﻣﻦ ﻣﺎدة ﺧﺰﻋﺔ أﻧﻒ اﳌﺮﻳﺾ واﺳﺘﺨﺪﻣﻮا ﺗﻘﻨﻴﺎت ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﻟﺘﺸﺨﻴﺺ اﻟــﻌــﺪوى واﻻﺳــﺘــﺠــﺎﺑــﺎت اﳌﻨﺎﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺨﻼﻳﺎ اﳌﻔﺮدة، ﺛــﻢ ﻗـــﺎم ﻓــﺮﻳــﻖ اﳌـﺘـﺨـﺼـﺼـﲔ ﻓــﻲ ﻋﻠﻢ اﳌﻨﺎﻋﺔ واﻟﺠﻴﻨﻮم وﺑﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻣﺠﺮى اﻟـــﻬـــﻮاء ﺑــﻘــﻴــﺎس ﺟـﻤـﻴـﻊ اﻟـﺒـﺮوﺗـﻴـﻨـﺎت اﳌﻨﺘﺠﺔ ﻓﻲ ﻣــﺰارع اﻟﺨﻼﻳﺎ اﳌﺼﺎﺑﺔ، ووﺟﺪوا أن اﻟﺨﻼﻳﺎ اﻷﻧﻔﻴﺔ ﺗﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟــﻠــﻌــﺪوى ﻣــﻦ ﺧـــﻼل إﻧــﺘــﺎج اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻣﻨﺎﻋﻴﺔ ﻗــﻮﻳــﺔ، ﺗﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﳌــﻮاد اﳌﻀﺎدة ﻟﻠﻔﻴﺮوﺳﺎت اﳌﻌﺮوﻓﺔ ﺑﺎﺳﻢ »اﻹﻧﺘﺮﻓﻴﺮون«. وﺗﻢ إﺛﺒﺎت اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ »اﻹﻧـﺘـﺮﻓـﻴـﺮون« ﻓﻲ دراﺳــﺎت اﳌﺮﺿﻰ ﻋــﻠــﻰ أﻧـــﻬـــﺎ ﻋـــﺎﻣـــﻞ وﻗـــﺎﺋـــﻲ ﻣــﻬــﻢ ﺿـﺪ »ﻛﻮﻓﻴﺪ اﻟﺸﺪﻳﺪ« أو اﻟﺬي ﻳﻬﺪد اﻟﺤﻴﺎة، وﻣـﻦ ﻏﻴﺮ اﻟـﻮاﺿـﺢ ﻣﻦ أﻳـﻦ ﺗﺒﺪأ ﻫﺬه اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ. وﺗﺸﻴﺮ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟـﺪراﺳـﺔ إﻟﻰ أن اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ »اﻹﻧﺘﺮﻓﻴﺮون« ﺗﺒﺪأ ﻓﻲ اﻟﻐﺸﺎء اﳌﺨﺎﻃﻲ ﻟﻸﻧﻒ ﻓﻲ اﳌﺮاﺣﻞ اﳌﺒﻜﺮة ﻣﻦ اﻟﻌﺪوى.
وﻳـــﻘـــﻮل اﻟـــﺪﻛـــﺘـــﻮر دﻧــــﻜــــﺎن: »ﻣــﻦ اﳌـــﺜـــﻴـــﺮ ﻟـــﻼﻫــــﺘــــﻤــــﺎم، أﻧــــﻨــــﺎ رأﻳـــــﻨـــــﺎ أن اﺳــﺘــﺠــﺎﺑــﺔ اﻹﻧـــﺘـــﺮﻓـــﻴـــﺮون ﺗــﺴــﺘــﻐــﺮق وﻗـــــﺘـــــﴼ أﻃــــــــــﻮل ﻟــــﺘــــﺒــــﺪأ ﻓــــــﻲ اﻟـــﺨـــﻼﻳـــﺎ اﻷﻧﻔﻴﺔ اﳌﺼﺎﺑﺔ ﺑﻔﻴﺮوﺳﺎت اﻟﺠﻬﺎز اﻟﺘﻨﻔﺴﻲ اﻷﺧــــﺮى، ﻣـﺜـﻞ اﻹﻧـﻔـﻠـﻮﻧـﺰا، ﻣــﺎ ﻳـﺸـﻴـﺮ إﻟـــﻰ أن ﻛـــﻮروﻧـــﺎ اﳌﺴﺘﺠﺪ ﻟﺪﻳﻪ ﻃـﺮق ﻟﺘﺨﺮﻳﺐ ﻫـﺬه اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻓﻲ اﳌﺮاﺣﻞ اﳌﺒﻜﺮة«. وﻳﻀﻴﻒ: »وﻣﻊ ذﻟﻚ، ﺑﻤﺠﺮد إﻧﺸﺎء ﻫﺬه اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ، ﺑــــﺪأ اﻹﻧـــﺘـــﺮﻓـــﻴـــﺮون ﻓـــﻲ إﻋـــﺎﻗـــﺔ ﺗـﻜـﺎﺛـﺮ اﻟﻔﻴﺮوس، وﺗﻤﺎﺷﻴﴼ ﻣﻊ ﻫـﺬا، ﻋﻨﺪﻣﺎ أﺿـﻔـﻨـﺎ اﻹﻧــﺘــﺮﻓــﻴــﺮون ﻗـﺒـﻞ اﻹﺻــﺎﺑــﺔ، وﺟـــﺪﻧـــﺎ أﻧـــﻪ ﻳـﻤـﻨــﻊ ﺗــﻜــﺎﺛــﺮ اﻟــﻔــﻴــﺮوس ﺑــﺸــﻜــﻞ ﻓـــﻌـــﺎل، وﻫــــﺬا ﻳــﻔــﺘــﺢ إﻣـﻜـﺎﻧـﻴـﺔ إﻋـــﺎدة اﺳـﺘـﺨـﺪام اﻹﻧــﺘــﺮﻓــﻴــﺮون، اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺖ اﳌﻮاﻓﻘﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻌﻼج اﻻﻟﺘﻬﺎﺑﺎت اﻟﻔﻴﺮوﺳﻴﺔ اﻷﺧﺮى ﻓﻲ اﳌﺮﺿﻰ، ﻛﺮذاذ ﻟﻸﻧﻒ ﻟﻌﻼج ﻛﻮﻓﻴﺪ - ٩١ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﺤﺎﻻت اﻟﺸﺪﻳﺪة، وﻳﻤﻜﻦ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻪ ﻛــﻌــﻼج وﻗـــﺎﺋـــﻲ ﻟــﺤــﻤــﺎﻳــﺔ اﻷﺷــﺨــﺎص اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﻻ ﻳــﺴــﺘــﺠــﻴــﺒــﻮن ﺑــﺸــﻜــﻞ ﺟـﻴـﺪ ﻟﻠﻘﺎﺣﺎت«.