ﻇﻬﻮر ﻣﻔﺎﺟﺊ ﻟﺠﻤﺎل ﻣﺒﺎرك ﻳﻔﺠﺮ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎت ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ وﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ
رﻛﺰ ﻋﻠﻰ اﻧﺘﻬﺎء اﳌﻼﺣﻘﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ... وﲡﻨﺐ ﺣﻜﻤﴼ ﻧﻬﺎﺋﻴﴼ ﻣﺼﺮﻳﴼ أدان اﻷﺳﺮة
ﻓــــﻲ إﻃــــﻼﻟــــﺔ ﻣـــﻔـــﺎﺟـــﺌـــﺔ، ﻇـﻬـﺮ ﺟـــﻤـــﺎل ﻣــــﺒــــﺎرك، اﻟـــﻨـــﺠـــﻞ اﻷﺻـــﻐـــﺮ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ اﳌﺼﺮي اﻟـﺮاﺣـﻞ ﺣﺴﻨﻲ ﻣــــﺒــــﺎرك ﻓــــﻲ ﻣــﻘــﻄــﻊ ﻣــــﺼــــﻮر، ﺑـﺜـﻪ ﻣﺴﺎء أول ﻣﻦ أﻣﺲ، ﺗﺤﺪث ﺧﻼﻟﻪ ﻋـــﻤـــﺎ وﺻــــﻔــــﻪ ﺑـــــ»اﻻﻧــــﺘــــﺼــــﺎر ﻓــﻲ اﳌﻌﺮﻛﺔ اﻷﺧﻴﺮة« ﻟﻮاﻟﺪه، و»ﻧﻬﺎﻳﺔ اﳌــﻼﺣــﻘــﺎت اﻟـﻘـﻀـﺎﺋـﻴـﺔ ﻟﻌﺎﺋﻠﺘﻪ«، واﻟــــﺘــــﻲ واﺟــــﻬــــﺖ اﺗــــﻬــــﺎﻣــــﺎت ﻋـــﺪة ﺑـﺎﻟـﻔـﺴـﺎد أﺛــﺒــﺖ إﺣـــﺪاﻫـــﺎ اﻟـﻘـﻀـﺎء اﳌﺼﺮي ﺑﺤﻜﻢ ﻧﻬﺎﺋﻲ.
وﺧـﻠـﻒ ﻇﻬﻮر اﻻﺑــﻦ اﻷﺻﻐﺮ ﳌـــــــﺒـــــــﺎرك ﺗــــﻌــــﻠــــﻴــــﻘــــﺎت ﺳـــﻴـــﺎﺳـــﻴـــﺔ وﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﺳﻌﺔ ﻓﻲ ﻗﻄﺎﻋﺎت ﻋﺪة، أﻣﻜﻦ رﺻــﺪ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻓـﻲ ﺳﺎﺣﺎت ﻣــــﻮاﻗــــﻊ اﻟــــﺘــــﻮاﺻــــﻞ اﻻﺟـــﺘـــﻤـــﺎﻋـــﻲ، ﺣﻴﺚ أﺷﺎر ﻣﻨﺎوﺋﻮن ﻟﺤﻜﻢ واﻟﺪه إﻟﻰ إداﻧﺔ اﻷب وﻧﺠﻠﻴﻪ ﻧﻬﺎﺋﻴﴼ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ »اﻟﻘﺼﻮر اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ«، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺣــــﺎول آﺧــــﺮون اﻟــﺘــﻄــﺮق ﻟــﻠــﺪﻻﻻت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻈﻬﻮر اﻻﺑﻦ ﺟﻤﺎل.
وﻛﺎن ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻰ ﺟﻤﺎل ﻣﺒﺎرك ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﻄﺎع واﺳﻊ ﻣﻦ اﳌﺼﺮﻳﲔ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻳﻌﺪ ﻟﻮراﺛﺔ ﺳﻠﻄﺔ واﻟﺪه، وﺑﺮز ﺷﻌﺎر »رﻓﺾ اﻟﺘﻮرﻳﺚ« ﺑﲔ اﳌﻄﺎﻟﺐ اﻟﺘﻲ رﻓﻌﻬﺎ اﳌﺘﻈﺎﻫﺮون
ﻓﻲ أﺣﺪاث »ﺛﻮرة ٥٢ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟـــﺜـــﺎﻧـــﻲ( ١١٠٢« واﻟـــﺘـــﻲ أﻃــﺎﺣــﺖ ﺑﺤﻜﻢ ﻣــﺒــﺎرك اﻷب ﺑـﻌـﺪ أﻛـﺜـﺮ ﻣﻦ ٠٣ ﻋﺎﻣﴼ ﻋﻠﻰ إدارﺗﻪ ﻟﻠﺒﻼد.
وﺣـــــﺮص ﻣـــﺒـــﺎرك اﻻﺑـــــﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٨١ دﻗﻴﻘﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﻣﻦ إﺟﻤﺎﻟﻲ ٠٢ دﻗﻴﻘﺔ ﺗﻤﺜﻞ ﻛﻞ اﳌﻘﻄﻊ، وأﻃـﻞ ﻋﺒﺮ ﻗﻨﺎة ﺗﺤﻤﻞ اﺳﻢ »أرﺷﻴﻒ ﻣﺒﺎرك« ﻋﻠﻰ ﻳﻮﺗﻴﻮب، وﻫﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮت ﻓـﻲ ﻋـﺎم ٩١٠٢ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﻟـﻮاﻟـﺪه ﻗﺒﻞ رﺣــﻴــﻠــﻪ ﻓـــﻲ إﻃـــﻼﻟـــﺔ ﻧـــــﺎدرة أﺧـــﺮى ﻛـﺎﻧـﺖ اﻷوﻟـــﻰ ﻟـﻪ ﻣﻨﺬ إزاﺣــﺘــﻪ ﻋﻦ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺔ ﻓـــﻲ ﻋــــﺎم ١١٠٢، وﺗــﺒــﺪو اﻟـــﻘـــﻨـــﺎة ﻛــﻤــﻨــﺼــﺔ إﻋـــﻼﻣـــﻴـــﺔ ﺷـﺒـﻪ رﺳﻤﻴﺔ ﻷﺳﺮة ﻣﺒﺎرك.
وﻗﺎل ﺟﻤﺎل ﻣﺒﺎرك ﻓﻲ اﳌﻘﻄﻊ اﳌـﺼـﻮر، اﻟــﺬي ﺣﻈﻲ ﺑﻘﺮاﺑﺔ ٠٩١ أﻟـــﻒ ﻣــﺸــﺎﻫــﺪة ﺣـﺘـﻰ ﻣــﺴــﺎء أﻣـﺲ )اﻷرﺑﻌﺎء(، إﻧﻪ »وﺑﻌﺪ ٠١ ﺳﻨﻮات ﻣـــــﻦ اﻟـــﺘـــﺤـــﻘـــﻴـــﻘـــﺎت اﳌــﺴــﺘــﻔــﻴــﻀــﺔ، ﺑـﻤـﺎ ﻓــﻲ ذﻟـــﻚ اﻟــﻌــﺪﻳــﺪ ﻣــﻦ ﻃﻠﺒﺎت اﳌــــﺴــــﺎﻋــــﺪة اﻟـــﻘـــﺎﻧـــﻮﻧـــﻴـــﺔ اﻟـــﺪوﻟـــﻴـــﺔ اﳌـﺘـﺒـﺎدﻟـﺔ ﺑــﲔ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ واﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻹﺟﺮاءات اﻟـﻘـﻀـﺎﺋـﻴـﺔ ﻓــﻲ دول ﻋـــﺪﻳـــﺪة، ﻓﻘﺪ ﺛﺒﺖ أن ﺟﻤﻴﻊ اﻻدﻋﺎء ات اﳌﻮﺟﻬﺔ إﻟﻴﻨﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎذﺑﺔ ﺗﻤﺎﻣﴼ«، ﻋﻠﻰ ﺣﺪ
ﻗﻮﻟﻪ. ﻟﻜﻦ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺼﺮﻳﺔ )أﻋﻠﻰ درﺟﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد(، ﻗﻀﺖ ﻓﻲ ﻋﺎم ٦١٠٢ ﺑﺤﻜﻢ ﻧﻬﺎﺋﻲ وﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﻄﻌﻦ، ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ ﻣـﻌـﺎﻗـﺒـﺔ ﺣـﺴـﻨـﻲ ﻣــﺒــﺎرك وﻧﺠﻠﻴﻪ ﻋـــﻼء وﺟــﻤــﺎل ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ اﳌــﺸــﺪد ٣ ﺳـﻨـﻮات ﻋﻤﺎ أﺳﻨﺪ إﻟـﻰ ﻛـﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻓــــﻲ اﻟــﻘــﻀــﻴــﺔ اﳌـــﻌـــﺮوﻓـــﺔ إﻋــﻼﻣــﻴــﺎ ﺑــــ »ﻓـــﺴـــﺎد اﻟـــﻘـــﺼـــﻮر اﻟـــﺮﺋـــﺎﺳـــﻴـــﺔ«، وﻗــــــــﺮرت ﺗــﻐــﺮﻳــﻤــﻬــﻢ ﻣــﺘــﻀــﺎﻣــﻨــﲔ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٥٢١ ﻣﻠﻴﻮن ﺟﻨﻴﻪ )اﻟﺪوﻻر ٣٫٨١ ﺟﻨﻴﻪ ﺗﻘﺮﻳﺒﴼ(، ﻛﻤﺎ أﻟﺰﻣﺘﻬﻢ اﳌـﺤـﻜـﻤـﺔ ﻣـﺘـﻀـﺎﻣـﻨـﲔ أﻳــﻀــﴼ ﺑــﺮد ﻣﺒﻠﻎ ١٢ ﻣﻠﻴﻮن ﺟﻨﻴﻪ ﺗﻘﺮﻳﺒﴼ.
وﺑــﻴــﻨــﻤــﺎ رﻛـــــﺰ ﺟـــﻤـــﺎل ﻣـــﺒـــﺎرك ﻓــﻲ ﺣـﺪﻳـﺜـﻪ ﻋـﻠـﻰ »اﻟـﺤـﻜـﻢ اﻷﺧـﻴـﺮ اﻟــــــﺼــــــﺎدر ﻋـــــﻦ اﳌـــﺤـــﻜـــﻤـــﺔ اﻟـــﻌـــﺎﻣـــﺔ ﻟﻼﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ« اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈﻧﻬﺎء ﺗﺠﻤﻴﺪ أﻣﻮاﻟﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج؛ ﻓﺈﻧﻪ ﻟــــﻢ ﻳـــﺘـــﻄـــﺮق إﻟـــــﻰ أﺣــــﻜــــﺎم اﻹداﻧــــــﺔ اﻟﺼﺎدرة ﻣﻦ اﻟﻘﻀﺎء اﳌﺼﺮي.
وﻛــﺎن ﻣـﻦ ﺑـﲔ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺘﻲ واﺟـــﻬـــﺘـــﻬـــﺎ أﺳــــــﺮة ﻣــــﺒــــﺎرك ﻗـﻀـﻴـﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻠﻘﻴﻪ وواﻟـــــﺪه وﺷﻘﻴﻘﻪ اﻷﻛـــﺒـــﺮ )ﻋـــــﻼء( ﻟــــ٤ ﻓــﻴــﻼت وﻗـﺼـﺮ ﻣﻦ رﺟﻞ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺮاﺣﻞ اﳌﻘﺮب ﻣﻦ اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺣﺴﲔ ﺳﺎﻟﻢ، ورﻏﻢ إﺛﺒﺎت اﳌـــﺤـــﻜـــﻤـــﺔ ﻟــﻠــﻤــﺨــﺎﻟــﻔــﺔ و»ﺟـــﺮﻳـــﻤـــﺔ اﺳﺘﻐﻼل اﻟﻨﻔﻮذ« ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣـــﻦ إداﻧــــــﺔ اﳌــﺘــﻬــﻤــﲔ ﺑــﺴــﺒــﺐ ﻗﻴﺪ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﻘﺎدم وﻳﻌﻨﻲ ﻋـــﺪم إﻣـﻜـﺎﻧـﻴـﺔ اﻹداﻧــــﺔ ﺣـــﺎل ﻣــﺮور ﻣـﺪد زﻣﻨﻴﺔ ﻣﺤﺪدة ﻋﻠﻰ اﻟﻮاﻗﻌﺔ واﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻮد ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺒﺎرك ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠١ ﺳﻨﻮات.
وﻣـــﻊ ذﻟـــﻚ ﻓـــﺈن اﻻدﻋــــﺎء اﻟـﻌـﺎم اﻻﺗــــــﺤــــــﺎدي ﻓــــﻲ ﺳــــﻮﻳــــﺴــــﺮا أﻋــﻠــﻦ اﻷﺳــــــﺒــــــﻮع اﳌــــــﺎﺿــــــﻲ، أﻧـــــــﻪ أﻏـــﻠـــﻖ ﺗﺤﻘﻴﻘﺎ اﺳﺘﻤﺮ ١١ ﻋـﺎﻣـﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻻﺷﺘﺒﺎه ﻓﻲ ﻏﺴﻞ أﻣــﻮال ﺗﻌﻮد ﻟﺮﻣﻮز ﻧﻈﺎم ﻣـﺒـﺎرك، وﻗــﺎل ﻣﻜﺘﺐ اﳌﺪﻋﻲ اﻟﻌﺎم ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻳﻮم اﻷرﺑﻌﺎء اﳌﺎﺿﻲ »ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﺮﻳﺎت اﻟﻌﺪﻳﺪة وﺗﺤﻮﻳﻞ ٢٣ ﻣﻠﻴﻮن ﻓﺮﻧﻚ ﺳــــﻮﻳــــﺴــــﺮي إﻟــــــﻰ ﻣـــﺼـــﺮ ﻓــــﻲ ﻋـــﺎم ٨١٠٢، ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﺐ اﳌﺪﻋﻲ اﻟــﻌــﺎم اﻵن ﻗـﺒـﻮل أن اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ إﺛﺒﺎت اﻟﺸﺒﻬﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺮر اﺗﻬﺎم أي ﺷﺨﺺ ﻓﻲ ﺳﻮﻳﺴﺮا أو ﻣﺼﺎدرة أي أﺻﻮل«.
وأﻛﺪ اﻻدﻋﺎء اﻟﺴﻮﻳﺴﺮي أﻧﻪ ﺳـﻴـﻔـﺮج ﻋــﻦ اﳌـﺒـﻠـﻎ اﳌﺘﺒﻘﻲ اﻟــﺬي ﺟﻤﺪه واﻟﺒﺎﻟﻎ ٠٠٤ ﻣﻠﻴﻮن ﻓﺮﻧﻚ ﺳﻮﻳﺴﺮي )٩٢٤ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر(.