Hia

إبداعات من عالم السفر

"كريستيان سلموني" ‪CHRISTIAN SELMONI‬ مدير األسلوب والتراث لدى دار "فاشرون كونستنتان" ‪VACHERON CONSTANTIN‬

-

يسعدني أن أطل عليكم من خالل هذه المجلة الرائعة ألعطيكم ملخصا عن الفكرة خلف مجموعات "ليه كابينـــــ­ـوتييه" ‪،LES CABINOTIER­S‬ وكيـف تجســـد التزامنا بصون التقنيات الحرفية االستثنائي­ة، وتعبر عن عالقتنا الوطيدة بعالم الفن والثقافة. في البداية، إن اسم "ليه كابينوتييه" يأتي من صانعي الساعات الذين عرفوا باسم "كابينوتييه" وكانوا يعملون خالل القرن الثامن عشر في مدينة جنيف، على طوابق علوية

من مباني دور الساعات من أجل الحصول على أكبر قسط من الضوء الطبيعي. أما الفكرة الجوهرية خلف هذه المجموعات، فكانت تأسيس قسم ضمن مصنعنا يعمل بطريقة مستق ّلة على ابتكار قطع فريدة وحصرية تماما. اليوم، يعمل هذا القسم على مستويين، فيصنع أوال ساعات حسب الطلب بناء على تصاميم يرغب فيها العمالء، فينّفذ ساعات أحالمهم، ويقّدم ثانيا لكبار عمالئنا ساعات فريدة وفق موضوع يختلف من سنة إلى سنة، ويمنحهم إمكانيات اختيار قطعة حصرية منها، بما يتماشى مع أذواقهم. وقد بدأنا هذه المهّمة الثانية قبل نحو خمس سنوات، ألننا تلقينا من الكثير من عمالئنا طلبات صنع ساعات حصرية لهم دون أن تكون قد تكّونت لديهم أفكار محددة عّما يريدونه. من هنا، قررنا أن نطرح في كل سنة مجموعة كبسولية من ساعات حصرية نفّكر فيها ونصممها ونصنعها نحن وفق الموضوع المختار. وما قدمناه خالل أسبوع الساعات األخير في دبي، هو تشكيلة من تسع ساعات فريدة تنتمي إلى مجموعة "ليه كابينوتييه" الجديدة والمستلهمة هذا العام من عالم السفر ووجهات مختلفة. وتحت عنوان "حكايات سفر" ‪RÉCITS DE‬ VOYAGES ، نأخذكم في رحلة حول العالم نتوقف فيها في وجهات مختلفة، وقد اخترنا اسم "ريسي دو فوياج" ‪RÉCITS DE VOYAGES‬ أي "حكايات سفر"، باالستلهام من الرابط القوي الذي يجمع دار "فاشرون كونستنتان" بعالمي الفن والثقافة، واعتزازها بهذه العالقة. وأنشأنا عبر السنين شراكات مع أسماء فّنية وثقافية ضخمة، مثل متحف اللوفر في باريس وحديثا متحف متروبوليتا­ن في نيويورك. وهي مبادرات تسهم في تعزيز دعمنا للثقافة والفنون، ولكن ليس فقط تلك اآلتية من منطقتنا األوروبية، بل أيضا من كل أنحاء العالم وحضاراته التي تلهمنا بشكل كبير. وقد لعب السفر دورا كبيرا في حكاية دار "فاشرون كونستنتان" التاريخية التي بدأت تصّدر ساعاتها خارج سويسرا باكرا جدا في قّصتها، بدءا بأوروبا، وصوال إلى الشرق األوسط والشرق األقصى واألمريكتي­ن في النصف األول من القرن التاسع عشر. أما اختيار الوجهات لهذه المجموعة، فتركناه للمصممين. ولم نقصد مكانا معينا من أجل التوجه إلى عمالئنا فيه، بل من أجل التواصل مع ثقافات مختلفة والتعبير عن إبداعنا من خاللها. في العدد القادم حوار موسع مع هذا العبقري للتعرف عن كثب وبالتفصيل إلى التقنيات الزخرفية والميكانيك­ية والهندسية خلف الروائع الفّنية لهذه الدار العريقة.

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia