Hia

سالح ذو حدين

د. سهير حسن القرشي ‪SUHAIR AL QURASHI‬ قيادية تربوية سعودية SALQURASHI­2@GMAIL.COM

-

اباإلنســـ­ان ســـــتدعا­ء الماضـــــ­ي واألحـــــ­داث التـــي تمــــــر ســـاح ذو حديـــن، فمنهـــم مـــن يعيـــش أســيرا لــه ال يتجــاوز مواقفــه، ويعيــش لحظاتــه بالطريقـــ­ة التـــي يريدهـــا، فيظـــل واقفـــا عندهـــا ال يعـــرف طـــرق وأســـاليب تجـــاوز إحباطاتهــ­ـا ومعوقاتهــ­ـا. وال يســـتطيع االســـتفا­دة مـــن تعثراتهـــ­ا وتحويلهـــ­ا إلـــى تأمـــل فـــي التجربـــة، تأمـــل موضوعـــي يقـــوده إلـــى النجــاح مــن خــال اإلجابــة عــن (لمــاذا؟ ومــا الســـبب؟). اســـتدعاء المواقـــف لاســـتفاد­ة منهـــا فـــّن قـــد ال يتقنـــه الكثيـــرو­ن، وهنـــاك مواقـــف وأحـــداث كثيـــرة تكـــون بالنســـبة لنـــا دروس قاســـية لكننـــا لألســـف ومـــن حيـــث ال نـــدري ال نســـتفاد منهـــا ونرميهـــا وراء ظهورنـــا.. عنـــد علمـــاء النفـــس وتنميـــة الـــذات نظريـــات واســـترات­يجيات علميـــة لتخطـــي العثـــرات، وتقويـــة الـــذات، ولكنهـــا فـــي بعـض األحيـان تكـون للعـاج مـن األثـر الـذي ترتـــب علـــى عـــدم نجـــاح صاحـــب التجربـــة، واســـتقبا­ل ذلـــك باالنهزامي­ـــة واليـــأس. مـــن المهـــم قبـــل الوصـــول إلـــى هـــذه المرحلـــة أن نعـــزز ثقتنـــا بأنفســـنا ونربـــي أطفالنـــا منـــذ الصغـــر علـــى كيفيـــة تحويـــل العثـــرات إلـــى نجـــاح! وأن نســـتعرض لهـــم قصـــص الناجحيـــ­ن عبـــر التاريـــخ فـــي العالـــم ماضيـــه، وحاضـــره. قصـــص امتـــّن أصحابهـــا لمواقــف الســقوط، ألنهــا دفعتهــم للنجــاح. وعلـــى اآلبـــاء واألمهـــا­ت أن يعملـــوا بهـــذه المنهجيـــ­ة، ليتقبلـــو­ا أول فشـــل ألبنائهـــ­م بابتســامة، تتبعهــا كلمــة: "إن النجــاح وليــد الفشـــل، وإن كل ســـقوط يتبعـــه وقـــوف". الناجحـــو­ن هـــم الذيـــن يقولـــون: "شـــكًرا لـــكّل موقـــف دفعنـــا للنجـــاح"! الناجحـــو­ن فقـــط هـــم الذيـــن ال يتباكـــون واليعلقـــ­ون مـــا أصابهـــم علـــى الزمـــن والظـــروف، وال يوجـــدون لهـــا التبريـــر­ات و ا لمســـميا ت .

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia