اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﺗﺨﻄﻒ ﺷﺎﺑﴼ ﺟﺮﻳﺤﴼ ﻣﻦ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ
أﻋــﻠــﻨــﺖ ﻋــﺎﺋــﻠــﺔ اﻟـــﺸـــﺎب وﻟـﻴـﺪ اﻟـــﺸـــﺮﻳـــﻒ )٣٢ ﻋـــﺎﻣـــﴼ( اﻟـــــﺬي ﻗﺘﻞ اﻟﺴﺒﺖ اﳌﺎﺿﻲ، ﻣﺘﺄﺛﺮﴽ ﺑﺈﺻﺎﺑﺘﻪ داﺧﻞ اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ ﻓﻲ اﻟﺠﻤﻌﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣــﻦ رﻣــﻀــﺎن، أن ﻗــﻮة ﻣﻦ اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻴــﺔ اﻗـﺘـﺤـﻤـﺖ ﻣـﺴـﺘـﺸـﻔـﻰ ﺷـــﻌـــﺎري ﺗــﺴــﻴــﺪك ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﻘﺪس اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ واﺧﺘﻄﻔﺖ ﻣـــﻦ ﻫـــﻨـــﺎك ﻗــﺮﻳــﺒــﻪ اﳌـــﺼـــﺎب ﻧـــﺎدر اﻟﺸﺮﻳﻒ )٠٥ ﻋﺎﻣﺎ(، اﻟﺬي ﻳﻌﺎﻟﺞ ﻣﻦ ﺟﺮاﺣﻪ اﻟﺘﻲ أﺻﻴﺐ ﺑﻬﺎ ﺧﻼل ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻗﻤﻊ اﺣﺘﻼﻟﻴﺔ. ﺛﻢ أﻃﻠﻘﺖ ﺳﺮاﺣﻪ ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺎت وأﻋﺎدﺗﻪ إﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ اﻟﻌﻼج ﻓﻲ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ.
وﻗــﺎل ﻧﺎﻃﻖ ﺑﻠﺴﺎن اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ، إن ﻗـــــــــﻮات اﻻﺣــــــﺘــــــﻼل اﻟـــﺨـــﺎﺻـــﺔ اﻗـــﺘـــﺤـــﻤـــﺖ ﻣــﺴــﺘــﺸــﻔــﻰ »ﺷــــﻌــــﺎري ﺗـﺴـﻴـﺪك«، وﻗـﻴـﺪت ﻧـــﺎدر اﻟﺸﺮﻳﻒ ﺑـﺎﻷﻏـﻼل، واﻋـﺘـﺪت ﻋﻠﻰ ﻋـﺪد ﻣﻦ أﻓــــــﺮاد ﻋــﺎﺋــﻠــﺘــﻪ اﳌـــﻮﺟـــﻮدﻳـــﻦ ﻣﻌﻪ ﻓــﻲ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ واﻋــﺘــﺮﺿــﻮا ﻋﻠﻰ اﻻﻋﺘﻘﺎل، وﻗﺎﻣﺖ ﺑﻄﺮدﻫﻢ ﺑﺎﻟﻘﻮة ﻣـــﻦ ﺧــــﻼل اﺳـــﺘـــﺨـــﺪام اﻟــــﻬــــﺮاوات. وﻗﺎل ﺷﻘﻴﻘﻪ ﻧﺎﺋﻞ، »إن ﺣﺎﻟﺔ ﻧﺎدر اﻟﺼﺤﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻫﺬه اﻟﻠﺤﻈﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﻘﺮة وﺧﻄﻴﺮة ﺟـﺪا، وﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣــــﻦ ﻋـــــﺪة ﻛـــﺴـــﻮر ﻓــــﻲ اﻟـﺠـﻤـﺠـﻤـﺔ وﻧــــــــﺰف ﺑـــــﺎﻟـــــﺪﻣـــــﺎغ. وﻗــــــﺪ أﻋـــﻄـــﺎه اﻷﻃﺒﺎء ﻣﺨﺪرا ﻣﻨﻮﻣﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﻜﻦ أوﺟـــﺎﻋـــﻪ وﺗـﻨـﻔـﺴـﺎ اﺻـﻄـﻨـﺎﻋـﻴـﺎ«.
وأﺷﺎر إﻟﻰ أﻧﻪ ﻓﻘﺪ ﻋﻴﻨﻪ اﻟﻴﺴﺮى ﻧــــﺘــــﻴــــﺠــــﺔ ﻹﺻـــــﺎﺑـــــﺘـــــﻪ ﺑـــﺮﺻـــﺎﺻـــﺔ ﻣﻄﺎﻃﻴﺔ.
وأوﺿــــــــــﺢ أن رﺟـــــــــﺎل اﻟــــﻘــــﻮة اﻟــﺨــﺎﺻــﺔ ﻗـــﻴـــﺪوا ﻧـــــﺎدر ﺑـﺎﻟـﺴـﺮﻳـﺮ وﻗــﺎﻟــﻮا إﻧــﻪ ﻣﻌﺘﻘﻞ وﻳﺤﻈﺮ ﻋﻠﻰ أي ﺷــﺨــﺺ أن ﻳــــــﺰوره. وﻟـﻜـﻨـﻬـﻢ ﺷﺎﻫﺪوا اﻟﻘﻮة ﺗﻐﺎدر ﻻﺣﻘﺎ، وﺗﻢ إﺧﻼء اﻟﻐﺮﻓﺔ اﻟﺘﻲ وﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ، ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﻬﻢ ﻣﺘﻴﻘﻨﲔ ﻣﻦ أﻧﻪ اﺧﺘﻄﻒ إﻟﻰ ﻣﻌﺘﻘﻞ.
وﻛـــــﺎن اﻟـــﺸـــﺮﻳـــﻒ، ﻗـــﺪ أﺻـﻴـﺐ اﻟـــــﺜـــــﻼﺛـــــﺎء ﺑــــﺮﺻــــﺎﺻــــﺔ ﻣـــﻌـــﺪﻧـــﻴـــﺔ ﻣــﻐــﻠــﻔــﺔ ﺑـــﺎﳌـــﻄـــﺎط، ﺧــــﻼل اﻋـــﺘـــﺪاء اﻻﺣﺘﻼل ﻋﻠﻰ اﳌﺸﻴﻌﲔ ﻟﺠﺜﻤﺎن اﳌﻘﺪﺳﻲ وﻟﻴﺪ اﻟﺸﺮﻳﻒ ﺑﺎﻟﻬﺮاوات
واﻟﺮﺻﺎص واﻟﻘﻨﺎﺑﻞ وﻏﺎز اﻟﻔﻠﻔﻞ، ﻣــــﺎ أدى إﻟــــــﻰ إﺻــــﺎﺑــــﺔ واﻋـــﺘـــﻘـــﺎل اﻟـﻌـﺸـﺮات ﻣـﻨـﻬـﻢ. وﻫـــﻮ ﺷﺨﺼﻴﺎ ﻛﺎن ﻳﺸﺎرك ﺑﺸﻜﻞ ﻓﺎﻋﻞ ﻓﻲ دﻓﻦ اﻟﺠﺜﻤﺎن. وﻗﺪ أﺻﻴﺐ وﻫﻮ ﻳﺼﺐ اﻟﺘﺮاب ﻓﻲ اﻟﻘﺒﺮ، وﻟﻢ ﻳﺸﺎرك ﻓﻲ اﻟﺼﺪاﻣﺎت اﻟﺘﻲ وﻗﻌﺖ ﻓﻲ أﻋﻘﺎب ﻫﺠﻮم اﻟﺸﺮﻃﺔ.
وﻗـــﺪ روت إﺣـــﺪى اﳌـﻤـﺮﺿـﺎت ﳌــــــﺮاﺳــــــﻞ ﺻـــﺤـــﻴـــﻔـــﺔ »ﻫــــــﺂرﺗــــــﺲ« اﻟـــــﻌـــــﺒـــــﺮﻳـــــﺔ، أن »رﺟـــــــــــــﺎل اﻟـــــﻘـــــﻮة اﻟــﺒــﻮﻟــﻴــﺴــﻴــﺔ اﻟـــﺨـــﺎﺻـــﺔ اﻗـﺘـﺤـﻤـﻮا اﻟــــﻐــــﺮﻓــــﺔ ﻓــــﻲ اﳌـــﺴـــﺘـــﺸـــﻔـــﻰ ﺑـﺸـﻜـﻞ ﻣــﺨــﻴــﻒ وراﺣـــــــﻮا ﻳـــﻀـــﺮﺑـــﻮن أﻫــﻞ اﻟﺠﺮﻳﺢ ﻣﻦ دون أن ﻳﻜﻮن أﺣﺪﻫﻢ ﻗــــﺪ أذﻧـــــــﺐ، وراﺣــــــــﻮا ﻳـــﺼـــﺮﺧـــﻮن، ﺣـــﺘـــﻰ إﻧــــﻨــــﺎ ﺣــﺴــﺒــﻨــﺎﻫــﻢ زﻋــــﺮاﻧــــﺎ ﺟـــﺎءوا ﻟﻠﺜﺄر ﻣـﻦ ﻣﻌﺘﺪ ﻋﻠﻴﻬﻢ«. وﻗــﺎل ﺷﻘﻴﻖ اﳌـﺼـﺎب: »ﻛﻨﺎ ﻧﻘﻒ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺴﺮﻳﺮ ﻓﺪاﻫﻤﻨﺎ ﺟﻨﻮد اﻻﺣﺘﻼل وراﺣـﻮا ﻳﺰﻋﻘﻮن: ﺟﺌﻨﺎ ﻧﺄﺧﺬ اﳌﺨﺮب اﻹرﻫﺎﺑﻲ. وﺣﺎوﻟﻨﺎ أن ﻧــــﺸــــﺮح ﻟـــﻬـــﻢ ﻛــــﻢ ﻫــــﻮ وﺿــﻌــﻪ ﺧﻄﻴﺮ ﻓﺮﻓﻀﻮا ﺳﻤﺎﻋﻨﺎ وﺑــﺪأوا ﻳـــﻀـــﺮﺑـــﻮﻧـــﻨـــﺎ ﺑـــﻬـــﺮاواﺗـــﻬـــﻢ . وﻗـــﺪ
أﻏﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﻘﻴﻘﻨﺎ ﻧﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺷﺪة اﻟﻀﺮب وﻧﻘﻞ إﻟﻰ ﻗﺴﻢ اﻟﻄﻮارئ ﻓﻲ اﳌﺸﻔﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﺘﻠﻘﻲ اﻟﻌﻼج«.
ﻳــــﺬﻛــــﺮ أن اﻟـــــﺸـــــﺮﻃـــــﺔ، وﺑـــﻌـــﺪ اﻟـﻜـﺸـﻒ ﻋــﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣــﺎ ﺟـــﺮى ﻓﻲ اﻟـــﺠـــﻨـــﺎزة، ﻋــــﺎدت وﺗـــﺮاﺟـــﻌـــﺖ ﻋﻦ ﻣــﻮﻗــﻔــﻬــﺎ وأﻋـــﻠـــﻨـــﺖ أن ﻧـــــﺎدر ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺘﻘﻞ. وﺳﻤﺤﺖ ﻷﻫﻠﻪ ﺑﺰﻳﺎرﺗﻪ، وﻛﺄن ﺷﻴﺌﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ.