ﺑﺮﻳﻖ اﻟﺘﻴﺠﺎن اﳌﻠﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺮض ﺗﻘﻴﻤﻪ »ﺳﻮذﺑﻴﺰ« ﺑﻠﻨﺪن
ﺿﻤﻦ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت اﻻﺣﺘﻔﺎل ﺑﺎﻟﻴﻮﺑﻴﻞ اﳌﺎﺳﻲ ﻟﻠﻤﻠﻜﺔ إﻟﻴﺰاﺑﻴﺚ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ
ﻓﻲ إﻃﺎر ﻣﻊ ﻳﻌﺮف ﺑـ»ﻣﻮﺳﻢ اﻟـــﻴـــﻮﺑـــﻴـــﻞ«، وﻫــــﻮ ﺑـــﺮﻧـــﺎﻣـــﺞ ﻣـﺪﺗـﻪ ﺷﻬﺮ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻣﻌﺎرض وﻣــﺰادات وﻓﻌﺎﻟﻴﺎت ﺗﺤﺘﻔﻞ ﺑﺬﻛﺮى ﺗﻨﺼﻴﺐ اﳌﻠﻜﺔ إﻟﻴﺰاﺑﻴﺚ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﻣﻦ اﳌﻘﺮر أن ﺗﻨﻈﻢ دار ﻣـــﺰادات »ﺳﻮذﺑﻴﺰ« اﻟﺸﻬﻴﺮة ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻟـــﻨـــﺪن، أﻛــﺒــﺮ ﻣــﻌــﺮض ﻣـﻠـﻜـﻲ ﻧــﻈــﻢ ﻓﻲ اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤﺪة ﻣﻨﺬ ٠٢ ﻋﺎﻣﴼ ﻟــﻴــﻌــﺮض إﺣــــﺪى أﻛــﺜــﺮ اﳌـﻘـﺘـﻨـﻴـﺎت دﻻﻟﺔ ورﻣﺰﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻬﻮد اﳌﻠﻜﻴﺔ، وﻫﻮ اﻟﺘﺎج. وﻣﻦ اﳌﻨﺘﻈﺮ أن ﻳﺸﻬﺪ اﻟـﺤـﺪث ﻋــﺮض ﻧﺤﻮ ٠٥ ﺗﺎﺟﴼ ﻣﻦ أﺻـــــــﻮل أرﺳـــﺘـــﻘـــﺮاﻃـــﻴـــﺔ وﻣــﻠــﻜــﻴــﺔ، ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻳﻌﺮض ﻟﻠﺠﻤﻬﻮر ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ.
وﻷن ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺘﻴﺠﺎن اﳌﻮﺟﻮدة ﻓـــــﻲ اﳌـــــﻌـــــﺮض ﺻــــﻨــــﻌــــﺖ ﻟـــﺼـــﺎﻟـــﺢ اﻟﻨﺒﻼء اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﲔ ﻟﺘﺼﺒﺢ ِﻣﻠﻜﴼ ﻟﻬﻢ، ﻓﺴﻮف ﻳﺒﺪو اﳌﻌﺮض أﺷﺒﻪ ﺑﺮﺣﻠﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ وﻣﺒﻬﺮة ﻋﺒﺮ اﻟﺰﻣﻦ ﺗﻌﺮض ﻣﺨﺘﻠﻒ أﻧﻤﺎط وﺗﺼﺎﻣﻴﻢ أﻫﻢ اﻟﺘﻴﺠﺎن اﳌﻠﻜﻴﺔ.
ﻳـــــﻘـــــﺪم اﳌــــــﻌــــــﺮض ﻋــــــــــﺪدﴽ ﻣــﻦ اﻟﺘﻴﺠﺎن ﺑﻌﻀﻬﺎ ارﺗـﺪﺗـﻬـﺎ اﳌﻠﻜﺔ إﻟـــﻴـــﺰاﺑـــﻴـــﺚ اﻟـــﺜـــﺎﻧـــﻴـــﺔ ﺧـــــﻼل ﺣـﻔـﻞ ﺗـــﻨـــﺼـــﻴـــﺒـــﻬـــﺎ ﻋـــــــﺎم ٣٥٩١، ﻣــﻨــﻬــﺎ »ﺗــﺎج أﻧﺠﻠﺴﻲ« اﻟــﺬي ﻳﻌﺘﻘﺪ أﻧﻪ ﺻـــﻨـــﻊ ﻧــﺤــﻮ ﻋــــﺎم ٠٩٨١، وﻫــﻨــﺎك أﻳـــــﻀـــــﴼ »ﺗـــــــــﺎجُ دارﺑــــــــــــﻲ« )دارﺑـــــــــﻲ ﺗـﻴـﺎرا( اﻟــﺬي ﺻﻨﻊ ﻓـﻲ ﻋــﺎم ٣٩٨١ ﻟــــﺪوﻗــــﺔ »دﻳــــﻔــــﻮﻧــــﺸــــﺎﻳــــﺮ«، و»ﺗـــــﺎج وﻳﺴﺘﻤﻨﺴﺘﺮ ﻫﺎﻟﻮ«، اﻟــــــــــــــــــــــﺬي ﺻـــــﻨـــــﻌـــــﻪ ﺻﺎﺋﻎ اﳌﺠﻮﻫﺮات اﻟــــــــــــﺒــــــــــــﺎرﻳــــــــــــﺴــــــــــــﻲ »ﻻﻛـــــــﻠـــــــﻮش ﻓــــﺮﻳــــﺮ« ﻋﺎم ٠٣٩١ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﺗــﻜــﻠــﻴــﻒ ﻣــــﻦ دوق »وﻳــﺴــﺘــﻤــﻨــﺴــﺘــﺮ« ﻟـــﻴـــﻬـــﺪﻳـــﻪ إﻟـــــﻰ ﻋـــﺮوﺳـــﻪ ﻟﻮﻟﻴﺎ ﺑﻮﻧﺴﻮﺑﺎي. وﺟﺎء ﻋﺮض ﻛﻞ ﻫﺬه اﻟﺘﻴﺠﺎن ﻟﺘﻌﻄﻲ روﻧﻘﴼ ﻓﺮﻳﺪﴽ ﻻﺣﺘﻔﺎﻻت اﻟﻴﻮﺑﻴﻞ اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ.
وﺑﻔﻀﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ﺧﻤﺴﲔ ﻋﻨﺼﺮﴽ ﻣﻌﺮوﺿﴼ، ﻳﻌﺮض اﳌﻌﺮض أﺳـــــﺎﻟـــــﻴـــــﺐ وﺗــــﺼــــﺎﻣــــﻴــــﻢ راﺳــــﺨــــﺔ ﳌﺨﺘﻠﻒ أﻧـــﻮاع اﻟﺘﻴﺠﺎن، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟــﻚ اﻹﻣـﺒـﺮاﻃـﻮرﻳـﺔ اﻟﻨﺎﺑﻠﻴﻮﻧﻴﺔ، وزﺧـــــــــــﺎرف اﳌــــــﺪرﺳــــــﺔ اﻟــﻄــﺒــﻴــﻌــﻴــﺔ اﻟـــﺮوﻣـــﺎﻧـــﺴـــﻴـــﺔ، وﻓـــﺘـــﺮة ﻣـــﺎ ﻳـﻌـﺮف ﺑـ»اﻟﺤﻘﺒﺔ اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ«، أو Belle» «Epoque )ﻓـــــﺘـــــﺮة ﻣـــــﻦ اﻟـــﺘـــﺎرﻳـــﺦ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ واﻷوروﺑـــــﻲ ﺗـﺮﺟـﻊ إﻟﻰ ﻋــــﺎم ١٧٨١ - ١٨٨١(، وﺗـﺼـﺎﻣـﻴـﻢ ﻣﺮﺣﻠﺔ «Art Deco» اﻟﺘﻲ ﻇﻬﺮت ﻓــﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻗﺒﻴﻞ اﻟـﺤــﺮب اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ اﻷوﻟﻰ، وﻛﺬﻟﻚ اﻟﺘﺼﺎﻣﻴﻢ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ واﳌﻌﺎﺻﺮة.
ﺗﺼﻮر اﳌﻠﻜﺔ ﻓﻴﻜﺘﻮرﻳﺎ ﻣﻊ اﻷﻣﻴﺮ أﻟـــــﺒـــــﺮت ﻣــــﺤــــﺎﻃــــﲔ ﺑـــﺄﻃـــﻔـــﺎﻟـــﻬـــﻤـــﺎ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻋﺪد ﻣﻦ ﺻﻮر أﻛﺜﺮ ﺣـﻤـﻴـﻤـﻴـﺔ. وﻣـــﻦ اﳌـــﻌـــﺮوف أﻳـﻀـﴼ، أن اﳌﻠﻜﺔ ﻓﻴﻜﺘﻮرﻳﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺗﺪي اﻟﺘﺎج ﻓﻲ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻻرﺗﺒﺎﻃﺎت اﳌـﻠـﻜـﻴـﺔ واﻟــﺮﺳــﻤــﻴــﺔ، ﺑـﻤـﺎ ﻓــﻲ ذﻟـﻚ زﻳــــــﺎرة رﺳــﻤــﻴــﺔ إﻟــــﻰ ﻓــﺮﻧــﺴــﺎ ﻋــﺎم ٥٥٨١.
أواﺋﻞ اﻟﻘﺮن اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ. اﻹﻛﻠﻴﻞ اﻟـــﺬﻫـــﺒـــﻲ ﻣـــﺰﻳـــﻦ ﺑـﺨـﻤـﺴـﺔ ﻧـﻘـﻮش ﺑــﻴــﻀــﺎوﻳــﺔ ﺻـﻠـﺒـﺔ ﻣـﺼـﻨـﻮﻋـﺔ ﻣﻦ ﻃــﺒــﻘــﺎت ﻣـــﻦ اﻟــﻌــﻘــﻴــﻖ، ﺻـــﻨـــﻊ ﺑﲔ اﻟـﻘـﺮﻧـﲔ اﻟــﺴــﺎدس ﻋﺸﺮ واﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋــﺸــﺮ - ﺑــﻤــﺎ ﻓـــﻲ ذﻟــــﻚ ﻧــﻘــﺶ رأس ﻣـﻴـﺪوﺳـﺎ وﺻــــﻮرة ﺟﺎﻧﺒﻴﺔ ﻟﻺﻟﻪ زﻳـــــــﻮس داﺧـــــــﻞ إﻃـــــــﺎر ﻣـــــﻦ اﳌــﻴــﻨــﺎ اﻟـــــﺰرﻗـــــﺎء وﻣـــﺘـــﺼـــﻠـــﺔ ﺑــﺼــﻔــﲔ ﻣـﻦ اﻟـــﺰﺧـــﺎرف. ﺻﻨﻊ اﻹﻛــــــﻠــــــﻴــــــﻞ ﻓـــﻲ ﺑــــــــــــــﺎرﻳــــــــــــــﺲ ﺧـــﺼـــﻴـــﺼـــﴼ ﻟــــﺠــــﻮزﻓــــﲔ ﺑــــــﻮﻧــــــﺎﺑــــــﺮت ﺑـــــــــﻮاﺳـــــــــﻄـــــــــﺔ اﻟـــــــــــــــﻔـــــــــــــــﻨـــــــــــــــﺎن ﺟـــــــﺎك أﻣــــــﺒــــــﺮواز أوﻟـــﻴـــﻔـــﻴـــﺮاس ﻋــﺎم ٥٠٨١. وﺗﻢ ﺑﻴﻊ ﻫﺬا اﻟـﺘـﺎج ﺳﺎﺑﻘﴼ ﺑﻮاﺳﻄﺔ دار ﻣـــﺰادات »ﺳﻮذﺑﻴﺰ ﻟﻨﺪن« ﻓﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ.