Hia

بين الحالمين والفاعلين

"جويل مردنيان" ‪JOELLE MARDINIAN‬ إعالمية وخبيرة تجميل

-

اليـــوم

وألننـــا نقتـــرب مـــن نهايـــة عـــام ،2023 أجلـــس وأفكــر فــي كل خطــوة أساســية، نعــم، فــي كل مــرة، اختبـــرت خوفـــا جعلنـــي أقلـــق وأشـــك فـــي نفســـي وفيمـــا أســـتطيع إنجـــازه. لكننـــي غالبـــا مـــا أتخـــذ قـــرارا واعيـــا بالدفـــع بنفســـي وعـــدم االستســـا­م للخـــوف ولألفــكار الســلبية. بــل أجبــر نفســي فــي كل مــرة علــى اإليمـــان بذاتـــي، واالســـتم­رار، وعـــدم التراجـــع. اليـــوم ونحـــن ننتظـــر عامـــا جديـــدا أتأمـــل فـــي كل إنجـــاز كبيـــر حققتـــه فـــي حياتـــي، وأدرك أنـــه بـــدأ بحلـــم، يليـــه الكثيـــر مـــن الحمـــاس والتخطيـــ­ط، واســـتثما­ر الوقـــت، والكثيـــر مـــن الجهـــد والعمـــل الشـــاق والمثابـــ­رة. لكـــن فـــور الوصـــول إلـــى النهايـــة، حيـــث يقتـــرب المشـــروع الحلـــم مـــن أن يصبـــح حقيقـــة، أصـــاب بالخـــوف. الخـوف هـو علـى األرجـح مـا يفـرق بيـن الحالميـن والفاعليــ­ـن. إذا ســـمحنا للخـــوف بالســـيطر­ة علينـــا، فإنــه سيشــل تفكيرنــا، ويدمــر طموحنــا وأي رؤيــة نملكهـــا للمســـتقب­ل، ونصبـــح أعـــداء ألنفســـنا، لذلـــك ال بـــد مـــن التغلـــب عليـــه. حيـــن أنظـــر إلـــى الـــوراء وأفكـــر فـــي األمـــر، أرى أننـــي لســـنوات عديـــدة، كان الخـــوف موجـــودا قبـــل أي خطـــوة كبيـــرة كنـــت أعتـــزم أن أخطوهـــا، لكننـــي حاربـــت مخاوفـــي، فدفعـــت بهـــا إلـــى الخلـــف، ولـــم أدعهـــا تربـــح، ووضعـــت حـــدا لمـــدى اســـتهاكه­ا ألفـــكاري، ولـــم أســـمح لهـــا أبـــدا باالنتشـــ­ار أو الســـيطرة علـــى عقلـــي وشـــغفي وأحامـــي. نصحونــي وقالــوا لــي إنــه مــن الصحــي أن نخــاف عندمـــا نكـــون أمـــام قفـــزة كبيـــرة فـــي حياتنـــا، كــي نضمــن أال يفوتنــا شــيء، وأننــا خططنــا لــكل شــيء بالشــكل الصحيــح. لكننــي أعتقــد أنــه مــن الصحـــي أن نحـــارب مخاوفنـــا ونتغلـــب عليهـــا، إذا أردنـــا أن نكـــون فاعليـــن وليـــس مجـــرد حالميـــن. اآلن وبعـد كل هـذه الخبـرة والتجـارب التـي مـررت بهـــا، وحيـــن أفكـــر فـــي اتخـــاذ أي خطـــوة هامـــة فـــي حياتـــي، مـــا زلـــت أشـــعر بالخـــوف وخاصـــة حالمـــا يقتـــرب حلمـــي مـــن أن يصبـــح واقعـــا، لكننـــي كالعـــادة ال أستســـلم، وأحاربـــه. علينـا جميعـا أن نثـق بأنفسـنا وأن نكـون محاربيـن ونقتـل مخاوفنـا.

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia