Hia

إحساس جديد

نجالء فتحي ‪NAGLAA FATHI‬ فنانة مصرية

-

بمناسبة عيد مياد النجمة الرائعة نجاء فتحي 21( ديسمبر )1951 نعيد نشر مقتطفات من هذه المقالة الجميلة التي خصتنا بها سابقا وتتحدث فيها عن بعض ذكرياتها.

غرفـــة الـــوالدة شـــعرت بـــأن قلبـــي ينخلـــع، لكـــن كمـــا عودتهـــا فـــي حياتـــي، أمـــام أي موقـــف صعـــب أتماســـك، ولكـــن داخلـــي يبكـــي. لقـــد كانـــت لحظـــات عصيبـــة، تذكـــرت فيهـــا ياســـمين حينمـــا أنجبتهـــا، وكانـــت فرحـــة أمـــي كبيــرة بياســمين، فقــد كانــت دائمــا تدعــو لـــي بــأن أنجــب حبيبــة كــي تكــون بجــواري، وتكــون صديقتـي فاسـتجاب لهـا هللا، ورزقـت بياسـمين. أول مـــرة أشـــعر فيهـــا بأننـــي أم ومســـؤولة عـــن طفلـــة هكـــذا عشـــت تلـــك اللحظـــات. تذكــرت ياســمين عندمــا ذهبــت إلــى مدرســتها، إذ كنـــت أحـــرص علـــى توصيلهـــا يوميـــًا. وعلـــى الرغـــم مـــن أن اســـتيقاظ­ي مبكـــرًا معهـــا كان يرهقنـــي، لكنـــه كان جميـــا علـــى قلبـــي. كبـــرت ياســـمين، وأصبحـــت صديقتـــي، وعندمـــا أمســـكت ابنـــة ياســـمين لـــم أصـــدق نفســـي.. ابنــة ياســمين بيــن يــدي.. هكــذا مــرت الســنوات بهـــذه الســـرعة، وانتقلـــت ياســـمين معـــي إلـــى منزلنـا بمصـر الجديـدة، ونـورت "جينـا" بيتنـا، فقـد كانـــت ياســـمين تنـــام بعـــض الســـاعات، وأجلـــس أنـــا مـــع "جينـــا" أضحـــك لهـــا وأكلمهـــا وأقـــول لهـا: "خلـي بالـك مـن ياسـمين كونـي صديقتهـا وحبيبتهـــ­ا" وأنظـــر إلـــى ياســـمين وهـــي نائمـــة، وأقـــول لهـــا ياســـمين "ربنـــا يخليهـــا لـــك يـــا حبيبتـــي". هكـذا أعيـش إحسـاس الجـدة، الـذي ال يسـاويه أي إحســـاس، وأتعجـــب كثيـــرا مـــن النســـاء الاتـــي يبلغـــن نفـــس عمـــري، وال يحببـــن أن يقــال لهــن، إنهــن أصبحــن جــدات.. مــا أجمــل أن يعيـــش اإلنســـان كل مرحلـــة مـــن مراحـــل عمـــره بجمالهـــا وحاوتهـــا.

شـت لحظـات سـعادة، لـم أشـعر بهـا فـي حياتـي، رقـــص فيهـــا قلبـــي ولـــم يهـــدأ عندمـــا أخبرتنـــي ابنتـــي وحبيبـــة عمـــري ياســـمين أنهـــا تنتظـــر حدثـــا ســـعيدا. كانـــت فرحتـــي كبيـــرة عندمـــا ذهبـــت إلـــى ابنتـــي ياســمين، لتضــع ابنتهــا "جينــا". الخــوف كان يتملكنــي.. ابنتـــي ألول مـــرة تعيـــش هـــذه اللحظـــة. كنــت أمســك بيدهــا وأقــرا لهــا القــرآن قبــل أن تدخــل غرفـة الـوالدة، وعندمـا جـاءت الممرضـة لتأخذهـا إلـى

ع

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia