Asharq Al-Awsat Saudi Edition

اﺳﺘﺜﻨﺎءات اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ... »أﻟﻐﺎم« ﺳﻮرﻳﺔ وأﺳﺌﻠﺔ إﻗﻠﻴﻤﻴﺔ

- ﻟﻨﺪن: إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺣﻤﻴﺪي

ﻟﻮ أن ﺷﺨﺼﴼ أﺳﺲ ﻣﺸﺮوﻋﴼ اﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﴼ ﻓـﻲ اﻟﻘﺎﻣﺸﻠﻲ، اﻟﺨﺎﺿﻌﺔ ﻟﺴﻴﻄﺮة ﺣﻠﻔﺎء واﺷﻨﻄﻦ، ﺷﻤﺎل ﺷﺮﻗﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، ووﻇﻒ ﻓﻴﻪ ﻋﻤﺎﻻ ﻣﻦ »اﳌﺮﺑﻊ اﻷﻣﻨﻲ« اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﺪﻣﺸﻖ، ﻫﻞ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬا ﺧﺮﻗﴼ ﻟﻠﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ أم ﻻ؟

وﻟــــــــ­ـﻮ أن ﺷــــﺨــــ­ﺼــــﴼ أﺳــــــــ­ـﺲ ﻣــــﺸــــ­ﺮوﻋــــﴼ اﺳـﺘـﺜـﻤـﺎ­رﻳـﴼ ﻓــﻲ أﻋـــــﺰاز، اﻟـﺨـﺎﺿـﻌـ­ﺔ ﻟﺤﻠﻔﺎء أﻧﻘﺮة، ﻓﻲ رﻳﻒ ﺣﻠﺐ ﺷﻤﺎل اﻟﺒﻼد، وﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاد أوﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﻞ رﻓﻌﺖ اﳌﺠﺎورة، ﻫﻞ ﻳﻜﻮن ﻗﺪ ﺧﺮق اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ أم ﻻ؟

اﻟــــﻘـــ­ـﺮار اﻟـــــﺬي اﺗـــﺨـــﺬ­ﺗـــﻪ وزارة اﻟــﺨــﺰاﻧ­ــﺔ اﻷﻣـــﻴـــ­ﺮﻛـــﻴـــﺔ اﻟـــﺨـــﻤ­ـــﻴـــﺲ، ﻟــﻠــﺴــﻤ­ــﺎح ﺑـﺄﻧـﺸـﻄـﺔ اﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ ﻓﻲ ٢١ ﻗﻄﺎﻋﴼ، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ اﻟﺰراﻋﺔ واﻟﺘﺸﻴﻴﺪ واﻟﺘﻤﻮﻳﻞ، ﺳﻴﻄﺮح أﻣﺎم واﺷﻨﻄﻦ ﻣـﺜـﻞ ﻫـــﺬه اﻷﺳــﺌــﻠـ­ـﺔ اﻟﺘﻔﺼﻴﻠﻴﺔ ﻓــﻲ اﻟـﻔـﺘـﺮة اﳌﻘﺒﻠﺔ.

ﻓﻤﻦ ﺣﻴﺚ اﳌﺒﺪأ، ﻛﺜﻔﺖ إدارة اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺟﻮ ﺑﺎﻳﺪن ﺟﻬﻮدﻫﺎ ﻓﻲ اﻷﺷﻬﺮ اﻷﺧﻴﺮة ﻟﻠﺘﺸﺎور ﻣﻊ ﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ اﻟﻌﺮب واﻹﻗﻠﻴﻤﻴﲔ واﻟﺴﻮرﻳﲔ ﻟـــﺒـــﻠـ­ــﻮرة ﻗـــــﺮار ﻳــﻘــﻊ ﺿــﻤــﻦ اﺳـﺘـﺮاﺗـﻴ­ـﺠـﻴـﺘـﻬـﺎ اﻟــﺴــﻮرﻳ­ــﺔ، اﻟـﺘـﻲ ﻳـﺄﺗـﻲ ﻓــﻲ رأس أوﻟـﻮﻳـﺎﺗـ­ﻬـﺎ »ﻣـﻨـﻊ ﻋـــﻮدة »داﻋــــﺶ«. واﻟـﻌـﻨـﻮا­ن اﻟﻌﺮﻳﺾ ﻟﻠﻘﺮار ﻫﻮ اﻟﺴﻤﺎح ﺑﺄﻋﻤﺎل اﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ ﻓﻲ ﻗﻄﺎﻋﺎت ﻣﻌﻴﻨﺔ، واﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻘﻮﺑﺎت »ﻗـــــﺎﻧــ­ـــﻮن ﻗـــﻴـــﺼـ­ــﺮ« واﻹﺟــــــ­ــــــﺮاء ات اﻟــﻌــﻘــ­ﺎﺑــﻴــﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ »ﺧﺎرج ﺳﻴﻄﺮة اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري«، ﺑﻬﺪف »ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻻﺳﺘﻘﺮار« وﻣﻨﻊ ﻋـــﻮدة ﻇـﻬـﻮر »داﻋــــﺶ«، وﺗـﻘـﺪﻳـﻢ أوﻛﺴﺠﲔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻧﻔﻮذ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﺴﻴﻄﺮة أﻣﻴﺮﻛﺎ وﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ وﺗﺮﻛﻴﺎ وأﻧﺼﺎرﻫﺎ.

ﻟﻜﻦ اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ ﻓـﻲ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻗـــﺮار وزارة اﻟـﺨـﺰاﻧـﺔ، واﻹﻳــﺠــﺎ­زات اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﻳـﺸـﻴـﺮ إﻟـــﻰ أن اﻹﺟــــــﺮ­اء ﺳــﻴــﻮاﺟـ­ـﻪ ﺗـﺤـﺪﻳـﺎت ﻛـﺒـﻴـﺮة، وﻳﺘﻀﻤﻦ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣـﻦ اﻷﻟــﻐــﺎم، ﻷﻧﻪ ﻳﻨﻄﻮي ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺘﻨﺎﻗﻀﺎت، وﻫﻨﺎ ﺑﻌﻀﻬﺎ:

- أوﻻ، اﻟﻨﻔﻂ، إذ ﻳﺴﻤﺢ اﻟﻘﺮار اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺑــﻌــﻤــﻠ­ــﻴــﺎت ﺷـــــﺮاء اﳌــﻨــﺘــ­ﺠــﺎت اﻟــﻨــﻔــ­ﻄــﻴــﺔ ﻣﺜﻞ اﻟــﺒــﻨــ­ﺰﻳــﻦ، ﻟـﻜـﻨـﻪ ﻻ ﻳـﺴـﻤـﺢ ﺑـﺎﻟـﺘـﻌـﺎ­ﻣـﻼت ﻣﻊ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ أو اﻷﻓﺮاد اﻟﺨﺎﺿﻌﲔ ﻟﻠﻌﻘﻮﺑﺎت أو ﻟﻘﺮار ﻣﻨﻊ ﺗﻮرﻳﺪ اﳌﻨﺘﺠﺎت اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ إﻟﻰ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، ﺑﻞ إﻧﻪ ﻧﺺ ﻋﻠﻰ أن ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻳﺠﺐ أﻻ ﺗﺸﻤﻞ ﻗﻄﺎع اﻟﻨﻔﻂ اﳌﺪرج ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت.

واﳌﺸﻜﻠﺔ، أن ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺷﺮق اﻟﻔﺮات ﺗﻀﻢ ٠٩ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــ­ﺔ ﻣـــﻦ ﺛـــــﺮوات اﻟــﻨــﻔــ­ﻂ اﻟـــﺴـــﻮ­ري، وأﻛـﺜـﺮ ﻣـﻦ ﻧﺼﻒ اﻟـﻐـﺎز، وﻫــﻲ ﺗﻨﺘﺞ ﺣﺎﻟﻴﴼ ٠٩ أﻟﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﴼ، ﻳﺬﻫﺐ ﻗﺴﻢ ﻣﻨﻪ إﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻋﺒﺮ »أﻣﺮاء ﺣﺮب« ووﺳﻄﺎء ﻣﻌﺮوﻓﲔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻰ واﺷﻨﻄﻦ. ﻟــﺬﻟــﻚ، ﻓــﺈن ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟــﻘــﺮار اﻟـﺠـﺪﻳـﺪ ﺳﻴﻜﻮن ﻋﺮﺿﺔ ﻻﺧﺘﺒﺎرات ﻛﺜﻴﺮة وﻣﻨﺎﻃﻖ رﻣﺎدﻳﺔ.

- ﺛﺎﻧﻴﴼ، اﻻﻋﺘﺮاف اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ. ﻓﻘﺪ ﺷﻨﺖ أﻧﻘﺮة )ودﻣﺸﻖ( ﻫﺠﻮﻣﴼ ﺷﺪﻳﺪﴽ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺮار اﻟﺠﺪﻳﺪ، ﻷﻧﻪ ﻳﺪﻋﻢ »وﺣﺪات ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺸﻌﺐ« اﻟﻜﺮدﻳﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮﻫﺎ ﺗﺮﻛﻴﺎ اﻣﺘﺪادﴽ ﻟـ »ﺣﺰب اﻟــﻌــﻤــ­ﺎل اﻟــﻜــﺮدﺳ­ــﺘــﺎﻧــﻲ« اﳌـﺼـﻨـﻒ »ﺗﻨﻈﻴﻤﴼ إرﻫـﺎﺑـﻴـﴼ« ﻟﺪﻳﻬﺎ. ﻟﻜﻦ ﻣﺴﺆوﻟﲔ أﻣﻴﺮﻛﻴﲔ أﻛـﺪوا ﻓﻲ إﻳﺠﺎز ﺻﺤﺎﻓﻲ أول ﻣﻦ أﻣﺲ، أن اﻟــﻘــﺮار »ﻟـﻴـﺲ ﺧـﻄـﻮة ﺳـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ، ﺑــﻞ ﺧﻄﻮة اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وﺧﻄﻮة اﺳﺘﻘﺮار ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪة ﻓﻲ

ﺗﺤﺴﲔ ﻇﺮوف اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮن ﻓـﻲ ﻫــﺬه اﳌﻨﺎﻃﻖ ﻏﻴﺮ اﻟﺨﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎم«. وأﺿﺎﻓﻮا: »ﻫﺬه اﻟﺨﻄﻮة ﻻ ﺗﻌﺰز أو ﺗﺪﻋﻢ أو ﺗﺆﻳﺪ اﻟﺤﻜﻢ اﻟﺬاﺗﻲ ﻓﻲ أي ﺟﺰء ﻣﻦ ﺳﻮرﻳﺎ. اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﻠﺘﺰﻣﺔ ﺑﺸﺪة ﺑﻮﺣﺪة أراﺿﻲ ﺳﻮرﻳﺎ«.

وﻛــــﺎن ﻣــﺴــﺆوﻟـ­ـﻮن أﺗـــــﺮاك اﻧــﺨــﺮﻃـ­ـﻮا ﻣﻊ ﻧﻈﺮاﺋﻬﻢ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻫﺬا اﻟﻘﺮار، وﻟﻢ ﺗﻜﻦ أﻧﻘﺮة راﺿﻴﺔ ﻋﻦ ﺻﻴﻐﺘﻪ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ، ﻣﻊ أﻧﻪ ﺷﻤﻞ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻨﻔﻮذﻫﺎ ﻓﻲ رﻳﻒ ﺣﻠﺐ. وﻻ ﺷﻚ ﻓﻲ أن ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﺳﻴﻜﻮن ﺑﻨﺪﴽ أﺳﺎﺳﻴﴼ ﺧـﻼل زﻳــﺎرة وزﻳــﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻣﻮﻟﻮد ﺟﺎوﻳﺶ أوﻏﻠﻮ إﻟﻰ واﺷﻨﻄﻦ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﻋﺎت اﳌﻘﺒﻠﺔ.

- ﺛﺎﻟﺜﴼ، اﻹﻋﻤﺎر - اﻻﺳﺘﻘﺮار. ﻓﻘﺪ أﻋﻠﻨﺖ واﺷﻨﻄﻦ أﻧﻬﺎ »ﺳﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻌﺎرﺿﺔ إﻋــﺎدة اﻹﻋـﻤـﺎر اﳌﻮﺟﻬﺔ ﻣـﻦ ﻗﺒﻞ أو ﻣـﻦ أﺟــﻞ ﻧﻈﺎم اﻷﺳﺪ، اﻟﺘﻲ ﻟﻦ ﺗﺨﺪم ﺳﻮى اﳌﺼﺎﻟﺢ اﻟﻀﻴﻘﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎم وﻟﻴﺲ ﻣﺼﺎﻟﺢ اﻟﺸﻌﺐ اﻟـﺴـﻮري«. وﺗﺘﻔﻖ واﺷﻨﻄﻦ وﺣﻠﻔﺎؤﻫﺎ اﻷوروﺑﻴﻮن ﻓﻲ ﻋــﺪم دﻋــﻢ اﻹﻋــﻤــﺎر ﻓــﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ ﻗﺒﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺣﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻟﻘﺮار اﻟﺪوﻟﻲ ٤٥٢٢. ﻟﻜﻦ اﳌﺴﺆوﻟﲔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﻳﻘﻮﻟﻮن إن اﻟﻘﺮار اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻳﺮﻣﻲ إﻟﻰ »دﻋﻢ اﻻﺳﺘﻘﺮار« و»اﻟـــﺘـــﻌ­ـــﺎﻓـــﻲ«. ﻓــﻤــﺎ اﻟـــﺤـــﺪ­ود اﻟـﻌـﻤـﻠـﻴ­ـﺔ ﻟــﺪى ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻣﺸﺎرﻳﻊ اﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ ﺑﲔ »اﻹﻋﻤﺎر« و»اﻻﺳﺘﻘﺮار«؟

- راﺑــﻌــﴼ، اﻟﺤﻴﺰ اﻟـﺠـﻐـﺮاﻓ­ـﻲ. ﻓﻘﺪ ﻓﺼﻞ اﻟـــــﻘــ­ـــﺮار ﺧـــﺮﻳـــﻄ­ـــﺔ اﳌــــﻨـــ­ـﺎﻃــــﻖ اﻟــــﺘـــ­ـﻲ ﺗـﺸـﻤـﻠـﻬـ­ﺎ اﻻﺳﺘﺜﻨﺎءات ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﺴﻴﻄﺮة »ﻗــــــﻮات ﺳـــﻮرﻳـــ­ﺎ اﻟـــﺪﻳـــ­ﻤـــﻘـــﺮا­ﻃـــﻴـــﺔ« اﳌــﺪﻋــﻮﻣ­ــﺔ ﻣـــﻦ أﻣـــﻴـــﺮ­ﻛـــﺎ، وﻣـــﻨـــﺎ­ﻃـــﻖ »اﻟـــﺠـــﻴ­ـــﺶ اﻟــﻮﻃــﻨـ­ـﻲ اﻟﺴﻮري« اﳌﻌﺎرض اﳌﺪﻋﻮم ﺗﺮﻛﻴﴼ، واﺳﺘﺜﻨﻰ ﻗـــﺮى وﻣــﻨــﺎﻃـ­ـﻖ ﺻـﻐـﻴـﺮة ﺗـﺎﺑـﻌـﺔ ﻟـﺪﻣـﺸـﻖ أو ﻟـ»ﻫﻴﺌﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟﺸﺎم« اﳌﺼﻨﻔﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣـﻦ اﻟﺪوﻟﻲ »ﺗﻨﻈﻴﻤﴼ إرﻫﺎﺑﻴﴼ«. وأﺑﻠﻐﻨﻲ ﻣﺴﺆول أﻣﻴﺮﻛﻲ أول ﻣﻦ أﻣﺲ أن »اﳌﻔﺘﺎح ﻫﻮ اﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ أن أي ﺷﺨﺺ ﻳﺴﻌﻰ ﻟﻼﺳﺘﻔﺎدة ﻣــــﻦ اﻟـــﺘـــﺮ­ﺧـــﻴـــﺺ ﻻ ﻳــﺘــﻌــﺎ­ﻣــﻞ ﻣــــﻊ أﺷـــﺨـــﺎ­ص ﺗـﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪﻫﻢ ﻓـﻲ إﻃــﺎر اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت، ﻛﻤﺎ أﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﺑـﺎﻷﻧـﺸـﻄـ­ﺔ ﻓــﻲ اﳌــﺠــﺎﻻت اﻟــﺘـﻲ ﻟﻢ ﺗﺘﻢ ﺗﻐﻄﻴﺘﻬﺎ«. ﻟﻜﻦ، ﻫﻞ اﻟﺤﺪود اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ واﻟﺠﻐﺮاﻓﻴﺔ واﺿﺤﺔ ﺑﲔ اﻟﻘﺮى واﻟﺒﻠﺪات، وﺑﲔ اﻟﺴﻮرﻳﲔ واﻟﺴﻮرﻳﲔ... ﻛﻤﺎ ﻟﻮ أﻧﻬﺎ ﺑﲔ دول ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻮاﺟﺰ ﺟﻤﺮﻛﻴﺔ؟

- ﺧــﺎﻣــﺴــ­ﴼ، اﻟـﺘـﻄـﺒـﻴ­ـﻊ - اﻟــﺘــﻘــ­ﺴــﻴــﻢ. ﻗــﺎل ﻣـــﺴـــﺆو­ﻟـــﻮن أﻣـــﻴـــﺮ­ﻛـــﻴـــﻮن إن »اﻟـــﺘـــﻔ­ـــﻮﻳـــﺾ ﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺄي ﻧﺸﺎط ﻣﻊ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ، أو اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺨﺎﺿﻌﲔ ﻟﻠﻌﻘﻮﺑﺎت«، وإﻧﻪ »ﻟﻦ ﻧﺮﻓﻊ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﻋﻦ ﻧﻈﺎم اﻷﺳﺪ أو أﺻﺪﻗﺎﺋﻪ، وﻟـﻦ ﻧﻄﺒﻊ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣـﻊ ﻧﻈﺎم اﻷﺳــﺪ ﺣﺘﻰ ﻳــﺘــﻢ إﺣــــــﺮا­ز ﺗـــﻘـــﺪم ﻻ رﺟـــﻌـــﺔ ﻓــﻴــﻪ ﻧــﺤــﻮ ﺣﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻟﻠﺼﺮاع وﻓـﻖ اﻟـﻘـﺮار ٤٥٢٢«. ﻟﻜﻦ، ﻫﻞ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬا ﺧﻄﻮة إﺿﺎﻓﻴﺔ ﻣﻦ واﺷﻨﻄﻦ ﻓـــﻲ اﻟــﺘــﻌــ­ﺎﻃــﻲ ﻣـــﻊ اﻟـــﻮاﻗــ­ـﻊ ﻓـــﻲ ﺳـــﻮرﻳـــ­ﺎ؟ ﻫﻞ ﻫﻲ ﺧﻄﻮة إﺿﺎﻓﻴﺔ ﻟﺘﺜﺒﻴﺖ »اﻟﺤﺪود« ﺑﲔ ﻣــﻨــﺎﻃــ­ﻖ اﻟــﻨــﻔــ­ﻮذ اﻟـــﺜـــﻼ­ث، ﺑـــﻞ اﻟــﺘــﻌــ­ﺎﻃــﻲ ﻣﻊ ﺟﺰرﻫﺎ اﻟﺼﻐﻴﺮة و»ﺗﻘﺴﻴﻢ اﳌﻘﺴﻢ«؟

أﺳﺌﻠﺔ ﻛﺜﻴﺮة ﻃﺮﺣﻬﺎ اﻟـﻘـﺮار اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﻟﺠﺪﻳﺪ، ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻃـﺮح ﺧـﻼل اﳌـﺸـﺎورات اﳌﻐﻠﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻗـﺎم ﺑﻬﺎ ﻣﺴﺆوﻟﻮن أﻣﻴﺮﻛﻴﻮن ﻣــﻊ ﻧـﻈـﺮاﺋـﻬـ­ﻢ اﻟــﻌــﺮب واﻹﻗـﻠـﻴـﻤ­ـﻴـﲔ. واﻟـﻔـﺮق أﻧﻪ أﺻﺒﺢ ﻗﺮارﴽ أﻣﻴﺮﻛﻴﴼ ﺗﻨﻔﻴﺬﻳﴼ، ﺗﻠﺘﺰم ﺑﻪ اﳌــﺆﺳــﺴـ­ـﺎت اﻷﻣــﻴــﺮﻛ­ــﻴــﺔ، وﻣـــﺎ ﻋـﻠـﻰ اﻷﻃـــﺮاف اﻟـﺴـﻮرﻳـﺔ واﳌﻌﻨﻴﺔ إﻻ اﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣـﻊ ﻓﺮﺻﻪ وﺗﺤﺪﻳﺎﺗﻪ وﻣﺨﺎﻃﺮه.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia