ﻣﺼﺮ: ﻧﻘﻞ اﻟﻨﺎﺷﻂ ﻋﻼء ﻋﺒﺪ اﻟﻔﺘﺎح ﳌﺮﻛﺰ اﺣﺘﺠﺎز ﻣﺆﻫﻞ ﻃﺒﻴﴼ
أﻋــﻠــﻦ ﻣــﺼــﺪر أﻣــﻨــﻲ ﻣـﺼـﺮي، أﻣــــــــــــﺲ، أن وزارة اﻟـــــﺪاﺧـــــﻠـــــﻴـــــﺔ »اﺳـــــﺘـــــﺠـــــﺎﺑـــــﺖ ﻟــــﻄــــﻠــــﺐ اﳌـــﺠـــﻠـــﺲ اﻟــﻘــﻮﻣــﻲ ﻟـﺤـﻘـﻮق اﻹﻧـــﺴـــﺎن« ﻟﻨﻘﻞ اﻟﻨﺎﺷﻂ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﳌﺤﺒﻮس، ﻋﻼء ﻋـﺒـﺪاﻟـﻔـﺘـﺎح إﻟـــﻰ »ﻣــﺮﻛــﺰ اﻹﺻـــﻼح واﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ﺑﻮادي اﻟﻨﻄﺮون«، واﻟﺬي ﺗــﻘــﺪﻣــﻪ ﻣــﺼــﺮ ﺑـــﺎﻋـــﺘـــﺒـــﺎره »ﻣـــﺮﻛـــﺰﴽ ﻧﻤﻮذﺟﻴﴼ« ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ ﻟﻠﺴﺠﻨﺎء.
وﺟـــــــــــــﺎء إﻋـــــــــــــﻼن اﻟـــــﺪاﺧـــــﻠـــــﻴـــــﺔ اﳌـــــﺼـــــﺮﻳـــــﺔ، اﻟــــــــﺬي ﻧـــﻘـــﻠـــﺘـــﻪ وﻛــــﺎﻟــــﺔ اﻷﻧـــﺒـــﺎء اﻟــﺮﺳــﻤــﻴــﺔ اﳌــﺼــﺮﻳــﺔ، ﺑﻌﺪ ﺗـﻄـﺮق »اﳌـﺠـﻠـﺲ اﻟـﻘـﻮﻣـﻲ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن« ﻟﻠﻤﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺧﻼل أﻗﻞ ﻣﻦ أﺳﺒﻮع، إﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺒﺪ اﻟﻔﺘﺎح، واﻟﺬي ﺗﻘﻮل أﺳﺮﺗﻪ إﻧﻪ ﻣﻀﺮب ﻋﻦ اﻟﻄﻌﺎم ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ.
وﻋﺒﺪ اﻟﻔﺘﺎح )٠٤ ﻋﺎﻣﴼ ﺗﻘﺮﻳﺒﴼ( ﻧـــﺎﺷـــﻂ ﺑــــــﺎرز ﺑــــﲔ وﺟــــــﻮه »ﺛـــــﻮرة ٥٢ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛـﺎﻧـﻮن اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ(١١٠٢«، ﻋـﻮﻗـﺐ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﻟﺨﻤﺲ ﺳﻨﻮات ﺑـــﺘـــﻬـــﻤـــﺔ ﺧــــــﺮق ﻗـــــﺎﻧـــــﻮن اﻟـــﺘـــﻈـــﺎﻫـــﺮ وأﻓــﺮج ﻋﻨﻪ ﻋـﺎم ٩١٠٢ ﺑﻌﺪ ﻗﻀﺎء اﻟـﻌـﻘـﻮﺑـﺔ، ﻟـﻜـﻨـﻪ ﻧـــﺎل ﻓــﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ ﺣﻜﻤﴼ آﺧﺮ ﺑـﺎﻟـﺴـﺠـﻦ ٥ ﺳـــﻨـــﻮات ﺑــﻌــﺪ إداﻧــﺘــﻪ ﺑـ»ﻧﺸﺮ أﺧﺒﺎر ﻛﺎذﺑﺔ«، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﻬﻢ أﺧـــﺮى، وﻛـــﺎن ﻗﺒﻞ ﻗـــﺮار ﻧﻘﻠﻪ اﻷﺣﺪث ﻣﺤﺒﻮﺳﴼ ﻓﻲ ﺳﺠﻦ ﻳﻌﺮف ﺑﺎﺳﻢ »ﺷﺪﻳﺪ اﻟﺤﺮاﺳﺔ«.
وﻧــــﺎﺷــــﺪت اﻟــﺴــﻔــﻴــﺮة ﻣـﺸـﻴـﺮة ﺧـﻄـﺎب رﺋـﻴـﺴـﺔ »اﻟـﻘـﻮﻣـﻲ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧـــــﺴـــــﺎن«، ﻓـــﻲ ﺑـــﻴـــﺎن ﻣـــﺴـــﺎء أول ﻣـــــﻦ أﻣــــــــﺲ، وزارة »اﻟــــﺪاﺧــــﻠــــﻴــــﺔ« ﺑـ»ﻧﻘﻞ ﻋﻼء ﻋﺒﺪ اﻟﻔﺘﺎح إﻟﻲ ﻣﺮﻛﺰ اﻹﺻــــــﻼح واﻟــﺘــﺄﻫــﻴــﻞ اﻟــﻨــﻤــﻮذﺟــﻲ ﺑﻮادي اﻟﻨﻄﺮون، ﻧﻈﺮﴽ ﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺗﻪ اﻟﻄﺒﻴﺔ اﳌﺘﻘﺪﻣﺔ واﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﳌﺘﻤﻴﺰة اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـــﺘـــﻮاﻓـــﺮ ﻓــــﻲ اﳌــــﺮﻛــــﺰ اﻟـﻄـﺒـﻲ اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻪ«.
وﺣﺼﻞ ﻋﺒﺪ اﻟﻔﺘﺎح، ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟــﺸــﻬــﺮ اﳌـــﺎﺿـــﻲ، ﻋــﻠــﻰ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ أﻣﻪ اﳌﻮﻟﻮدة ﻓﻲ ﻟﻨﺪن، وﺳﻂ ﺗﻌﻮﻳﻞ ﻣﻦ أﺳﺮﺗﻪ ﻓﻲ أن ﻳﺴﻬﻢ ذﻟﻚ ﻓﻲ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻋﻔﻮ واﻹﻓﺮاج ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﻣﺤﺒﺴﻪ.
وﻟــــﻢ ﺗــﻜــﻦ اﳌـــﻨـــﺎﺷـــﺪة اﻷﺧــﻴــﺮة ﺑـــﺸـــﺄن ﻋـــﺒـــﺪ اﻟـــﻔـــﺘـــﺎح ﻫــــﻲ اﻷوﻟـــــﻰ اﻟـــــﺘـــــﻲ ﻳــــﺘــــﻄــــﺮق ﻓـــﻴـــﻬـــﺎ »اﻟــــﻘــــﻮﻣــــﻲ ﻟـــﺤـــﻘـــﻮق اﻹﻧـــــﺴـــــﺎن« ﻟـــﺤـــﺎﻟـــﺘـــﻪ، إذ أﺻـــــــﺪرت رﺋــﻴــﺴــﺘــﻪ ﻓــــﻲ ٤١ ﻣــﺎﻳــﻮ )أﻳﺎر( اﳌﺎﺿﻲ، ﺑﻴﺎﻧﴼ، أﻛﺪت ﺧﻼﻟﻪ اﻟـــﺘـــﻤـــﺎﺳـــﴼ ﻣـــﻘـــﺪﻣـــﴼ ﻣــــﻦ »٠٠٥ ﻣـﻦ أﻣﻬﺎت وﺳﻴﺪات ﻣﺼﺮﻳﺎت ﺑﻄﻠﺐ ﺗﺪﺧﻠﻬﺎ ﻟﺒﺬل ﻛﻞ اﻟﺠﻬﻮد اﳌﻤﻜﻨﺔ ﻟﻺﻓﺮاج ﻋﻦ ﺳﺠﲔ اﻟﺮأي ﻋﻼء ﻋﺒﺪ اﻟﻔﺘﺎح«.
وﻧــﻘــﻞ ﺑــﻴــﺎن اﻟــﻘــﻮﻣــﻲ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻋﻦ ﻣﻘﺪﻣﻲ اﻻﻟﺘﻤﺎس أن »ﻋــــﻼء ﻳـــﻮاﺟـــﻪ ﺧــﻄــﺮﴽ ﻛــﺒــﻴــﺮﴽ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺘﻪ ﻓﻲ ﻇﻞ إﺿﺮاﺑﻪ ﻋﻦ اﻟﻄﻌﺎم ﳌﺪة ٣٤ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺘﻮاﺻﻠﺔ«.
وﻗـﺎﻟـﺖ ﺧـﻄـﺎب إﻧـﻬـﺎ »ﺗﺤﺘﺮم أﺣـﻜـﺎم اﻟﻘﻀﺎء اﳌـﺼـﺮي وﺗــﺮى أن وﺟﻮد ﻋﺒﺪ اﻟﻔﺘﺎح ﺧﻠﻒ اﻟﻘﻀﺒﺎن ﻻ ﻳﺤﺮﻣﻪ أو ﻳﻨﺘﻘﺺ ﻣـﻦ ﺣﻘﻮﻗﻪ اﻟﺘﻲ ﻳﻜﻔﻠﻬﺎ ﻟﻪ اﻟﺪﺳﺘﻮر واﻟﻘﻮاﻧﲔ اﳌﺼﺮﻳﺔ«، ﻟﻜﻨﻬﺎ أﻋﺮﺑﺖ ﻋﻦ ﻗﻠﻘﻬﺎ ﻋـﻠـﻰ »ﺻـﺤـﺘـﻪ ﻛــﺸــﺎب أﺿـــﺮب ﻋﻦ اﻟــــﻄــــﻌــــﺎم، اﻷﻣــــــﺮ اﻟــــــﺬي ﻣــــﻦ ﺷــﺄﻧــﻪ ﺗﻌﺮﻳﺾ ﺻﺤﺘﻪ ﻟﺨﻄﺮ داﻫﻢ«.
ودﻋﺖ ﺧﻄﺎب ﻋﺒﺪ اﻟﻔﺘﺎح إﻟﻰ »وﻗﻒ إﺿﺮاﺑﻪ ﻋﻦ اﻟﻄﻌﺎم«، وﻗﺎﻟﺖ إﻧــﻬــﺎ ﺗــﺄﻣــﻞ ﻓـــﻲ أن »ﻳـﺴـﺘـﻔـﻴـﺪ ﻫﻮ وﻏﻴﺮه ﻣﻦ ﺳﺠﻨﺎء اﻟﺮأي ﻣﻦ دﻋﻮة اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ ﻋـــﺒـــﺪ اﻟـــﻔـــﺘـــﺎح اﻟـﺴـﻴـﺴـﻲ ﻟـــﺤـــﻮار وﻃــﻨــﻲ دون اﺳــﺘــﺜــﻨــﺎء أو إﻗﺼﺎء«، ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﻗﻮل اﻟﺒﻴﺎن.