ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺗﻠﻮح ﻣﺠﺪدﴽ ﺑـ »اﻟﺪرع اﻟﻨﻮوي« ﺗﻔﺎدﻳﴼ ﻟﺤﺮب ﻋﺎﳌﻴﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ
ﻃﺮدت ﻋﺸﺮات اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﲔ اﻷوروﺑﻴﲔ... وﺗﺴﺘﻌﺪ ﻟﺴﻴﻄﺮة ﻛﺎﻣﻠﺔ ﰲ آزوﻓﺴﺘﺎل
ﻟـــــﻮﺣـــــﺖ ﻣــــﻮﺳــــﻜــــﻮ ﻣـــــــﺠـــــــﺪدا، أﻣــــــﺲ، ﺑﻘﺪراﺗﻬﺎ اﻟﻨﻮوﻳﺔ ورأت أﻧﻬﺎ ﺗﺸﻜﻞ ﺿﻤﺎﻧﺔ ﻟﻜﺒﺢ ﺟﻤﺎح »أوﻟـﺌـﻚ اﻟـﺬﻳـﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮن ﻋﻠﻰ دﻓﻊ اﻟﻮﺿﻊ إﻟﻰ ﺣﺮب ﻋﺎﳌﻴﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ«. وﻣﻊ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﻣﺴﺆوﻟﲔ روس اﻟﻐﺮب اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻋﻦ »ﺗﻘﻮﻳﺾ اﻻﺳﺘﻘﺮار اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻲ ﻓﻲ أوروﺑــــﺎ واﻟــﻌــﺎﻟــﻢ«، ﺳـــﺎرت روﺳــﻴــﺎ ﺧﻄﻮة ﺟﺪﻳﺪة ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺘﻬﺎ ﻣﻊ أوروﺑﺎ وﻃﺮدت ﻋﺸﺮات اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﲔ اﻷوروﺑﻴﲔ ﻓﻲ إﻃﺎر »ﺣـــﺮب اﻟــﺴــﻔــﺎرات« اﳌﺘﻔﺎﻗﻤﺔ ﺑــﲔ روﺳـﻴـﺎ واﻟﻐﺮب.
وأﻋـــﻠـــﻦ ﻧـــﺎﺋـــﺐ رﺋـــﻴـــﺲ ﻣــﺠــﻠــﺲ اﻷﻣـــﻦ اﻟـــﺮوﺳـــﻲ، دﻣــﻴــﺘــﺮي ﻣــﺪﻓــﻴــﺪﻳــﻒ، أن اﻟـــﺪرع اﻟــــﻨــــﻮوي اﻟــــﺮوﺳــــﻲ »ﻳـــﺴـــﺎﻋـــﺪ ﻓــــﻲ ﺿــﻤــﺎن اﺳـــﺘـــﻘـــﻼل اﻟـــﺒـــﻼد ﻣــﻨــﺬ ﺳـــﻨـــﻮات ﻋـــﺪﻳـــﺪة«، وﻟﻔﺖ إﻟﻰ اﻷﻫﻤﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻟﻘﺪرات روﺳﻴﺎ اﻟﻨﻮوﻳﺔ ﺣﺎﻟﻴﺎ، ﻛﻮﻧﻬﺎ »ﺗﻜﺒﺢ ﺟﻤﺎح أوﻟﺌﻚ اﻟـﺬﻳـﻦ ﻳـﺤـﺎوﻟـﻮن دﻓﻌﻬﺎ إﻟــﻰ ﺣــﺮب ﻋﺎﳌﻴﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ«. وﻗﺎل ﻣﺪﻓﻴﺪﻳﻒ ﺧﻼل اﺟﺘﻤﺎع ﻓﻲ اﳌﺮﻛﺰ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﻔﻴﺰﻳﺎء واﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎت، إن »اﳌـــﻴـــﺰة اﻟـﺘـﺎرﻳـﺨـﻴـﺔ ﻷوﻟــﺌــﻚ اﻟــﺬﻳــﻦ ﻋﻤﻠﻮا ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻗـﺪراﺗـﻨـﺎ ﻓـﻲ ﻫــﺬا اﳌـﺠـﺎل ﻫﻲ أﻧﻪ ﺗﻢ إﻧﺸﺎء درع ﻧـﻮوي ﻣﻮﺛﻮق ﻟﺮوﺳﻴﺎ وﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ. وﺿﻤﻦ ﻫـﺬا اﻟــﺪرع اﺳﺘﻘﻼﻟﻨﺎ ﻟﺴﻨﻮات ﻛﺜﻴﺮة، وﻳﺴﺎﻋﺪ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻬﺪﺋﺔ أوﻟــﺌــﻚ اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳــﺤــﺎوﻟــﻮن دﻓـــﻊ ﺑـﻠـﺪﻧـﺎ ﻧﺤﻮ ﺣﺮب ﻋﺎﳌﻴﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ أو ﻣﺸﻜﻠﺔ أﺧﺮى«.
