اﻷزﻣﺎت اﳌﻌﻴﺸﻴﺔ ﺗﺘﻔﺎﻗﻢ واﻟﻄﻮاﺑﻴﺮ ﺗﺘﺠﺪد ﺑﻌﺪ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ
»اﳌﺮﻛﺰي« ﻳﺤﺎول ﺗﻬﺪﺋﺔ ﺳﻌﺮ اﻟﺼﺮف... وﺑﻐﺪاد ﺗﺘﻌﻬﺪ ﻣﻮاﺻﻠﺔ ﺿﺦ ﻓﻴﻮل اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء
اﻧـﻔـﺠـﺮت اﻷزﻣــــﺎت اﳌﻌﻴﺸﻴﺔ دﻓـــﻌـــﺔ واﺣــــــﺪة ﺑــﻌــﺪ ﻳـــﻮﻣـــﲔ ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻦ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ، ﺣـــﻴـــﺚ ﺗــــﺠــــﺪدت اﻟـــﻄـــﻮاﺑـــﻴـــﺮ أﻣــــﺎم اﻷﻓــــــــــــــﺮان وﻣـــــﺤـــــﻄـــــﺎت اﻟــــــﻮﻗــــــﻮد، وﺗــﺮاﺟــﻌــﺖ اﻟـﺘـﻐـﺬﻳـﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺗــﺮاﺟــﻊ ﻣــﺨــﺰون اﻟـﻔـﻴـﻮل، وارﺗﻔﻊ ﺳﻌﺮ ﺻﺮف اﻟﺪوﻻر ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﻌﻤﻠﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ ﳌﺴﺘﻮﻳﺎت ﻗﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟـــﻢ ﻳـﺸـﻬـﺪﻫـﺎ ﻣـﻨـﺬ ﺧـﻤـﺴـﺔ أﺷـﻬـﺮ وﻗﺎرﺑﺖ ١٣ أﻟﻒ ﻟﻴﺮة ﻟﻠﺪوﻻر، ﻣﻤﺎ دﻓﻊ »اﳌﺼﺮف اﳌﺮﻛﺰي« ﳌﺤﺎوﻟﺔ ﺗـــﻬـــﺪﺋـــﺔ ﺳـــــﻮق اﳌــــﻀــــﺎرﺑــــﺎت ﻋـﺒـﺮ ﺗﻌﻤﻴﻢ أﺻـــﺪره، ﻳﻘﻀﻲ ﺑﺘﻤﺪﻳﺪ ﻣﻔﻌﻮل ﺗﺪﺧﻠﻪ ﻓـﻲ اﻟـﺴـﻮق ﻟﺒﻴﻊ اﻟﺪوﻻر ﻟﺸﻬﺮ إﺿﺎﻓﻲ.
وﺳﺎرﻋﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻟﻠﺘﺪﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﻂ اﻟﺪوﻻر وﺗﺄﻣﲔ اﻟﻔﻴﻮل ﳌﺤﻄﺎت إﻧﺘﺎج اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء، ﺣــــﻴــــﺚ أﻛــــــــﺪ رﺋـــــﻴـــــﺲ اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ اﻟـــﻌـــﺮاﻗـــﻴـــﺔ ﻣــﺼــﻄــﻔــﻰ اﻟــﻜــﺎﻇــﻤــﻲ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب ﻧﺒﻴﻪ ﺑﺮي ﺧـــﻼل اﺗـــﺼـــﺎل ﻟﺘﻬﻨﺌﺘﻪ ﺑـﺈﻧـﺠـﺎز اﻻﻧـﺘـﺨـﺎﺑـﺎت اﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ، اﺳﺘﻤﺮار اﻟﻌﺮاق ﺑﻤﺪ ﻟﺒﻨﺎن ﺑﻜﻤﻴﺎت اﻟﻔﻴﻮل اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻜﻬﺮﺑﺎء ﻟﺒﻨﺎن، ﺗﻠﺒﻴﺔ ﻟﻄﻠﺐ ﺑﺮي ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ.
وﻳﺆﻣﻦ ﻟﺒﻨﺎن اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻋﺒﺮ ﻣــــﺼــــﺪرﻳــــﻦ، أوﻟــــﻬــــﻤــــﺎ اﳌـــﺤـــﻄـــﺎت اﻟﻜﻬﺮوﻣﺎﺋﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻮﻓﺮ أﻛﺜﺮ ﻣــــﻦ ٠١ ﻓــــﻲ اﳌــــﺎﺋــــﺔ ﻣــــﻦ اﻟــﺤــﺎﺟــﺔ اﻻﺳـــﺘـــﻬـــﻼﻛـــﻴـــﺔ، وﻋـــﺒـــﺮ ﻣــﺤــﻄــﺎت اﻹﻧﺘﺎج اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻴﻮل اﻟﺬي ﺗﻮﻓﺮه اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬﴽ ﻻﺗﻔﺎق ﺳﺎﺑﻖ ﻋﻠﻰ أن ﻳﺴﺪد ﺛﻤﻨﻪ
ﻓﻲ ﻣﻬﻠﺔ ﻻﺣﻘﺔ. وﺗﺘﺄﻣﻦ اﻟﺘﻐﺬﻳﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ﻳﺘﺮاوح ﺑﲔ ٤ و٦ ﺳﺎﻋﺎت ﻳﻮﻣﻴﴼ ﻷﻗﺼﻰ ﺣﺪ ﻓـﻲ ﺑﻌﺾ اﳌﻨﺎﻃﻖ، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻓﻲ اﻷوﻗﺎت اﻟﻼﺣﻘﺔ ﻋﺒﺮ اﻟﺸﺒﻜﺔ اﳌﻮازﻳﺔ اﳌﻌﺮوﻓﺔ ﺑـ»اﳌﻮﻟﺪات«.
وﻗﺎﻟﺖ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻛﻬﺮﺑﺎء ﻟﺒﻨﺎن ﻓﻲ ﺑﻴﺎن إﻧﻬﺎ اﺳﺘﻬﻠﻜﺖ ﻣﺨﺰوﻧﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻔﻴﻮل ﺑﻮﺗﻴﺮة أﺳﺮع، ﺑﻌﺪﻣﺎ رﻓـﻌـﺖ ﻗـﺪراﺗـﻬـﺎ اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺧﻼل ﻓـــﺘـــﺮة اﻻﻧــــﺘــــﺨــــﺎﺑــــﺎت، ﻻﻓـــﺘـــﺔ إﻟـــﻰ أﻧـــﻬـــﺎ ﺗـﻌـﺘـﻤـﺪ ﻓــﻘــﻂ ﻋــﻠــﻰ ﻛـﻤـﻴـﺎت اﳌـــﺤـــﺮوﻗـــﺎت اﻟــﺘــﻲ ﻳـﺘـﻢ ﺗـﻮرﻳـﺪﻫـﺎ ﺑﻤﻮﺟﺐ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻟﺘﺒﺎدل اﳌﺒﺮﻣﺔ ﺑـــــﲔ اﻟـــــﻌـــــﺮاق وﻟــــﺒــــﻨــــﺎن ﻹﻳـــﺼـــﺎل ﺷـﺤـﻨـﺔ ﺷــﻬــﺮﻳــﺔ ﻣـــﻦ ﻣــــﺎدة اﻟــﻐــﺎز أوﻳــــــﻞ ﻻ ﺗـــﺘـــﻌـــﺪى ﺣــﻤــﻮﻟــﺘــﻬــﺎ ٠٤ أﻟــﻒ ﻃـﻦ ﻣـﺘـﺮي ﻓـﻲ ﻇـﻞ اﻻرﺗـﻔـﺎع اﳌﻄﺮد ﻟﺴﻌﺮ ﺑﺮﻣﻴﻞ اﻟﻨﻔﻂ اﻟﺨﺎم اﻟﻌﺎﳌﻲ.
وﻗـﺎﻟـﺖ إﻧــﻪ »ﺗـﻔـﺎدﻳـﴼ ﻟﻠﻮﻗﻮع ﻓــــﻲ اﻟـــﻌـــﺘـــﻤـــﺔ اﻟـــﺸـــﺎﻣـــﻠـــﺔ، اﺗـــﺨـــﺬت إﺟــــــــــــﺮاءات اﺣـــــﺘـــــﺮازﻳـــــﺔ إﺿـــﺎﻓـــﻴـــﺔ ﻗـــﻀـــﺖ ﺑـــﺈﻳـــﻘـــﺎف ﻗـــﺴـــﺮي ﻹﻧـــﺘـــﺎج ﻣﻌﻤﻞ دﻳـــﺮ ﻋــﻤــﺎر )اﻟــﺸــﻤــﺎل( إﻟـﻰ ﺣﲔ اﺳﺘﻬﻼك ﻛﺎﻣﻞ ﺧﺰﻳﻦ ﻣﻌﻤﻞ اﻟـــﺰﻫـــﺮاﻧـــﻲ اﳌـﺘـﺒـﻘـﻲ ﻓـــﻲ اﻟـﻴـﻮﻣـﲔ اﻟـــﻘـــﺎدﻣـــﲔ، ﻹﻃـــﺎﻟـــﺔ ﻓـــﺘـــﺮة إﻧــﺘــﺎج اﻟﻄﺎﻗﺔ ﺑﺤﺪودﻫﺎ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻷرﺑﻌﺔ أﻳﺎم إﺿﺎﻓﻴﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﴼ«. وﻗﺎﻟﺖ إﻧﻪ ﻣﻦ اﳌﺮﺗﻘﺐ أن ﺗﺼﻞ ﻳﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻧــــﺎﻗــــﻠــــﺔ ﺑــــﺤــــﺮﻳــــﺔ ﻣـــﺤـــﻤـــﻠـــﺔ ﻣــــــﺎدة اﻟـﻐـﺎز أوﻳـــﻞ إﻟــﻰ اﳌـﻴـﺎه اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ.
واﻧــﺴــﺤــﺐ اﻟـــﺘـــﺄزم اﳌـﻌـﻴـﺸـﻲ ﻋــﻠــﻰ ارﺗــــﻔــــﺎع ﻗــﻴــﺎﺳــﻲ ﻓـــﻲ ﺳﻌﺮ ﺻـــــــﺮف اﻟــــــــــــﺪوﻻر ﻓــــــﻲ اﻷﺳـــــــــﻮاق اﳌـﻮازﻳـﺔ، ﺣﻴﺚ ﺑﻠﻎ ١٣ أﻟـﻒ ﻟﻴﺮة ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺎت اﻟﺼﺒﺎح، ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ ﻣﻨﺬ ٥ أﺷﻬﺮ ﺣﲔ ﺗﺪﺧﻞ اﳌﺼﺮف اﳌـﺮﻛـﺰي ﻟﺘﻬﺪﺋﺔ اﻷﺳـــﻮاق. وأﺛـﺎر ﻫــﺬا اﻷﻣـــﺮ ارﺗـﺒـﺎﻛـﴼ ﻓـﻲ اﻷﺳـــﻮاق، وارﺗﻔﻌﺖ وﺗﻴﺮة اﳌﻀﺎرﺑﺎت، ﻓﻴﻤﺎ أﻗــﻔــﻠــﺖ ﺑــﻌــﺾ اﳌـــﺤـــﺎل اﻟـﺘـﺠـﺎرﻳـﺔ أﺑـــﻮاﺑـــﻬـــﺎ ﻓـــﻲ ﺿـــﻮاﺣـــﻲ ﺑـــﻴـــﺮوت، ﻣﻨﻌﴼ ﻟﺘﻜﺒﺪ ﺧﺴﺎﺋﺮ إﺿﺎﻓﻴﺔ.
ﻟﻜﻦ اﻟـﺘـﻮﺗـﺮ ﺳـﺮﻋـﺎن ﻣـﺎ ﻫﺪأ وﺗـﺮاﺟـﻊ اﻟﺴﻌﺮ إﻟــﻰ ﺣــﺪود اﻟـــ٠٣ أﻟــــﻒ ﻟـــﻴـــﺮة ﺑــﻌــﺪ ﺗــﻌــﻤــﻴــﻢ أﺻــــﺪره اﳌـــــﺼـــــﺮف اﳌـــــــﺮﻛـــــــﺰي، أﻋــــﻠــــﻦ ﻓــﻴــﻪ ﻣـــﻮاﻓـــﻘـــﺔ اﳌــﺠــﻠــﺲ اﳌــــﺮﻛــــﺰي ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺪﻳﺪ ﻣﻔﺎﻋﻴﻞ اﻟﺘﻌﻤﻴﻢ اﻷﺳﺎﺳﻲ رﻗﻢ ١٦١ ﻟﻐﺎﻳﺔ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗــــﻤــــﻮز( ٢٢٠٢ ﻗـــﺎﺑـــﻞ ﻟـﻠـﺘـﺠـﺪﻳـﺪ، ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺗﻤﺪﻳﺪ ﺻﺮف اﻟﻠﻴﺮات اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻋﺒﺮ ﻣﻨﺼﺔ »ﺻﻴﺮﻓﺔ« اﻟـﻌـﺎﺋـﺪة ﻟﻠﻤﺮﻛﺰي، واﻟـﺘـﻲ ﺗﺘﻴﺢ ﻟـــﻠـــﻤـــﺼـــﺎرف دﻓـــــﻊ أوراق ﻧــﻘــﺪﻳــﺔ ﺑﺎﻟﺪوﻻر ﻟﺤﺎﻣﻠﻲ اﻷوراق اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ.
وأﻛﺪ »اﳌﺮﻛﺰي« أن »اﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﺑــــــــــــــﺎﻷوراق اﻟــــﻨــــﻘــــﺪﻳــــﺔ ﺑـــــﺎﻟـــــﺪوﻻر اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻷوراق اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﺑــﺎﻟــﻠــﻴــﺮة اﻟـﻠـﺒـﻨـﺎﻧـﻴـﺔ ﻣـﺴـﺘـﻤـﺮ ﻣﻊ اﳌــﺼــﺎرف ﻣــﻦ دون ﺳﻘﻒ ﻣﺤﺪد ﻋﻠﻰ ﺳﻌﺮ ﻣﻨﺼﺔ ﺻﻴﺮﻓﺔ«.
وﻗــــﺎﻟــــﺖ ﻣــــﺼــــﺎدر ﻣــﺼــﺮﻓــﻴــﺔ ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« إن اﻟﺒﻴﺎن ﺟﺎء ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﺘﻬﺪﺋﺔ اﳌﻀﺎرﺑﺔ ﻓﻲ ﺳﻮق اﻟﻘﻄﻊ، وﺳﻂ ﺷﺎﺋﻌﺎت ﻋﻦ أن »اﳌـــﺮﻛـــﺰي« ﺳـﻴـﻮﻗـﻒ ﻣﻨﺼﺘﻪ ﺑـــﻌـــﺪ اﻻﻧــــﺘــــﺨــــﺎﺑــــﺎت. وﻗـــــﺎﻟـــــﺖ إن اﻟــﺸــﺎﺋــﻌــﺎت واﳌـــﺨـــﺎوف وارﺗـــﻔـــﺎع اﻟـﻄـﻠـﺐ، أدت إﻟــﻰ اﻟـﻔـﻮﺿـﻰ اﻟﺘﻲ ﺷـﻬـﺪﺗـﻬـﺎ اﻟـــﺴـــﻮق ﺻــﺒــﺎح أﻣـــﺲ،
وﺗـــﺮاﻓـــﻘـــﺖ ﻣـــﻊ ﺿـــﻐـــﻮط ﻣـــﻦ ﻗﺒﻞ ﻣــﺴــﺘــﻮردي اﳌــﺤــﺮوﻗــﺎت واﻟـﻘـﻤـﺢ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ دوﻻر ﻧـﻘـﺪي ﻣﻦ ﻣﻨﺼﺔ »ﺻﻴﺮﻓﺔ«.
وﻳـــﺘـــﻜـــﻔـــﻞ ﻣـــــﺼـــــﺮف ﻟـــﺒـــﻨـــﺎن، ﻋـﺒـﺮ »ﺻــﻴــﺮﻓــﺔ«، ﺑـﺘـﺄﻣـﲔ اﻟﻌﻤﻠﺔ اﻟﺼﻌﺒﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻻﺳﺘﻴﺮاد اﻟﻘﻤﺢ واﳌـــﺤـــﺮوﻗـــﺎت. وﺷـــﻬـــﺪت اﻷﻓــــﺮان ﻃـــﻮاﺑـــﻴـــﺮ أﻣـــــﺲ، ﻟــﻠــﺤــﺼــﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺒﺰ ﻣﻊ إﻋﻼن ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻋﻦ ﻧﻔﺎد ﻣﺨﺰوﻧﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻄﺤﲔ. وأﻛﺪ ﻧﻘﻴﺐ اﻷﻓــــﺮان ﻓــﻲ ﺟـﺒـﻞ ﻟـﺒـﻨـﺎن أﻧــﻄــﻮان ﺳﻴﻒ أن »اﻷﻓﺮان ﻻ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﻛﻤﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﻄﺤﲔ وﻫﻲ ﻻ ﺗﻜﻔﻲ إﻻ أﻳﺎﻣﴼ ﻋﺪة ﺑﺤﺴﺐ ﺣﺠﻢ اﻟﻔﺮن
وﻛـــﻤـــﻴـــﺔ اﺳـــﺘـــﻬـــﻼﻛـــﻪ«. وﻗــــــﺎل ﻓـﻲ ﺣﺪﻳﺚ إذاﻋﻲ: »وﻗﻌﻨﺎ ﻓﻲ اﻷزﻣﺔ و٦ ﻣـﻄـﺎﺣـﻦ ﻣـﺘـﻮﻗـﻔـﺔ ﻋــﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﻋــﺪم دﻓــﻊ ﺛﻤﻦ اﻟﻘﻤﺢ ﻓﻲ اﻹﻫﺮاء ات«.
وﺳــﺎﻫــﻢ اﻟـﺘـﺄﺧـﻴـﺮ ﻓــﻲ ﺗﺄﻣﲔ اﻟـــﻌـــﻤـــﻠـــﺔ اﻷﺟـــﻨـــﺒـــﻴـــﺔ ﳌـــﺴـــﺘـــﻮردي اﳌـــﺤـــﺮوﻗـــﺎت وارﺗــــﻔــــﺎع أﺳــﻌــﺎرﻫــﺎ ﻋﺎﳌﻴﴼ، ﻓﻲ ﺗﺠﺪد اﻟﻄﻮاﺑﻴﺮ أﻣﺎم ﺑﻌﺾ اﳌﺤﻄﺎت، وإﻗﻔﺎل ﺑﻌﻀﻬﺎ، ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺷﺢ ﻓﻲ ﻣﺎدة اﻟﺒﻨﺰﻳﻦ وﻋـﺪم ﺗﻮﻓﺮ اﻻﻋﺘﻤﺎدات اﻟﻼزﻣﺔ ﻻﺳﺘﻴﺮادﻫﺎ.
وأوﺿﺢ ﻋﻀﻮ ﻧﻘﺎﺑﺔ أﺻﺤﺎب ﻣــــﺤــــﻄــــﺎت اﳌــــــﺤــــــﺮوﻗــــــﺎت ﺟــــــﻮرج اﻟــــﺒــــﺮاﻛــــﺲ ﻟـــــ»اﻟــــﻮﻛــــﺎﻟــــﺔ اﻟــﻮﻃــﻨــﻴــﺔ ﻟـﻺﻋـﻼم« أن »اﻟﺒﻨﺰﻳﻦ ﻣﺘﻮﻓﺮ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮدﻋﺎت اﻟﺸﺮﻛﺎت وﻓﻲ ﺑﻮاﺧﺮ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮ«. وأﻛﺪ: »إﻧﻨﺎ ﻟﺴﻨﺎ ﻓﻲ أزﻣــــﺔ ﻣـــﺤـــﺮوﻗـــﺎت ﻓـــﻲ ﻟــﺒــﻨــﺎن، ﻷن اﳌﻮﺿﻮع ﻣﺘﻌﻠﻖ ﺑﺒﻌﺾ اﻟﺘﺄﺧﻴﺮ ﺑﺈﻧﺠﺎز ﻣﻌﺎﻣﻼت ﺻــﺮف اﻟــﺪوﻻر ﻟـــﻠـــﺸـــﺮﻛـــﺎت اﳌــــﺴــــﺘــــﻮردة ﻣــــﻦ ﻗـﺒـﻞ اﳌــــﺼــــﺎرف وﻓـــﻘـــﴼ ﳌــﻨــﺼــﺔ ﺻـﻴـﺮﻓـﺔ وﻳﺠﺐ أن ﻳﺤﻞ اﳌﻮﺿﻮع ﺳﺮﻳﻌﴼ«، ﻻﻓـــﺘـــﴼ إﻟـــــﻰ أن »اﻟــــﺸــــﺮﻛــــﺎت ﺗــــﻮزع اﻟﺒﻨﺰﻳﻦ ﺑﻜﻤﻴﺎت ﻣﺤﺪودة وﺑﻌﺾ اﳌﺤﻄﺎت اﻧﻘﻄﻌﺖ ﻣﻦ اﳌﻮاد ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺄﺧﺮ ﺗﺴﻠﻴﻤﻬﺎ ﻣﺎدة اﻟﺒﻨﺰﻳﻦ«.
وﻓـــــﻲ ﺳـــﻴـــﺎق ﻣـــﺘـــﺼـــﻞ، أﻋــﻠــﻦ ﻧﻘﻴﺐ ﻣﺎﻟﻜﻲ وﻣﺴﺘﺜﻤﺮي ﻣﻌﺎﻣﻞ ﺗﻌﺒﺌﺔ اﻟــﻐــﺎز اﳌــﻨــﺰﻟــﻲ ﻓــﻲ ﻟﺒﻨﺎن أﻧﻄﻮان ﻳﻤﲔ، »أن أﻛﺜﺮﻳﺔ اﳌﻌﺎﻣﻞ اﺿﻄﺮت إﻟﻰ اﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﻣﺎدة اﻟﻐﺎز إﻟﻰ ﺣﲔ إﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ إﺻـﺪار ﺟﺪول ﺗﺮﻛﻴﺐ أﺳﻌﺎر ﺟﺪﻳﺪ«.