صحيفة أمريكية: السعودية متثل االعتدال.. وليست بيئة «متطرفة»
تـــســـاءلـــت صــحــيــفــة لــــــوس أنجليس تــايــمــز األمــريــكــيــة فـــي تــقــريــر لــهــا عن تنامي موجة العنف بالقول: هل يمكن لدولة مستهدفة من اإلرهابيني مثل السعودية أن تكون في الــوقــت نـفـسـه مــســؤولــة عن أعــمــالــهــم؟!.. متابعة: هناك محاولة إلقـحـام السعودية زورا في اإلرهاب. وقـــــال الــكــاتــب غريغوري غوس في معرض التقرير عــــن دور الـــســـعـــوديـــة في مواجهة اإلرهــاب، كيف يمكن للمرء أن يــصــدق أن دولـــة مـثـل السعودية تـعـرضـت لــثــالث هـجـمـات متسلسلة فـــي يــولــيــو (رمــــضــــان) املـــاضـــي من قــبــل مــنــاصــريــن لـــداعـــش، أن تكون فـي الـوقـت ذاتــه داعـمـة لهم؟ معتبرا أن هناك الكثير من االفــتــراءات على الـسـعـوديـة الـتـي تعتبر الـخـط األول في مواجهة التطرف. وأشــــار إلـــى أن الــســعــوديــة، ساهمت فــي تحجيم الـتـطـرف عـلـى املستوى الـداخـلـي واإلقليمي والــدولــي، الفتا إلـــــــى أن صـــــــــورة اإلســـــــالم املعتدل بــدأت تتصاعد فـــي مــواجــهــة التطرف، وهــــذا يــعــود إلـــى الدور السعودي بكل تأكيد. ولـــفـــت الـــكـــاتـــب إلـــــى أن الـجـهـود الـسـعـوديـة في إبــــــــراز صـــــــورة اإلســــــالم املــعــتــدل، نـجـحـت وبات التيار اإلسالمي املعتدل أكثر قوة من قبل في مواجهة األفـكـار التكفيرية، مؤكدا أن أغلبية السعوديني يرفضون العنف واملجموعات املتطرفة. واعـتـبـر جــوس أنــه مــن الـظـلـم القول إن السعودية، تصدر اإلرهابيني إلى ســوريــة والــعــراق، رافــضــا فـكـرة ربط غريغوري غوس األفكار التكفيرية بالبيئة السعودية التي أصبحت تقدم اإلسالم املعتدل. وأوضح الكاتب، أن األفكار التكفيرية «الــداعــشــيــة»، بــاتــت تــجــذب الشباب األوروبــــــــــي واألمــــريــــكــــي، رغـــــم أنهم ترعرعوا في بيئة غربية منفتحة. وأكـــــد أهــمــيــة دور املــمــلــكــة العربية الــســعــوديــة فــي الـحـمـلـة ضــد داعش وتـــنـــظـــيـــم الـــــقـــــاعـــــدة اإلرهـــــابـــــيـــــني، خصوصا على مستوى حصار هذه التنظيمات ماليا، وتجفيف منابع الـتـمـويـل مــن خــالل إجــــراءات عملية مؤثرة أوجعت هذه التنظيمات. وثـــــمـــــن الـــــكـــــاتـــــب األمـــــريـــــكـــــي دور الـــســـعـــوديـــة فــــي الــــتــــعــــاون األمني مــع الـجـانـب األمـريـكـي واألوروبــــي، وعـــلـــى املـــســـتـــوى الـــعـــاملـــي عموما، داعـــيـــا واشــنــطــن إلــــى عــــدم التردد فــي الــتــعــاون مــع الـــريـــاض، كونها الركيزة األولى في دحر التنظيمات املتطرفة في املنطقة.