وﻓـﻲ ﻟﻬﺠﺔ ﺗﺤﺬﻳﺮﻳﺔ، ﻗـﺎل ﻣﺪﻓﻴﺪﻳﻒ إن »اﻟـــﺸـــﻲء اﻟــﺮﺋــﻴــﺴــﻲ ﻫـــﻮ أﻧـــﻪ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﺨﺼﻮﻣﻨﺎ أن ﻳﻨﺴﻮا ﻫـﺬا اﻷﻣـــﺮ«، ﻣﺸﻴﺮا إﻟـﻰ أن ﺑــﻼده ﺗﻮاﺻﻞ اﻻﻟـﺘـﺰام ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻗﺎت اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـــﻢ اﻟـــﺘـــﻮﺻـــﻞ إﻟــﻴــﻬــﺎ ﻋــﻠــﻰ اﳌــﺴــﺘــﻮى اﻟﺪوﻟﻲ واﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎت اﻟـﺮﺋـﻴـﺴـﻴـﺔ واﻟـــﻮﺛـــﺎﺋـــﻖ اﳌـﺘـﻌـﻠـﻘـﺔ ﺑـﺎﻟـﺴـﻼح اﻟﻨﻮوي.
ﻓﻲ ﻏﻀﻮن ذﻟﻚ، ﺷﻦ ﺳﻜﺮﺗﻴﺮ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣـــــﻦ اﻟــــﺮوﺳــــﻲ، ﻧـــﻴـــﻜـــﻮﻻي ﺑــﺎﺗــﺮوﺷــﻴــﻒ، ﻫـــﺠـــﻮﻣـــﺎ ﺟــــﺪﻳــــﺪا ﻋـــﻠـــﻰ اﻟــــﻐــــﺮب، وﻗــــــﺎل إن »ﺗﺼﺮﻓﺎت اﻟﺪول اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻗﻮﺿﺖ اﻻﺳﺘﻘﺮار اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻲ ﻓﻲ أوروﺑﺎ واﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ، وﻓـــــﻲ اﻟـــﻌـــﺎﻟـــﻢ ﻋــــﻤــــﻮﻣــــﺎ«. وﻗـــــــﺎل اﳌــــﺴــــﺆول اﻟـﺮوﺳـﻲ إن ﺧـﻄـﻮات اﻟـﻐـﺮب ﻫــﺪدت أﻳﻀﺎ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ آﺳﻴﺎ واﳌﺤﻴﻂ اﻟـــﻬـــﺎدي، وزﻋـــﺰﻋـــﺖ اﻻﺳــﺘــﻘــﺮار ﻓــﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑـﺸـﻜـﻞ ﻋـــــﺎم. وأﺷـــــﺎر ﺑــﺎﺗــﺮوﺷــﻴــﻒ إﻟــــﻰ أن »ﻋــﺪم اﻻﺳﺘﻘﺮار ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ اﻟﺘﻔﺎﻗﻢ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻇﻬﻮر ﻣﺮاﻛﺰ ﻗﻮى ﺟﺪﻳﺪة ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ، وذﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﻌﺾ اﻟﺪول ﺑﻬﻴﻤﻨﺘﻬﺎ اﻟﺠﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ«، ﻻﻓﺘﺎ إﻟﻰ أن ﻫﺬه اﻟﺪول »ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺑﺌﺔ ﺑﻤﺼﺎﻟﺢ اﻵﺧﺮﻳﻦ، وﻣﻀﺖ إﻟﻰ اﻟﺘﺪﻣﻴﺮ اﳌﺘﻌﻤﺪ ﳌﻨﻈﻮﻣﺔ اﻻﺳﺘﻘﺮار اﻟﺪوﻟﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺪار اﻟﺴﻨﲔ، وﺗﺠﺎﻫﻠﺖ اﳌﻘﺘﺮﺣﺎت اﻟﺮوﺳﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻀﻤﺎﻧﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ«. وزاد أﻧﻪ »ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺤﺮب اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻟﺘﻲ ﺷﻨﺖ ﺿﺪ روﺳﻴﺎ، ﻓﻘﺪ ﺗﺰﻋﺰع ﺑﺸﻜﻞ ﺣﺎد اﻟﻮﺿﻊ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ واﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ، وﺗﻢ دﻓﻊ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺪول إﻟﻰ ﺣﺎﻓﺔ اﳌﺠﺎﻋﺔ«.
إﻟــــــﻰ ذﻟـــــــﻚ، ﺳـــــــﺎرت ﻣــــﻮﺳــــﻜــــﻮ، أﻣــــﺲ، ﺧﻄﻮة ﺟﺪﻳﺪة ﻓﻲ إﻃﺎر »ﺣﺮب اﻟﺴﻔﺎرات« اﻟــﺘــﻲ أﺳـــﻔـــﺮت ﺧــــﻼل اﻟــﺸــﻬــﺮﻳــﻦ اﳌـﺎﺿـﻴـﲔ ﻋـــﻦ ﻃـــﺮد ﻣــﺘــﺒــﺎدل ﳌــﺌــﺎت اﻟـﺪﺑـﻠـﻮﻣـﺎﺳـﻴـﲔ. وأﻋـﻠـﻨـﺖ اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ اﻟـﺮوﺳـﻴـﺔ أﻧـﻬـﺎ ﻗــﺮرت ﻃـــﺮد ﻋــﺸــﺮات اﻟـﺪﺑـﻠـﻮﻣـﺎﺳـﻴـﲔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﲔ واﻹﻳﻄﺎﻟﻴﲔ واﻹﺳﺒﺎﻧﻴﲔ ﻣﻦ أراﺿﻴﻬﺎ، ردا ﻋﻠﻰ إﺟﺮاء ات ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ اﺗﺨﺬﺗﻬﺎ ﻫﺬه اﻟﺪول اﻷوروﺑﻴﺔ اﻟﺜﻼث. وأﻓﺎدت ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﺑﺄﻧﻬﺎ اﺳﺘﺪﻋﺖ اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻟﺪى ﻣﻮﺳﻜﻮ، ﺑﻴﻴﺮ ﻟﻴﻔﻲ، وأﻋــﺮﺑــﺖ ﻟـﻪ ﻋـﻦ »اﺣﺘﺠﺎﺟﻬﺎ اﻟــﺸــﺪﻳــﺪ ﻋــﻠــﻰ ﻗــــﺮار اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻴـﺔ اﻻﺳﺘﻔﺰازي وﻏﻴﺮ اﳌﺒﺮر إﻃﻼﻗﺎ ﻹﻋﻼن ١٤ ﻣﻮﻇﻔﺎ ﻓﻲ اﻟﺒﻌﺜﺎت اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺷﺨﺼﻴﺎت ﻏﻴﺮ ﻣﺮﻏﻮب ﻓﻴﻬﺎ«. وأﻋـﻠـﻨـﺖ إﺟـــﺮاء ﺟـﻮاﺑـﻴـﺎ ﺑـﻄـﺮد ٤٣ ﻣﻮﻇﻔﺎ ﻓﻲ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻓﻲ روﺳﻴﺎ.
وﻓﻲ وﻗﺖ ﻻﺣﻖ أﻣﺲ، ﻗﺎﻟﺖ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ إﻧــﻬــﺎ اﺳــﺘــﺪﻋــﺖ أﻳــﻀــﺎ اﻟـﺴـﻔـﻴـﺮ اﻹﺳـﺒـﺎﻧـﻲ ﻣـــﺎرﻛـــﻮس ﻏــﻮﻣــﻴــﺲ ﻣــﺎرﺗــﻴــﻨــﻴــﺰ، وأﺑـﻠـﻐـﺘـﻪ ﺑﻘﺮار ﻃﺮد ٧٢ ﻣﻮﻇﻔﺎ ﻓﻲ ﺳﻔﺎرة إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﺑـﻤـﻮﺳـﻜـﻮ وﻗﻨﺼﻠﻴﺘﻬﺎ اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ ﻓـــﻲ ﺳـﺎن ﺑــــﻄــــﺮﺳــــﺒــــﻮرغ. وأﻓـــــــــﺎدت اﻟـــﻨـــﺎﻃـــﻘـــﺔ ﺑــﺎﺳــﻢ اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ ﻣـﺎرﻳـﺎ زاﺧـــﺎروﻓـــﺎ ﺑــﺄن ﻣﻮﺳﻜﻮ أﺑــﻠــﻐــﺖ اﻟـﺒـﻌـﺜـﺔ اﻟــﺪﺑــﻠــﻮﻣــﺎﺳــﻴــﺔ اﻹﻳـﻄـﺎﻟـﻴـﺔ ﻛــــﺬﻟــــﻚ ﺑــــﻄــــﺮد ٤٢ دﺑـــﻠـــﻮﻣـــﺎﺳـــﻴـــﺎ إﻳــﻄــﺎﻟــﻴــﺎ ﻛــــﺈﺟــــﺮاء ﺟـــﻮاﺑـــﻲ ﻳـــﺄﺗـــﻲ ردا ﻋــﻠــﻰ ﺧــﻄــﻮة ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ اﺗﺨﺬﺗﻬﺎ روﻣﺎ ﺑﺤﻖ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﲔ اﻟﺮوس.
ﻋــﻠــﻰ ﺻـﻌـﻴـﺪ آﺧــــﺮ، ﺗـﺠـﻨـﺐ اﻟـﻜـﺮﻣـﻠـﲔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺠﺎل اﻟﺠﺎري ﺑﲔ ﺗﺮﻛﻴﺎ وﺣﻠﻒ ﺷﻤﺎل اﻷﻃﻠﺴﻲ ﺑﺸﺄن ﺿﻢ اﻟﺴﻮﻳﺪ وﻓــﻨــﻠــﻨــﺪا إﻟــــﻰ اﻟـــﺤـــﻠـــﻒ. وردا ﻋــﻠــﻰ ﺳـــﺆال اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ، ﻗﺎل ﺑﻴﺴﻜﻮف إن روﺳﻴﺎ »ﻻ ﺗﺮﻳﺪ اﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎت اﻟــﺪول اﻷﻋﻀﺎء ﻓـــﻲ ﺣــﻠــﻒ اﻟـــﻨـــﺎﺗـــﻮ«. وأوﺿـــــﺢ أن »ﻓـﻨـﻠـﻨـﺪا واﻟﺴﻮﻳﺪ دوﻟﺘﺎن ﺗﻘﺪﻣﺘﺎ أو ﺗﺘﻘﺪﻣﺎن ﺑﻄﻠﺐ ﻟﻼﻧﻀﻤﺎم إﻟﻰ اﻟﺤﻠﻒ، وﺗﺮﻛﻴﺎ ﻋﻀﻮ ﻓﻲ اﻟــﺤــﻠــﻒ، وﻫــــﺬه ﻣـﺴــﺄﻟـﺔ ﻋـــﻼﻗـــﺎت ﺑـــﲔ ﻫـﺬه اﻟـــﺪول، وﻋـﻼﻗـﺎت داﺧــﻞ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻧﻔﺴﻪ«. ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ، ﻗﺎل ﺑﻴﺴﻜﻮف إن »ﻣﻮﻗﻒ روﺳﻴﺎ ﻣﻦ ﺗﻮﺳﻊ اﻟﻨﺎﺗﻮ ﻣﻌﺮوف ﻣﻨﺬ زﻣﻦ ﻃـﻮﻳـﻞ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ، أﻣـــﺎ ﻣــﺎ ﻳـﺨـﺺ اﻟـﻌـﻼﻗـﺎت اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺑﲔ أﻋﻀﺎء اﻟﺤﻠﻒ ﻓﻬﺬا ﺷﺄﻧﻬﻢ«.
وأﻛﺪ ﺑﻴﺴﻜﻮف ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ذاﺗﻪ ﺻﺤﺔ ﻣﻌﻄﻴﺎت ﺗـﺪاوﻟـﺘـﻬـﺎ وﺳــﺎﺋــﻞ إﻋـــﻼم ﺗﺮﻛﻴﺔ أﺧﻴﺮا، ﺣﻮل ﻋﺰم اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻓﻼدﻳﻤﻴﺮ ﺑﻮﺗﲔ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺰﻳﺎرة ﻗﺮﻳﺒﺎ إﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﻟﻜﻨﻪ أﻓﺎد ﺑــــﺄن اﻟــﻄــﺮﻓــﲔ ﻟـــﻢ ﻳـﺘـﻔـﻘـﺎ ﺑــﻌــﺪ ﻋــﻠــﻰ ﻣـﻮﻋـﺪ اﻟﺰﻳﺎرة وﺟﺪول أﻋﻤﺎﻟﻬﺎ.
ﻣﻴﺪاﻧﻴﺎ، اﺗﺠﻬﺖ اﻟﻘﻮات اﻟﺮوﺳﻴﺔ أﻣﺲ ﻹﺣﻜﺎم ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻊ آزوﻓﺴﺘﺎل ﻟﻠﺘﻌﺪﻳﻦ، وﻫﻮ اﳌﺤﻮر اﻟﻮﺣﻴﺪ اﻟﺬي ﻣﺎ زال ﺧـــﺎرج ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻓــﻲ ﻣــﺎرﻳــﻮﺑــﻮل. وﻛﺎﻧﺖ اﻟـﻘـﻮات اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﻓﺮﺿﺖ ﺣﺼﺎرا ﻣﺤﻜﻤﺎ ﻋﻠﻰ اﳌﺠﻤﻊ اﻟﺬي ﺗﺤﺼﻦ ﺑﺪاﺧﻠﻪ ﻧﺤﻮ أﻟﻒ ﺟﻨﺪي أوﻛﺮاﻧﻲ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻣﺌﺎت اﳌﺪﻧﻴﲔ. وﺗـــﻢ ﻓـــﻲ وﻗـــﺖ ﺳــﺎﺑــﻖ إﺟــــﻼء اﳌــﺪﻧــﻴــﲔ ﻣﻦ اﳌـــﺠـــﻤـــﻊ، ﻓـــﻲ ﺣـــﲔ أﻋــﻠــﻨــﺖ وزارة اﻟـــﺪﻓـــﺎع اﻟﺮوﺳﻴﺔ أﻣﺲ اﺳﺘﺴﻼم ٤٩٦ ﻣﻦ ﻣﺴﻠﺤﻲ اﻟﻜﺘﺎﺋﺐ »اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ« واﻟﺠﻨﻮد اﻷوﻛﺮاﻧﻴﲔ اﳌﺤﺎﺻﺮﻳﻦ. وﻗﺎل اﻟﻨﺎﻃﻖ اﻟﻌﺴﻜﺮي إﻳﻐﻮر ﻛﻮﻧﺎﺷﻴﻨﻜﻮف ﻓﻲ إﻳﺠﺎز ﻳﻮﻣﻲ إن ﺑﲔ ﻣﻦ اﺳﺘﺴﻠﻤﻮا ﻟﻠﻘﻮات اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﻋﺎت اﻟـ٤٢ اﳌﺎﺿﻴﺔ ٩٢ ﺟﺮﻳﺤﺎ. وزاد أن ﻋﺪد ﻣﻦ ﺳﻠﻤﻮا أﺳﻠﺤﺘﻬﻢ وﻗـــﺮروا ﻣــﻐــﺎدرة اﳌﻜﺎن ﺑﻠﻎ ﻣﻨﺬ اﻻﺛـﻨـﲔ ٩٥٩ ﻣﺴﻠﺤﺎ، ﺑﻴﻨﻬﻢ ٠٨ ﺟﺮﻳﺤﺎ.